في أحوال القبر















في أحوال القبر



1/9676- قال علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام: من قوي مسکيناً في دينه، ضعيفاً في معرفته علي ناصب مخالف فافحمه، لقنه اللَّه يوم يدلي في قبره أن يقول: اللَّه ربي، ومحمد نبي، وعلي وليي، والکعبة قبلتي، والقرآن بهجتي وعدتي، والمؤمنون اُخواني (والمؤمنات أخواتي) فيقول اللَّه: أديت بالحجة، فوجبت لک أعالي درجات الجنة، فعند ذلک يتحول عليه قبره أنزه رياض الجنة.[1].

2/9677- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: حتي إذا انصرف المشيع، ورجع المتفجع، أقعد في حفرته نجياً لبهتة السؤال، وعثرت الامتحان، وأعظم ما هنالک بلية نزل الحميم، وتصلية الجحيم، وفورات السعير، وسورات الزفير، لا فترة مريحة، ولا دعة مزيحة، ولا قوة حاجزة، ولا موتة ناجزة، ولا سنة مسلية، بين أطوار الموتات،

[صفحه 121]

وعذاب الساعات.[2].

3/9678- علي بن الحسين المرتضي، نقلاً من تفسير النعماني، باسناده عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: وأما الرد علي من أنکر الثواب والعقاب في الدنيا بعد الموت قبل القيامة، فيقول اللَّه تعالي: (يوم يأتي لا تکلم نفس إلّا باذنه فمن شقي وسعيد فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض الآية، وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلّا ما شاء ربک) يعني السماوات والأرض قبل القيامة، فإذا کانت القيامة بدّلت السماوات والأرض، ومثل قوله تعالي: «وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلي يَوْمِ يُبْعَثُونَ»[3] وهو أمر بين أمرين، وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة ومثله قوله تعالي: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ»[4] والغدو والعشي لا يکونان في القيامة التي هو دار الخلود، وإنما يکون في الدنيا، وقال اللَّه تعالي في أهل الجنة: «وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُکْرَةً وَعَشِيّاً»[5] والبکرة والعشي إنما يکونان من الليل والنهار في جنة الحياة قبل يوم القيامة، قال اللَّه تعالي: «لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً»[6] ومثله قوله سبحانه: «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ»[7] الآية.[8].

[صفحه 123]


صفحه 121، 123.








  1. تفسير الامام العسکري عليه‏السلام: 346 ح228، البحار 228:6، الاحتجاج 17:1 ح14، تفسير البرهان 122:1.
  2. نهج البلاغة خطبة: 83، البحار 243:6.
  3. المؤمنون: 100.
  4. غافر: 46.
  5. مريم: 62.
  6. الإنسان: 13.
  7. آل عمران: 170 و 169.
  8. رسالة المحکم والمتشابه: 84، البحار 245:6.