استحباب لبس الثوب الغليظ















استحباب لبس الثوب الغليظ



1/6127- الصدوق، حدثنا علي بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن الحسن الطاري، قال: حدثنا محمد بن الحسين الخشاب، قال: حدثنا محمد بن محسن، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: واللَّه ما دنياکم هذه إلّا کسفر علي منهل، حلّوا إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا، إلي أن قال: ولقد رقعت مدرعتي هذه حتي استحييت من راقعها، وقال لي: اقذف بها قذف الأتن لا يرتضيها ليرقعها، فقلت له: أعزب عني


فعند الصباح يحمد القوم السري
وتنجلي عنا غلالات الکري.[1].


2/6128- إبراهيم بن محمد الثقفي، حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا يوسف بن بهلول السعدي، قال: حدثنا شريک بن عبداللَّه، عن عثمان الأعمش، عن زيد بن وهب قال: قدم علي علي عليه‏السلام وفد من البصرة فيهم رجل من رؤساء الخوارج يقال له الجعدة بن نعجة، فقال له: في لباسه ما يمنعک أن تلبس؟ فقال عليه‏السلام: هذا أبعد لي من الکبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم،

[صفحه 440]

الخبر.[2].

3/6129- محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن‏محبوب، عن ابن‏فضال جميعاً، عن يونس بن يعقوب، عن أبي‏بصير، قال: لما بلغ أميرالمؤمنين عليه‏السلام أن طلحة والزبير يقولان: ليس لعلي مال، قال: فشق ذلک عليه، فأمر وکلاءه أن يجمعوا غلته حتي إذا حال عليه الحول أتوه وقد جمعوا من ثمن الغلة مائة ألف درهم فنشرت بين يديه، فأرسل إلي طلحة والزبير فأتياه، فقال لهما: هذا المال واللَّه لي، ليس لأحد فيه شي‏ء، وکان عندهما مصدّقاً، قال: فخرجا من عنده وهما يقولان: إن له مالاً.[3].

4/6130- وعنه، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم بن حکيم، عن عبدالأعلي- مولي آل سام- قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه‏السلام إن الناس يروون (يرون) أن لک مالاً کثيراً، فقال: ما يسوءني ذلک، إن أميرالمؤمنين عليه‏السلام مرّ ذات يوم علي ناس شتي من قريش وعليه قميص مخرق، فقالوا: أصبح علي لا مال له، فسمعها أميرالمؤمنين عليه‏السلام فأمر الذي يلي صدقته أن يجمع تمره ولا يبعث إلي انسان شيئاً، وأن يوفره، ثم قال له: بعِه الأول فالأول واجعلها دراهم ثم اجعلها حيث تجعل التمر فاکبسه معه حيث لا يري، وقال: للذي يقوِّم عليه إذا دعوت بالتمر فاصعد وانظر المال فاضربه برجلک کأنک لا تعمد الدراهم حتي تنثرها، ثم بعث إلي رجل منهم يدعوه، ثم دعا بالتمر فلما صعد ينزل بالتمر ضرب برجله فانتثرت الدراهم، فقالوا ما هذا ياأباالحسن؟ فقال: هذا مال من لا مال له، ثم أمر بذلک المال فقال: انظروا أهل کل بيت کنت أبعث اليهم فانظروا ماله وابعثوا اليه[4].

[صفحه 441]

5/6131- عن علي عليه‏السلام أنه لبس ثوباً مرقعاً، فقيل له في ذلک: فقال: لباس الدون يخشع له القلب (ورآه بعض أصحابه عليه ثوباً خلقاً مرقوعاً، فقيل له في ذلک فقال: لا جديد لمن لا خلق له).[5].

6/6132- علي بن عيسي، عن أبي‏نعيم، قال: خرج علي عليه‏السلام يوماً وعليه أزار مرقوع، فعوتب عليه، فقال: يخشع القلب بلبسه ويقتدي به المؤمن إذا رآه عليّ.[6].

7/6133- رؤي علي عليه‏السلام عليه أزار مرقوع، فقيل له في ذلک، فقال عليه‏السلام: يقتدي به المؤمنون، ويخشع له القلب، وتذل به النفس، ويقصد به المبالغ، وفي رواية: أشبه بشعار الصالحين، وفي رواية: أحصن لفرجي، وفي رواية: هذا أبعد لي من الکبر وأجدر أن يقتدي به المسلم.[7].


صفحه 440، 441.








  1. أمالي الصدوق المجلس 495:90، مستدرک الوسائل 271:3 ح3559، البحار 345:40.
  2. الغارات 107:1، مستدرک الوسائل 258:3 ح3529، البحار 435:33.
  3. الکافي 440:6، وسائل الشيعة 343:3، البحار 125:41.
  4. الکافي 439:6، وسائل الشيعة 343:3، البحار 125:41.
  5. دعائم الاسلام 159:2، مستدرک الوسائل 273:3 ح3562.
  6. کشف الغمة 173:1، مستدرک الوسائل 270:3 ح3556.
  7. مناقب ابن‏شهر آشوب 96:2، مستدرک الوسائل 271:3 ح3558.