في الإمام الجائر
2/9548- الصدوق، حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني محمد بن أبيالقاسم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهماالسلام قال: [صفحه 65] قال علي عليهالسلام: أيها الناس، إن اللَّه تعالي لا يعذب العامة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنکر سراً من غير أن تعلم العامة فإذا عملت الخاصة بالمنکر جهاراً، فلم يغير ذلک العامة، استوجب الفريقان العقوبة من اللَّه تعالي، وقال: لا يحضرن أحدکم رجلاً يضربه سلطان جائر ظلماً وعدواناً ولا مقبولاً ولا مظلوماً إذا لم ينصره، لأن نصرة المؤمن فريضة واجبة، فاذا هو حضره والعافية أوسع ما لم يلزمک الحجة الحاضرة، قال: ولما وقع التقصير في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يري أخاه علي الذنب فينهاه فلا ينتهي فلا يمنعه من ذلک أن يکون أکيله وجليسه وشريبه، حتي ضرب اللَّه تعالي قلوب بعضهم ببعض ونزل فيهم القرآن يقول عزّوجلّ: «لُعِنَ الَّذِينَ کَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلي لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَي بنِ مَرْيَمَ ذلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا يَعْتَدُونَ کَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْکَرٍ فَعَلُوهُ».[2] [3]. 3/9549- الطبرسي: باسناده عن علي عليهالسلام، عن النبي صلي الله عليه و آله في حديث طويل وفيه يقول: معاشر الناس: سيکون من بعدي أئمة يدعون إلي النار ويوم القيامة لا ينصرون، معاشر الناس: إن اللَّه وأنا بريئان منهم، معاشر الناس: إنهم وأنصارهم وأشياعهموأتباعهم «فِي الدَّرْکِالْأَسْفَلِ مِنَالنَّارِ»[4]. «فَلَبِئْسَ مَثْوَيالْمُتَکَبِّرِينَ».[5] [6]. 4/9550- قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: ما من سلطان آتاه اللَّه قوة ونعمة فاستعان بها علي ظلم عباده، إلّا کان حقاً علي اللَّه أن ينزعها منه، ألم تر إلي قوله تعالي: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتّي يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ».[7] [8]. [صفحه 66]
1/9547- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن المفضل، قال: حدثنا أبوصالح محمد بن صالح بن فيض بن فياض العجلي الساوي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي الأشعري، قال: حدثنا الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبيجعفر محمد بن علي الباقر، عن علي بن الحسين، عن الحسين ابنعلي، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام، عن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله، عن جبرئيل عليهالسلام، عن اللَّه تعالي قال: وعزتي وجلالي لأعذبن کل رعية في الاسلام دانت بولاية إمام جائر ليس من اللَّه عزّوجلّ، وإن کانت الرعية في أعمالها برّة تقية، ولاعفونّ عن کل رعية دانت لولاية إمام عادل من اللَّه تعالي، وإن کان الرعية في أعمالها طالحة مسيئة.[1].
صفحه 65، 66.