ثلاثة نفر أصابهم المطر فأووا إلي غار في جبل















ثلاثة نفر أصابهم المطر فأووا إلي غار في جبل‏



1/10016- عن حنش بن الحارث، عن أبيه، عن علي [عليه‏السلام] عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: بينما نفر ثلاثة يمشون إذ أخذهم المطر، فأووا إلي غار في جبل، فانحطت عليهم في غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم بعض الغار، فقال بعضهم: انظروا أعمالاً عملتموها للَّه صالحة فادعوه بها، فدعوا اللَّه، فقال بعضهم: اللهم إنه کان لي أبوان شيخان کبيران وامرأة وصبيان، فکنت أرعي عليهم، فاذا رحت اليهم حلبت لهم، فبدأت بوالدي أسقيهما قبل بني، وانه نأي بي الشجر فلم أت حتي أمسيت فوجدتهما قد ناما، فحلبت کما کنت أحلب فجئت فقمت عند رأسيهما أکره أن اُوقظهما من نومهما وأکره أن أبدأ بالصبية قبلهما، فجعلوا يتضاغون عند قدمي، فلم أزل کذلک وکان دأبهم حتي طلع الفجر، فان کنت تعلم أني جعلت ذلک ابتغاء لوجهک فافرج عنا فرجة نري فيها السماء، ففرج اللَّه لهم فرجة.

وقال الآخر: اللهم إنه کانت لي ابنة عم فأحببتها کأشد ما يحب الرجال النساء، فطلبت اليها نفسها فأبت عليّ حتي آتيها بمائة دينار، فسعيت حتي جمعت مائة دينار فجئتها بها، فلما قعدت بين رجليها قالت: يا عبداللَّه اتّقِ اللَّه ولا تفض الخاتم إلّا بحقِّه فقمت عنها، فإن کنت تعلم أني فعلت ذلک ابتغاء وجهک فافرج لنا فرجة نري فيها السماء، ففرج اللَّه لهم فرجة.

وقال الآخر: اللهم اني استأجرت أجيراً، فلما قضي عمله قال: أعطني حقي، فأعرضت عنه فترکه ورغب عنه، حتي اشتريت بقراً رعيتها له، فجاء بعد حين فقال: اتّقِ اللَّه ولا تظلمني وأعطني حقي، فقلت: إذهب إلي تلک البقر وراعيها فخذه فهو لک، فقال: اتّقِ اللَّه ولا تهزأ بي، فقلت: اني لا أستهزئ بک فخذ تلک البقر وراعيها، فأخذها وذهب، فان کنت تعلم أني فعلت ذلک ابتغاء وجهک، فأفرج لنا

[صفحه 269]

ما بقي، ففرجها اللَّه عنهم.[1].


صفحه 269.








  1. کنز العمال 172:15 ح40476.