في شكر النعم















في شکر النعم‏



1/11104- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي‏المفضل، قال: حدثني أبوشيبة سنة ست عشر وثلاثمائة، وفيها مات رحمه الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان النهمي، قال: حدثنا أبوحفص الأعشي، عن زياد بن المنذر، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: قال علي عليه‏السلام: حق علي من أنعم عليه أن يُحسن مکافأة المنعم، فإن قصر عن ذلک وسِعَة، فعليه أن يُحسن الثناء، فإن کلّ عن ذلک لسانه فعليه معرفة النعمة ومحبة المنعم لها، فإن قصّر عن ذلک فليس للنعمة بأهل.[1].

2/11105- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي‏المفضل، قال: حدثنا عبداللَّه ابن‏محمد بن عبيدبن ياسين بن محمد بن عجلان مولي الباقر عليه‏السلام، قال: سمعت مولاي أباالحسن علي بن محمد بن الرضا عليه‏السلام يذکر عن آبائه، عن جعفر بن

[صفحه 259]

محمد عليه‏السلام، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: ما أنعم اللَّه علي عبد نعمة فشکرها بقلبه إلّا استوجب المزيد فيها قبل أن يظهر شکرها علي لسانه.[2].

3/11106- عن أمير المؤمنين عليه‏السلام قال: إن للَّه تعالي في کل نعمة حقاً، فمن أداه زاده اللَّه منها، ومن قصّر خاطر بزوال نعمته.[3].

4/11107- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: احذروا نفار النعم. فما کل شارد بمردود.[4].

5/11108- الصدوق، عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبداللَّه، عن محمد بن عيسي ابن‏عبيد، عن القاسم بن يحيي، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي‏بصير، عن أبي‏عبداللَّه، عن آبائه عليهم‏السلام أن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها، فانها تزول وتشهد علي صاحبها بما عمل فيها.[5].

6/11109- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: إذا وصلت اليکم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشکر.[6].

7/11110- أبوالفتح الکراجکي: عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: ما زالت نعمة عن قوم، ولا غضارة عيش إلّا بذنوب اجترموها إن اللَّه ليس بظلام للعبيد.[7].

8/11111- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: إذا وصلت اليکم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشکر، وقال: لن يقدر أحد أن يحصن النعم بمثل شکرها، وقال: لن يستطيع أحد أن يشکر النعم بمثل الاحسان بها وقال: لن يقدر أحد أن

[صفحه 260]

يستديم النعمة بمثل شکرها ولا يزينها بمثل بذلها، وقال: النعم تدوم بالشکر، وقال: النعمة موصولة بالشکر والشکر موصول بالمزيد وهما مقرونان في قرن فلن ينقطع المزيد من اللَّه سبحانه حتي ينقطع الشکر من الشاکرين، وقال: استدم الشکر تدم عليک النعمة، وقال: احسنوا جوار نعم الدين والدنيا بالشکر لمن دلکم عليها، وقال: أحسن الناس في النعم من استدام حاضرها بالشکر وارتجع فائتها بالصبر، وقال: من أنعم عليه فشکر کمن ابتلي فصبر، وقال: من لم يحط النعم بالشکر لها فقد عرضها لزوالها، وقال: من شکر النعم بجنانه استحق المزيد قبل أن يظهر علي لسانه.[8].

9/11112- عماد الدين الطبري: أخبرنا الشيخ أبوالبقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري، قال: حدثنا أبوطالب محمد بن الحسن بن عتبة، قال: حدثنا أبوالحسن محمد بن الحسين بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن وهبان الدبيلي، قال: حدثنا علي بن أحمد العسکري، قال: حدثني أحمد بن المفضل أبوسلمة الاصفهاني، قال: أخبرني راشد بن علي بن وائل القرشي، قال: حدثني عبداللَّه بن حفص المدني، قال: أخبرني محمد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن أرطاة، عن کميل بن زياد قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: ياکميل إنک لا تخلو من نعمة اللَّه عزّوجلّ عندک وعافيته، فلا تخلو من تحميده وتمجيده وتسبيحه وتقديسه وشکره وذکره علي کل حال.[9].

10/11113- الحاکم النيسابوري: أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا أبوحاتم محمد بن إدريس، ثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، حدثني جدي سنان ابن‏يزيد، قال: خرجنا مع علي حين توجه إلي معاوية، وجرير بن سهم التميمي أمامه يقول:

[صفحه 261]

يافرسي سيري وأحي الشاما
وأقطعي الأحقاف والأعلاما


وقاتلي من خالف الإماما
إني لأرجو ان لقينا العاما


جمع بني اُمية الطغاما
أن نقتل القاضي والهماما


وأن نزيل من رجال هاما

قال: فلما وصلنا إلي المدائن قال جرير:


أعفت الرياح علي رسوم ديارهم
فکأنهم کانوا علي ميعاد


قال: فقال لي علي: کيف قلت ياأخا بني تميم؟ قال: فرد عليه البيت، فقال علي: ألا قلت: کم ترکوا من جنات وعيون وکنوز ومقام کريم ونعمة کانوا فيها فاکهين کذلک وأورثناها قوماً آخرين، ثم قال: أي أخي هؤلاء کانوا وارثين فاصبحوا موروثين، إن هؤلاء کفروا النعم فحلت بهم النقم، ثم قال: إياکم وکفر النعم فتحل بکم النقم.[10].

[صفحه 262]


صفحه 259، 260، 261، 262.








  1. أمالي الطوسي المجلس 501:18 ح1097، البحار 50:71.
  2. أمالي الطوسي المجلس 579:24 ح1197، البحار 53:71.
  3. نهج البلاغة قصار الحکم: 244، وسائل الشيعة 550:11، البحار 53:71.
  4. نهج البلاغة قصار الحکم: 246، وسائل الشيعة550:11، البحار 53:71.
  5. علل الشرائع: 464، وسائل الشيعة 552:11، البحار 71:71، مکارم الأخلاق: 141.
  6. نهج البلاغة قصار الحکم: 13، وسائل الشيعة 552:11، البحار 53:71.
  7. کنز الکراجکي: 271، مستدرک الوسائل 370:12 ح14327، البحار 93:78.
  8. غرر الحکم: 278 تا 280، مستدرک الوسائل 370:12 ح14328.
  9. بشارة المصطفي: 28، مستدرک الوسائل 121:1 ح152، البحار 273:77.
  10. مستدرک الحاکم النيسابوري 449:2.