انّ اللَّه تعالي أشهدک معي في سبعة مواطن
[صفحه 399] وثلثمائة، قال: حدثني مودبي بن عبداللَّه بن أحمد بن نهيک الکوفي، قال: حدثنا محمد ابنزياد بن أبيعمير، قال: حدثنا علي بن رئاب، عن أبيبصير، عن أبيعبداللَّه جعفر بن محمد عليهالسلام، عن آبائه، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: ياعلي، إنما لمّا اُسري بي إلي السماء، تلقتني الملائکة بالبشارات في کلّ سماء حتي لقيني جبرئيل عليهالسلام في محفل من الملائکة، فقال: يامحمد، لو اجتمعت اُمتک علي حبّ علي، ما خلق اللَّه عزّوجلّ النار، ياعلي إن اللَّه تعالي أشهدک معي في سبعة مواطن آنست بک: أمّا أول ذلک: ليلة اُسري بي إلي السماء، قال لي جبرئيل عليهالسلام: أين أخوک يامحمد؟ فقلت: ياجبرئيل خلفته ورائي، فقال: ادع اللَّه عزّوجلّ فليأتک به، فدعوت اللَّه عزّوجلّ فإذا مثالک معي وإذا الملائکة وقوف صفوفاً، فقلت: ياجبرئيل، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يباهي للَّه عزّوجلّ بهم يوم القيامة، فدنوت فنُطِقت بما کان وبما يکون إلي يوم القيامة. والثاني: حين اُسري بي إلي ذي العرش عزّوجلّ، فقال جبرئيل: أين أخوک يامحمد؟ فقلت: خلفته ورائي، فقال: ادع اللَّه عزّوجلّ فليأتک به، فدنوت اللَّه عزّوجلّ فاذا مثالک معي، وکشط لي عن سبع سماوات حتي رأيت سکّانها وعمارها وموضع کل ملک منها. والثالثة: حيث بُعثت إلي الجن فقال لي جبرئيل عليهالسلام: أين أخوک؟ فقلت: خلفته ورائي، فقال: ادع اللَّه عزّوجلّ فليأتک به، فدعوت اللَّه عزّوجلّ فاذا أنت معي، فما قلت لهم شيئاً ولا ردّوا عليّ شيئاً إلّا سمعته ووعيته. والرابع: خصصنا بليلة القدر وأنت معي فيها، وليست لأحد غيرنا. والخامس: ناجيت اللَّه عزّوجلّ ومثالک معي، فسألت فيک خصالاً أجابني اليها إلّا النبوة، فانه قال: خصصتها بک، وختمتها بک. والسادسة: لما طفت بالبيت المعمور، کان مثالک معي. [صفحه 400] والسابع: هلاک الأحزاب علي يديّ، وأنت معي. ياعلي، إن اللَّه أشرف علي الدنيا فاختارني علي الرجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارک علي رجال العالمين، ثم اطلع الثالثة فاختار فاطمة علي نساء العالمين، ثم اطلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والأئمة من ولدها علي رجال العالمين. ياعلي، اني رأيت اسمک مقروناً باسمي في أربعة مواطن فأنست بالنظر اليه، إني لما بلغت بيت المقدس في معارجي إلي السماء، وجدت علي صخرتها لا إله إلّا اللَّه، محمد رسولاللَّه، أيدته بوزيره ونصرته به، فقلت: ياجبرئيل ومن وزيري؟ قال: علي بن أبيطالب عليهالسلام، فلما أنتهيت إلي سدرة المنتهي، وجدت مکتوباً عليها لا إله إلّا اللَّه أنا وحدي، ومحمد صفوتي من خلقي، أيدته بوزيره ونصرته به، فقلت: ياجبرئيل ومن وزيري؟ فقال: علي بن أبيطالب عليهالسلام، فلما جاوزت السدرة وانتهيت إلي عرش رب العالمين، وجدت مکتوباً علي قائمة من قوائم العرش، أنا اللَّه لا إله إلّا أنا وحدي، محمد حبيبي وصفوتي من خلقي، أيدته بوزيره وأخيه ونصرته به ياعلي، أن اللَّه عزّوجلّ أعطاني فيک سبع خصال: أنت أوّل من ينشق القبر عنه معي، وأنت أول من يقف معي علي الصراط، فيقول للنار: خذي هذا فهو لک وذري هذا فليس هو لک، وأنت أول من يکسي إذا کسيت ويحيا إذا حييت، وأنت أوّل من يقف معي عن يمين العرش، وأنت أول من يقرع معي باب الجنة، وأول من يسکن معي عليين، وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسک، وفي ذلک فليتنافس المتنافسون.[1].
1/10263- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبيالمفضل، قال: حدثني أبوالقاسم جعفر بن محمد بن عبداللَّه الموسوي في داره بمکة سنة ثمان وعشرين
صفحه 399، 400.