في نوادر هذا الباب















في نوادر هذا الباب‏



1/7135- محمد بن الحسن، عن أبي‏علي الأشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر رفعه، عن أبي‏مريم، قال: أتي أميرالمؤمنين عليه‏السلام بالنجاشي الشاعر وقد شرب الخمر في شهر رمضان، فضربه ثمانين جلدة، ثم حبسه ليلة ثم دعا به من الغد فضربه عشرين سوطاً، فقال له: ياأميرالمؤمنين ضربتني ثمانين في شرب الخمر وهذه العشرين ما هي؟ فقال: هذا لتجرئک علي شرب الخمر في شهر رمضان.[1].

2/7136- الراوندي: بالاسناد عن الصادق عليه‏السلام، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام أنه أتي برجل شرب خمراً في شهر رمضان، فضربه الحدّ فضربه تسعة وثلاثين سوطاً لمجيئ شهر رمضان.[2].

3/7137- ابن‏شهر آشوب: بلغ معاوية أنّ النجاشي هجاه، فدس إليه قوماً شهدوا عليه عند أميرالمؤمنين علي عليه‏السلام أنه شرب الخمر، فأخذه علي فحدّه، فغضب جماعة علي علي عليه‏السلام في ذلک، منهم طارق بن عبداللَّه النهدي، فقال: ياأميرالمؤمنين ما کنّا نري أن أهل المعصية والطاعة وأهل الفرقة والجماعة عند ولاة العقل ومعادن الفضل سيّان في الجزاء حتي ما کان من صنيعک بأخي الحارث- يعني النجاشي- فأوغرت صدورنا وشتت أُمورنا وحملتناعلي الجادة التي کنّا نري أنّ سبيل من رکبها النار، فقال علي عليه‏السلام: إنها لکبيرة إلّا علي الخاشعين، ياأخا بني نهد هل هو إلّا رجل من المسلمين انتهک حرمة من حرم اللَّه فأقمنا عليه حدّها زکاة له

[صفحه 279]

وتطهيراً، ياأخا بني نهد أنه من أتي حدّاً فأقيم کان کفارته، ياأخا بني نهد إنّ اللَّه عزّوجلّ يقول في کتابه العظيم «وَلَا يَجْرِمَنَّکُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ عَلي أَنْ لَا تَعْدِلُواْ اِعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَي»[3] فخرج طارق والنجاشي معه إلي معاوية، ويقال إنه رجع.[4].

4/7138- محمد بن الحسن، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي‏البلاد، عن أبيه، عن الأصبغ، أو عن حبّه العَرني، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام علي منبر الکوفة: من شرب شربة خمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاقتلوه.[5].

5/7139- وعنه، عن يونس، عن هشام بن إبراهيم المشرقي، عمن رواه، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام أنه قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يجلد في قليل النبيذ کما يجلد في قليل الخمر، ويقتل في الثالثة من النبيذ کما يقتل في الثالثة من الخمر.[6].

6/7140- مسلم: حدثني محمد بن منهال الضرير، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي‏حصين، عن عمير بن سعيد، عن علي[عليه‏السلام] قال: ما کنت أقيم علي أحد حداً فيموت فيه فأجد منه في نفسي، إلّا صاحب الخمر؛ لأنه إن مات وديته، لأن رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم لم يسنّه.[7].

7/7141- عن علي [عليه‏السلام] أنه أتي برجل شرب الخمر، فقال: اضرب ودع يديه يتقي بهما.[8].

8/7142- عن السدي، عن شيخ حدّثه، قال: کنت عند علي [عليه‏السلام] فأتي بشارب فدعا بسوط بين السوطين فيه ثمرته فأمر بثمرته فقطعت، ثم بين ضرب حجرين،

[صفحه 280]

ثم أعطاه رجلاً فقال: اضربه واعط کل عضو حقه.[9].

9/7143- عن علي [عليه‏السلام] أنه قيل له: إنّ شرب الخمر أشد من الزنا والسرقة؟ قال: نعم، إنّ شارب الخمر يزني ويسرق ويقتل ويدع الصلاة.[10].

10/7144- عن ربيعة بن زکار (رکان) قال: نظر علي بن أبي‏طالب [عليه‏السلام ]إلي قرية فقال: ما هذه القرية؟ قالوا: قرية زرارة يلحم فيها ويباع فيها الخمر، فأتاها بالنيران، فقال: اضرموها فيها فانّ الخبيث يأکل بعضه بعضاً فاحترقت.[11].

11/7145- محمد بن الحسن، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن النوفلي، عن السکوني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام أنه أتي بشارب الخمر واستقرأه القرآن فقرأ، فأخذ رداءه فألقاه مع أردية الناس وقال له: خلّص رداءک فلم يخلصه فحدّه.[12].

12/7146- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: حدّ السکران أن يستقرأ فلا يقرأ، وأن لا يعرف ثوبه من ثوب غيره.[13].

13/7147- محمد بن يعقوب، عن يونس، عن عبداللَّه بن سنان، قال: قال أبوعبداللَّه عليه‏السلام الحدّ في الخمر أن يشرب منها قليلاً أو کثيراً، قال: ثم قال: اُتي عمر بقدامة بن مظعون وقد شرب الخمر وقامت عليه البينة فسأل علياً عليه‏السلام فأمره أن يضربه ثمانين، فقال قدامة: ياأميرالمؤمنين ليس عليّ حدّ أنا من أهل هذه الآية «لَيْسَ عَلَي الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُناحٍ فِيَما طَعِمُوا»[14] قال: فقال علي عليه‏السلام:

[صفحه 281]

لست من أهلها إن طعام أهلها، لهم حلال ليس يأکلون ولا يشربون إلّا ما أحل اللَّه لهم، ثم قال علي عليه‏السلام: إن الشارب إذا شرب لم يدر ما يأکل ولا ما يشرب، فاجلدوه ثمانين جلدة.[15].

14/7148- محمد بن محمد المفيد قال: روت العامة والخاصة أن قدامة بن مظعون قد شرب الخمر فأراد عمر أن يحدّه، فقال له قدامة: إنه لا يجب عليّ الحدّ لأن اللَّه يقول: «لَيْسَ عَلَي الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٍ فِيَما طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا»[16] فدرأ عمر عنه الحدّ، فبلغ ذلک أميرالمؤمنين عليه‏السلام فمشي إلي عمر فقال: ليس قدامة من أهل هذه الآية ولا من سلک سبيله في ارتکاب ما حرّم اللَّه إِنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا يستحلون حراماً، فأردد قدامة فاستتبه مما قال، فان تاب فأقم عليه الحدّ وإن لم يتب فاقتله فقد خرج من الملّة، فاستيقظ عمر لذلک، وعرف قدامة الخبر فأظهر التوبة والإقلاع، فدرأ عنه القتل ولم يدر کيف يحدّه، فقال لأمير المؤمنين عليه‏السلام أشِر عليّ، فقال: حدّه ثمانين جلدة، إن شارب الخمر إذا شربها سکر وإذا سکر هذي وإذا هذي افتري، فجلده عمر ثمانين جلدة.[17].

[صفحه 282]


صفحه 279، 280، 281، 282.








  1. تهذيب الأحکام 94:10، الکافي 216:7، وسائل الشيعة 474:18، مناقب ابن‏شهر آشوب باب الجزم وترک المداهنة 147:2، من لا يحضره الفقيه الفقيه 55:4 ح5089، دعائم الاسلام 464:2، مستدرک الوسائل 113:18 ح22223، کنز العمال 484:5 ح13688.
  2. نوادر الراوندي: 36، البحار 165:79، مستدرک الوسائل 401:7 ح8527، الجعفريات: 59.
  3. المائدة: 8.
  4. مناقب ابن‏شهر آشوب باب الجزم وترک المداهنة 147:2، البحار 9:41.
  5. تهذيب الأحکام 95:10، وسائل الشيعة 478:18.
  6. تهذيب الأحکام 97:10، وسائل الشيعة 478:18، الاستبصار 235:4.
  7. صحيح مسلم 126:5، مسند أحمد 130:1.
  8. کنز العمال 484:5 ح13689.
  9. کنز العمال 484:5 ح13690.
  10. کنز العمال 485:5 ح13693.
  11. کنز العمال 504:5 ح13744.
  12. تهذيب الأحکام 97:10، الاستبصار 236:4، وسائل الشيعة 479:18، من لا يحضره الفقيه 74:4 ح5147، مستدرک الوسائل 116:18 ح22233، الجعفريات: 133.
  13. دعائم الاسلام 464:2، مستدرک الوسائل 116:18 ح22233.
  14. المائدة: 93.
  15. الکافي 215:7، تهذيب الأحکام 93:10، وسائل الشيعة 467:18، تفسير العياشي 341:1، تفسير الصافي 86:2، تفسير البرهان 501:1، البحار 297:40.
  16. المائدة: 93.
  17. الإرشاد: 108، وسائل الشيعة 465:18، تفسير التبيان 22:4، البحار 249:40، مناقب ابن‏شهر آشوب باب قضاياه عليه‏السلام في عهد الثاني 366:2.