الاعمال علي ثلاثة أحوال















الاعمال علي ثلاثة أحوال‏



1/9909- الصدوق، حدثنا أبوالحسن محمد بن عمرو بن علي البصري، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن المثني، قال: حدثنا أبوالحسن علي بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا أبوأحمد المغازي، قال: حدثنا علي بن موسي الرضا عليه‏السلام، قال: حدثنا أبي‏موسي بن جعفر، قال: حدثنا أبي‏جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي‏محمد بن علي، قال: حدثنا أبي‏علي بن الحسين، قال: حدثنا أبي‏الحسين بن علي، قال: سمعت أبي‏علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام يقول:

الأعمال علي ثلاثة أحوال: فرائض، وفضائل، ومعاصي، فأما الفرائض فبأمر اللَّه وبرضي اللَّه وبقضاء اللَّه وتقديره ومشيته وعلمه عزوجل، وأما الفضائل فليست بأمر اللَّه ولکن برضي اللَّه وبقضاء اللَّه وبمشيئته اللَّه وبعلم اللَّه، وأما المعاصي فليست بأمر اللَّه، ولکن بقضاء اللَّه وبقدر اللَّه وبمشيئته وعلمه ثم يعاقب عليها.[1].

بيان: المعاصي بقضاء اللَّه: معناه بنهي اللَّه؛ لأن حکمة اللَّه تعالي فيها علي عباده الانتهاء عنها، ومعني قوله بقدر اللَّه: بقدر اللَّه أي يعلم بمبلغها وتقديرها مقدارها، ومعني قوله: وبمشيته فانه عزّوجلّ شاء أن لا يمنع العاصي عن المعاصي إلّا بالزجر والقول والنهي، دون الجبر والمنع بالقوة والدفع بالقدر.

[صفحه 229]


صفحه 229.








  1. الخصال باب الثلاثة: 168، البحار 29:5، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 142:1، التوحيد: 369، تفسير نور الثقلين 628:1.