استحلاف الظالم بالبراءة من حول اللَّه وقوته
2/7857- مجموعة الشهيد نقلاً من کتاب- قضايا أميرالمؤمنين عليهالسلام عن أويس القرني، قال: کنا عند أميرالمؤمنين عليهالسلام إذ أقبلت امرأة متشبثة برجل، وهي تقول: ياأميرالمؤمنين لي علي هذا الرجل أربعمائة دينار، فقال عليهالسلام: للرجل ما تقول المرأة؟ فقال: ما لها عندي إلّا خمسون درهماً مهرها، فقالت: ياأميرالمؤمنين اعرض عليه اليمين، فقال عليهالسلام: تقول بارکاً وتشخص ببصرک إلي السماء: اللهم إن کنت أن لهذه [صفحه 542] المرأة شيئاً أريد ذهاب حقها وطلب نشوا وأنکر ما ذکرته من مهرها، فلا استعنت بک من مصيبة، ولا سألتک فرج کربة، ولا احتجت اليک في حاجة، وان کنت أعلم أنک تعلم أن ليس لهذه المرأة شيئاً أريد ذهاب حقها، فلا تقمني من مقامي هذا حتي تريها نقمتها منک، فقال: واللَّه ياأميرالمؤمنين لا حلفت بهذا اليمين أبداً، وقد رأيت أعرابياً حلف بها بين يدي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله فسلّط اللَّه عليه ناراً فأحرقته من قبل أن يقوم من مقامه، وأنا أوفيها ما ادعته عليّ.[2]. 3/7858- أبوالحسن محمد الرضي: کان أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول: أحلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنّه برئ من حول اللَّه وقوته، فانه إذا حلف بها کاذباً عوجل العقوبة، وإذا حلف باللَّه الذي لا إله إلّا هو لم يعاجل لأنه قد وحّد اللَّه تعالي.[3].
1/7856- عن المسعودي: أن أخا يحيي الملقب بموسي الجون سعي به زبيري إلي الرشيد فطال الکلام بينهما، ثم طلب موسي تحليفه، فلما حلف قال موسي: اللَّه اکبر حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه، عن جده علي عليهالسلام أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ما حلف أحد بهذه اليمين- أي وهي تقلدت الحول والقوة دون حول اللَّه وقوته إلي حولي وقوتي ما فعلت کذا وهو کاذب، إلّا عجل اللَّه له العقوبة قبل ثلاث.. واللَّه ما کذبت ولا کذّبت، فوکّل عليّ ياأميرالمؤمنين فان مضت ثلاث ولم يحدث بالزبيري حادث فدمي لک حلال، فوکّل به، فلم يمض عصر ذلک اليوم حتي أصاب الزبير جذام فتورم حتي صار کالزق، فما مضي إلّا قليل وقد توفي، ولما أنزل في قبره انخسف قبره، وخرجت رائحة مفرطة النتن، فطرحت فيه أحمال الشوک، فانخسف ثانياً، فأخبر الرشيد بذلک فزاد تعجبه....[1].
صفحه 542.