اول بيت وضع للناس
[صفحه 158] قريش.[2]. 2/9731- عن علي عليهالسلام أنه قال: أول بيت وضع للعبادة البيت الحرام، وقد کان قبله بيوت کثيرة.[3]. 3/9732- الحاکم النيسابوري: حدثنا بکر بن محمد الصيرفي بمرو، حدثنا أحمد ابنحيان بن ملاعب، ثنا عبيداللَّه بن موسي، ومحمد بن سابق، قالا: ثنا إسرائيل، ثنا خالد بن حرب، عن خالد بن عرعرة، قال: سأل رجل علياً رضي الله عنه عن أول بيت وضع للناس للذي ببکة مبارکاً، أهو أول بيت بني في الأرض؟ قال: لا، ولکنه أول بيت وضع للناس فيه البرکة والهدي، ومقام إبراهيم من دخله کان آمناً، وان شئت أنبأتک کيف بناه اللَّه عزّوجلّ، إن اللَّه أوحي إلي إبراهيم ان ابنلي بيتاً في الأرض، فضاق به ذرعاً، فأرسل اللَّه اليه السکينة وهي ريح خجوج- أي شديدة- لها رأس فأتبع أحدهما صاحبه حتي انتهت، ثم تطوقت إلي موضع البيت تطوق الحية، فبني إبراهيم، فکان يبني هو ساقاً کل يوم حتي إذا بلغ مکان الحجر، قال: لابنه أبغي حجراً، فالتمس ثمة حجراً حتي أتاه به فوجد الحجر الأسود قد رکب، فقال له ابنه: من أين لک هذا؟ قال: جاء به من لم يتکل علي بنائک، جاء به جبرئيل عليهالسلام من السماء فأتمه.[4]. 4/9733- وعنه: أخبرنا حمزة بن العباس العقبي، ثنا العباس بن محمد الدوري: ثنا أبوعامر العقدي، ثنا زکريا بن إسحاق، عن بشر بن عاصم، عن سعيد بن المسيب، قال: ثنا علي بن أبيطالب رضي الله عنه قال: أقبل إبراهيم خليل الرحمن من ارمينية مع السکينة دليل له علي موضع البيت کما يتبوأ حتي تبوأ لبيت العنکبوت [صفحه 159] بيتها، ثم حفر إبراهيم من تحت السکينة فأبدي قواعد ما تحرک القاعدة منها دون ثلاثين رجلاً.[5]. 5/9734- وعنه: حدثنا أبوالعباس محمد بن يعقوب، ثنا حميد بن عياش الرملي، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا سفيان الثوري، عن أبيإسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي رضي الله عنه قال: لما أمر إبراهيم عليهالسلام ببناء البيت خرج معه إسماعيل وهاجر، فلما قدم مکة رأي علي رأسه في موضع البيت مثل الغمامة فيه مثل الرأس فکلمه، فقال: ياإبراهيم ابنعلي ظلي أو علي قدري ولا تزد ولا تنقص، فلما بني خرج وخلف إسماعيل وهاجر، وذلک حيث يقول اللَّه عزّوجلّ «وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَکَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَّا تُشْرِکْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّکَّعِ السُّجُودِ».[6] [7]. 6/9735- أخرج ابنجرير من طريق ابنالمسيب، عن علي رضي الله عنه قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال: قد فعلت أي رب فأرنا مناسکنا أبرزها لنا علمناها، فبعث اللَّه جبريل فحج به.[8]. 7/9736- عن علي [عليهالسلام]: أول مسجد وضع في الأرض الکعبة، ثم بيت المقدس، وکان بينهما مائة عام.[9].
1/9730- ابنشهر آشوب: عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في قوله تعالي: «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ»[1] فقال له رجل: (أ) هو أول بيت؟ قال عليهالسلام: لا وقد کان قبله بيوت، ولکنه أول بيت وضع للناس مبارکاً، فيه الهدي والرحمة والبرکة، وأول من بناه إبراهيم عليهالسلام، ثم بناه قوم من العرب من جرهم، ثم هدم فبنته العمالقة، ثم هدم فبنته
صفحه 158، 159.