دعاء رسول اللَّه لعلي حينما أرسله إلي اليمن للقضاء















دعاء رسول‏اللَّه لعلي حينما أرسله إلي اليمن للقضاء



1/7777- عن علي عليه‏السلام قال: بعثني رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله إلي اليمن، فقلت تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم وما أدري ما القضاء؟ فضرب صدري وقال: اللهم اهد قلبه وثبت لسانه، قال: فوالذي فلق الحبّة ما شککت بعد في قضاء بين اثنين.[1].

2/7778- أحمد بن حنبل، حدثني يحيي الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي‏البختري، عن علي [عليه‏السلام]: بعثني رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم إلي اليمن وأنا حديث السن، قال: قلت: تبعثني إلي قوم يکون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء، قال صلي الله عليه وسلم: إنّ اللَّه سيهدي لسانک ويثبّت قلبک، قال: فما شککت في قضاء بين اثنين بعد.[2].

3/7779- الصدوق ابن‏بابويه، قال حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبداللَّه، قال: حدثنا علي بن حماد البغدادي، عن بشر بن غياث المريسي، قال: حدثني أبويوسف يعقوب بن ابراهيم، عن أبي‏حنيفة، عن عبدالرحمن السلماني، عن حنش بن المعتمر، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال دعاني رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فوجهني إلي اليمن لأصلح بينهم، فقلت: يارسول‏اللَّه، إنهم قوم کثير ولهم مسن وأنا شاب حدث، قال: ياعلي، إذا صرت بأعلي عقبة أفيق فناد بأعلي صوتک ياشجر يامدر ياثري محمد

[صفحه 503]

رسول‏اللَّه يقرئکم السلام، قال: فذهبت فلما صرت بأعلي العقبة أشرفت علي أهل اليمن فاذا هم بأسرهم مقبلون نحوي مشرعون رماحهم، مسوون أسنتهم، متنکبون قسيهم، شاهرون سلاحهم، فناديت بأعلي صوتي ياشجر يامدر ياثري محمد رسول‏اللَّه يقرئکم السلام، قال: فلم تبق شجرة ولا مدرة ولا ثري إلّا ارتج بصوت واحد، علي محمد رسول‏اللَّه وعليک السلام، فاضطربت قوائم القوم وارتعدت رکبهم، ووقع السلاح من أيديهم، وأقبلوا إليّ مسرعين، فأصلحت بينهم وانصرفت.[3].

4/7780- عن المفيد قال: ولما أراد النبي صلي الله عليه و آله تقليده (علي عليه‏السلام) قضاء اليمن وإنفاذه اليهم ليعلّمهم الأحکام ويبين لهم الحلال من الحرام ويحکم فيهم بأحکام القرآن، قال له أميرالمؤمنين عليه‏السلام: تندبني يارسول‏اللَّه للقضاء وأنا شاب ولا علم لي بکل القضاء؟ فقال له: أدن مني، فدنا منه فضرب علي صدره بيده، وقال: اللهم اهد قلبه وثبّت لسانه، قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: فما شککت في قضاء بين اثنين بعد ذلک المقام.[4].

5/77818- عن علي [عليه‏السلام] قال: أتي النبي صلي الله عليه وسلم ناس من اليمن فقالوا: ابعث فينا من يفقهنا في الدين ويعلمنا السنن، ويحکم فينا بکتاب اللَّه، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: انطلق ياعلي إلي أهل اليمن ففقهم في الدين وعلّمهم السنن واحکم فيهم بکتاب اللَّه، فقلت: إن أهل اليمن قوم طغام يأتوني من القضاء بما لا علم لي به، فضرب النبي صلي الله عليه وسلم صدري، ثم قال: اذهب فان اللَّه سيهدي قلبک ويثبت لسانک، فما شککت في قضاء بين اثنين حتي الساعة.[5].

6/7782- ابن‏سعد: أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي، قال: أخبرنا

[صفحه 504]

شريک، عن سماک، عن حنش بن المعتمر، عن علي [عليه‏السلام] قال: بعثني رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم إلي اليمن قاضياً، فقلت: يارسول‏اللَّه إنک ترسلني إلي قوم يسألونني ولا علم لي بالقضاء، فوضع يده علي صدري. وقال: إنّ اللَّه سيهدي قلبک ويثبّت لسانک، فإذا قعد الخصمان بين يديک فلا تقض حتي تسمع من الآخر کما سمعت من الأوّل، فإنّه أحري أن يتبيّن لک القضاء، فما زلت قاضياً أو ما شککت في قضاء بعد.[6].

7/7783- وعنه، أخبرنا عبيداللَّه بن موسي العبسي، أخبرنا شيبان عن أبي‏اسحاق، عن عمرو بن حبشي، عن حارثة، عن علي [عليه‏السلام] وأخبرنا عبيد اللَّه بن موسي، وحدّثني اسرائيل، عن أبي‏إسحاق، عن حارثه، عن علي [عليه‏السلام ]قال: بعثني النبي صلي الله عليه وسلم إلي اليمن، فقلت: يارسول‏اللَّه انک تبعثني إلي قوم شيوخ ذوي أسنان، وإني أخاف أن لا أصيب! فقال! إن اللَّه سيثبّت لسانک ويهدي قلبک.[7].

8/7784- عن علي عليه‏السلام أنه قال: دخلت المسجد فاذا برجلين من الأنصار يريدان أن يختصما إلي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، فقال أحدهما لصاحبه: هلّم نختصم إلي علي عليه‏السلام فجزعت من قوله، فنظر إلي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، فقال لي: انطلق فاقض بينهما، قلت کيف أقضي بحضرتک يارسول‏اللَّه؟ قال: نعم، فافعل، فانطلقت فقضيت بينهما، فما رفع إلي قضاء بعد ذلک اليوم إلّا وضح لي.[8].


صفحه 503، 504.








  1. کشف الغمة باب مناقب علي عليه‏السلام 111:1، البحار 177:40، مستدرک الحاکم 135:3، سنن البيهقي 87:10، طبقات ابن‏سعد 337:2، الصواعق المحرقة: 189.
  2. مسند أحمد 83:1، کشف الغمّة باب مناقب علي [عليه‏السلام] 112:1، البحار 12:18، مناقبه [عليه‏السلام] 63:2، الخرائج والجرائح 53:1 ح83.
  3. أمالي الصدوق المجلس 185:40، اثبات الهداة 530:1، البحار 371:17، بصائر الدرجات: 521.
  4. إرشاد المفيد: 104، البحار 244:40، إثبات الهداة 150:2.
  5. کنز العمال 113:13 ح36369.
  6. طبقات ابن‏سعد 237:2، کنز العمال 124:13 ح36397.
  7. طبقات ابن‏سعد 337:2.
  8. دعائم الاسلام 529:2، مستدرک الوسائل 358:17 ح21579.