النطفة تجول في الرحم أربعين يوماً
[صفحه 454]
1/10348- روي عن أميرالمؤمنين عليهالسلام: أن النطفة تجول في الرحم أربعين يوماً، فمن أراد أن يدعو اللَّه عزّوجلّ ففي تلک الأربعين قبل أن يخلق، ثم يبعث اللَّه عزوجلّ ملک الأرحام فيأخذها، فيصعد بها إلي اللَّه عزّوجلّ فيقف ما شاء اللَّه، فيقول: إلهي أذکر أم أنثي؟ فيوحي اللَّه عزّوجلّ ما يشاء ويکتبه الملک، ثم يقول: إلهي أشقي أم سعيد؟ فيوحي اللَّه عزّوجلّ ما يشاء من ذلک ويکتب الملک، فيقول: إلهي کم رزقه وما أجله؟ ثم يکتب، ويکتب کل شيء يصيبه في الدنيا بين عينيه، ثم يرجع به فيرده في الرحم فذلک قول اللَّه عزّوجلّ: «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيْبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِکُمْ إِلَّا فِي کِتابٍ مِن قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا»[1] ويکون غذاه دم الحيض يدخل إلي بطنه من سُّرته حتي يخرج إلي الدنيا، فيحول اللَّه ذلک لبناً إلي الثديين، فاذا تمت مدة الحمل وهي ستة أشهر أو تسعة أو سنة أرسل اللَّه إلي ملک يقال له زاجر، وهو المشار اليه في قوله تعالي: «فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً»[2] فيدخل إلي بطن المرأة ويزجر الولد زجرة عظيمة حتي ينتکس علي رأسه؛ لأنه کان واقفاً في بطن اُمه علي رجليه، وأما سائر الحيوانات فهي محتبية في بطون أُمهاتها واضعة رأسها بين رجليها.[3].
صفحه 454.