في الصمت والاعتزال















في الصمت والاعتزال‏



1/11184- عن علي بن أسباط، عن بعض رجاله، رفعه قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: يأتي علي الناس زمان تکون العافية عشرة أجزاء: تسعة منها في اعتزال الناس وواحدة في الصمت.[1].

2/11185- محمد بن علي، عمن ذکره، عن أبي‏حمزة، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: يأتي علي الناس زمان فيه أحسنهم حالاً من کان جالساً في بيته.[2].

3/11186- الشيخ المفيد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن أبي‏نجران، عن الحسن ابن‏بحر، عن فرات بن أحنف، عن رجل من أصحاب أميرالمؤمنين علي بن أبي‏

[صفحه 293]

طالب عليه‏السلام قال: سمعت يقول: تبذل ولا تشهر، واخف شخصک لئلا تذکر، وتعلم واکتم، واصمت تسلم، وأومي بيده إلي صدره تسر الأبرار، وتغيظ الفجار وأومي بيده إلي العامة.[3].

4/11187- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال في حديث: وطلبت الراحة، فما وجدت إلّا بترک مخالطة الناس إلّا لقوام عيش الدنيا، أترکوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين، وتأمنوا من العذاب.[4].

5/11188- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: من اعتزل سلم، من اختبر اعتزل، وقال: من اعتزل حسنت زهادته، وقال: من اعتزل سلم ورعه، وقال: من خالط الناس نال مکرهم، وقال: من اعتزل الناس سلم من شرهم، وقال: من أنفرد عن الناس صان دينه، وقال: السلام في التفرد، والراحة في التزهد، وقال: الانفراد راحة المتعبدين، وقال: العزلة حصن التقوي، وقال: العزلة أفضل شيم الأکياس، وقال: سلامة الدين في اعتزال الناس، وقال: الانفراد لعبادة اللَّه کنوز الأرباح، في اعتزال أبناء الدنيا جماع الصلاح وقال: من انفرد کفي الاخوان وقال: من انفرد عن الناس أنس باللَّه سبحانه، وقال: ملازمة الخلوة دأب الصلحاء.[5].

6/11189- عن أمير المؤمنين عليه‏السلام أنه قال: لا خير في الصمت عن الحکم، کما أنه لا خير في القول بالجهل.[6].

7/11190- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: بکثرة الصمت تکون الهيبة.[7].

8/11191- السيد علي بن طاوس، عن الکليني في کتاب (الرسائل)، باسناده

[صفحه 294]

إلي جعفر بن عنبسة، عن عباد بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي‏المقدام، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: لولده الحسن عليه‏السلام في وصيته اليه: فان العالم من عرف أن ما يعلم فيما لا يعلم قليل فعد نفسه بذلک جاهلاً وازداد بما عرف من ذلک في طلب العلم اجتهاداً، فما يزال للعلم طالباً وراغباً وله مستفيداً ولأهله خاشعاً ولرأيه منهما، وللصمت لازماً، إلي أن قال: وفي الصمت السلامة من الندامة، وتلافيک ما فرط من صمتک أيسر من إدراک فائدة ما فات من منطقک، واحفظ ما في الوعاء بشد الوکاء.[8].

9/11192- الحسن بن أبي‏الحسن الديلمي عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام عن رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أنه قال: قال اللَّه تعالي في ليلة المعراج: ياأحمد، ليس شي‏ء من العبادة أحب إلي من الصمت والصوم، فمن صام ولم يحفظ لسانه کان کمن قام ولم يقرأ في صلاته، فأعطيه أجر القيام ولم أعطه أجر العابدين، ياأحمد، هل تدري متي يکون العبد عابداً؟ قال: لا يارب، قال: إذا اجتمع فيه سبع خصال: ورع يحجزه عن المحارم، وصمت يکفيه عما لا يعنيه، وخوف يزداد في کل من بکائه، وحياء يستحي مني في الخلاء، وأکل ما لابدّ منه، ويبغض الدنيا لبغضي لها، ويحب الأخيار لحبي إياهم، ياأحمد، ليس کل من قال أحب اللَّه أحبني حتي يأخذ قوتاً ويلبس دوناً وينام سجوداً ويطيل قياماً ويلزم صمتاً، الخبر.[9].

10/11193- الشيخ المفيد، قال: حدثني أبوحفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي، قال: حدثنا أبوعلي محمد بن همام الاسکافي، قال: حدثنا جعفر بن محمد ابن‏مالک، قال: حدثنا أحمد بن سلامة الغنوي، قال: حدثنا محمد بن الحسن

[صفحه 295]

العامري، قال: حدثنا أبومعمر، عن أبي‏بکر بن أبي‏عياش، عن الفجيع العقيلي، قال: حدثني الحسن بن علي عليه‏السلام أنه قال: قال له أبوه عليه‏السلام عند وفاته: الزم الصمت تسلم.[10].

11/11194- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن‏الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: والسکوت کالذهب والکلام کالفضة.[11].

12/11195- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: کان لي فيما مضي أخ في اللَّه، وکان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، إلي أن قال: وکان أکثر دهره صامتاً، إلي أن قال: وإذا غلب علي الکلام لم يغلب علي السکوت وکان علي أن يسمع أحرص منه علي أن يتکلم، إلي أن قال: فعليکم بهذه الأخلاق فالزموها.[12].

13/11196- قال: الصادق عليه‏السلام، قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: المرء مخبوء تحت لسان فزن کلامک واعرضه علي العقل فان کان للَّه وفي الکلام فتکلم به، وان کان غير ذلک فالسکوت أولي.[13].

14/11197- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمد، حدثني موسي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: يعذب اللسان بعذاب لا يعذب به شي‏ء من الجوارح، فيقول: أي ربّ عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئاً من الجوارح؟

[صفحه 296]

قال: فيقال له: خرجت منک کلمة بلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفک بها الدم الحرام، وأخذ به المال الحرام، وانتهک بها الفرج الحرام، فوعزتي لأعذّبنک بعذاب لا اُعذّب به شيئاً من جوارحک.[14].

15/11198- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمد، حدثني موسي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من أسبغ وضوئه، وأحسن صلاته، وأدي زکاة ماله، وکف غضبه، وسجن لسانه، وبذل معروفه، واستغفر لذنبه، وأدي النصيحة لأهل بيتي، فقد استکمل حقائق الايمان، وأبواب الجنة له مفتحة.[15].

16/11199- عن علي عليه‏السلام أنه قال: من حفظ لسانه ستر اللَّه عورته.[16].

17/11200- عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إن کان في شي‏ء شؤم ففي اللسان.[17].

18/11201- الصدوق، باسناده عن الباقر، عن آبائه عليهم‏السلام، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: لا حافظ أحفظ من الصمت.[18].

19/11202- الصدوق، باسناده عن موسي بن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه‏السلام: أخزن لسانک، وعدّ کلامک يقل کلامک إلّا بخير.[19].

20/11203- الشيخ الطوسي، باسناده عن أبي‏حمزة السعدي، عن أبيه، قال:

[صفحه 297]

أوصي أميرالمؤمنين عليه‏السلام إلي ابنه الحسن عليه‏السلام: فقال فيما أوصي يابني إنه لابدّ للعاقل أن ينظر في شأنه، فليحفظ لسانه، وليعرف أهل زمانه.[20].

21/11204- الصدوق، باسناده عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: لا تقطعوا نهارکم بکذا وکذا، وفعلنا کذا وکذا، فإن معکم حفظة يحفظون علينا وعليکم، وقال عليه‏السلام: کفوا ألسنتکم وسلموا تسليماً تغنموا.[21].

22/11205- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: ضرب اللسان أشد من ضرب السنان.[22].

23/11206- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لابنه محمد بن الحنفية: لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل کل ما تعلم.[23].

24/11207- الشيخ الطوسي، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي‏المفضل، قال: حدثني عبدالرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي بأرتاح، قال: حدثنا الفضل بن المفضل بن قيس بن رمانة الأشعري، قال: حدثنا حماد بن عيسي الغريق، قال: حدثني عمر بن اُذينة، عن أبان بن أبي‏عياش، عن سليم بن قيس، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من فقه الرجل قلّة کلامه فيما لا يعنيه.[24].

25/11208- عن زيد بن علي، عن أبيه عليه‏السلام قال: سئل أميرالمؤمنين عليه‏السلام من أفصح الناس؟ قال: المجيب المسکت عند بديهة السؤال.[25].

26/11209- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: هانت عليه نفسه من أمر عليها لسانه.[26].

27/11210- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: من علم أن کلامه من عمله محل کلامه إلّا فيما

[صفحه 298]

يعنيه.[27].

28/11211- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: إياکم وتهزيع الأخلاق وتصريفها، واجعلوا اللسان واحداً، وليخترن الرجل لسانه، فإن هذا اللسان جموح بصاحبه، واللَّه ما أري عبداً يتقي تقويً تنفعه حتي يختزن لسانه، وإن لسان المؤمن من وراء قلبه، وأن قلب المنافق من وراء لسانه؛ لأن المؤمن إذا أراد أن يتکلم بکلام تدبره في نفسه، فان کان خيراً أبداه، وان کان شراً واراه، وان المنافق يتکلم بما أتي علي لسانه لا يدري، ماذا له، وماذا عليه، ولقد قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لا يستقيم إيمان عبد حتي يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتي يستقيم لسانه، فمن استطاع منکم أن يلقي اللَّه تعالي وهو نقي الراحة من دماء المسلمين وأموالهم، سليم اللسان من أعراضهم، فليفعل.[28].

29/11212- عن أمير المؤمنين عليه‏السلام قال: ألا إن هذا اللسان بضعة من الانسان، فلا يسعده القول إذا امتنع، ولا يهمله النطق إذا اتسع، وإنا لاُمراء الکلام، وفينا تنشبت عروقه، وعلينا تهدلت غصونه، واعلموا رحمکم اللَّه أنکم في زمان القائل فيه بالحق قليل، واللسان عن الصدق کليل، واللازم للحق ذليل، الخبر.[29].

30/11213- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام في وصيته لابنه الحسن عليه‏السلام: تلافيک ما فرط من صمتک أيسر من إدراکک ما فات من منطقک، وحفظ ما في الوعاء بشدّ الوکاء.[30].

31/11214- قال أمير المؤمنين عليه‏السلام: إذا فاتک الأدب فالزم الصمت.[31].

[صفحه 299]

32/11215- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: کم نظرة جلبت حسرة، وکم من کلمة سلبت نعمة.[32].

33/11216- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: المرء يعثر برجله فيبرء، ويعثر بلسانه فيقطع رأسه.[33].

34/11217- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: احفظ لسانک فإن الکلمة أسيرة في وفاق الرجل، فان أطلقها صار أسيراً في وثاقها، عاقبة الکذب شر عاقبة.[34].

35/11218- قال أمير المؤمنين عليه‏السلام: الصمت نور إن اللَّه عزّوجلّ (جعل) صورة المرأة في وجهها، وصورة الرجل في منطقه.[35].

36/11219- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: المرء مخبوء تحت لسانه، فزن کلامک، واعرضه علي العقل والمعرفة، فان کان للَّه وفي اللَّه فتکلم به، وان کان غير ذلک فالسکوت خير منه، وليس علي الجوارح أخف مؤنة وأفضل منزلة وأعظم قدراً عند اللَّه من الکلام في رضا اللَّه عزّوجلّ ولوجهه، ونشر آلائه ونعمائه في عباده، ألا تري أن اللَّه عزّوجلّ لم يجعل فيما بينه وبين رسله معني يکشف ما أسرّ اليهم من مکنونات علمه ومخزونات وحيه غير الکلام، وکذلک بين الرسل والاُمم، فثبت بهذا أنه أفضل الوسائل والکلف والعبادة، وکذلک لا معصية أثقل علي العبد وأسرع عقوبة عند اللَّه وأشدها ملامة وأعجلها سآمة عند الخلق منه، واللسان ترجمان الضمير وصاحب خبر القلب، وبه ينکشف ما في سر الباطن، وعليه يحاسب الخلق يوم القيامة، والکلام خمر يسکر القلوب والعقول ما کان منه لغير اللَّه عزّوجلّ، وليس شي‏ء أحق بطول السجن من اللسان.[36].

[صفحه 300]


صفحه 293، 294، 295، 296، 297، 298، 299، 300.








  1. التحصين (للحلي): 18 ح31، مستدرک الوسائل 388:11 ح13338، تحف العقول: 65، البحار 293:71.
  2. التحصين (للحلي): 18 ح32، مستدرک الوسائل 388:11 ح13339.
  3. أمالي المفيد المجلس 130:23، البحار 410:75، مستدرک الوسائل 388:11 ح13340.
  4. جامع الأخبار: 341 ح950، البحار 399:69، مستدرک الوسائل 389:11 ح13341.
  5. غرر الحکم: 318 تا 319، مستدرک الوسائل 392:11 ح13351.
  6. نهج البلاغة قصار الحکم: 182، وسائل الشيعة 530:8، البحار 291:71.
  7. نهج البلاغة قصار الحکم: 224، وسائل الشيعة 531:8، البحار 410:69.
  8. کشف المحجة: 163، مستدرک الوسائل 18:9 ح10084، البحار 212:77، تحف القعول: 55.
  9. إرشاد القلوب باب فيما سأل رسول اللَّه صلي الله عليه وآله ليلة المعراف: 205، مستدرک الوسائل 19:9 ح10085، البحار 29:77.
  10. أمالي المفيد المجلس 222:26، مستدرک الوسائل 20:9 ح10087، البحار 280:71، أمالي الطوسي المجلس الأول: 8 ح8.
  11. الجعفريات: 232، مستدرک الوسائل 21:9 ح10090.
  12. نهج البلاغة قصار الحکم: 289، مستدرک الوسائل 22:9 ح10092، البحار 314:67.
  13. جامع السعادات 353:2، مستدرک الوسائل 22:9 ح1094، البحار 285:71، مصباح الشريعة: 259.
  14. الجعفريات: 147، مستدرک الوسائل 23:9 ح10096.
  15. الجعفريات:230، مستدرک الوسائل 23:9 ح10097.
  16. ثواب الأعمال: 183، مستدرک الوسائل 24:9 ح10102، مشکاة الأنوار: 175، البحار 283: 71.
  17. مشکاة الأنوار: 175، مستدرک الوسائل 24:9 ح10103.
  18. أمالي الصدوق المجلس 264:52، البحار 275:71، تحف العقول: 62، التوحيد: 73.
  19. أمالي الصدوق المجلس 322:62، البحار 281:71.
  20. أمالي الطوسي المجلس الخامس: 146 ح240، البحار 281:71.
  21. الخصال حديث الأربعمائة: 613، البحار 282:71.
  22. جامع الأحاديث: 248 ح635، البحار 286:71.
  23. نهج البلاغة کتاب: 31، البحار 288:71، الاختصاص: 231، کشف المحجة: 157.
  24. أمالي الطوسي المجلس 622:27 ح1283، البحار 290:71.
  25. أمالي الطوسي المجلس 703:40 ح1506، البحار 290:71.
  26. نهج البلاغة قصار الحکم: 2، البحار 290:71.
  27. نهج البلاغة قصار الحکم: 349، البحار 291:71.
  28. نهج البلاغة خطبة: 176، البحار 291:71.
  29. نهج البلاغة خطبة: 233، البحار 292:71.
  30. نهج البلاغة کتاب: 31، البحار 292:71.
  31. کنز الکراجکي: 186، البحار 293:71.
  32. کنز الکراجکي: 186، البحار 293:71.
  33. کنز الکراجکي: 186، البحار 293:71.
  34. کنز الکراجکي: 186، البحار 293:71.
  35. کنز الکراجکي: 186، البحار 293:71.
  36. جامع‏السعادات 353:2، البحار285:71،مستدرک‏الوسائل29:9ح10120، مصباح الشريعة: 259.