اول بيت وضع للناس















اول بيت وضع للناس‏



1/9730- ابن‏شهر آشوب: عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في قوله تعالي: «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ»[1] فقال له رجل: (أ) هو أول بيت؟ قال عليه‏السلام: لا وقد کان قبله بيوت، ولکنه أول بيت وضع للناس مبارکاً، فيه الهدي والرحمة والبرکة، وأول من بناه إبراهيم عليه‏السلام، ثم بناه قوم من العرب من جرهم، ثم هدم فبنته العمالقة، ثم هدم فبنته

[صفحه 158]

قريش.[2].

2/9731- عن علي عليه‏السلام أنه قال: أول بيت وضع للعبادة البيت الحرام، وقد کان قبله بيوت کثيرة.[3].

3/9732- الحاکم النيسابوري: حدثنا بکر بن محمد الصيرفي بمرو، حدثنا أحمد ابن‏حيان بن ملاعب، ثنا عبيداللَّه بن موسي، ومحمد بن سابق، قالا: ثنا إسرائيل، ثنا خالد بن حرب، عن خالد بن عرعرة، قال: سأل رجل علياً رضي الله عنه عن أول بيت وضع للناس للذي ببکة مبارکاً، أهو أول بيت بني في الأرض؟ قال: لا، ولکنه أول بيت وضع للناس فيه البرکة والهدي، ومقام إبراهيم من دخله کان آمناً، وان شئت أنبأتک کيف بناه اللَّه عزّوجلّ، إن اللَّه أوحي إلي إبراهيم ان ابن‏لي بيتاً في الأرض، فضاق به ذرعاً، فأرسل اللَّه اليه السکينة وهي ريح خجوج- أي شديدة- لها رأس فأتبع أحدهما صاحبه حتي انتهت، ثم تطوقت إلي موضع البيت تطوق الحية، فبني إبراهيم، فکان يبني هو ساقاً کل يوم حتي إذا بلغ مکان الحجر، قال: لابنه أبغي حجراً، فالتمس ثمة حجراً حتي أتاه به فوجد الحجر الأسود قد رکب، فقال له ابنه: من أين لک هذا؟ قال: جاء به من لم يتکل علي بنائک، جاء به جبرئيل عليه‏السلام من السماء فأتمه.[4].

4/9733- وعنه: أخبرنا حمزة بن العباس العقبي، ثنا العباس بن محمد الدوري: ثنا أبوعامر العقدي، ثنا زکريا بن إسحاق، عن بشر بن عاصم، عن سعيد بن المسيب، قال: ثنا علي بن أبي‏طالب رضي الله عنه قال: أقبل إبراهيم خليل الرحمن من ارمينية مع السکينة دليل له علي موضع البيت کما يتبوأ حتي تبوأ لبيت العنکبوت

[صفحه 159]

بيتها، ثم حفر إبراهيم من تحت السکينة فأبدي قواعد ما تحرک القاعدة منها دون ثلاثين رجلاً.[5].

5/9734- وعنه: حدثنا أبوالعباس محمد بن يعقوب، ثنا حميد بن عياش الرملي، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا سفيان الثوري، عن أبي‏إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي رضي الله عنه قال: لما أمر إبراهيم عليه‏السلام ببناء البيت خرج معه إسماعيل وهاجر، فلما قدم مکة رأي علي رأسه في موضع البيت مثل الغمامة فيه مثل الرأس فکلمه، فقال: ياإبراهيم ابن‏علي ظلي أو علي قدري ولا تزد ولا تنقص، فلما بني خرج وخلف إسماعيل وهاجر، وذلک حيث يقول اللَّه عزّوجلّ «وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَکَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَّا تُشْرِکْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّکَّعِ السُّجُودِ».[6] [7].

6/9735- أخرج ابن‏جرير من طريق ابن‏المسيب، عن علي رضي الله عنه قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال: قد فعلت أي رب فأرنا مناسکنا أبرزها لنا علمناها، فبعث اللَّه جبريل فحج به.[8].

7/9736- عن علي [عليه‏السلام]: أول مسجد وضع في الأرض الکعبة، ثم بيت المقدس، وکان بينهما مائة عام.[9].


صفحه 158، 159.








  1. آل عمران: 96.
  2. مناقب ابن‏شهر آشوب باب مسابقته بالعلم 43:2، البحار 93:92، تفسير البرهان 301:1.
  3. تفسير التبيان للطوسي 535:2.
  4. مستدرک الحاکم النيسابوري 292:2، کنز العمال 109:14 ح38083، تفسير السيوطي 126:1.
  5. مستدرک الحاکم النيسابوري 267:2، تفسير السيوطي 126:1.
  6. الحج: 26.
  7. مستدرک الحاکم النيسابوري 551:2، تفسير السيوطي 352:4.
  8. تفسير السيوطي 138:1.
  9. کنز العمال 212:12 ح34712.