استحباب لبس الثوب الغليظ
فعند الصباح يحمد القوم السري 2/6128- إبراهيم بن محمد الثقفي، حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا يوسف بن بهلول السعدي، قال: حدثنا شريک بن عبداللَّه، عن عثمان الأعمش، عن زيد بن وهب قال: قدم علي علي عليهالسلام وفد من البصرة فيهم رجل من رؤساء الخوارج يقال له الجعدة بن نعجة، فقال له: في لباسه ما يمنعک أن تلبس؟ فقال عليهالسلام: هذا أبعد لي من الکبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم، [صفحه 440] الخبر.[2]. 3/6129- محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابنمحبوب، عن ابنفضال جميعاً، عن يونس بن يعقوب، عن أبيبصير، قال: لما بلغ أميرالمؤمنين عليهالسلام أن طلحة والزبير يقولان: ليس لعلي مال، قال: فشق ذلک عليه، فأمر وکلاءه أن يجمعوا غلته حتي إذا حال عليه الحول أتوه وقد جمعوا من ثمن الغلة مائة ألف درهم فنشرت بين يديه، فأرسل إلي طلحة والزبير فأتياه، فقال لهما: هذا المال واللَّه لي، ليس لأحد فيه شيء، وکان عندهما مصدّقاً، قال: فخرجا من عنده وهما يقولان: إن له مالاً.[3]. 4/6130- وعنه، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم بن حکيم، عن عبدالأعلي- مولي آل سام- قال: قلت لأبي عبداللَّه عليهالسلام إن الناس يروون (يرون) أن لک مالاً کثيراً، فقال: ما يسوءني ذلک، إن أميرالمؤمنين عليهالسلام مرّ ذات يوم علي ناس شتي من قريش وعليه قميص مخرق، فقالوا: أصبح علي لا مال له، فسمعها أميرالمؤمنين عليهالسلام فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع تمره ولا يبعث إلي انسان شيئاً، وأن يوفره، ثم قال له: بعِه الأول فالأول واجعلها دراهم ثم اجعلها حيث تجعل التمر فاکبسه معه حيث لا يري، وقال: للذي يقوِّم عليه إذا دعوت بالتمر فاصعد وانظر المال فاضربه برجلک کأنک لا تعمد الدراهم حتي تنثرها، ثم بعث إلي رجل منهم يدعوه، ثم دعا بالتمر فلما صعد ينزل بالتمر ضرب برجله فانتثرت الدراهم، فقالوا ما هذا ياأباالحسن؟ فقال: هذا مال من لا مال له، ثم أمر بذلک المال فقال: انظروا أهل کل بيت کنت أبعث اليهم فانظروا ماله وابعثوا اليه[4]. [صفحه 441] 5/6131- عن علي عليهالسلام أنه لبس ثوباً مرقعاً، فقيل له في ذلک: فقال: لباس الدون يخشع له القلب (ورآه بعض أصحابه عليه ثوباً خلقاً مرقوعاً، فقيل له في ذلک فقال: لا جديد لمن لا خلق له).[5]. 6/6132- علي بن عيسي، عن أبينعيم، قال: خرج علي عليهالسلام يوماً وعليه أزار مرقوع، فعوتب عليه، فقال: يخشع القلب بلبسه ويقتدي به المؤمن إذا رآه عليّ.[6]. 7/6133- رؤي علي عليهالسلام عليه أزار مرقوع، فقيل له في ذلک، فقال عليهالسلام: يقتدي به المؤمنون، ويخشع له القلب، وتذل به النفس، ويقصد به المبالغ، وفي رواية: أشبه بشعار الصالحين، وفي رواية: أحصن لفرجي، وفي رواية: هذا أبعد لي من الکبر وأجدر أن يقتدي به المسلم.[7].
1/6127- الصدوق، حدثنا علي بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن الحسن الطاري، قال: حدثنا محمد بن الحسين الخشاب، قال: حدثنا محمد بن محسن، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: واللَّه ما دنياکم هذه إلّا کسفر علي منهل، حلّوا إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا، إلي أن قال: ولقد رقعت مدرعتي هذه حتي استحييت من راقعها، وقال لي: اقذف بها قذف الأتن لا يرتضيها ليرقعها، فقلت له: أعزب عني
وتنجلي عنا غلالات الکري.[1].
صفحه 440، 441.