في الحدة والغضب















في الحدة والغضب‏



1/11047- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: الحدة ضرب من الجنون؛ لأن صاحبها يندم، فان لم يندم فجنونه مستحکم.[1].

2/11048- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: من أحد سنان الغضب للَّه، قوي علي قتل أشداء الباطل.[2].

3/11049- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام من کفّ غضبه وبسط رضاه وبذل معروفه، ووصل رحمه وأدي أمانته، جعله اللَّه تعالي في نوره الأعظم.[3].

4/11050- وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله:

[صفحه 238]

الغضب يفسد الايمان کما يفسد الصبر العسل، وکما يفسد الخل العسل.[4].

5/11051- وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدي زکاة ماله، وکفّ غضبه، وسجن لسانه، وبذل معروفه، واستغفر لذنبه، وأدي النصيحة لأهل بيتي، فقد استکمل حقائق الايمان، وأبواب الجنة له مفتحة.[5].

6/11052- الصدوق، باسناده عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في کلام له: لا نسب أوضع من الغضب.[6].

7/11053- الصدوق، باسناده قال: سئل أميرالمؤمنين عليه‏السلام من أحلم الناس؟ قال: الذي لا يغضب.[7].

8/11054- وعنه، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين البغدادي، قال: حدثنا علي ابن‏محمد بن عيينة (عنبسة)، قال: حدثني أبوالحسن بکر بن محمد بن إبراهيم بن زياد ابن‏موسي بن مالک الأشج العصري، قال: حدثتنا فاطمة بنت الرضا، عن أبيها،عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه وعمه زيد، عن أبيهما علي بن الحسين، عن أبيه وعمه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من کف غضبه کف اللَّه عنه عذابه، ومن حسن خلقه بلغه اللَّه درجة الصائم القائم.[8].

9/11055- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: الحدّة ضرب من الجنون؛ لأن صاحبها يندم، فان لم يندم فجنونه مستحکم.[9].

[صفحه 239]

10/11056- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي‏المفضل، قال: حدثنا محمد ابن‏جعفر الرزاز أبوالعباس القرشي بالکوفة، قال: حدثني جدي محمد بن عيسي أبوجعفر القيس، قال: حدثنا محمد بن الفضيل الصيرفي، قال: حدثنا علي بن موسي الرضا عليه‏السلام، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قال رجل لنبي صلي الله عليه و آله يارسول‏اللَّه، علمني عملاً صالحاً لا يحال بينه وبين الجنة. قال: لا تغضب، ولا تسأل الناس شيئاً، وارضي للناس ما ترضي لنفسک، فقال: يارسول‏اللَّه، زدني، قال: إذا صليت العصر فاستغفر اللَّه سبعاً وسبعين مرة يحط عنک عمل سبع وسبعين سيئة، قال: ما لي سبع وسبعون سيئة، فقال له رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: اجعلها لک ولأبيک ولاُمک ولقرابتک (قال: يارسول‏اللَّه ما لي ولأبي واُمي سبع وسبعون سيئة، قال: اجعلها لک ولأبيک واُمک ولقرابتک).[10].

11/11057- العياشي: عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: إنّ أحدکم ليغضب فما يرضي حتي يدخل به النار، فأيما رجل منکم غضب علي ذي رحمه فليدن منه فإن الرحم إذا مستها الرحم استقرت، وأنها متعلقة بالعرش ينتقضه انتقاض الحديد، فينادي اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني، وذلک قول اللَّه عزوجل في کتابه: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَيْکُمْ رَقِيباً»[11] وأيما رجل غضب وهو قائم فليلزم الأرض من فوره فانه يذهب رجز الشيطان.[12].

12/11058- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام کتب إلي الحارث الهمداني: واحذر الغضب،

[صفحه 240]

فانه جند عظيم من جنود إبليس.[13].

13/11059- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: الغضب شر إن أطعته دمّر، وقال: الغضب عدو فلا تملکه نفسک، وقال: الغضب يفسد الألباب ويبعد من الصواب، وقال: الحلم عند شدة الغضب يؤمن غضب الجبار، وقال: الغضب نار موقدة، من کظمه أطفاها ومن أطلقه کان أول محترق بها، وقال: العاقل يملک نفسه إذا غضب، وإذا رغب وإذا رهب، وقال: الحلم يطفئ نار الغضب والحدة تؤجج احراقه، وقال: احترسوا من سورة الغضب وأعدوا له ما تجاهدونه به من الکظم والحلم، وقال: احذر الغضب فانه نار محرقة، وقال: وإياک والغضب فأوله جنون وآخره ندم، وقال: أفضل الملک مُلک الغضب، وقال: أعظم الناس سلطاناً علي نفسه من قمع غضبه وأمات شهوته، وقال: أعدي عدو للمرء غضبه وشهوته، فمن ملکهما علت درجته وبلغ غايته، وقال: انکم إن أطعتم سورة الغضب أوردتکم نهاية العطب، وقال: بئس القرين الغضب يبدي المعائب ويدني الشر ويباعد الخير، وقال: رأس الفضائل ملک الملک واماتة الشهوة، وقال: سبب العطب طاعة الغضب، وقال: ظفر بالشيطان من غلب غضبه، وقال: فاز بالفضيلة من غلب غضبه وملک نوازع شهوته، وقال: ليس لابليس وهق أعظم من الغضب والنساء، وقال: من أطلق غضبه تعجل حتفه، وقال: من غلب عليه غضبه وشهوته فهو في (من) حيز البهائم.[14].

14/11060- عن علي رضي الله عنه: أشدکم من غلب نفسه عند الغضب، وأحلمکم من عفا بعد القدرة.[15].

[صفحه 241]

15/11061- عن علي رضي الله عنه: خيار اُمتي أحداؤهم الذين إذا غضبوا رجعوا.[16].

16/11062- الشيخ النوري، عن کتاب (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسي بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إن اللَّه عزّوجلّ يقول: ابن‏آدم إذکرني حين تغضب، أذکرک حين أغضب، ولا أمحقک حين أمحق.[17].

[صفحه 242]


صفحه 238، 239، 240، 241، 242.








  1. نهج البلاغة قصار الحکم: 255، جامع السعادات 324:1، البحار 266:73.
  2. مجموعة ورام 72:1، البحار 362:71، ربيع الأبرار 404:1، نهج البلاغة قصار الحکم: 174.
  3. الجعفريات: 167، مستدرک الوسائل 6:12 ح13358.
  4. الجعفريات: 163، مستدرک الوسائل 7:12 ح13360، نوادر الراوندي: 17، البحار 266:73، جامع الأحاديث: 102.
  5. الجعفريات: 230، مستدرک الوسائل 6:12 ح13359.
  6. أمالي الصدوق المجلس 264:52، البحار 262:73، التوحيد: 73.
  7. أمالي الصدوق المجلس 322:62، البحار 263:73، الغارات: 66، معاني الأخبار: 197.
  8. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 71:2، البحار 262:73.
  9. نهج البلاغة قصار الحکم: 255، البحار 266:73.
  10. أمالي الطوسي المجلس 507:18 ح1110، البحار 123:77.
  11. النساء: 1.
  12. تفسير العياشي 217:1، تفسير البرهان 338:1، البحار 225:63، مستدرک الوسائل 8:12 ح13363.
  13. نهج البلاغة کتاب: 69، البحار 508:33، مستدرک الوسائل 11:12 ح13374.
  14. غرر الحکم: 302 تا 303، مستدرک الوسائل 11:12 ح13376.
  15. الجامع الصغير للسيوطي 161:1 ح1062.
  16. الجامع الصغير للسيوطي 615:1 ح3977.
  17. مستدرک الوسائل 15:12 ح13381، لم نعثر عليه في المصدر.