في ذكر الموت















في ذکر الموت‏



1/9632- الشيخ الطوسي، باسناده إلي أبي‏إسحاق الهمداني، قال کان فيما کتب أميرالمؤمنين علي عليه‏السلام إلي محمد بن أبي‏بکر وأهل مصر، قال: فاکثروا ذکر الموت عندما تنازعکم اليه أنفسکم من الشهوات، وکفي بالموت واعظاً، وکان رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله کثيراً ما يوصي أصحابه بذکر الموت، فيقول: أکثر واذکر الموت، فانه هادم اللذات، حائل بينکم وبين الشهوات.[1].

2/9633- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسي بن إسماعيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: جاء رجل إلي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: ما لي يارسول‏اللَّه لا أحب الموت؟ فقال له: ألک مال؟ قال: نعم، قال: فقدّمته، قال: لا، قال: فمن ثم لا تحبّ الموت لأن قلب الرجل

[صفحه 105]

عند متاعه.[2].

3/9634- ورام بن أبي‏فراس، حدثنا محمد بن الحسن القضباني، عن إبراهيم بن محمد بن مسلم الثقفي، قال: حدثنا عبداللَّه بن بلج (بلخ) المنقري، عن شريک، عن جابر، عن أبي‏حمزة اليشکري، عن قدامة الأودي، عن إسماعيل بن عبداللَّه الصلعي، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث أنه قال في مناجاته: اللهم قد وعدني نبيک أن تتوفاني إليک إذا سألتک، اللهم وقد رغبت إليک في ذلک، الخبر.[3].

4/9635- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد، حدثني موسي بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: أکثروا من ذکر هادم اللذات، فقيل: يارسول‏اللَّه وما هادم اللذات؟ قال صلي الله عليه و آله: الموت فان أکيس المؤمنين أکثرهم ذکراً للموت، وأحسنهم للموت استعداداً.[4].

5/9636- وبهذا الاسناد: عن علي عليه‏السلام: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إذا دعيتم إلي الجنائز فأسرعوا فانه تذکرة الآخرة.[5].

6/9637- زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: أديموا ذکر هادم اللذات، قالوا: يارسول‏اللَّه وما هادم اللذات؟ قال: الموت فانه من أکثر ذکر الموت سلي عن الشهوات، ومن سلي عن الشهوات هانت عليه المصيبات، ومن هانت عليه المصيبات سارع في الخيرات.[6].

[صفحه 106]

7/9638- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في وصيته لابنه الحسن عليه‏السلام: يابني أکثر من ذکر الموت، وذکر ما تهجُمُ عليه، وتفضي بعد الموت اليه، (واجعله أمامک حيث تراه) حتي يأتيک وقد أخذت منه حذرک، وشددت له أزرک، ولا يأتيک بغتة فيبهرک، وقال عليه‏السلام: أحيي قلبک بالموعظة، وأمته بالزهادة، وقوه باليقين، ونوره بالحکمة، وذلله بذکر الموت.[7].

8/9639- أبوالفتح الکراجکي: عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: من أکثر ذکر الموت رضي من الدنيا باليسير.[8].

9/9640- الصدوق، باسناده عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: أکثروا ذکر الموت، ويوم خروجکم من القبور وقيامکم بين يدي اللَّه عزّوجلّ تهون عليکم المصائب.[9].

10/9641- الصدوق، حدثنا محمد بن القاسم الاسترابادي، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي، عن آبائه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: کم من غافل ينسج ثوباً ليلبسه، وإنما هو کفنه، ويبني بيتاً ليسکنه، وإنما هو موضع قبره.[10].

11/9642- الشيخ الطوسي، باسناده عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أوصي عند وفاته: قصّر الأمل، واذکر الموت، وازهد في الدنيا، فانک رهن موت، وغرض بلاء، وصريع سقم.[11].

12/9643- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام فيما کتب إلي الحارث الهمداني: أکثر ذکر الموت

[صفحه 107]

وما بعد الموت، ولا تتمن الموت إلّا بشرط وثيق.[12].

13/9644- عن علي عليه‏السلام أنه قال: ما رأيت إيماناً مع يقين أشبه منه بشک إلّا هذا الانسان، انه کل يوم يودع، وإلي القبور يشيع، وإلي غرور الدنيا يرجع، وعن الشهوات واللذات لا يقلع، فلو لم يکن لابن آدم المسکين ذنب يتوقعه، ولا حساب يوقف عليه إلّا موت يبدّد شمله ويفرّق جمعه ويؤتم ولده، لکان ينبغي له أن يحاذر ما هو فيه بأشدّ التعب، ولقد غفلنا عن الموت غفلة أقوام غير نازل بهم، ورکنا إلي الدنيا وشهواتها رکون أقوام لا يرجون حساباً ولا يخافون عقاباً.[13].

14/9645- تبع أميرالمؤمنين عليه‏السلام جنازة فسمع رجلاً يضحک، فقال: کأن الموت فيها علي غيرنا کتب، کأن الحق فيها علي غيرنا وجب، وکأن الذي نري من الأموات سفر عما قليل الينا راجعون، نبوئهم أجداثهم ونأکل تراثهم، کأنا مخلوقون بعدهم، ثم قد نسينا کل واعظ وواعظة، ورضينا بکل جائحة، وعجبت لمن نسي الموت وهو يري الموت، ومن أکثر ذکر الموت رضي من الدنيا باليسير.[14].

15/9646- أخرج ابن‏أبي‏شيبة، وابن‏أبي‏الدنيا في ذکر الموت، عن علي بن أبي‏طالب رضي الله عنه قال: حرام علي کل نفس أن تخرج من الدنيا حتي تعلم أين مصيرها.[15].

16/9647- الشيخ الطوسي، باسناده عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: کان ضحک النبي صلي الله عليه و آله التبسم، فاجتاز ذات يوم بفئة من الأنصار وإذا هم يتحدثون ويضحکون بملأ أفواههم، فقال: ياهؤلاء من غرّه منکم أمله وقصّر به الخير عمله، فليطلع في القبور وليعتبر بالنشور، وإذکروا الموت فإنه هادم اللذات.[16].

[صفحه 108]

17/9648- الصدوق، حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن علي، رفعه إلي عمرو بن جميع، رفعه إلي علي عليه‏السلام في قول اللَّه عزّوجلّ: «وَکَانَ تَحْتَهُ کَنْزٌ لَهُمَا»[17] قال: کان ذلک الکنز لوحاً من ذهب فيه مکتوب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول‏اللَّه، عجبت لمن يعلم أن الموت حق کيف يفرح! عجبت لمن يؤمن بالقدر کيف يحزن! عجبت لمن يذکر النار کيف يضحک! عجبت لمن يري الدنيا وتصرّف أهلها حالاً بعد حال کيف يطمئن اليها.[18].

18/9649- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمد، حدثني موسي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قلت يارسول‏اللَّه أخبرني عن قول اللَّه عزّوجلّ: «وَکَانَ تَحْتَهُ کَنْزٌ لَهُمَا»[19] ما ذلک الکنز الذي أقام الخضر الجدار عليه، فقال صلي الله عليه و آله: ياعلي علم مدفون في لوح من ذهب، مکتوب فيه إلي أن قال: وعجباً لمن أيقن بالحساب غداً ثم هو لا يعمل.[20].

[صفحه 109]


صفحه 105، 106، 107، 108، 109.








  1. أمالي الطوسي المجلس الأول: 28 ح31، البحار 132:6.
  2. الجعفريات: 211، مستدرک الوسائل 95:2 ح1519.
  3. مجموعة ورام 3:2، مستدرک الوسائل 96:2 ح1520، البحار 253:42.
  4. الجعفريات: 199، مستدرک الوسائل 100:2 ح1532.
  5. الجعفريات: 33، مستدرک الوسائل 100:2 ح1533.
  6. مسند زيد بن علي: 386.
  7. نهج البلاغة کتاب: 31، مستدرک الوسائل 102:2 ح1538، البحار 205:77، کشف المحجة: 157، تحف العقول: 52.
  8. کنز الکراجکي: 17، مستدرک الوسائل 103:2 ح1543، نهج البلاغة قصار الحکم: 349، البحار 267:71.
  9. الخصال حديث الأربعمائة: 616، البحار 132:6.
  10. أمالي الصدوق المجلس 97:23، البحار 384:77، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 297:1، مجموعة ورام 158:2.
  11. أمالي الطوسي المجلس الأول: 7 ح8، البحار 164:73، أمالي المفيد المجلس 138:26.
  12. نهج البلاغة کتاب: 69، البحار 180:82.
  13. دعائم الاسلام 225:1، البحار 168:82.
  14. نهج البلاغة قصار الحکم: 122، البحار 136:6، تفسير القمي 70:2، روضة الواعظين: 490.
  15. تفسير السيوطي 363:5.
  16. أمالي الطوسي المجلس 522:18 ح1156، البحار 59:76.
  17. کهف: 82.
  18. معاني الأخبار: 200، البحار 295:13.
  19. معاني الأخبار: 200، البحار 295:13.
  20. الجعفريات: 237، مستدرک الوسائل 123:1 ح158.