في الجهل















في الجهل‏



1/11090- الشيخ الطوسي، أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبوالطيب الحسين بن محمد التمار، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثنا أحمد بن عبيد، قال: حدثنا عبدالرحيم بن قيس الهلالي، قال: حدثنا العمري، عن أبي‏وجزة السعدي، عن أبيه، قال: أوصي أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام إلي الحسن بن علي عليه‏السلام فقال فيما أوصي به اليه: يابني، لا فقر أشد من الجهل، ولا عدم أعدم من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا حسب کحسن الخلق، ولا ورع کالکف عن محارم اللَّه، ولا عبادة کالتفکر في صنعة اللَّه عزّ وجلّ.

يابني، العقل خليل المرء، والحلم وزيره، والرفق والده، والصبر من خير جنوده.

يابني، إنه لابد للعاقل من أن ينظر في شأنه، فليحفظ لسانه، وليعرف أهل زمانه.

[صفحه 252]

يابني، إن من البلاء الفاقة، وأشد من ذلک مرض البدن، وأشد من ذلک مرض القلب، وإن من النعم سعة المال، وأفضل من ذلک صحة البدن، وأفضل من ذلک تقوي القلوب.

يابني، للمؤمن ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها بين نفسه ولذتها فيما يحلّ ويجمل، وليس للمؤمن بدّ من أن يکون شاخصاً في ثلاث: مُرِمَّة لمعاش، أو خطوة لمعاد، أو لذّة في غير محرم.[1].

[صفحه 253]


صفحه 252، 253.








  1. أمالي الطوسي المجلس الخامس: 146 ح240، البحار 88:1، کشف الغمة 11:2.