ان القضاء بالبينات والأيمان















ان القضاء بالبينات والأيمان‏



1/7724- عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قضي بالقسامة واليمين مع الشاهد (الواحد) في الأموال خاصة الخبر.[1].

2/7725- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام أن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله

[صفحه 483]

نهي عن اقتطاع مال المسلم باليمين الکاذبة.[2].

3/7726- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن الحسين ابن‏سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان، عمن أخبره، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: في کتاب علي عليه‏السلام أنّ نبياً من الأنبياء شکا إلي ربّه القضاء، فقال: کيف أقضي بما لم تر عيني ولم تسمع أذني؟ فقال: اقض بينهم بالبيّنات وأضفهم إلي اسمي يحلفون به، وقال: إن داود عليه‏السلام قال: يارب أرني الحقّ کما هو عندک حتي أقضي به، فقال: إنّک لا تطيق ذلک، فألحّ علي ربّه حتي فعل، فجاء رجل يستعدي علي رجل، فقال: إنّ هذا أخذ مالي، فأوحي اللَّه عزّوجلّ إلي داود عليه‏السلام إن هذا المستعدي قتل أباهذا وأخذ ماله، فأمر داود عليه‏السلام بالمستعدي فقتل وأخذ ماله فدفعه إلي المستعدي عليه، قال: فعجب الناس وتحدثوا حتي بلغ داود عليه‏السلام ودخل عليه من ذاک ما کره، فدعا ربّه أن يرفع ذلک ففعل، ثم أوحي اللَّه عزّوجلّ إليه أن احکم بينهم بالبيّنات وأضفهم إلي إسمي يحلفون به.[3].

4/7727- وعنه، عن محمد بن يحيي، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: في کتاب علي عليه‏السلام إنّ نبياً من الأنبياء شکا إلي ربّه، فقال: يارب کيف أقضي فيما لم أشهد ولم أر؟ قال: فأوحي اللَّه عزّوجلّ إليه أن احکم بينهم بکتابي وأضفهم إلي اسمي فحلّفهم به، وقال: هذا لمن لم تقم له بيّنة.[4].

5/7728- عن علي عليه‏السلام أنه قال: إنما أقضي بينکم بالبينات، وإن داود عليه‏السلام قال: يارب إني أقضي بين خلقک بما لعلي لا أقضي فيه بحقيقة علمک، فأوحي اللَّه

[صفحه 484]

عزّوجلّ إليه: ياداود إقضِ بينهم بالأيمان والبينات وکِلهم إليّ فيما غاب عنک، فأنا أقضي بينهم فيه بالآخرة، قال داود: يارب فأطلعني علي قضايا الآخرة، فأوحي اللَّه إليه: ياداود إن الذي سألت، لم أطلع عليه أحداً من خلقي، ولا ينبغي أن يقضي به أحد غيري من خلقي، فلم يمنعه ذلک أن عاد، فسأل اللَّه إياه، فأوحي اللَّه اليه: ياداود سألتني ما لم يسألني نبي قبلک، وسأطلعک وأنک لا تطيق ذلک، ولا يطيقه أحد من خلقي في الدنيا.

فجاء إلي داود رجل يستعدي علي رجل في بقرة يدّعيها عليه، فأنکره وجاء ببينة، فشهدت أنها له وفي يديه، فأوحي اللَّه إلي داود خذ البقرة من الذي هو في يديه فادفعها إلي المدّعي عليه، واعطِهِ سيفاً ومره أن يضرب عنق الذي وجد البقرة عنده، ففعل داود ما أمره اللَّه عزّوجلّ به ولم يدر السبب فيه، وعظم ذلک عليه، وأنکر بنو اسرائيل ما حکم به، ثم جاء شيخ قد تعلّق بشاب ومع الشاب عنقود من عنب، فقال الشيخ: يانبي اللَّه إن هذا الشاب دخل بستاني وخرّب کرمي وأکل منه بغير إذني، وأخذ منه هذا العنقود بغير أمري، فقال داود عليه‏السلام: للشاب ما تقول؟ فأقر الشاب أنه قد فعل ذلک، فأوحي اللَّه إلي داود أن: مُرِ الغلام بأن يضرب عنق الشيخ وادفع اليه بستانه، ومره بأن يحفر في موضع کذا وکذا منه، فانه يجد فيه أربعين ألف درهم کان الشيخ قد دفنها فيه، فليأخذها الشاب، ففعل داود ذلک وازداد غمّاً، وتکلم بنو اسرائيل في ذلک، فاکثروا الانکار عليه فيه، واجتمعوا اليه ليکلموه في ذلک، فهم عنده کذلک، وقد تهيئوا أن يکلموه، إذ أقبل ثور قد ندّ وهو يجري وهم ينظرون اليه إلي أن نظروا إلي رجل قد خرج من داره فأخذ الثور فربطه، ثم دخل البيت فاستخرج سکيناً فذبحه وسلخه، وأقبل يقطع اللحم ويُدخل إلي داره وهم ينظرون، فهم علي ذلک إذ أقبل رجل يشتد فقال: لبعضهم لعلک رأيت ثوراً قربک؟

[صفحه 485]

قال: نعم، وهو ذاک قد ذبحه ذلک الرجل، فاشتد حتي أتاه، فقبض عليه وأتي به إلي داود، فقال: يانبي اللَّه أفلت لي ثور فوجدت هذا قد ذبحه وسلخه وهو يقطّع لحمه، ويدخله إلي داره، وهذا رأس ثوري وجلده، وأقام بينة، ممن حضر فشهدوا له أنه له.

فقال للرجل الذي ذبحه: ما تقول؟ قال: يانبي اللَّه، ما أدري ما يقولون، ولکنني خرجت يوماً وما ترکت في بيتي شيئاً لأهلي فأصبت ثوراً ناداً، فذبحته وأدخلت لحمه في بيتي کما قال، فما وجب عليّ في ذلک فامضه، فأوحي اللَّه إلي داود أن مر هذا الرجل الذي جاء يطلب الثور أن يُضجعَ وأمر الذي ذبح الثور أن يذبحه، کما ذبح الثور، وملکه جميع ما يملکه، وما هو في يديه، ففعل وتضاعف غمّه، وقام عليه بنو اسرائيل، فقالوا: يانبي اللَّه، ما هذه الأحکام بلغنا عنک شي‏ء فجئنا فيه إليک حتي رأينا ما هو أعظم منه، فقال: واللَّه ما أنا فعلت ذلک ولکن اللَّه. فعل وأمرني به، وقصّ عليهم ما سأل اللَّه إياه، ثم دخل المحراب فسأل اللَّه أن يطلعه علي معاني ما حکم به ليخرج من ذلک إلي بني اسرائيل، فأوحي اللَّه اليه: ياداود، أما صاحب البقرة التي کانت في يديه فانه لَقِي أباالآخر فقتله، وأخذ البقرة منه، فعرف ابن‏المقتول البقرة، ولم يجد ممن يشهد له ولم يعلم أن الذي هي في يديه قتل أباه، وقد علمتُ ذلک فقضيت له بعلمي، وأما صابح العنقود فکان الشيخ صاحب البستان قتل أباه وأخذ منه مالاً کثيراً فاشتري منه ذلک البستان، وبقي ما بقي منه في يديه فدفنه فيه ولم يعلم الشاب بشي‏ء من ذلک وعلمتهُ فقضيت له بعلمي، وأما صاحب الثور، فانه قتل أبا الرجل الذي ذبح الثور وأخذ منه مالاً کثيراً فکان أصل کسبه، ولم يعلم الرجل وعلمتهُ فقضيت له بعلمي، وهذا ياداود من قضايا الآخرة، وقد أخّرتها إلي يوم الحساب،فلا تسألني تعجيل ما أخرتُ واحکم بين خلقي بما

[صفحه 486]

أُمرت.[5].

6/7729- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام إن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال: البينة في الأموال علي المدعي، واليمين علي المدّعي عليه.[6].

7/7730- قال علي عليه‏السلام: والبينة في الدماء علي من أنکر براءة له مما اُدعي عليه، واليمين علي من ادعي.[7].

8/7731- الحسن بن علي العسکري عليه‏السلام عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: کان رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يحکم بين الناس بالبينات والأيمان في الدعاوي، فکثرت المطالبات والمظالم، فقال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: أيها الناس إنما أنا بشر، وأنتم تختصمون، ولعل بعضکم ألحنّ بحجته من بعض، وإنما أقضي علي نحو ما أسمع منه، فمن قضيت له من حق أخيه بشي‏ء فلا يأخذنّه، فإنما أقطع له قطعة من النار.[8].


صفحه 483، 484، 485، 486.








  1. دعائم الاسلام 427:2، مستدرک الوسائل 379:17 ح21634.
  2. دعائم الاسلام 518:2، مستدرک الوسائل 39:16 ح19057.
  3. الکافي 414:7، وسائل الشيعة 167:18، تهذيب الأحکام 228:6، البحار 10:14.
  4. الکافي 415:7، وسائل الشيعة 167:18، تهذيب الأحکام 228:6.
  5. دعائم الاسلام 518:2، مستدرک الوسائل 361:17 ح21584.
  6. دعائم الاسلام 520:2، مستدرک الوسائل 367:17 ح21598.
  7. دعائم الاسلام 520:2، مستدرک الوسائل 367:17 ح21598.
  8. تفسير الامام العسکري عليه‏السلام: 673 ح376، وسائل الشيعة 169:18.