الاستثناء في اليمين
[صفحه 544] وأصحابه، ثم يقول في آخر قوله: إن شاء اللَّه يخفض بها صوته، وکنت قريباً منه فقلت: ياأميرالمؤمنين إنّک حلفت علي ما فعلت ثم استثنيت فما أردت بذلک؟ فقال لي: إن الحرب خدعة وأنا عند المؤمنين غير کذوب، فأردت أن أحرّض أصحابي عليهم کيلا يفشلوا، وکي يطمعوا فيهم فأفقههم ينتفع بها بعد اليوم إن شاء اللَّه. واعلم أنّ اللَّه جلّ ثناؤه قال لموسي عليهالسلام حيث أرسله إلي فرعون: «فَقُوْلاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَکَّرُ أَوْ يَخْشَي»[1] وقد علم أنّه لا يتذکّر ولا يخشي ولکن ليکون ذلک أحرص لموسي عليهالسلام علي الذهاب.[2]. 2/7863- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال: من حلف علانية فليستثنِ علانية، ومن حلف سراً فليستثنِ سراً.[3]. 3/7864- العياشي: عن عبداللَّه بن ميمون، عن أبيعبداللَّه، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام أنه قال في حديث: إن قوماً من اليهود سألوا النبي صلي الله عليه و آله عن شيء، فقال: ائتوني غداً ولم يستثني حتي أخبرکم، فاحتبس عنه جبرئيل عليهالسلام أربعين يوماً ثم أتاه، وقال: «وَلاَ تَقُوْلَنَّ لِشَاْيءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِکَ غَداً إلَّا أَن يَشَاء اَللَّهُ وَاذْکُر رَبَّکَ إِذَا نَسِيْتَ».[4] [5]. 4/7865- العياشي: عن القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: الاستثناء في اليمين متي ذکر وإن کان بعد أربعين صباحاً، وتلا هذه الآية: «وَاذْکُر رَّبَکَ إِذَا نَسِيْتَ».[6] [7]. [صفحه 545]
1/7862- محمد بن يعقوب، عن علي بن ابراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: حدثني شيخ من ولد عديّ بن حاتم، عن أبيه، عن جده عديّ وکان مع أميرالمؤمنين عليهالسلام بصفين في حروبه، أن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: في يوم التقي هو معاوية بصفين ورفع بها صوته ليسمع أصحابه: واللَّه لأقتلنّ معاوية
صفحه 544، 545.