فمن هذه النصوص











فمن هذه النصوص



1 ـ ما روي عن أبي بصير في حديث عن أبي عبداللّه (عليه السلام) قال: يا أبا محمد، وإنّ عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟! قال: قلت: جعلت فداک وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) واملائه من فلق فيه، وخطّ عليّ بيمينه، فيها کل حلال وحرام وکل شيء يحتاج الناس إليه حتي الأرش في الخدش.. الحديث[1].

2 ـ وعنه أيضا عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: سمعته يقول ـ وذکر ابن شبرمة[2] في فتياه ـ فقال: أين هو من الجامعة، أملي [املاء خ] رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) وخطه [بخط خ] عليّ (عليه السلام) بيده، فيها جميع الحلال والحرام، حتي أرش الخدش فيه[3].

3 ـ وعن أبي عبيدة قال: سأل أبا عبداللّه (عليه السلام) بعض أصحابنا عن الجفر فقال: هو جلد ثور مملوء علماً، قال له: فالجامعة؟ قال: تلک صحيفة طولها سبعون ذراعاً في عرض الأديم مثل فخذ الفالج[4]، فيها کل ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضيّة إلاّ وهي فيها حتي أرش الخدش[5].

4 ـ وعن بکر بن کرب الصيرفيّ قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: إن عندنا ما لا نحتاج معه إلي الناس [أحد خ]، وان الناس ليحتاجون إلينا، وان عندنا کتاباً إملاء رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) وخط عليّ (عليه السلام)، صحيفة فيهاکل حلال وحرام[6].

5 ـ وفي رواية أخري عنه قال: کنا عند أبي عبداللّه (عليه السلام) فسمعناه يقول: أما واللّه عندنا ما لا نحتاج إلي الناس، والناس ليحتاجون إلينا، إن عندنا لصحيفة سبعون ذراعاً بخط علي واملاء رسول اللّه (صلي الله عليه وآله).. فيها من کل حلال وحرام[7].

6 ـ وعن فضيل بن يسار قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا فضيل، عندنا کتاب عليّ سبعون ذراعاً ما علي الأرض شيء يُحتاج إليه إلاّ وهو فيه حتّي أرش الخدش، ثم خطه بيده علي ابهامه[8].

7 ـ وعن مروان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: عندنا کتاب عليّ (عليه السلام) سبعون ذراعاً[9].

8 ـ وعن عنبسة العابد قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: إن في کتاب[10] الذي هو املاء رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) وخطه عليّ بيده إن کان في شيء شوم ففي اللسان[11].

9 ـ وعنه أيضاً قال: سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام) ـ وذکرت عنده الصلاة ـ فقال: إن في کتاب علي الذي هو املاء رسول اللّه أن اللّه تبارک وتعالي لا يعذب علي کثرة الصلاة والصيام ولکن يزده جزاءً [أجراً][12].

10 ـ وعن عبداللّه بن سنان عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: ان عندنا جلداً سبعون ذراعاً أملي رسول اللّه وخطه عليّ بيده، وان فيه جميع ما يحتاجون إليه حتي أرش الخدش[13].

11 ـ وفي رواية أخري عنه أنه قال: وان عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعاً وأملاها رسول اللّه وخطها عليّ بيده، وأن فيها لجميع ما يُحتاج إليه حتي أرش الخدش[14].

12 ـ وفي رواية أخري عنه قال: سمعته يقول:.. فيها خط عليّ واملاء رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) من فلق فيه، ما من شيء يُحتاج إليه الاّ وهو فيه حتي أرش الخدش[15].

13 ـ وعن عبداللّه بن ميمون القداّح عن أبي عبداللّه (عليه السلام) قال: في کتاب عليّ کل شيء يُحتاج إليه حتي أرش الخدش[16].

14 ـ وعن حمّاد قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: ما خلق اللّه حلالاً ولا حراماً إلاّ وله حدّ کحدّ الدور، وانّ حلال محمد حلال إلي يوم القيامة وحرامه حرام إلي يوم القيامة، ولانّ عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعاً، وما خلق اللّه حلالاً ولا حراماً إلاّ فيها، فما کان من الطريق فهو من الطريق، وما کان من الدور فهو من الدور، حتي أرش الخدش وما سواها والجلدة ونصف الجلدة[17].

15 ـ عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليهما السلام) قال: إن الحسين (عليه السلام) لما حضره الذي حضره دعا ابنته الکبري فاطمة فدفع إليها کتاباً ملفوفاً ووصيّة ظاهرة ووصيّة باطنة، وکان علي بن الحسين مبطوناً لا يرون إلاّ أنه لما به، فدفعت فاطمة الکتاب إلي علي بن الحسين ثم صار ذلک إلينا، فقلت: فما في ذلک؟ فقال: فيه واللّه جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلي أن تفني الدنيا[18].

16 ـ عن أبي شيبة قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: ضلّ علم ابن شبرمة عند الجامعة، إنّ الجامعة لم تدع لأحد کلاماً، فيها علم الحلال والحرام، إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدهم من الحق إلاّ بعداً، وانّ دين اللّه لا يصاب بالقياس[19].

17 ـ عن محمد بن حکيم عن أبي الحسن [الکاظم] (عليه السلام)، قال: إنما هلک من کان قبلکم بالقياس إن اللّه تبارک وتعالي لم يقبض نبيّه حتّي أکمل له جميع دينه في حلاله وحرامه، فجاءکم مما تحتاجون إليه في حياته، وتستغيثون به وبأهل بيته بعد موته، وانها صحيفة [مصحف خ] عند أهل بيته حتي أن فيه لأرش خدش الکف [ارش الخدش خ][20].

18 ـ عن علي بن الحسين [أبي حمزة البطائني] عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: إن عبداللّه بن الحسن يزعم أنه ليس عنده من العلم إلاّ ما عند الناس، فقال: صدق واللّه عبداللّه بن الحسن، ما عنده من العلم إلاّ ما عند الناس، ولکن عندنا واللّه الجامعة فيها الحلال والحرام[21].

19 ـ عن أبي مريم [الأنصاري] قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): عندنا الجامعة، وهي سبعون ذراعاً فيها کل شيء حتي أرش الخدش، املاء رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام)[22].

20 ـ عن علي بن سعيد قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: أما قوله في الجفر، إنما هو جلد ثور مدبوغ کالجراب، فيه کتبٌ، وعلم ما يحتاج إليه الناس إلي يوم القيامة من حلال وحرام، إملاء رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) وخطّ عليّ (عليه السلام)[23].

21 ـ عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: إن عندنا لصحيفة سبعون ذراعاً إملاء رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) وخط عليّ (عليه السلام) بيده، ما من حلال ولا حرام إلاّ وهو فيها حتي أرش الخدش[24].

22 ـ وفي رواية اخري عنه قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: ان عندنا لصحيفة يقال لها الجامعة ما من حلال وحرام الاّ وهو فيها حتي أرش الخدش[25].

23 ـ عن حمران بن أعين عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: أشار إلي بيت کبير وقال: يا حمران، إن في هذا البيت صحيفة طولها سبعون ذراعاً بخط عليّ واملاء رسول اللّه، ولو ولّينا الناس لحکمنا بينهم بما أنزل اللّه، لم نَعْدُ ما في هذه الصحيفة[26].

24 ـ عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إنّ عندنا صحيفة من کتب عليّ طولها سبعون ذراعاً، فنحن نتبع ما فيها لا نعدوها. قال: وسألته عن ميراث العلم ما بلغ؟ أجوامع هو من العلم أم فيه تفسير کل شيء من هذه الأمور التي تتکلم فيه الناس مثل الطلاق والفرائض؟ فقال: إنّ علياً (عليه السلام) کتب العلم کلّه، القضاء والفرايض، فلو ظهر أمرنا لم يکن شيء إلاّ فيه سنّة نمضيها[27].

25 ـ عن ابن العباس عن أبي عبداللّه (عليه السلام) قال: واللّه، انّ عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعاً فيها جميع ما يحتاج إليه الناس حتي أرش الخدش، املاء رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) وکتبه عليّ بيده صلوات اللّه عليه[28].

26 ـ عن منصور بن حازم قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: إن عندنا صحيفة فيها ما يحتاج إليه حتي أنّ فيها أرش الخدش[29].

27 ـ وعنه عن عبداللّه بن أبي يعفور قال: قال أبو عبداللّه (عليه السلام): إن عندي [عندنا خ] صحيفة طولها سبعون ذراعاً فيها ما يحتاج إليه حتي أنّ فيها أرش الخدش[30].

28 ـ عن عبدالرحمن بن عبداللّه عن أبي عبداللّه (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ان في البيت صحيفة طولها سبعون ذراعاً ما خلق اللّه من حلال ولا حرام إلاّ فيها حتي أرش الخدش[31].

29 ـ عن محمد بن عبدالملک قال: کنا عند أبي عبداللّه (عليه السلام) نحواً من ستين رجلاً، قال: فسمعته يقول: عندنا واللّه صحيفة طولها سبعون ذراعاً ما خلق اللّه من حلال وحرام إلا وهو فيها حتي أنّ فيها أرش الخدش[32].

30 ـ عن عبداللّه بن أيوب عن أبيه قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: ما ترک عليّ شيعةً وهم يحتاجون إلي أحد في الحلال والحرام، حتي أنا وجدنا في کتابه أرش الخدش، قال: ثم قال: أما إنک إن رأيت کتابه لعلمت أنه من کتب الأولين[33].

نکتفي بنقل هذا المقدار، وهناک طائفة أخري من الروايات لمن رام الاستقصاء.

علي أنّ الروايات التي أشرنا إليها سابقاً، وأنها تضمنت حکاية الأئمة (عليهم السلام) لبعض مضامين کتاب عليّ (عليه السلام) أو اسناد حکم إليه، وقلنا أنّ عددها بالعشرات بل بالمئات، کلّها تؤيّد وتعضد وجود هذا الکتاب عند الإمام الصادق (عليه السلام) وغيره من أئمة أهل البيت (عليهم السلام). واذا تواتر ذلک عنهم فلا يبقي مجال للشک في وجود السنّة النبويّة الشريفة المدوّنة باشراف مباشر من رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) واملائه، وأنها محفوظة عندهم مصونة عن التحريف والتزوير.

وعصمة الامام (عليه السلام) الثابتة بالأدلّة القطعية تکفينا في إثبات ذلک، بل ليس لأحد ممن ينکر عصمتهم (عليهم السلام) أن يشکک في ذلک أيضاً بعد أنْ أجمع القاصي والدّاني والعدو والموالي علي وثاقتهم وأنهم کانوا أورع أهل زمانهم واعلمهم. خاصة بالنسبة للامام الصادق (عليه السلام) الذي شدّت إليه الرحال، واجتمع عليه طلاب العلم، وتتلمذ عليه أشهر أئمة المذاهب، وشهد بفضله أهل العلم أجمع.









  1. الکليني: الکافي 239/1، والمجلسي: بحار الأنوار 22/26، 38، والصفار: بصائر الدرجات /143و 152.
  2. هو عبداللّه بن شُبرُمة کان قاضياً بالکوفة وصديقاً لأبي حنيفة، راجع: الذهبي: سير اعلام النبلاء 347/6 ـ 349.
  3. المجلسي: بحار الانوار 35/26، والصفار: بصائر الدرجات/ 145و 148.
  4. الفالج: الجمل الضخم ذو السنامين. ابن منظور: لسان العرب 346/2.
  5. الکليني: الکافي 241/1، والصفار: بصائر الدرجات/ 142و 153 وفي ص149 عنه قريب منه.
  6. الکليني: الکافي 241/1 ـ 242، والصفار: بصائر الدرجات/ 154 وفي ص149 عنه قريب منه.
  7. الصفار: بصائر الدرجات/ 142.
  8. الصفار: بصائر الدرجات/ 147.
  9. الصفار: بصائر الدرجات/ 147.
  10. کذا في المصدر ولعل الصواب: في کتاب علي، بقرينة الرواية الآتية.
  11. الصفار: بصائر الدرجات/ 147و 165 ـ 166.
  12. الحر العاملي: وسائل الشيعة 103/4 و407/10، والصفار: بصائر الدرجات/ 165.
  13. الصفار: بصائر الدرجات/ 147.
  14. الصفار: بصائر الدرجات/ 143و 155و 159.
  15. الصفار: بصائر الدرجات/ 155.
  16. الصفار: بصائر الدرجات/ 148و 164.
  17. الصفار: بصائر الدرجات/ 148.
  18. الصفار: بصائر الدرجات/ 148، وبسند آخر عنه مع اختلاف يسير في المتن ص149 و 163.
  19. الصفار: بصائر الدرجات/ 146و 149 ـ 150، الکليني: الکافي 57/1.
  20. الصفار: بصائر الدرجات/ 147و 150.
  21. الصفار: بصائر الدرجات/ 157و 161.
  22. الصفار: بصائر الدرجات/ 160.
  23. الصفار: بصائر الدرجات/ 160و 161.
  24. الصفار: بصائر الدرجات/ 142و 143.
  25. الصفار: بصائر الدرجات/ 144.
  26. الصفار: بصائر الدرجات/ 143و 164.
  27. الصفار: بصائر الدرجات/ 143.
  28. الصفار: بصائر الدرجات/ 145.
  29. الصفار: بصائر الدرجات/ 145.
  30. الصفار: بصائر الدرجات/ 144.
  31. الصفار: بصائر الدرجات/ 145.
  32. الصفار: بصائر الدرجات/ 144.
  33. الصفار: بصائر الدرجات/ 166.