الاستثناء في اليمين















الاستثناء في اليمين‏



1/7862- محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: حدثني شيخ من ولد عديّ بن حاتم، عن أبيه، عن جده عديّ وکان مع أميرالمؤمنين عليه‏السلام بصفين في حروبه، أن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: في يوم التقي هو معاوية بصفين ورفع بها صوته ليسمع أصحابه: واللَّه لأقتلنّ معاوية

[صفحه 544]

وأصحابه، ثم يقول في آخر قوله: إن شاء اللَّه يخفض بها صوته، وکنت قريباً منه فقلت: ياأميرالمؤمنين إنّک حلفت علي ما فعلت ثم استثنيت فما أردت بذلک؟ فقال لي: إن الحرب خدعة وأنا عند المؤمنين غير کذوب، فأردت أن أحرّض أصحابي عليهم کيلا يفشلوا، وکي يطمعوا فيهم فأفقههم ينتفع بها بعد اليوم إن شاء اللَّه. واعلم أنّ اللَّه جلّ ثناؤه قال لموسي عليه‏السلام حيث أرسله إلي فرعون: «فَقُوْلاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَکَّرُ أَوْ يَخْشَي»[1] وقد علم أنّه لا يتذکّر ولا يخشي ولکن ليکون ذلک أحرص لموسي عليه‏السلام علي الذهاب.[2].

2/7863- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: من حلف علانية فليستثنِ علانية، ومن حلف سراً فليستثنِ سراً.[3].

3/7864- العياشي: عن عبداللَّه بن ميمون، عن أبي‏عبداللَّه، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام أنه قال في حديث: إن قوماً من اليهود سألوا النبي صلي الله عليه و آله عن شي‏ء، فقال: ائتوني غداً ولم يستثني حتي أخبرکم، فاحتبس عنه جبرئيل عليه‏السلام أربعين يوماً ثم أتاه، وقال: «وَلاَ تَقُوْلَنَّ لِشَاْي‏ءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِکَ غَداً إلَّا أَن يَشَاء اَللَّهُ وَاذْکُر رَبَّکَ إِذَا نَسِيْتَ».[4] [5].

4/7865- العياشي: عن القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: الاستثناء في اليمين متي ذکر وإن کان بعد أربعين صباحاً، وتلا هذه الآية: «وَاذْکُر رَّبَکَ إِذَا نَسِيْتَ».[6] [7].

[صفحه 545]


صفحه 544، 545.








  1. طه: 44.
  2. الکافي 460:7، تفسير البرهان 36:3، تفسير القمي 60:2، البحار 10:71، وسائل الشيعة 204:16.
  3. دعائم الاسلام 97:2، مستدرک الوسائل 59:16 ح19145.
  4. الکهف: 24/23.
  5. تفسير العياشي 324:2، مستدرک الوسائل 63:16 ح9158، تفسير البرهان 464:2، البحار 305:76.
  6. الکهف: 24.
  7. تفسير العياشي 325:2، تفسير البرهان 465:2، تفسير الصافي 238:3، وسائل الشيعة 189:16، البحار 230:104.