استحباب التسمية والتحميد في أول الأکل وفي أثنائه وفي آخره
. 2/5948- الصدوق، حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبيعبداللَّه البرقي، عن أبيه أحمد بن النصر، قال: حدثني أبوجميلة المفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي عليهالسلام قال: إن اليهود أتت امرأة منهم يقال لها عبدة، فقالوا ياعبدة قد علمت أن محمداً قد هدّ رکن بني اسرائيل وهدم اليهودية، وقد غالي الملأ من بني اسرائيل بهذا السم لهم، وهم جاعلون لک جعلاً علي أن تسميه في هذه الشاة، فعمدت عبدة إلي الشاة فشوتها، ثم جمعت الرؤساء في بيتها، وأتت رسولاللَّه صلي الله عليه و آله، فقالت: يامحمد قد علمت ما توجب لي وقد حضرني رؤساء اليهود فزيني بأصحابک. [صفحه 392] فقام رسولاللَّه صلي الله عليه و آله ومعه علي عليهالسلام وأبودجانة وأبوأيوب وسهل بن حنيف وجماعة من المهاجرين، فلما دخلوا وأخرجت الشاة سدّت اليهود آنافها بالصوف وقاموا علي أرجلهم وتوکؤا علي عصيهم، فقال لهم رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: اقعدوا، فقالوا: إنا إذا زارنا نبي لم يقعد منا أحد، وکرهنا أن يصل اليه من أنفسنا ما يتأذي به، وکذبت اليهود عليها لعنة اللَّه إنما فعلت ذلک مخافة سورة السم ودخانه، فلما وضعت الشاة بين يديه تکلم کتفها، فقالت: مَه يامحمد لا تأکلني فاني مسمومة، فدعا رسولاللَّه صلي الله عليه و آله عبدة فقال لها: ما حملک علي ما صنعت؟ فقالت: قلت إن کان نبياً لم يضره وإن کان کاذباً أو ساحراً أرحت قومي منه. فهبط جبرئيل، فقال: اللَّه يقرئک السلام ويقول: قل بسم اللَّه الذي يسميه به کل مؤمن، وبه عزّ کل مؤمن، وبنوره الذي أضاءت به السماوات والأرض، وبقدرته التي خضع لها کل جبار عنيد، وأنتکس کل شيطان مريد من شر السم والسحر واللمم، بسم اللَّه العلي الملک الفرد الذي لا إله إلّا هو، وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلّا خسارا، فقال النبي صلي الله عليه و آله: ذلک وأمر أصحابه فتکلموا به، ثم قال: کلوا ثم أمرهم أن يحتجموا[1]. 3/5949- الحسن بن فضل الطبرسي من کتاب [زهد أميرالمؤمنين عليهالسلام ]عن أبيعبداللَّه، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: اکثروا ذکر اللَّه علي الطعام ولا تطغوا (ولا تلغطوا فيه)، فانه نعمة من نعم اللَّه ورزق من رزقه، يجب عليکم شکره وحمده، أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها، فإنها تزول، وتشهد علي صاحبها بما عمل فيها، من رضي من اللَّه باليسير من الرزق رضي اللَّه عنه بالقليل من العمل، [صفحه 393] الخبر.[2]. 4/5950- عن ابنأعبد، قال: قال علي [عليهالسلام]: ياابنأعبدهل تدري ما حق الطعام؟ قلت: وما حقه؟ قال: تقول بسم اللَّه، اللهم بارک لنا فيما رزقتنا، ثم قال: أتدري ما شکره إذا فرغت؟ قلت: وما شکره؟ قال: تقول: الحمد للَّه الذي أطعمنا وسقانا.[3]. 5/5951- الحسين بن حمدان الحضيني، عن أبيعبداللَّه، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال في حديث: وکان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله إذا حضر الطعام وحضر من يأکل معه، لا يمدّ أحد يده إلي الطعام غير رسولاللَّه صلي الله عليه و آله ويسمي ويدعو بالبرکة، فيزيد الطعام، الخبر[4]. 6/5952- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: کان رسولاللَّه صلي الله عليه و آله إذا رفعت المائدة من بين يديه يقول: الحمد للَّه.[5]. 7/5953- أحمد بن أبيعبداللَّه البرقي، عن أبيه، عن محمد بن يحيي، عن غياث بن إبراهيم، عن أبيعبداللَّه، عن أبيه، قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: من أکل طعاماً فليذکر اسم اللَّه عليه، فإن نسي ثم ذکر اللَّه بعده، تقيأ الشيطان ما أکل واستقبل (واستقلّ) الرجل طعامه.[6]. 8/5954- وعنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيي، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي [صفحه 394] عبداللَّه، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: من ذکر اسم اللَّه علي الطعام، لم يسأل عن نعيم ذلک الطعام أبداً.[7]. 9/5955- وعنه، عن أبيه، عن عبداللَّه العزرمي، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: من ذکر اسم اللَّه علي طعام أو شراب في أوله، وحمد اللَّه في آخره، لم يسئل عن نعيم ذلک الطعام أبداً.[8]. 10/5956- وعنه، عن ابنفضال، عن عبداللَّه الأرجاني، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام،عن آبائه، قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام ما اتّخمت قطّ، فقيل له: ولِمَ؟ قال: ما رفعت لقمة إلي فمي إلّا ذکرت اسم اللَّه عليها.[9]. 11/5957- محمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد، عن ابنفضال، عن داود بن فرقد، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: ضمنت لمن يسمي علي طعامه أن لا يشتکي منه، فقال ابنالکواء: ياأميرالمؤمنين لقد أکلت البارحة طعاماً فسميت عليه وآذاني، فقال عليهالسلام: لعلک أکلت ألواناً فسمّيت علي بعضها ولم تسمّ علي بعض يالکع.[10]. 12/5958- الصدوق، حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبداللَّه بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السکوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهمالسلام، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: الطعام إذا جمع أربع خصال فقد تمّ: إذا کان من حلال، وکثرت [صفحه 395] الأيدي عليه، وسمي اللَّه تبارک وتعالي في أولّه، وحمد في آخره.[11]. 13/5959- عن محمد بن جعفر البرسي، عن محمد بن يحيي، عن سنان، عن يونس ابنظبيان، عن جعفر، عن جابر، عن أبيجعفر عليهالسلام قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: من أراد أن لا يضرّه طعام فلا يأکل حتي يجوع، فاذا أکل فليقل بسم اللَّه وباللَّه، وليجيد المضغ، وليکفّ عن الطعام وهو يشتهيه، وليدعه وهو يحتاج اليه.[12]. 14/5960- قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: ياکميل إذا أکلت الطعام فسم باسم الذي لا يضر مع اسمه شيء (داء) وفيه شفاء من کل الأدواء (الأسواء) ياکميل وآکل بالطعام ولا تبخل عليه فانک لن ترزق الناس شيئاً واللَّه يجزل لک من الثواب بذلک، وأحسن عليه خلقک وأبسط جليسک، ولا تنهره خادمک، ياکميل إذا أکلت فطول أکلک ليستوفي من معک ويرزق منه غيرک، ياکميل إذا استوفيت طعامک فاحمد اللَّه علي ما رزقک وارفع بذلک صوتک يحمده سواک فيعظم بذلک أجرک، ياکميل لا توقرن معدتک طعاماً ودع فيها للماء موضعاً وللريح مجالاً، ولا ترفع يدک من الطعام إلّا وأنت تشتهيه، فان فعلت ذلک فأنت تستمرءه، فان صحة الجسم من قلة الطعام وقلة الماء.[13].
1/5947- الحسين بن أحمد الحضيني، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: أتي رجل من قريش إلي النبي صلي الله عليه و آله فدعاه إلي منزله، وقرب له مائدة، وکان النبي صلي الله عليه و آله يحب من اللحم الذراع، فنهشها نهشة واحدة فلما دخل إلي بطنه اللحم، تکلمت الذراع،وقالت: يارسولاللَّه لا تأکل مني فاني مسمومة، فألقاها من يده، الخبر
صفحه 392، 393، 394، 395.