في حدّ الغلاة والجبريّة
2/7316- وعنه، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن ابنمحبوب، عن صالح بن سهل، عن کردين، عن رجل، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام وأبيجعفر عليهالسلام قال: أنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام لما فرغ من أهل البصرة أتاه سبعون رجلاً من الزّط، فسلّموا عليه وکلّموه بلسانهم، فردّ عليهم بلسانهم، ثم قال لهم: إني لست کما [صفحه 324] قلتم أنا عبداللَّه مخلوق، فأبوا عليه وقالوا: أنت هو، فقال لهم: لئن لم تنتهوا وترجعوا عما قلتم فيّ وتتوبوا إلي اللَّه عزّوجلّ لأقتلنکّم، فأبوا أن يرجعوا ويتوبوا، فأمر أن تحفر لهم آبار، فحفرت ثمّ خرق بعضها إلي بعض ثم قذفهم فيها، ثم خمرّ رؤوسها ثم ألهبت النار في بئر منها ليس فيها أحد، فدخل الدخان عليهم فيها فماتوا.[2]. 3/7317- الشيخ الجليل الحسين بن عبدالوهاب المعاصر للمفيد رحمه الله نقلاً من کتاب (الأنوار) تأليف أبيالحسن علي بن الحسن بن همام، حدّث العباس بن الفضل، قال: حدثنا موسي بن عطية الأنصاري، قال: حدثنا حسان بن أحمد الأزرق، عن أبيالأحوص، عن أبيه، عن عمار الساباطي، قال: قدم أميرالمؤمنين عليهالسلام المدائن فنزل بايوان کسري، وکان معه ذلف بن مجير منجمّ کسري، فلما زال الزوال (ظل) فقال: لذلف: قم معي، إلي أن قال: ثم نظر عليهالسلام إلي جمجمة نخرة، فقال لبعض أصحابه: خذ هذه الجمجمة وکانت مطروحة، وجاء عليهالسلام إلي الايوان وجلس فيه ودعا بطست وصبّ فيه ماء وقال له: دع هذه الجمجمة في الطست. ثم قال عليهالسلام: أقسمت عليک ياجمجمة أخبريني من أنا ومن أنت؟ فنطقت الجمجمة بلسان فصيح، فقالت: أما أنت فأمير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام المتقين في الظاهر والباطن وأعظم من أن توصف، وأما أنا فعبد اللَّه وابنأمة اللَّه کسري أنو شروان، فانصرف القوم الذين کانوا معه من أهل ساباط إلي أهاليهم وأخبروهم بما کان وبما سمعوه من الجمجمة فاضطربوا واختلفوا في معني أميرالمؤمنين وحضروه، وقال بعضهم: قد أفسد هؤلاء قلوبنا بما أخبروه عنک، وقال بعضهم فيه مثل ما قال النصاري في المسيح، ومثل ما قال عبداللَّه بن سبأ وأصحابه. [صفحه 325] فقال له أصحابه: فان ترکتهم علي هذا کفر الناس، فلما سمع ذلک منهم قال لهم: ما تحبون أن أصنع بهم؟ قالوا: تحرقهم بالنار کما أحرقت عبداللَّه بن سبأ وأصحابه، فأحضرهم وقال: ما حملکم علي ما قلتم؟ قالوا سمعنا کلام الجمجمة النخرة ومخاطبتها إياک، ولا يجوز ذلک إلّا للَّه تعالي، فمن ذلک قلنا ما قلنا، فقال عليهالسلام: ارجعوا إلي کلامکم وتوبوا إلي اللَّه، فقالوا: ما کنا نرجع عن قولنا فاصنع بنا ما أنت صانع. فأمر عليهالسلام أن تضرم لهم النار فحرقهم، فلما احترقوا قال: اسحقوهم وذروهم في الريح، فسحقوهم وذروهم في الريح، فلما کان اليوم الثالث من احراقهم دخل أهل الساباط وقالوا: اللَّه اللَّه في دين محمد صلي الله عليه و آله إن الذين أحرقتهم بالنار، قد رجعوا إلي منازلهم أحسن ما کانوا، فقال عليهالسلام: أليس قد أحرقتموهم بالنار؟ وسحقتموهم في الريح؟ قالوا بلي قال: أحرقتهم أنا واللَّه قد أحياهم، فانصرف أهل ساباط متحيرين.[3]. 4/7318- الشيخ بن شاذان بن جبرئيل القمي، باسناده عن أبيالأحوص ما يقرب منه: وفي آخره فسمع بذلک أميرالمؤمنين عليهالسلام فضاق صدره فأحضرهم وقال: ياقوم غلب عليکم الشيطان إن أنا إلّا عبد اللَّه أنعم عليّ بإمامته وولايته ووصية رسوله صلي الله عليه و آله فارجعوا عن الکفر فأنا عبد اللَّه وابنعبده، ومحمد صلي الله عليه و آله خير مني وهو أيضاً عبد اللَّه، وإن نحن إلّا بشر مثلکم فخرج بعضهم من الکفر، وبقي قوم علي الکفر ما رجعوا، فألح عليهم أميرالمؤمنين عليهالسلام بالرجوع فما رجعوا فأحرقهم بالنار، وتفرّق منهم قوم في البلاد، وقالوا: لولا أنّ فيه الربوبية ما کان أحرقنا في النار.[4]. 5/7319- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه أتاه قوم فقالوا: أنت إلهنا وخالقنا ورازقنا، [صفحه 326] وإليک معادنا، فتغير وجهه وارفض عرقه وارتعد کالسعفة تعظيماً لجلال اللَّه عزّوجلّ وخوفاً منه، وقام مغضباً ونادي بمن حوله وأمرهم بحفير فحفروا، وقال: لأشبعنّک اليوم شحماً ولحماً، فلما علموا أنه قاتلهم، قالوا: إن قتلتنا فأنت تحيينافاستتابهم فاصروا علي ماهم عليه، فأمر بضرب أعناقهم، وأضرم لهم ناراً في ذلک الحفر فأحرقهم، وقال: لما رأيت اليوم أمراً منکراً [صفحه 327]
1/7315- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابنأبيعمير، عن هشام بن سالم، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: أتي قوم أميرالمؤمنين عليهالسلام فقالوا: السلام عليک ياربّنا، فاستتابهم فلم يتوبوا، فحفر لهم حفيرة وأوقد فيها ناراً، وحفر حفيرة أُخري إلي جانبها وأفضي بينهما، فلمّا لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة الاُخري حتي ماتوا.[1].
أضرمت ناري ودعوت قنبرا[5].
صفحه 324، 325، 326، 327.