فيما يحل ويحرم من الميتة وحكم المضطر















فيما يحل ويحرم من الميتة وحکم المضطر



1/5654- عن عمار الدهني، عن أبي‏الصهبا، قال: قام ابن‏الکوا إلي علي عليه‏السلام وهو علي المنبر وقال: إني وطأت دجاجة ميتة فخرجت منها بيضة فآکلها؟ قال: لا، قال: فان استحضنتها فخرج منها فرخ آکله؟ قال: نعم، قال: فکيف، قال: لأنه حي خرج من الميت، وتلک ميتة خرجت من ميتة.[1].

2/5655- عن محمد بن الحسن، عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن أبي‏جعفر، عن أبيه، عن وهب، عن جعفر، عن أبيه عليهماالسلام أن علياً عليه‏السلام سئل عن شاة ماتت فحلب منها لبن؟ فقال علي عليه‏السلام: ذلک الحرام محضاً.[2].

بيان: هذا الخبر موافق للقرآن؛ لأن الميتة نجسة لا تؤکل، وملاقي الميتة نجس بالاجماع، فيقدم علي ما يدل علي طهارة اللبن.

[صفحه 320]

3/5656- عن علي عليه‏السلام أنه قال: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: لا ينتفع من الميتة بإهاب ولا عظم ولا عصب، فلما کان من الغد خرجت معه، فاذا نحن بسخلة مطروحة علي الطريق، فقال: ما کان علي أهل هذه لو انتفعوا بإهابها، قال: قلت يارسول‏اللَّه، فأين قولک بالأمس لا ينتفع من الميتة باهاب، قال: ينتفع منها باللحاف الذي لا يلصق.[3].

بيان: وروي في التهذيب أن أبامريم سأل أباعبداللَّه عليه‏السلام عن هذه السخلة فقال عليه‏السلام لم تکن ميتة، ولکنها کانت مهزولة فذبحها أهلها فرموا بها، الخبر، ويظهر منه أنه صار في هذا الخبر تحريف، أو خرج مخرج التقية واللَّه أعلم.

4/5657- عبداللَّه بن جعفر، باسناده، عن أبي‏البختري، عن جعفر، عن أبيه أن علياً عليه‏السلام قال: غسل صوف الميّت ذکاته.[4].

5/5658- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: المضطر يأکل الميتة، وکل محرَّم إذا اضطر اليه.[5].

6/5659- سليم بن قيس الهلالي، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال في حديث: ولولا عهد رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله سمعته منه، وتقدم الي فيه لفعلت، ولکن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله‏قال لي: ياأخي کلما اضطر اليه العبد أحله اللَّه له وأباحه إياه، الخبر.[6].

7/5660- المجلسي عن کتاب (عيون الحکم والمواعظ) لعلي بن محمد الواسطي، باسناده إلي أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال في جملة کلام له في صفات الصالحين: وأنزلوا الدنيا من أنفسهم کالميتة التي لا يحل لأحد أن يشبع منها إلّا في حالة الضرورة اليها، وأکلوا منها بقدر ما أبقي لهم النفس وأمسک الروح، الخبر.[7].

[صفحه 321]


صفحه 320، 321.








  1. مناقب ابن‏شهر آشوب 376:2، مستدرک الوسائل 190:16 ح19547، البحار 50:66.
  2. تهذيب الأحکام 76:9، البحار 49:66، وسائل الشيعة 367:16، قرب الاسناد: 135 ح474، الاستبصار 89:4.
  3. دعائم الاسلام 126:1، مستدرک الوسائل 192:16 ح19553.
  4. قرب الاسناد: 153 ح560،البحار 49:66.
  5. دعائم الاسلام 125:2، البحار 138:65، مستدرک الوسائل 201:16 ح19586.
  6. کتاب سليم بن قيس: 115، مستدرک الوسائل 166:16 ح19474.
  7. البحار 111:73، مستدرک الوسائل 166:16 ح19475.