التقيّة عند خوف السلطان
2/9552- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: عليک بالتقيّة فإنّها شيمة الأفاضل.[2]. [صفحه 67] 3/9553- عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ ابنأبيطالب عليهالسلام أنّه قال: التقيّة ديني ودين آبائي في کلّ شيء إلّا في تحريم المسکر وخلع الخفّين عند الوضوء، والجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، الخبر.[3]. 4/9554- الصدوق، باسناده عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: ليس في شرب المسکر والمسح علي الخفّين تقيّة.[4]. 5/9555- الصدوق، باسناده قال علي عليهالسلام قال: لا تمتدحوا بنا عند عدوّنا معلنين باظهار حبّنا فتذلّلوا أنفسکم عند سلطانکم.[5]. 6/9556- الصدوق، باسناده عن علي عليهالسلام قال: لو تعلمون ما لکم في مقامکم بين عدوّکم، وصبرکم علي ما تسمعون من الأذي لقرّت أعينکم.[6]. 7/9557- الصدوق، باسناده عن علي عليهالسلام: شيعتنا بمنزلة النحل لو يعلم الناس ما في أجوافها لأکلوها.[7]. 8/9558- الصدوق، باسناده عن علي عليهالسلام قال: عليکم بالصبر، والصلاة، والتقيّة.[8]. 9/9559- الإمام العسکري عليهالسلام، قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إنّا لنبشر في وجوه قوم، وإنّ قلوبنا لتقليهم (لتلعنهم) اُولئک أعداء اللَّه، نتّقيهم علي اخواننا، لا علي أنفسنا.[9]. 10/9560- أحمد بن عليّ بن أبيطالب الطبرسي، بإسناده عن أبيمحمّد [صفحه 68] العسکري، عن عليّ بن الحسين، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في احتجاجه علي بعض اليونانيين قال: وآمرک أن تصون دينک وعلمنا الذي أودعناک وأسرارنا التي حملناک، ولا تبدِ علومنا لمن يقابلها بالعناد، ويقابلک من أجلها بالشتم، واللعن، والتناول من العرض والبدن، ولا تفش سرّنا الي من يشنع علينا عند الجاهلين بأحوالنا ولا تعرض أولياءنا لبوادر الجهّال، وآمرک أن تستعمل التقيّة في دينک، فإنّ اللَّه يقول: «لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْکَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِکَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً»[10] وقد أذنت لک في تفضيل أعدائنا، إن ألجأک الخوف إليه، وفي إظهار البراءة إن حملک الوجل عليه، وفي ترک الصلوات المکتوبات إن خشيت علي حشاشتک الآفات والعاهات، فإنّ تفضيلک أعداءنا عند خوفک، لا ينفعهم ولا يضرّنا، وإنّ إظهارک براءتک منّا عند تقيّتک، لا يقدح فينا ولا ينقصنا. ولئن تبرّأت منّا ساعةً بلسانک وأنت موالٍ لنا بجنانک لتبقي علي نفسک روحک التي بها قوامها، ومالها الذي به قيامها، وجاهها الذي به تمسّکها، وتصون من عرف بذلک وعرفت به من أولياءنا واخواننا وأخواتنا من بعد ذلک بشهور وسنين، إلي أن يفرّج اللَّه تلک الکربة، وتزول به تلک الغمة، فإنّ ذلک أفضل من أن تتعرّض للهلاک، وتنقطع به عن عمل في الدين وصلاح اخوانک المؤمنين، وإيّاک ثمّ إيّاک أن تترک التقيّة التي أمرتک بها، فإنّک شائط بدمک ودماء اخوانک، متعرّض لنعمتک ونعمتهم للزوال، مذلٌّ لهم في أيدي أعداء دين اللَّه وقد أمرک اللَّه باعزازهم فإنّک إن خالفت وصيّتي کان ضررک علي اخوانک ونفسک أشدّ من ضرر الناصب لنا الکافر بنا.[11]. [صفحه 69] 11/9561- عليّ بن الحسين المرتضي نقلاً عن تفسير النعماني، باسناده عن عليّ عليهالسلام قال: وأمّا الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار: فإنّ اللَّه نهي المؤمن من أن يتّخذالکافر وليّاً، ثمّ منّ عليه بإطلاق الرخصة له عند التقية في الظاهر، أن يصوم بصيامه ويفطر بإفطاره، ويصلّي بصلاته، ويعمل بعمله، ويظهر له استعمال ذلک موسّعاً عليه فيه، وعليه أن يدين اللَّه تعالي في الباطن بخلاف ما يظهر له لمن يخافه من المخالفين المستولين علي الاُمّة، قال اللَّه تعالي: «لَا يَتَّخِذ الْمُؤْمِنُونَ الْکَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِکَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ»[12] فهذه رخصة تفضّل اللَّه بها علي المؤمنين ورحمةً لهم ليستعملوها عند التقية في الظاهر، وقال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ اللَّه يحبّ أن يؤخذ برخصه کما يحبّ أن يؤخذ بعزائمه.[13]. 12/9562- الحسن بن عليّ العسکري: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: التقية من أفضل أعمال المؤمن، يصون بها نفسه واخوانه عن الفاجرين، وقضاء حقوق الاخوان أشرف أعمال المتّقين، يستجلب مودّة الملائکة المقرّبين، وشوق الحور العين.[14]. 13/9563 - عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: من اجترأ علي السلطان فقد تعرّض للهوان.[15]. 14/9564- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: قلت: يا رسولاللَّه الرجل يؤخذ [صفحه 70] يريدون عذابه؟ قال: يتّقي عذابه بما يرضيهم باللسان ويکرهه بالقلب، قال صلي الله عليه و آله: هو قوله تبارک وتعالي: «إِلَّا مَنْ أُکْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ».[16] [17]. 15/9565- الشيخ المفيد، عن محمّد بن عمران المرزباني، عن محمّد بن الحسين، عن هارون بن عبيداللَّه، عن عثمان بن سعيد، عن أبييحيي التميمي، عن کثير، عن أبيمريم الخولاني، عن مالک بن ضمرة، قال: سمعت علياً أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول: أما إنّکم معرضون علي لعني ودعائي کذّاباً، فمن لعنني کارهاً مکرهاً، يعلم اللَّه أنّه کان مکرهاً، وردتُ أنا وهو علي محمّد صلي الله عليه و آله معاً، ومن أمسک لسانه فلم يلعنّي، سبقني کرَميةِ سهمٍ أو لمحة بصر، ومن لعنني منشرحاً صدره بلعنتي فلا حجاب بينه وبين اللَّه (النار) ولا حجّة له عند محمّد صلي الله عليه و آله، ألا انّ محمّداً صلي الله عليه و آله أخذ بيدي يوماً فقال: من بايع هؤلاء الخمس ثمّ مات وهو يحبّک فقد قضي نحبه، ومن مات وهو يبغضک مات ميتة جاهلية يحاسب بما عمل في الإسلام، وإن عاش بعدک وهو يحبّک.[18]. 16/9566- نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن عبدالرحمن، عن الحارث بن حصيرة، عن عبداللَّه بن شريک، قال: خرج حجر بن عدي، وعمرو بن الحمق، يظهران البراءة واللعن من أهل الشام، فأرسل إليهما عليّ عليهالسلام: أن کفّا عمّا يبلغني عنکما، فأتياه فقالا: يا أميرالمؤمنين ألسنا محقّين؟ قال: بلي، قالا: أوَليسوا مبطلين؟ قال: بلي، قالا: فلِمَ منعتنا عن شتمهم؟ قال: کرهت لکم أن تکونوا لعّانين شتّامين، تشتمون وتتبرّءون، ولکن لو وصفتم مساوي أعمالهم فقلتم: ممّا سيرتهم کذا وکذا، ومن عملهم کذا وکذا، کان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، و(لو) قلتم مکان لعنکم إيّاهم وبراءتکم منهم: اللّهمّ أحقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا [صفحه 71] وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتّي يعرف الحقّ منهم من جهله، ويرعويَ عن الغيّ والعدوان من لهج به، کان هذا أحبّ إليّ وخيراً لکم، فقالا: يا أميرالمؤمنين نقبل عظتک، ونتأدّب بأدبک، الخبر.[19]. 17/9567- عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن أحمد بن محمّد الدينوري، عن عليّ بن الحسن الکوفي، عن عميرة بنت أوس، قالت: حدّثني جدّي الحصيني ابنعبداللَّه، عن أبيه، عن جدّه عمرو بن سعيد، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال لحذيفة بن اليمان: يا حذيفة لا تحدّث بما لا يعلمون فيطغوا ويکفروا، إنّ من العلم صعباً شديداً محمله لو حملته الجبال عجزت عن حمله، إنّ علمنا أهل البيت سينکر ويبطل وتقتل رواته ويُساء إلي من يتلوه بغياً، وحسداً لما فضّل اللَّه به عترة الوصيّ وصيّ النبي صلي الله عليه و آله.[20]. [صفحه 73]
1/9551- الحسن بن أبيالحسن الديلمي في حديثٍ طويل عن سلمان الفارسيرضي الله عنه أنّه ذکر قدوم الجاثليق من الروم، ومعه مائة من الأساقفة بعد وفاة رسولاللَّه صلي الله عليه و آله إلي المدينة وسؤالهم عن أبيبکر أشياء تحيّر فيها، ثمّ ذکر قدومهم علي عليّ عليهالسلام وحلّه مشاکلهم واسلامهم علي يده، وأمرهم برجوعهم إلي وطنهم إلي أن قال عليهالسلام: وعليکم بالتمسّک بحبل اللَّه وعروته، وکونوا من حزب اللَّه ورسوله، والزموا عهد اللَّه وميثاقه عليکم، فإنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، وکونوا في أهل ملّتکم کأصحاب الکهف، وإيّاکم أن تفشوا أمرکم إلي أهل أو ولد أو حميم أو غريب، فإنّه دين اللَّه عزّوجلّ الذي أوجب له التقيّة لأوليائه فيقتلکم قومکم، الخبر.[1].
صفحه 67، 68، 69، 70، 71، 73.