الجفر حقيقته، وما قيل عنه











الجفر حقيقته، وما قيل عنه



اقترن ذکر «الجفر» بالحديث عن ودائع النبوة، وقد وقع لعدد من الباحثين خلط في بيان المقصود منه، فمنهم من اعتقد أنه نفس کتاب علي (عليه السلام) الذي تحدّثنا عنه فيما سبق، وقلنا أن فيه الحلال والحرام وأنه صحيفة طولها سبعون ذراعاً باملاء رسول اللّه (صلي الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام).

ومنهم من قال أنه کتاب يتضمن علم الحروف، وأنه کتب بشکل مرموز.

وزعم جماعة أن الجفر والجامعة عبارة عن العلم الاجمالي بلوح القضاء والقدر.

وادعي آخرون أن الجفر کتاب کتبه الامام جعفر الصادق (عليه السلام) لشيعته.

إلي ما هنالک من دعاوي وأوهام بعيدة کل البعد عن الواقع لم تصب وجه الصواب. وسنتعرض لجانب من هذه الأقوال التي تکشف عن الجهل والتخبّط وعدم الدقة، والاعتماد علي خلفيّة معيّنة عند البحث بدلاً من التجرّد.

وفيما يلي نحاول القاء الضوء علي «الجفر» کما ورد في الآثار والنصوص الواردة عن الأئمة الأطهار (عليهم السلام).