في الإستغناء عن الناس















في الإستغناء عن الناس‏



1/11041- الصدوق، أبي‏رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبداللَّه، عن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، قال: أخبرني أحمد بن عمر، عن يحيي بن عمران، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: ليجتمع في قلبک الافتقار إلي الناس والاستغناء عنهم، يکون افتقارک إليهم في لين کلامک وحسن بشرک، ويکون استغناؤکم عنهم في نزاهة عرضک وبقاء عزّک.[1].

2/11042- ورام بن أبي‏فراس، عن محلي بن خليفة أنه دخل مع عدي بن حاتم علي علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام عشية في بعض مقامه بصفين ومعه عشاء، قال: فلقيناه وإذا بين يديه شنّة فيها ماء قراح وکسرات من خبز شعير وملح لم يخلط به غيره، قال: فقال له عديّ، إني لأرثي لک ياأميرالمؤمنين إنک لتظل نهارک طاوياً

[صفحه 234]

مجاهداً، وبالليل ساهراً مکابداً، ثم يکون هذا فطورک؟ فرفع رأسه وقال: ياعدي:


الغني في النفوس والفقر فيها
إن تجزّت فقلّ ما يجزيها


علّل النفس بالقنوع وإلّا
طلبت منک فوق ما يکفيها


ليس فيما مضي ولا في الذي
لم يأت من لذّة لمستحلّيها


إنما أنت طول عمرت ما
عمرّت بالساعة التي أنت فيها[2].

[صفحه 235]


صفحه 234، 235.








  1. معاني الأخبار: 267، وسائل الشيعة 313:6، الکافي 149:2، مجموعة ورام 196:2، جامع السعادات 110:2، البحار 158:74.
  2. مجموعة ورام 77:2.