في عدد الأئمة و أشخاصهم















في عدد الأئمة و أشخاصهم‏



1/9468- الصدوق، حدّثنا محمّد بن زياد بن جعفر الهمداني، قال: حدّثنا عليّ ابن‏إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي‏عمير، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين بن علي، قال: سئل أميرالمؤمنين عليه‏السلام عن معني قول رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله إنّي مخلّف فيکم الثقلين: کتاب اللَّه وعترتي، مَن العترة؟ فقال: أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديّهم وقائمهم، لا يفارقون کتاب اللَّه ولا يفارقهم حتّي يردوا علي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله حوضه.[1].

2/9469- وعنه، حدّثنا الحسن بن علي بن سعيد الهاشمي، قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الکوفي، قال: حدّثنا محمّد بن علي بن أحمد الهمداني، قال: حدّثني

[صفحه 18]

أبوالفضل العباس بن عبداللَّه البخاري، قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن عبداللَّه بن القاسم بن محمّد بن أبي‏بکر، قال: حدّثنا عبدالسلام بن صالح الهروي، عن عليّ بن موسي الرضا عليه‏السلام، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين ابن‏علي، عن أبيه عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام، قال:

قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: ما خلق اللَّه خلقاً أفضل منّي ولا أکرم عليه منّي، قال علي عليه‏السلام: فقلت: يا رسول‏اللَّه فأنت أفضل أم جبرئيل عليه‏السلام؟ فقال: يا علي إنّ اللَّه تبارک وتعالي فضّل أنبيائه المرسلين علي ملائکته المقرّبين، وفضّلني علي جميع النبيين والمرسلين، والفضل بعدي لک يا علي وللأئمة من بعدک، فإنّ الملائکة لخدّامنا وخدّام محبّينا، يا علي الذين يحملون العرش ومن حوله يسبّحون بحمد ربّهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا.

يا علي لولا نحن ما خلق اللَّه آدم ولا حوّاء، ولا الجنّة ولا النار، ولا السماء ولا الأرض، وکيف لا نکون أفضل من الملائکة وقد سبقناهم إلي التوحيد ومعرفة ربّنا عزّوجلّ وتسبيحه وتقديسه وتهليله؛ لأنّ أوّل ما خلق اللَّه عزّوجلّ أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتمجيده، ثمّ خلق الملائکة، فلمّا شاهدوا أرواحنا نوراً واحداً استعظموا اُمورنا، فسبّحنا لتعلم الملائکة أنّا خلق مخلوقون، وأنّه منزّه عن صفاتنا،فسبّحت الملائکة لتسبيحنا ونزّهته عن صفاتنا، فلمّا شاهدوا عظم شأننا هلّلنا لتعلم الملائکة أن لا إله إلّا اللَّه وإنّا عبيدولسنا بآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه، فقالوا: لا إله إلّا اللَّه، فلمّا شاهدوا کِبَرَ محلّنا کبّرنا اللَّه لتعلم الملائکة أنّ اللَّه أکبر من أن يُنال وأنّه عظيم المحلّ، فلمّا شاهدوا ما جعله اللَّه لنا من العزّة والقوّة، قلنا: لا حول ولا قوّة إلّا باللَّه، فلمّا شاهدوا ما أنعم اللَّه به علينا وأوجبه من فرض الطاعة قلنا: الحمد للَّه لتعلم الملائکة ما يحقّ للَّه تعالي ذکره علينا من الحمد علي نعمه، فقالت

[صفحه 19]

الملائکة: الحمد للَّه.

فبنا اهتدوا إلي معرفة اللَّه تعالي وتسبيحه وتهليله وتحميده.

ثمّ إنّ اللَّه تعالي خلق آدم عليه‏السلام وأودعنا صلبه وأمر الملائکة بالسجود له، تعظيماً لنا وإکراماً، وکان سجودهم للَّه عزّوجلّ عبوديّة، ولآدم إکراماً وطاعة، لکوننا في صلبه، فکيف لا نکون أفضل من الملائکة وقد سجدوا لآدم کلّهم أجمعون.

وإنّه لما عرج بي إلي السماء أذّن جبرئيل مثنًي مثنًي، ثمّ قال: تقدّم يا محمّد، فقلت: يا جبرئيل أتقدّم عليک؟ فقال: نعم لأنّ اللَّه تبارک وتعالي اسمه فضّل أنبيائه علي ملائکته أجمعين وفضّلک خاصة، فتقدّمت وصلّيت بهم ولا فخر، فلما انتهينا إلي حجب النور، قال لي جبرئيل: تقدّم يا محمّد وتخلّف عنّي، فقلت: يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني؟ فقال: يا محمّد إنّ هذا انتهاء حدّي الذي وضعه اللَّه لي في هذا المکان فإن تجاوزته احترقت أجنحتي لتعديّ حدود ربّي جلّ جلاله، فزخّ بي زخة في النور حتّي انتهيت إلي حيث ما شاء اللَّه عزّوجلّ من ملکوته، فنوديت: يا محمّد، فقلت: لبّيک ربّي وسعديک تبارکت وتعاليت، فنوديت: يا محمّد أنت عبدي وأنا ربّک، فإيّاي فاعبدوعليّ فتوکّل فإنّک نوري في عبادي ورسولي إلي خلقي وحجّتي‏في بريّتي، لمن تبعک خلقتُ جنّتي ولمن خالفک خلقت ناري، ولأوصياءک أوجبت کرامتي ولشيعتک أوجبت ثوابي.

فقلت: يا ربّ ومَن أوصيائي؟ فنوديت يا محمّد إنّ أوصياءک المکتوبون علي ساق العرش، فنظرت وأنا بين يدي ربّي إلي ساق العرش، فرأيت اثني عشر نوراً في کل نور سطر أخضر مکتوب عليه اسم کل وصيّ من أوصيائي أوّلهم عليّ بن أبي‏طالب وآخرهم مهديّ اُمّتي، فقلت: يا ربّ هؤلاء أوصيائي من بعدي؟ فنوديت: يا محمّد هؤلاء أوليائي وأحبّائي وأصفيائي وحججي بعدک علي بريّتي، وهم أوصياؤک وخلفاؤک وخير خلقي بعدک، وعزّتي وجلالي لاُظهرنّ بهم ديني

[صفحه 20]

ولاُعلينّ بهم کلمتي ولاُطهرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي، ولاُملکنّه مشارق الأرض ومغاربها، ولاُسخرنّ له الرياح ولاُذللنّ له الرقاب الصعاب، ولاُرقينّه في الأسباب، ولأنصرنّه بجندي، ولأمدنّه بملائکتي حتي يعلن دعوته، ويجمع الخلق علي توحيدي، ثمّ لأديمنّ ملکه، ولاُداولنّ الأيام بين أوليائي إلي يوم القيامة.[2].

3/9470- وعنه، حدّثنا علي بن أحمد بن عبداللَّه بن أحمد بن أبي‏عبداللَّه البرقي، عن أبيه، عن جدّه أحمد بن أبي‏عبداللَّه، عن أبيه محمّد بن خالد، عن محمّد بن داود، عن محمّد بن الجارود العبدي، عن الأصبغ بن نباتة، قال: خرج علينا أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام ذات يوم ويده في يد إبنه الحسن عليه‏السلام وهو يقول: خرج علينا رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله ذات يوم ويدي في يده هکذا وهو يقول: خير الخلق بعدي وسيّدهم أخي هذا، وهو إمام کلّ مسلم ومولي کلّ مؤمن بعد وفاتي، ألا وإنّي أقول: خير الخلق بعدي وسيّدهم ابني هذا، وهو إمام کلّ مؤمن‏ومولي کلّ مؤمن بعد وفاتي، ألا وإنّه سيُظلم بعدي کما ظُلمتُ بعد رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله.

وخير الخلق وسيّدهم بعد الحسن إبني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول في أرض کربلا، أما أنّه وأصحابه من سادة الشهداء يوم القيامة، ومن بعد الحسين تسعة من صلبه خلفاء اللَّه في أرضه، وحججه علي عباده واُمناؤه علي وحيه، وأئمة المسلمين وقادة المؤمنين وسادة المتّقين، وتاسعهم القائم الذي يملأ اللَّه به الأرض نوراً بعد ظلمتها وعدلاً بعد جورها وعلماً بعد جهلها، والذي بعث أخي محمّداً بالنبوّة واختصّني بالامامة لقد نزل بذلک الوحي من السماء علي لسان الروح الأمين جبرئيل، ولقد سئل رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وأنا عنده عن الأئمة بعده، فقال للسائل: والسماء ذات البروج إنّ عددهم بعدد البروج، وربّ الليالي والأيام والشهور إنّ عددهم کعدد الشهور، فقال السائل: فمن هم يا رسول‏اللَّه؟ فوضع رسول‏اللَّه يده علي رأسي

[صفحه 21]

فقال: أوّلهم هذا وآخرهم المهدي، مَن والاهم فقد والاني، ومن عاداهم فقد عاداني، ومن أحبّهم فقد أحبّني، ومن أبغضهم فقد أبغضني، ومن أنکرهم فقد أنکرني، ومن عرفهم فقد عرفني، بهم يحفظ اللَّه دينه، وبهم يعمّر بلاده، وبهم يرزق عباده، وبهم ينزل القطر من السماء، وبهم يخرج برکات الأرض، هؤلاء أصفيائي وخلفائي، وأئمة المسلمين وموالي المؤمنين.[3].

4/9471- وعنه، حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد الهمدني، قال: حدّثنا محمّد بن معقل القرميسيني، قال: حدّثنا محمّد بن عبداللَّه البصري، قال: حدّثنا إبراهيم بن مهزم، عن أبيه، عن أبي‏عبداللَّه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه‏صلي الله عليه و آله: الأئمة اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم اللَّه تعالي فهمي وعلمي وحکمي، وخلقهم من طينتي، فويل للمتکبّرين عليهم بعدي القاطعين فيهم صلتي، ما لهم لا أنالهم اللَّه شفاعتي.[4].

5/9472- وعنه، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيي العطّار، قال: أبي، عن محمّد بن عبدالجبار، عن أحمد بن محمّد بن زياد الأزدي، عن أبان بن عثمان، عن ثابت بن دينار، عن سيّد العابدين عليّ بن الحسين، عن سيّد الهداة الحسين بن علي، عن سيّد الأوصياء عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله الأئمة بعدي اثنا عشر: أوّلهم أنت يا علي وآخرهم القائم، الذي يفتح اللَّه عزّوجلّ علي يديه مشارق الأرض ومغاربها.[5].

6/9473- وعنه، حدّثنا المظفّر بن جعفر الحلي السمرقندي، قال: حدّثنا جعفر ابن‏محمّد بن مسعود، عن أبيه، قال: حدّثنا محمّد بن نصر، عن الحسن بن موسي

[صفحه 22]

الخشّاب، قال: حدّثنا الحکم بن بهلول الأنصاري، عن إسماعيل بن همّام، عن عمران بن قرّة، عن أبي‏محمّد المدني، عن ابن‏اُذينة، عن أبان بن أبي‏عياش، قال: حدّثنا سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت علياً عليه‏السلام يقول: ما نزلت علي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله آية من القرآن إلّا أقرأنيها، وأملاها عليّ وکتبتها بخطّي، وعلّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحکمها ومتشابهها، ودعا اللَّه عزّوجلّ لي أن يعلّمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من کتاب اللَّه ولاعلماً أملاه عليّ فکتبته، وما ترک شيئاً علّمه اللَّه عزّوجلّ من حلال وحرام، ولا أمر ولا نهي، وما کان أو يکون من طاعة أو معصية إلّا علّمنيه وحفظته، ولم أنس منه حرفاً واحداً.

ثمّ وضع يده علي صدري ودعا اللَّه عزّوجلّ أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحکمةً ونوراً، لم أنس من ذلک شيئاً ولم يفتني شي‏ء لم أکتبه، فقلت: يا رسول‏اللَّه أتتخوّف عليّ النسيان فيما بعد، فقال صلي الله عليه و آله: لست أتخوّف عليک نسياناً ولا جهلاً، وقد أخبرني ربّي جلّ جلاله أنّه قد استجاب لي فيک وفي شرکائک الذين يکونون من بعدک، فقلت: يا رسول‏اللَّه ومن شرکائي بعدي؟ قال: الذين قرنهم اللَّه عزّوجلّ بنفسه وبي فقال: «أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوُلِي الْأَمْرِ مِنْکُمْ»[6] الآية، فقلت: يا رسول‏اللَّه ومَن هم؟ قال: الأوصياء منّي إلي أن يردوا عليّ الحوض، کلّهم هاد مهتد لا يضرّهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه، بهم تنصر اُمّتي وبهم يمطرون، وبهم يدفع عنهم البلاء، ويستجاب دعاؤهم، قلت: يا رسول‏اللَّه سمّهم لي، فقال: إبني هذا ووضع يده علي رأس الحسن، ثمّ إبني هذا ووضع يده علي رأس الحسين، ثمّ ابن‏له يقال له علي، وسيولد في حياتک فاقرأه منّي السلام، ثمّ تکملة اثني عشر، فقلت: بأبي واُمّي يا رسول‏اللَّه سمّهم لي رجلاً فرجلاً فسمّاهم رجلاً رجلاً، فيهم: واللَّه يا أخا بني هلال، مهديّ اُمّتي محمّد الذي يملأ الأرض قسطاً

[صفحه 23]

وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً، واللَّه إنّي لأعرف من يبايعه بين الرکن والمقام،وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم.[7].

7/9474- الشيخ الطوسي، باسناده عن التلعکبري، عن أبي‏علي محمد بن همام، عن الحسن بن علي القوهستاني، عن زيد بن إسحاق، عن أبيه، قال: سألت أبي‏عيسي بن موسي، فقلت له: من أدرکت من التابعين؟ فقال: ما أدري ما تقول، ولکنني کنت بالکوفة فسمعت شيخاً في جامعها يحدّث عن عبدخير، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: قال لي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: ياعلي الأئمة الراشدون المهديون المغصوبون حقوقهم من ولدک أحد عشر إماماً وأنت، الحديث.[8].

8/9475- ابن‏شهر آشوب: عن: الأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في خبر: ولقد سئل رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وأنا عنده عن الأئمة، فقال: والسماء ذات البروج إن عددهم بعدد البروج، ورب الليالي والأيام والشهور، (عددهم کعدد الشهور).[9].

9/9476- النعماني، باسناده عن عبدالرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن أبان بن أبي‏عياش، عن سليم بن قيس، قال: قال علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام: مررت يوماً برجل- وسماه لي- فقال: ما مثل محمد صلي الله عليه و آله إلّا کمثل نخلة نبتت في کناة، فأتيت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فذکرت ذلک له، فغضب رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وخرج مغضباً وأتي المنبر ففرغت، (ففزعت) الأنصار إلي السلاح لما رأوا من غضب رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، قال: فما أقوام يعيروني بقرابتي وقد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل اللَّه إياهم وما اختصهم به من إذهاب الرجس عنهم، وتطهير اللَّه إياهم، وقد سمعوا ما قلته في

[صفحه 24]

فضل أهل بيتي ووصيي وما کرمه اللَّه به، وخصه وفضله (علي) من سبقه إلي الاسلام وبلائه فيه وقرابته مني، وأنه مني بمنزلة هارون من موسي، ثم يمر به، فزعم أن مثلي في أهل بيتي کمثل نخلة نبتت في أصل حشي؟ ألا إن اللَّه خلق خلقه وفرقهم فرقتين فجعلني في خير الفرقتين، وفرق الفرقة ثلاث شعب فجعلني في خيرها شعباً وخيرها قبيلة، ثم جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً حتي خلصت في أهل بيتي وعترتي وبني أبي، أنا وأخي علي بن أبي‏طالب.

نظر اللَّه إلي أهل الأرض نظرة واختارني منهم، ثم نظر نظرة فاختار علياً أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في اُمتي، وولي کل مؤمن بعدي، من والاه فقد والاه اللَّه ومن أحبه أحبه اللَّه، ومن أبغضه أبغضه اللَّه، لا يحبه إلّا کل مؤمن ولا يبغضه إلّا کل کافر، هو زر الأرض بعدي، وسکها، وهو کلمة التقوي وعروة اللَّه الوثقي، يريدون أن يطفؤا نور أخي ويأبي اللَّه أن يتم نوره.

أيها الناس ليبلغ مقالتي شاهدکم غائبکم، اللهم اشهد عليهم.

ثم ان اللَّه نظر نظرة ثالثة فاختار من أهل بيتي بعدي وهم خيار اُمتي أحد عشر إماماً بعد أخي واحداً بعد واحد، کلما هلک واحد قام واحد، مثلهم في أهل بيتي کمثل نجوم السماء کلما غاب نجم طلع نجم، إنهم هداة مهديون لا يضرهم کيد من کادهم ولا خذلان من خذلهم، بل يضر اللَّه بذلک من کادهم وخذلهم، هم حجج اللَّه‏في أرضه، وشهداؤه علي خلقه من أطاعهم فقد أطاع اللَّه ومن عصاهم فقد عصي اللَّه، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتي يردوا عليّ حوضي، وأول الأئمة علي خيرهم ثم ابني حسن ثم تسعة من ولد الحسين عليه‏السلام، وذکر الحديث بطوله.[10].

10/9477- أبومجازان الربيع بن زياد الحارثي، سمع عمر، موسي، قال: نا إسحاق

[صفحه 25]

أبويعقوب، قال: حدثنا قتادة عن الربيع، عن علي [عليه‏السلام]: اتقوا أبواب السلطان.[11].

11/9478- علي بن محمد الخزاز، أخبرنا أبوالمفضل الشيباني، قال: حدثني أبوالقاسم أحمد بن عامر، عن سليمان الطائي بغداد، قال: حدثنا محمد بن عمران الکوفي، عن عبدالرحمن بن أبي‏نجران، عن صفوان بن يحيي، عن إسحاق بن عمار، عن جعفر بن محمد الصادق، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: الأئمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل وحواري عيسي، من أحبهم فهو مؤمن ومن أبغضهم فهو منافق، هم حجج اللَّه في خلقه وأعلامه في بريته.[12].

12/9479- علي بن محمد الخزاز، أخبرنا أبوعبداللَّه أحمد بن أبي‏عبداللَّه أحمد بن محمد بن عبيداللَّه، قال: حدثنا أبوطالب عبيدبن أحمد بن يعقوب بن نصر الانباري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال: حدثنا عبداللَّه بن شبيب، قال: حدثنا محمد بن زياد الهاشمي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عمران بن داود، قال: حدثنا ابن‏الحنفية، قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: قال اللَّه تبارک وتعالي: لأعذبن کل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني وان کانت الرعية في نفسها برة، ولأرحمنّ کل رعية دانت بامام عادل مني وان کانت الرعية في نفسها غير برة ولا تقية.

ثم قال: ياعلي أنت الامام والخليفة من بعدي، حربک حربي وسلمک سلمي، وأنت أبوسبطي وزوج ابنتي، ومن ذريتک الأئمة المطهرون، فأنا سيد الأنبياء وأنت سيد الأوصياء، وأنا وأنت من شجرة واحدة، ولولانا لم يخلق اللَّه الجنة ولا النار ولا الأنبياء والملائکة.

قال: قلت يارسول‏اللَّه فنحن أفضل أم الملائکة؟ قال: ياعلي نحن خير خليقة

[صفحه 26]

اللَّه علي بسيط الأرض، وخير من الملائکة المقربين، وکيف لا نکون خيراً منهم وقد سبقناهم إلي معرفة اللَّه وتوحيده، ياعلي أنت مني وأنا منک، وأنت أخي ووزيري، فاذا مت ظهرت لک ضغائن في صدور قوم، وستکون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها لکل وليجة وبطانة وذلک عند فقدان شيعتک، الخامس من ولد السابع من ولدک، يحزن لفقده أهل الأرض والسماء، فکم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده.

ثم أطرق ملياً ثم رفع رأسه وقال: بأبي واُمي سمي وشبيهي وشبيه موسي بن عمران، عليه جيوب النور أو- قال: جلابيب النور- يتوقد من شعاع القدس، کأني بهم آيس من کانوا، ثم نودي بنداء يسمعه من البعد کما يسمعه من القرب، يکون رحمة علي المؤمنين وعذاباً علي المنافقين.

قلت: وما ذلک النداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب أولها ألا لعنة اللَّه عليالظالمين، والثاني أزفت الآزفة، والثالث يرون بدرياً بارزاً مع قرن الشمس ينادي: ألا إن اللَّه قد بعث فلان بن فلان حتي ينسبه إلي علي عليه‏السلام فيه هلاک الظالمين، فعند ذلک يأتي الفرج ويشفي اللَّه صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم، قلت: يارسول‏اللَّه فکم يکون بعدي من الأئمة؟ قال: بعد الحسين تسعة والتاسع قائمهم.[13].

[صفحه 27]


صفحه 18، 19، 20، 21، 22، 23، 24، 25، 26، 27.








  1. إکمال الدين، باب 240:22؛ تفسير البرهان 10:1؛ اثبات الهداة 370:2؛ عيون أخبار الرضا 57:1.
  2. إکمال الدين 254:1؛ عيون أخبار الرضا 262:1؛ علل الشرايع: 5؛ البحار 139:11.
  3. إکمال الدين 259:1؛ البحار 253:36.
  4. إکمال الدين 281:1؛ کشف الغمة، في بيان انّ الأئمة اثنا عشر 311:2؛ اثبات الهداة 394:2.
  5. إکمال الدين 284:1؛ کشف الغمة 312:2؛ في بيان انّ الأئمة اثنا عشر؛ البحار 226:36؛ اثبات الهداة 394:2.
  6. النساء: 59.
  7. إکمال الدين 284:1؛ تفسير العياشي 14:1؛ تفسير البرهان 16:1؛ البحار 257:36؛ اثبات الهداة 395:2؛ کتاب سليم بن قيس: 65.
  8. الغيبة (للطوسي): 135 ح99، البحار 259:36، إثبات الهداة 460:2، العوالم 205:3، الغيبة (للنعماني): 92.
  9. مناقب ابن‏شهر آشوب باب في الآيات المنزلة فيهم 284:1، البحار 265:36، إثبات الهداة 132:3.
  10. الغيبة (للنعماني): 82، البحار 278:36، کتاب سليم بن قيس: 104.
  11. التاريخ الکبير 268:3.
  12. کفاية الأثر: 166، إثبات الهداة 542:2، البحار 340:36.
  13. کفاية الأثر: 156، البحار 337:36.