خلال ثلاث ما لي منهن غنا
[صفحه 263] ستقول ما أسرع ما خذل ابنعمه، فقد قالوا: لي أشد من هذا، قالوا: اني ساحر وکذاب فما ضرني ذلک شيئاً.[1].
1/10000- زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهالسلام قال: لما حضرت غزوة- تبوک- دعاني رسولاللَّه صلي الله عليه و آله ودعا زيداً وجعفراً، فعرض علي جعفر أن يستخلفه علي المدينة وأهله فأبي وحلف أن لا يتخلف عنه، فترکه رسولاللَّه صلي الله عليه و آله ثم عرض ذلک علي زيد فاستعاذه من ذلک فأعاذه رسولاللَّه صلي الله عليه و آله ثم دعاني فذهبت لأتکلم فقال لي: لا تتکلم حتي أکون أنا الذي آذن لک، فاغرورقت عيناي، فلما رأي ما بي أذن لي، فقلت يارسولاللَّه خلال ثلاث ما لي منهن غناً، قال: وما ذاک؟ قلت يانبي اللَّه، واللَّه ما أملک شيئاً وما عندي شيء، وما بي غناً عن سهم أصيبه مع المسلمين فأعود به علي وعلي أهل بيتک، وأما الأُخري: فما بي غناً عن أن أطأ موطناً يغيظ الکفار ولا أقطع وادياً ولا يصيبني ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل اللَّه ليکتب اللَّه لي به أجراً حسناً، وأما الثالثة: فاني أخاف أن تقول قريش ما أسرع ما خذل ابنعمه ورغب بنفسه عن نفسه، فقال صلي الله عليه و آله: اني مجيب في جميع ما قلت: أما ما ترجو من السهم فانه قد أتانا بها رمن فلفل فبعه واستنفع به حتي يرزقک اللَّه عزّوجلّ من فضله، وأما رغبتک في المخمصة والنصب في سبيل اللَّه أفما ترضي أن تکون مني بمنزلة هارون من موسي إلّا أنه لا نبي بعدي، وأما قولک إن قريشاً
صفحه 263.