استحباب التسمية والتحميد في أول الأكل وفي أثنائه وفي آخره















استحباب التسمية والتحميد في أول الأکل وفي أثنائه وفي آخره‏



1/5947- الحسين بن أحمد الحضيني، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: أتي رجل من قريش إلي النبي صلي الله عليه و آله فدعاه إلي منزله، وقرب له مائدة، وکان النبي صلي الله عليه و آله يحب من اللحم الذراع، فنهشها نهشة واحدة فلما دخل إلي بطنه اللحم، تکلمت الذراع،وقالت: يارسول‏اللَّه لا تأکل مني فاني مسمومة، فألقاها من يده، الخبر

.

2/5948- الصدوق، حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي‏عبداللَّه البرقي، عن أبيه أحمد بن النصر، قال: حدثني أبوجميلة المفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي عليه‏السلام قال: إن اليهود أتت امرأة منهم يقال لها عبدة، فقالوا ياعبدة قد علمت أن محمداً قد هدّ رکن بني اسرائيل وهدم اليهودية، وقد غالي الملأ من بني اسرائيل بهذا السم لهم، وهم جاعلون لک جعلاً علي أن تسميه في هذه الشاة، فعمدت عبدة إلي الشاة فشوتها، ثم جمعت الرؤساء في بيتها، وأتت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، فقالت: يامحمد قد علمت ما توجب لي وقد حضرني رؤساء اليهود فزيني بأصحابک.

[صفحه 392]

فقام رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله ومعه علي عليه‏السلام وأبودجانة وأبوأيوب وسهل بن حنيف وجماعة من المهاجرين، فلما دخلوا وأخرجت الشاة سدّت اليهود آنافها بالصوف وقاموا علي أرجلهم وتوکؤا علي عصيهم، فقال لهم رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: اقعدوا، فقالوا: إنا إذا زارنا نبي لم يقعد منا أحد، وکرهنا أن يصل اليه من أنفسنا ما يتأذي به، وکذبت اليهود عليها لعنة اللَّه إنما فعلت ذلک مخافة سورة السم ودخانه، فلما وضعت الشاة بين يديه تکلم کتفها، فقالت: مَه يامحمد لا تأکلني فاني مسمومة، فدعا رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله عبدة فقال لها: ما حملک علي ما صنعت؟ فقالت: قلت إن کان نبياً لم يضره وإن کان کاذباً أو ساحراً أرحت قومي منه.

فهبط جبرئيل، فقال: اللَّه يقرئک السلام ويقول: قل بسم اللَّه الذي يسميه به کل مؤمن، وبه عزّ کل مؤمن، وبنوره الذي أضاءت به السماوات والأرض، وبقدرته التي خضع لها کل جبار عنيد، وأنتکس کل شيطان مريد من شر السم والسحر واللمم، بسم اللَّه العلي الملک الفرد الذي لا إله إلّا هو، وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلّا خسارا، فقال النبي صلي الله عليه و آله: ذلک وأمر أصحابه فتکلموا به، ثم قال: کلوا ثم أمرهم أن يحتجموا[1].

3/5949- الحسن بن فضل الطبرسي من کتاب [زهد أميرالمؤمنين عليه‏السلام ]عن أبي‏عبداللَّه، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: اکثروا ذکر اللَّه علي الطعام ولا تطغوا (ولا تلغطوا فيه)، فانه نعمة من نعم اللَّه ورزق من رزقه، يجب عليکم شکره وحمده، أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها، فإنها تزول، وتشهد علي صاحبها بما عمل فيها، من رضي من اللَّه باليسير من الرزق رضي اللَّه عنه بالقليل من العمل،

[صفحه 393]

الخبر.[2].

4/5950- عن ابن‏أعبد، قال: قال علي [عليه‏السلام]: ياابن‏أعبدهل تدري ما حق الطعام؟ قلت: وما حقه؟ قال: تقول بسم اللَّه، اللهم بارک لنا فيما رزقتنا، ثم قال: أتدري ما شکره إذا فرغت؟ قلت: وما شکره؟ قال: تقول: الحمد للَّه الذي أطعمنا وسقانا.[3].

5/5951- الحسين بن حمدان الحضيني، عن أبي‏عبداللَّه، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال في حديث: وکان رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله إذا حضر الطعام وحضر من يأکل معه، لا يمدّ أحد يده إلي الطعام غير رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله ويسمي ويدعو بالبرکة، فيزيد الطعام، الخبر[4].

6/5952- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: کان رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله إذا رفعت المائدة من بين يديه يقول: الحمد للَّه.[5].

7/5953- أحمد بن أبي‏عبداللَّه البرقي، عن أبيه، عن محمد بن يحيي، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي‏عبداللَّه، عن أبيه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: من أکل طعاماً فليذکر اسم اللَّه عليه، فإن نسي ثم ذکر اللَّه بعده، تقيأ الشيطان ما أکل واستقبل (واستقلّ) الرجل طعامه.[6].

8/5954- وعنه، عن أبيه، عن محمد بن يحيي، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي‏

[صفحه 394]

عبداللَّه، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: من ذکر اسم اللَّه علي الطعام، لم يسأل عن نعيم ذلک الطعام أبداً.[7].

9/5955- وعنه، عن أبيه، عن عبداللَّه العزرمي، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: من ذکر اسم اللَّه علي طعام أو شراب في أوله، وحمد اللَّه في آخره، لم يسئل عن نعيم ذلک الطعام أبداً.[8].

10/5956- وعنه، عن ابن‏فضال، عن عبداللَّه الأرجاني، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام،عن آبائه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام ما اتّخمت قطّ، فقيل له: ولِمَ؟ قال: ما رفعت لقمة إلي فمي إلّا ذکرت اسم اللَّه عليها.[9].

11/5957- محمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد، عن ابن‏فضال، عن داود بن فرقد، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: ضمنت لمن يسمي علي طعامه أن لا يشتکي منه، فقال ابن‏الکواء: ياأميرالمؤمنين لقد أکلت البارحة طعاماً فسميت عليه وآذاني، فقال عليه‏السلام: لعلک أکلت ألواناً فسمّيت علي بعضها ولم تسمّ علي بعض يالکع.[10].

12/5958- الصدوق، حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبداللَّه بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السکوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم‏السلام، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: الطعام إذا جمع أربع خصال فقد تمّ: إذا کان من حلال، وکثرت

[صفحه 395]

الأيدي عليه، وسمي اللَّه تبارک وتعالي في أولّه، وحمد في آخره.[11].

13/5959- عن محمد بن جعفر البرسي، عن محمد بن يحيي، عن سنان، عن يونس ابن‏ظبيان، عن جعفر، عن جابر، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: من أراد أن لا يضرّه طعام فلا يأکل حتي يجوع، فاذا أکل فليقل بسم اللَّه وباللَّه، وليجيد المضغ، وليکفّ عن الطعام وهو يشتهيه، وليدعه وهو يحتاج اليه.[12].

14/5960- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: ياکميل إذا أکلت الطعام فسم باسم الذي لا يضر مع اسمه شي‏ء (داء) وفيه شفاء من کل الأدواء (الأسواء) ياکميل وآکل بالطعام ولا تبخل عليه فانک لن ترزق الناس شيئاً واللَّه يجزل لک من الثواب بذلک، وأحسن عليه خلقک وأبسط جليسک، ولا تنهره خادمک، ياکميل إذا أکلت فطول أکلک ليستوفي من معک ويرزق منه غيرک، ياکميل إذا استوفيت طعامک فاحمد اللَّه علي ما رزقک وارفع بذلک صوتک يحمده سواک فيعظم بذلک أجرک، ياکميل لا توقرن معدتک طعاماً ودع فيها للماء موضعاً وللريح مجالاً، ولا ترفع يدک من الطعام إلّا وأنت تشتهيه، فان فعلت ذلک فأنت تستمرءه، فان صحة الجسم من قلة الطعام وقلة الماء.[13].


صفحه 392، 393، 394، 395.








  1. أمالي الصدوق المجلس 186:40، روضة الواعظين باب معجزات النبي: 61، مناقب ابن‏شهر آشوب باب نطق الجمادات 91:1، مستدرک الوسائل 306:16 ح19970، البحار 395:17، اثبات الهداة 531:2.
  2. مکارم الأخلاق: 147، مستدرک الوسائل 273:16 ح19854، المحاسن 213:2 ح1635، وسائل الشيعة 481:16، الکافي 296:6، البحار 374:66.
  3. کنز العمال 428:15 ح41697، تفسير السيوطي 162:4، حلية الأولياء 70:1.
  4. الهداية للحضيني: 44، مستدرک الوسائل 274:16 ح19858.
  5. الجعفريات: 160، مستدرک الوسائل 275:16 ح19864.
  6. المحاسن 213:2 ح1634، وسائل الشيعة 480:16، الکافي 293:6، البحار 374:66.
  7. المحاسن 214:2 ح1638، وسائل الشيعة 480:16، الکافي 293:6، ثواب الأعمال: 184، أمالي الصدوق المجلس 246:49.
  8. المحاسن 214:2 ح1639، الکافي 294:6، وسائل الشيعة 483:16، البحار 368:66.
  9. المحاسن 219:2 ح1658، وسائل الشيعة 491:16، البحار 378:66.
  10. الکافي 295:3، وسائل الشيعة 490:16، البحار 369:66، من لا يحضره الفقيه 355:3 ح4253، المحاسن 208:2 ح1622، احياء الاحياء 12:3.
  11. معاني الأخبار: 375، الخصال باب الأربعة: 216.
  12. طب الأئمة: 60، البحار 380:66.
  13. تحف العقول: 115، وسائل الشيعة 425:16، سفينة البحار مادة أکل 27:1، بشارة المصطفي: 30، البحار 425:66.