في نوادر هذا الباب
2/7267- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعاً، عن ابنأبينجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبيجعفر عليهالسلام قال: قضي أميرالمؤمنين عليهالسلام في رجل أمر به أن تقطع يمينه، فقدّمت شماله فقطعوها وحسبوها يمينه، وقالوا: إنما قطعنا شماله أتقطع يمينه؟ قال: لا تقطع يمينه وقد قطعت شماله.[2]. [صفحه 307] 3/7268- عن حجاج بن أبجر، قال: شهد علياً واُتي برجل سرق منه ثوب، فوجده مع إنسان وأقام عليه البينة، فقال علي[عليهالسلام]: إدفع إلي هذا ثوبه، واتبع أنت من اشتريته منه.[3]. 4/7269- عن يزيد بن دثار، قال: اختلس رجل ثوباً، فأتي به علي بن أبيطالب [عليهالسلام] فقال: إنما کنت ألعب معه، فقال: أکنت تعرفه؟ قال: نعم، فخلّي سبيله.[4]. 5/7270- عن أبيالرضا، قال: رفع إلي علي [عليهالسلام] رجل فقيل سرق، فقال له: کيف سرقت؟ فأخبره بأمر لم ير عليه فيه قطعاً، فضربه أسواطاً وخلّي سبيله.[5]. 6/7271- (الجعفريات)، باسناده، عن جعفر بن محمد، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام أنه قال: من أسرق السّراق من سرق من لسان الأمير، وأعظم الخطايا اقتطاع مال امرئ مسلم بغير حقّ الخبر.[6]. 7/7272- (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله في حديث: ولا سرق سارق إلّا حُسِبَ من رزقه.[7]. 8/7273- القطب الراوندي في کتاب (الخرائج): روي الأصبغ بن نباتة، قال: دخلت في بعض الأيام علي أميرالمؤمنين عليهالسلام في جامع الکوفة، وإذا بجم غفير ومعهم عبد أسود، فقالوا: ياأميرالمؤمنين هذا العبد سارق فقال له الامام: أسارق أنت ياغلام؟ فقال: نعم، فقال له مرّة ثانية، أسارق أنت ياغلام؟ فقال: نعم [صفحه 308] يامولاي، فقال له الامام: إن قلتها ثالثة قطعت يمينک، فقال: أسارق أنت ياغلام؟ قال: نعم يامولاي، فأمر الامام بقطع يمينه فقطعت، فأخذها بشماله وهي تقطر دماً، فلقيه ابنالکوا- وکان يشنأ أميرالمؤمنين فقال له: من قطع يمينک؟ قال: قطع يمني الأنزع البطين، وباب اليقين، وحبل اللَّه المتين، والشافع يوم الدين، المصلي إحدي وخمسين، وذکر مناقب کثيرة، إلي أن قال: فلما فرغ الغلام من الثناء ومضي لسبيله، دخل عبداللَّه ابنالکوا علي الامام فقال له: السلام عليک ياأميرالمؤمنين، فقال له أميرالمؤمنين عليهالسلام: السلام علي من إتَّبع الهدي، وخشي عواقب الردي، فقال له: ياأباالحسنين، قطعت يمين غلام أسود، وسمعته يثني عليک بکل جميل، قال: وما سمعته يقول؟ قال: کذا وکذا وأعاد عليه جميع ما قال الغلام، فقال الامام: لولديه الحسن والحسين عليهماالسلام: امضيا واتياني بالعبد، فمضيا في طلبه في کندة، فقالا له: أجب أميرالمؤمنين ياغلام، قال: فلما مثل بين يدي أميرالمؤمنين عليهالسلام قال له: قطعت يمينک، وأنت تثني عليّ بما قد بلغني، فقال: ياأمير المومنين، ما قطعتها إلّا بحق واجب، أوجبه اللَّه ورسوله، فقال الامام عليهالسلام: اعطني الکف فأخذ الامام الکف وغطّاه بالرداء، وکبّر وصلّي رکعتين، وتکلّم بکلمات سمعته يقول في آخر دعائه: آمين ربّ العالمين، ورکبّه علي الزند، وقال لأصحابه اکشفوا الرداء عن الکف، فکشفوا الرداء عن الکف وإذا بالکف علي الزند بإذن اللَّه تعالي.[8]. 9/7274- أبوالفضل شاذان بن جبريل: بالاسناد يرفعه إلي الأصبغ بن نباتة أنه قال: کنت جالساً عند أميرالمؤمنين علي بن أبيطالب عليهالسلام وهو يقضي بين الناس، إذ أقبلوا جماعة معهم أسود مشدود الأکتاف، فقالوا: هذا سارق ياأميرالمؤمنين فقال عليهالسلام: ياأسود سرقت؟ قال: نعم ياأميرالمؤمنين، قال: انظر ماذا تقول أسرقت، قال: نعم، فقال له: ثکلتک اُمک إن قلتها ثانية قطعت يدک، سرقت؟ قال: نعم [صفحه 309] يامولاي، فعند ذلک: قال: اقطعوا يده فقد وجب عليه القطع، قال: فقطع يمينه، فأخذها بشماله وهي تقطر دماً، فاستقبله رجل يقال له ابنالکوا، فقال: ياأسود من قطع يمينک؟ قال له: قطع يميني سيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين، وأولي الناس بالمؤمنين (بالنبيين) علي بن أبيطالب إمام الهدي، وزوج فاطمة الزهراء إبنة محمد المصطفي، أبوالحسن المجتبي، وأبوالحسين المرتضي، السابق إلي جنات النعيم، مصادم الأبطال، المنتقم من الجهال، رکين الرکاية، منيع الصيانة، من هاشم القمقام، ابنعم الرسول، الامام الهادي إلي الرشاد والناطق بالسداد، شجاع مکي جحجاح وفيّ، نوراني بطين، أنزع أمين، من آل حم ويس وطه والميامين، محل الحرمين ومصلي القبلتين، خاتم الأوصياء وصفوة الأوصياء، القسورة الهمام والبطل الضرغام، والمؤيد بجبرئيل الأمين والمنصور بميکائيل المبين، فرض رب العالمين، المطفئ نيران الموقدين وخير من نشأ (من) قريش أجمعين، المحفوف بجند من السماء علي بن أبيطالب أميرالمؤمنين عليهالسلام علي رغم أنف الراغمين، ومولي الناس أجمعين، قال: فعند ذلک قال له ابنالکواء: ويلک ياأسود قطع يمينک وأنت تثني عليه هذا الثناء کلّه، قال: ومالي لا أثني عليه وقد خالط حبّه لحمي ودمي، واللَّه ما قطع يميني إلّا بحق أوجبه اللَّه عليّ، الخبر.[9]. 10/7275- من کتاب صفوة الأخبار: قضي عليهالسلام في رجل کندي، أمر بقطع يده، وذلک أنه سرق، وکان الرجل من أحسن الناس وجهاً وأنظفهم ثوباً، فقال علي عليهالسلام: ما أري من حسن وجهک ونظافة ثوبک ومکانک من العرب تفعل مثل هذا الفعل فنکّس الکندي ثم قال: اللَّه اللَّه في أمري ياأميرالمؤمنين، فلا واللَّه ما سرقت شيئاً قط غير هذه الدفعة، فقال له: ويحک قد عسي أن اللَّه العلي الکريم [صفحه 310] لا يؤاخذک بذنب واحد أذنبته إن شاء، فبکي الکندي فأطرق أميرالمؤمنين عليهالسلام ملياً ثم رفع رأسه وقال: ما أجد يسعني إلّا قطعک، فاقطعوه، فبکي الکندي وتعلّق بثوبه وقال: اللَّه اللَّه في عيالي، فانک إن قطعت يدي هلکت وهلک عيالي، واني أعول ثلاثة عشر عيالاً ما لهم غيري، فأطرق ملياً ينکت الأرض بيده، ثم قال: ما أجد يسعني إلّا قطعک، أخرجوه فاقطعوا يده، فلما وقعت يده المقطوعة بين يدي أميرالمؤمنين عليهالسلام قال الکنديّ: واللَّه لقد سرقت تسعة وتسعين مرة، وإنّ هذه تمام المائة، کل ذلک يستر اللَّه عليّ، قال: فقال الناس له: فما کان لک في طول هذه المدة زاجر؟ فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: لقد فرّج عني، قد کنت مغموماً بمقالتک الاُولي، وأن اللَّه حليم کريم لا يعجل عليک إن شاء في أوّل ذنب، فوثب الناس إلي أميرالمؤمنين عليهالسلام فقالوا: وفقّک اللَّه، فما أبقاک لنا فنحن بخير ونعمة.[10]. 11/7276- روي أن أسوداً دخل علي علي عليهالسلام فقال: ياأميرالمؤمنين إني سرقت فطهرني، فقال: لعلک سرقت من غير حرز؟ ونحي رأسه عنه، فقال: ياأمير المؤمنين سرقت من حرز فطهرني، فقال: عليهالسلام: لعلک سرقت غير نصاب ونحي رأسه عنه، فقال: ياأميرالمؤمنين سرقت نصاباً، فلما أقر ثلاث مرات قطعه أميرالمؤمنين عليهالسلام فذهب وجعل يقول في الطريق: قطعني أميرالمؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب الدين، وسيد الوصيين، وجعل يمدحه، فسمع ذلک منه الحسن والحسين عليهماالسلام وقد استقبلاه فدخلا علي أميرالمؤمنين عليهالسلام وقالا: رأينا أسوداً يمدحک في الطريق، فبعث أميرالمؤمنين من أعاده إلي عنده، فقال: قطعتک وأنت تمدحني؟ فقال: ياأميرالمؤمنين إنک طهرتني، وإن حبّک قد خالط لحمي وعظمي فلو قطعتني إرباً إرباً لما ذهب حبک من قلبي، فدعا له أميرالمؤمنين عليهالسلام ووضع [صفحه 311] المقطوع إلي موضعه، فصحّ وصلح کما کان.[11]. 12/7277- ابنشهر آشوب: الحاتمي، بإسناده عن ابنعباس: أنّه دخل أسود علي أميرالمؤمنين عليهالسلام وأقرّ أنه سرق، فسأله ثلاث مرات، قال: ياأميرالمؤمنين طهرني فاني سرقت، فأمر عليهالسلام بقطع يده، فاستقبله ابنالکواء، فقال: من قطع يدک؟ فقال: ليث الحجاز، وکبش العراق، ومصادم الأبطال، المنتقم من الجهال، کريم الأصل، شريف الفضل، محلّ الحرمين، وارث المشعرين، أبوالسبطين، أول السابقين، وآخر الوصيين، من آل ياسين، المؤيّد بجبرائيل، المنصور بميکائيل، الحبل المتين، المحفوظ بجند السماء أجمعين، ذلک واللَّه أميرالمؤمنين علي رغم الراغمين- في کلام له- قال ابنالکواء: قطع يدک وتثني عليه؟ قال: لو قطعني إرباً إرباً ما ازددت له إلّا حبّاً، فدخل علي أميرالمؤمنين عليهالسلام وأخبره بقصة الأسود، فقال: ياابنکواء إنّ محبينا لو قطعناهم إرباً إرباً ما ازدادوا لنا إلّا حبّاً، وإنّ أعداءنا من لو ألقمناهم السمن والعسن ما ازدادوا لنا إلّا بغضاً، وقال للحسن عليهالسلام عليک بعمّک الأسود، فاحضر الحسن الأسود إلي أميرالمؤمنين عليهالسلام وأخذ يده ونصبها في موضعها وتغطي بردائه وتکلم بکلمات يخفيها، فاستوت يده وصار يقاتل بين يدي أميرالمؤمنين إلي أن استشهد بالنهروان.[12]. 13/7278- البيهقي: أخبرنا أبوالحسين بن الفضل القطان ببغداد، أنبأ أبوعمرو بن السماک، ثنا محمد بن غالب، ثنا علي بن عبداللَّه، وأخبرنا أبوالحسن بن أبيالمعروف، أنبأ بشر بن أحمد الاسفرائني، أنبأ أحمد بن الحسن الحذاء، أنبأ علي بن المديني، ثنا يحيي بن زکريا بن أبيزائدة، قال: أخبرني عبدالملک بن أبجر، عن سلمة بن کهيل، عن حجية بن عدي، قال: کان علي رضي ا... عنه يقطع ويحسم ويحبس، فإذا [صفحه 312] برؤوا أرسل إليهم فأخرجهم، ثم قال: ارفعوا أيديکم إلي اللَّه، قال: فيرفعونها فيقول: من قطعکم؟ فيقولون علي، فيقول: ولِمَ، فيقولون: سرقنا، فيقول: اللهم اشهد اللهم اشهد.[13]. 14/7279- عن أبيالزعراء، عن علي عليهالسلام أنه کان إذا أخذ اللص قطعه ثم حسمه ثم ألقاه في السجن، فإذا برؤوا أخرجهم، قال: ارفعوا أيديکم إلي اللَّه، کأني أنظر إليها کأنها أُيورُ الحمر فيقول: من قطعکم؟ فيقولون: علي، فيقول: اللهم صدقوا، فيک قطعتهم، وفيک أرسلتهم.[14]. 15/7280- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابنأبينجران، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبيجعفر عليهالسلام قال: قضي أميرالمؤمنين عليهالسلام في رجل جاء به رجلان وقالا: إنّ هذا سرق درعاً، فجعل الرجل يناشده لمّا نظر في البيّنة وجعل يقول: واللَّه لو کان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله ما قطع يدي أبداً، قال: ولِمَ؟ قال: يخبره ربّه أني برئ، فيبّرئني ببرائتي، قال: فلما رأي مناشدته إيّاه دعا الشاهدين وقال: اتّقيا اللَّه ولا تقطعا يد الرجل ظلماً وناشدهما، ثم قال: ليقطع أحدکما يده ويمسک الآخر يده، فلما تقدّما إلي المصطبة ليقطعا يده، ضرب الناس حتي اختلطوا، فلما اختلطوا أرسلا الرجل في غمار الناس حتي (حين) اختلطوا بالناس، فجاء الذي شهدا عليه فقال: ياأميرالمؤمنين شهد عليّ الرجلان ظلماً فلما ضرب الناس واختلطوا أرسلاني وفرّا ولو کانا صادقين لم يرسلاني، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: من يدلّني علي هذين أنکلهما.[15]. [صفحه 313] 16/7281- الصدوق: باسناده عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: المقتول دون ماله شهيد.[16]. 17/7282- يروي أن واحداً من محبيه سرق، وکان عبداً أسود، فأتي به إلي علي، فقال له: أسرقت؟ قال: نعم، فقطع يده فانصرف من عند علي عليهالسلام فلقيه سلمان الفارسي وابنالکواء، فقال ابنالکواء من قطع يدک؟ فقال: أميرالمؤمنين، ويعسوب المسلمين، وختن الرسول، وزوج البتول، فقال: قطع يدک وتمدحه؟ فقال: ولم لا أمدحه وقد قطع يدي بحق وخلصني من النار، فسمع سلمان ذلک فأخبر به علياً، فدعا الأسود ووضع يده علي ساعده وغطّاه بمنديل ودعا بدعوات فسمعنا صوتاً من السماء إرفع الرداء عن اليد، فرفعناه فإذا اليد قد برأت بإذن اللَّه تعالي وجميل صنعه.[17]. 18/7283- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمد، حدثني موسي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: رأيت في النار صاحب العباءة الذي غلّها (عليها)، ورأيت في النار صاحب المحجن الذي کان يسرق الحاج محجته، ورأيت في النار صاحبة الهرّة تنهشها مقبلة ومدبرة، کانت أوثقتها فلم تکن تطعمها ولم ترسلها تأکل من حشاش الأرض، ودخلت الجنة فرأيت فيها صاحب الکلب الذي أرواه من الماء.[18]. [صفحه 314]
1/7266- عن علي عليهالسلام أنه قضي في رجل سرق ناقة فنتجت عنه، (فعليه) أن يردّها ونتاجها.[1].
صفحه 307، 308، 309، 310، 311، 312، 313، 314.