المستهزؤن بالنبي خمسة















المستهزؤن بالنبي خمسة



1/10158- الصدوق، حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا أبوالقاسم عبدالرحمن بن محمد الحسني، قال: حدثنا أبوالعباس محمد بن علي الخراساني، قال: حدثنا أبوسعيد سهل بن صالح العياشي، عن أبيه، وإبراهيم بن عبدالرحمن الابلي، قال: حدثنا موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي‏طالب، قال: حدثني أبي‏محمد بن علي، قال: حدثني أبي‏علي بن الحسين، قال: حدثني أبي‏الحسين بن علي عليهم‏السلام إن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال ليهودي من يهود الشام وأحبارهم فيما أجابه عنه من جواب مسائله: فأمّا المستهزؤن فقال اللَّه عزوجل: «إِنَّا کَفَيْنَاکَ المُسْتَهْزِئِيْنَ»[1] فقتل اللَّه خمستهم، قد قتل کل واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد.

أما الوليد بن المغيرة فانه مرَّ بنبل لرجل من بني خزاعة قد راشه في الطريق، فأصابته شظية منه فانقطع اکحله حتي أدماه فمات وهو يقول قتلني رب محمد.

وأما العاص بن وائل السهمي فانه خرج في حاجة له إلي کداء فتدهده تحته حجر فسقط فتقطع قطعة قطعة فمات وهو يقول قتلني ربّ محمد.

وأما الأسود بن يغوث فانه خرج يستقبل ابنه زمعة ومعه غلام له، فاستظل بشجرة تحت کداء فأتاه جبرئيل عليه‏السلام فأخذ رأسه فنطح به الشجرة، فقال لغلامه

[صفحه 327]

امنع هذا عني، فقال ما أري أحداً يصنع بک شيئاً إلّا نفسک فقتله وهو يقول قتلني ربّ محمد. إلي أن قال:

وأما الحارث بن الطلاطلة فانه خرج من بيته في السموم فتحول حبشياً فرجع إلي أهله فقال أنا الحارث فغظبوا عليه فقتلوه وهو يقول قتلني رب محمد.

وأما الأسود بن الحارث فانه أکل حوتاً مالحاً، فأصابه غلبة العطش فلم يزل يشرب الماء حتي إنشق بطنه فمات وهو يقول قتلني ربّ محمد.

کل ذلک في ساعة واحدة. وذلک أنهم کانوا بين يدي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فقالوا له يامحمد ننتظر بک الظهر فان رجعت عن قولک وإلّا قتلناک، فدخل النبي صلي الله عليه و آله منزله فاغلق عليه بابه مغتماً بقولهم، فأتاه جبرئيل عليه‏السلام ساعته، فقال له يامحمد السلام يقرؤک وهو يقول: اصدع بما تؤمر- يعني أظهر أمرک لأهل مکة وادع- وأعرض عن المشرکين فقال: ياجبرئيل کيف أصنع بالمستهزئين وما أوعدوني؟ قال له: «إِنَّا کَفَيْنَاکَ الْمُسْتَهْزِئِيْنَ»[2] قال: ياجبرئيل کانوا عندي الساعة بين يدي، فقال: قد کفيتهم، فأظهر أمره عند ذلک.[3].


صفحه 327.








  1. الحجر: 95.
  2. الحجر: 95.
  3. الخصال باب الخمسة: 279، البحار 55:18، تفسير البرهان 355:2، تفسير الصافي 123:2.