في جواب أهل القبور
2/9628- عن کميل بن زياد قال: خرجت مع علي بن أبيطالب عليهالسلام فلما أشرف [صفحه 101] علي الجبان التفت إلي المقبرة فقال: ياأهل القبور ياأهل البلي ياأهل الوحشة ما الخبر عندکم فإنّ الخبر عندنا، قد قسّمت الأموال وأيتمت الأولاد، واستبدل بالأزواج، فهذا الخبر عندنا فما الخبر عندکم؟ ثم التفت إلي فقال: ياکميل لو أذن لهم في الجواب لقالوا: إنّ خير الزاد التقوي، ثم بکي وقال لي: ياکميل القبر صندوق العمل، وعند الموت يأتيک الخبر.[2]. [صفحه 102]
1/9627- قيل نادي أميرالمؤمنين عليهالسلام أهل القبور من المؤمنين والمؤمنات فقال: السلام عليکم ورحمة اللَّه وبرکاته، فسمعنا صوتاً يقول: وعليکم السلام ورحمة اللَّه وبرکاته ياأميرالمؤمنين، فقال عليهالسلام: نخبرکم بأخبارنا أم تخبرونا بأخبارکم؟ قالوا: أخبرنا بأخبارکم ياأميرالمؤمنين، فقال: أزواجکم قد تزوجوا وأموالکم قسمها وراثکم، وحُشِر في اليتامي أولادکم، والمنازل التي شيدتم وبنيتم سکنها أعداؤکم، فما أخبارکم؟ فأجابه مجيب: قد تمزقت الأکفان وانتشرت الشعور وتقطعت الجلود وسالت الأحداق علي الخدود، وتنازلت المناخر والأفواه بالقيح والصديد، وما قدماه وجدناه وما أنفقناه ربحناه، وما خلفناه خسرناه، ونحن مرتهنون بالأعمال، ونرجو من اللَّه الغفران بالکرم والامتنان.[1].
صفحه 101، 102.