في نص النبي بالإمامة لعلي















في نص النبي بالإمامة لعلي‏



1/9480- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي‏عبداللَّه الحسيني بن علي بن سفيان البزوفري، عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد ابن‏محمد بن الخليل، عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي‏عبداللَّه جعفر بن محمد، عن أبيه الباقر، عن أبيه ذي الثفنات سيدي العابدين، عن أبيه الحسين الزکي الشهيد، عن أبيه أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: في الليلة التي کانت فيها وفاته لعلي عليه‏السلام: ياأباالحسن أحضر صحيفة ودواة فأملأ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وصيته حتي انتهي إلي هذا ص‏لموضع، فقال: ياعلي إنه سيکون بعدي اثنا عشر إماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً، فأنت ياعلي أول الاثني عشر إماماً، سماک اللَّه في سمائه علياً المرتضي،وأميرالمؤمنين، والصديق الأکبر، والفاروق الأعظم، والمأمون، والمهدي، فلا تصحّ هذه الأسماء لأحد غيرک.

ياعلي أنت وصيي علي أهل بيتي حيهم وميتهم، وعلي نسائي، فمن ثبتها لقيتني

[صفحه 28]

غداً، ومن طلّقتها فأنا برئ منها، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة، وأنت خليفتي علي اُمتي من بعدي.

فإذا حضرتک الوفاة فسلمها إلي ابني الحسن البرّ الوصول (الکثير الاعطاء)، فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابني الحسين الشهيد الزکي المقتول، فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه محمد الباقر (العلم) فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه جعفر الصادق، فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه موسي الکاظم، فاذا حضرته الوفاةفليسلمها إلي ابنه علي الرضا، فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه محمد الثقة التقي، فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه علي الناصح، فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه الحسن الفاضل، فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام، فلذلک إثنا عشر إماماً، ثم يکون من بعده اثنا عشر مهدياً، فاذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي کاسمي وإسم أبي‏وهو عبداللَّه وأحمد، والاسم الثالث المهدي، هو أول المؤمنين.[1].

2/9481- النعماني، باسناده عن عبدالرزاق، قال: حدثنا معمر بن راشد، عن أبان، عن أبي‏عياش، عن سليم بن قيس أن علياً عليه‏السلام قال لطلحة في حديث‏طويل عند ذکر تفاخر المهاجرين والأنصار بمناقبهم وفضائلهم: ياطلحة أليس قد شهدت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله حين دعا بالکتف ليکتب فيها ما لا تضل الاُمة بعده ولا تختلف؟ فقال صاحبک ما قال: إن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يهجر، فغضب رسول‏اللَّه وترکها؟ قال: بلي قد شهدته، قال: فانکم لما خرجتم أخبرني رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله بالذي أراد أن يکتب فيها ويشهد عليه العامة، وإن جبرئيل أخبره بأن اللَّه قد علم أن الاُمة ستختلف

[صفحه 29]

وتفترق، ثمّ دعا بصحيفة فأملي عليّ ما أراد أن يکتب بالکتف، وأشهد علي ذلک ثلاثة رهط: سلمان الفارسي وأباذر والمقداد، وسمي من يکون من أئمة الهدي الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلي يوم القيامة، فسماني أولهم ثم إبني هذا حسن ثم إبني هذا حسين ثم تسعة من ولدي هذا حسين، کذلک ياأباذر وأنت يامقداد؟ قالا: نشهد بذلک علي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، فقال طلحة: واللَّه لقد سمعت من رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: لأبي ذر: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق ولا أبر من أبي‏ذر، وأنا أشهد أنهما لم يشهدا إلّا بالحق، وأنت أصدق وأبر عندي منهما.[2].

[صفحه 30]


صفحه 28، 29، 30.








  1. الغيبة (للطوسي): 150 ح111، البحار 260:36، مختصر البصائر: 39، إثبات الهداة 549:1، الايقاظ من الهجعة: 393، العوالم 236:3، غاية المرام: 56.
  2. الغيبة (للنعماني): 81، البحار 277:36، کتاب سليم بن قيس: 86.