في سؤال منکر ونکير
[صفحه 98] فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدي»[2] فإنما کان تربصهم أن قالوا: نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتي نعرف إماماً، فعرفهم اللَّه بذلک، والأوصياء أصحاب الصراط وقوف عليه لا يدخل الجنة إلّا من عرفهم ويعرفوه، ولا يدخل النار إلّا من أنکرهم وأنکروه، لأنهم عرفاء اللَّه عرفهم عليهم عند أخذ المواثيق عليهم ووصفهم في کتابه فقال جلّ وعزّ: «وَعَلَي الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِيمَاهُمْ»[3] هم الشهداء علي أوليائهم والنبي الشهيد عليهم، أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة، وأخذ النبي صلي الله عليه و آله عليهم المواثيق بالطاعة، فجرت نبوته عليهم وذلک قول اللَّه: «فَکَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِکَ عَلي هؤُلَاءِ شَهِيداً يَوْمَئِذٍ يَوَدُّالَّذِينَ کَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تَسَوّيبِهِمُالْأَرْضُ وَلَا يَکْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً».[4] [5]. 2/9626- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان؛ وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبينصير، والحسن ابنعلي جميعاً، عن أبيجميلة المفضل بن صالح، عن جابر، عن عبدالأعلي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسي، عن يونس، عن إبراهيم، عن عبدالأعلي، عن سويد ابنغفلة، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في حديث: إن الميت إذا أدخل قبره أتاه ملکا القبر يجران اشعارهما ويخدان الأرض باقدامهما، أصواتهما کالرعد القاصف، وأبصارهما کالبرق الخاطب، فيقولان: من ربک وما دينک ومن نبيک؟ فيقول: اللَّه ربي وديني الاسلام، ونبي محمد صلي الله عليه و آله، فيقولان له: ثبتک اللَّه فيما تحب وترضي، إلي أن قال: وان کان لربه عدواً، فانه يأتيه أقبح من خلق اللَّه زياً، إلي أن قال: فاذا أدخل القبر أتاه [صفحه 99] ممتحنا الغبر فألقيا عنه أکفانه، فيقولان له: من ربک وما دينک ومن نبيک؟ فيقول: لا أدري، فيقولان، لا دريت ولا هديت، فيضربان يافوخه بمرزبة معها ضربة ما خلق اللَّه عزّوجلّ من دابة إلّا وتذعر لها ما خلا الثقلين، ثم يفتحان له باباً (إلي النار).[6]. [صفحه 100]
1/9625- محمد بن الحسن الصفار، حدثنا الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، قال: حدثني أبوالفضل المديني، عن أبيمريم الأنصاري، عن منهال بن عمرو، عن رزين بن حبيش، قال: سمعت علياً عليهالسلام يقول: إن العبد إذا دخل حضرته أتاه ملکان اسمهما منکر ونکير، فأول من يسألانه عن ربه ثم عن نبيه ثم عن وليه، فان أجاب نجا وان عجز عذّباه، فقال له الرجل لمن عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه؟ فقال: مذبذب لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء «وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً» ذلک لا سبيل له، وقد قيل للنبي صلي الله عليه و آله: من الولي يانبي اللَّه؟ قال: وليکم في هذا الزمان علي عليهالسلام ومن بعده وصيه، ولکل زمان عالم يحتجّ اللَّه به لئلا يکون کما قال الضلال قبلهم حين فارقتهم أنبياؤهم «رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِکَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزي»[1] تمام ضلالتهم بالآيات وهم الأوصياء فأجابهم اللَّه «فَتَرَبَّصُوا
صفحه 98، 99، 100.