الاعمال علي ثلاثة أحوال
الأعمال علي ثلاثة أحوال: فرائض، وفضائل، ومعاصي، فأما الفرائض فبأمر اللَّه وبرضي اللَّه وبقضاء اللَّه وتقديره ومشيته وعلمه عزوجل، وأما الفضائل فليست بأمر اللَّه ولکن برضي اللَّه وبقضاء اللَّه وبمشيئته اللَّه وبعلم اللَّه، وأما المعاصي فليست بأمر اللَّه، ولکن بقضاء اللَّه وبقدر اللَّه وبمشيئته وعلمه ثم يعاقب عليها.[1]. بيان: المعاصي بقضاء اللَّه: معناه بنهي اللَّه؛ لأن حکمة اللَّه تعالي فيها علي عباده الانتهاء عنها، ومعني قوله بقدر اللَّه: بقدر اللَّه أي يعلم بمبلغها وتقديرها مقدارها، ومعني قوله: وبمشيته فانه عزّوجلّ شاء أن لا يمنع العاصي عن المعاصي إلّا بالزجر والقول والنهي، دون الجبر والمنع بالقوة والدفع بالقدر. [صفحه 229]
1/9909- الصدوق، حدثنا أبوالحسن محمد بن عمرو بن علي البصري، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن المثني، قال: حدثنا أبوالحسن علي بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا أبوأحمد المغازي، قال: حدثنا علي بن موسي الرضا عليهالسلام، قال: حدثنا أبيموسي بن جعفر، قال: حدثنا أبيجعفر بن محمد، قال: حدثنا أبيمحمد بن علي، قال: حدثنا أبيعلي بن الحسين، قال: حدثنا أبيالحسين بن علي، قال: سمعت أبيعلي بن أبيطالب عليهالسلام يقول:
صفحه 229.