قبول دعوي المعصوم بدون بيّنة
[صفحه 500] اللَّه؟ قال: ياأباالحسن احکم بيني وبين هذا الأعرابي، فقال علي عليهالسلام: ياأعرابي ما تدعي علي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله؟ قال: سبعين درهماً ثمن ناقة بعتها منه، فقال: ما تقول يارسولاللَّه؟ قال: قد أوفيته ثمنها، فقال: ياأعرابي أصدق رسولاللَّه صلي الله عليه و آله فيما قال؟ قال: لا ما أوفاني شيئاً، فأخرج علي عليهالسلام سيفه فضرب عنقه، فقال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لم فعلت ياعلي ذلک؟ فقال يارسولاللَّه نحن نصدّقک علي أمر اللَّه ونهيه وعلي أمر الجنة والنار والثواب والعقاب ووحي اللَّه عزّوجلّ ولا نصدّقک علي ثمن ناقة الأعرابي، وإني قتلته لأنّه کذّبک لما قلت له أصدق رسولاللَّه فيما قال، فقال: لا ما أوفاني شيئاً، فقال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: أصبت ياعلي فلا تعد إلي مثلها، ثم التفت إلي القرشي وکان قد تبعه، فقال: هذا حکم اللَّه لا ما حکمت به.[1]. 2/7776- وعنه، باسناده عن محمد بن بحر الشيباني، عن أحمد بن الحرب، قال: حدثنا أبوأيوب الکوفي، قال: حدثنا إسحاق بن وهب العلاف، قال: حدثنا أبوعاصم النبّال، عن ابنجريح، عن الضحاک، عن ابنعباس، قال: خرج رسولاللَّه صلي الله عليه و آله من منزل عائشة فاستقبله أعرابي ومعه ناقة، فقال: يامحمد تشتري هذه الناقة؟ فقال النبي صلي الله عليه و آله: نعم بکم تبيعها ياأعرابي؟ فقال بمائتي درهم، فقال النبي صلي الله عليه و آله: بل ناقتک خير من هذا، فما زال النبي يزيد حتي اشتري الناقة بأربعمائة درهم، قال: فلما دفع النبي صلي الله عليه و آله إلي الأعرابي الدراهم ضرب الأعرابي علي زمام الناقة، فقال: الناقة ناقتي والدراهم دراهمي فإن کان لمحمد شيء فليقم البينة، قال: فأقبل رجل فقال النبي صلي الله عليه و آله: أفترضي بالشيخ المقبل؟ قال: نعم يامحمد، فقال النبي صلي الله عليه و آله: تقضي فيما بيني وبين هذا الأعرابي؟ فقال: تکلّم يارسولاللَّه، فقال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: الناقة ناقتي والدراهم دراهم الأعرابي، فقال الأعرابي: بل الناقة ناقتي والدراهم دارهمي [صفحه 501] إن کان لمحمد شيء فليقم البينة، فقال الرجل: القضية فيها واضحة يارسولاللَّه، وذلک لأن الأعرابي طلب البينة، فقال له النبي صلي الله عليه و آله: اجلس فجلس، ثم أقبل رجل آخر فقال له النبي صلي الله عليه و آله: أترضي ياأعرابي بهذا الشيخ المقبل؟ قال: نعم يامحمد، فلما دنا قال النبي صلي الله عليه و آله اقض فيما بيني وبين هذا الأعرابي، فقال: تکلّم يارسولاللَّه، فقال النبي: الناقة ناقتي والدراهم دارهم الأعرابي، فقال الأعرابي: بل الدراهم دراهمي والناقة ناقتي إن کان لمحمد شيء فليقم البينة، فقال الرجل: القضية فيها واضحة يارسولاللَّه لأن الأعرابي طلب البينة، فقال النبي صلي الله عليه و آله اجلس فجلس، ثم أقبل رجل آخر فقال النبي صلي الله عليه و آله: أترضي ياأعرابي بالشيخ المقبل؟ قال: نعم يامحمد، فلما دنا قال النبي صلي الله عليه و آله: اقض فيما بيني وبين هذا الأعرابي، فقال: تکلّم يارسولاللَّه فقال النبي: الناقة ناقتي والدراهم دراهم الأعرابي، فقال الأعرابي: بل الدراهم دراهمي والناقة ناقتي إن کان لمحمد شيء فليقم البينة، فقال الرجل: القضية فيها واضحة يارسولاللَّه لأن الأعرابي طلب البينة، فقال النبي صلي الله عليه و آله اجلس حتي يأتي اللَّه بمن يقضي بيني وبين الأعرابي بالحق، فأقبل علي بن أبيطالب عليهالسلام، فقال النبي صلي الله عليه و آله: أترضي بالشاب المقبل؟ قال: نعم، فلما دنا قال النبي صلي الله عليه و آله: ياأباالحسن اقضي فيما بيني وبين الأعرابي، فقال: تکلّم يارسولاللَّه، فقال النبي: الناقة ناقتي والدراهم دراهم الأعرابي، فقال الأعرابي: لا بل الناقة ناقتي والدراهم دراهمي إن کان لمحمد شيء فليقم البينة، فقال علي عليهالسلام: خلّ بين الناقة وبين رسولاللَّه، فقال الأعرابي: ما کنت بالذي أفعل أو يقيم البينة، قال: فدخل علي عليهالسلام منزله فاشتمل علي قائم سيفه ثم أتي فقال: خلّ بين الناقة وبين رسولاللَّه، قال: ما کنت بالذي أفعل أو يقيم البينة، قال: فضربه علي عليهالسلام ضربة، فاجتمع أهل الحجاز علي أنه رمي برأسه، وقال بعض أهل العراق بل قطع منه عضواً، قال: فقال النبي صلي الله عليه و آله: ما حملک علي هذا ياعلي؟ [صفحه 502] فقال: يارسولاللَّه نصدقک عليالوحيمنالسماء ولا نصدّقک عليأربعمائة درهم.[2].
1/7775- محمد بن علي بن الحسين، باسناده إلي قضايا أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: جاء أعرابي إلي النبي صلي الله عليه و آله فادعي عليه سبعين درهماً ثمن ناقة باعها منه، فقال: قد أوفيتک، فقال: اجعل بيني وبينک رجلاً يحکم بيننا، فأقبل رجل من قريش فقال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: احکم بيننا، فقال للأعرابي: ما تدعي علي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله؟ فقال: سبعين درهماً ثمن ناقة بعتها منه، فقال: ما تقول يارسولاللَّه؟ قال: قد أوفيته فقال للأعرابي: ما تقول؟ فقال: لم يوفني، فقال لرسولاللَّه صلي الله عليه و آله: ألک بينة أنک قد أوفيته؟ قال: لا، فقال للأعرابي: أتحلف أنّک لم تستوف حقّک وتأخذه؟ فقال: نعم،فقال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لا تحاکمنّ مع هذا إلي رجل يحکم بيننا بحکم اللَّه عزّوجلّ، فأتي رسولاللَّه صلي الله عليه و آله علي بن أبيطالب عليهالسلام ومعه الأعرابي، فقال علي عليهالسلام: مالک يارسول
صفحه 500، 501، 502.