في الإستغناء عن الناس
2/11042- ورام بن أبيفراس، عن محلي بن خليفة أنه دخل مع عدي بن حاتم علي علي بن أبيطالب عليهالسلام عشية في بعض مقامه بصفين ومعه عشاء، قال: فلقيناه وإذا بين يديه شنّة فيها ماء قراح وکسرات من خبز شعير وملح لم يخلط به غيره، قال: فقال له عديّ، إني لأرثي لک ياأميرالمؤمنين إنک لتظل نهارک طاوياً [صفحه 234] مجاهداً، وبالليل ساهراً مکابداً، ثم يکون هذا فطورک؟ فرفع رأسه وقال: ياعدي: الغني في النفوس والفقر فيها علّل النفس بالقنوع وإلّا ليس فيما مضي ولا في الذي إنما أنت طول عمرت ما [صفحه 235]
1/11041- الصدوق، أبيرحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبداللَّه، عن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، قال: أخبرني أحمد بن عمر، عن يحيي بن عمران، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: کان أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول: ليجتمع في قلبک الافتقار إلي الناس والاستغناء عنهم، يکون افتقارک إليهم في لين کلامک وحسن بشرک، ويکون استغناؤکم عنهم في نزاهة عرضک وبقاء عزّک.[1].
إن تجزّت فقلّ ما يجزيها
طلبت منک فوق ما يکفيها
لم يأت من لذّة لمستحلّيها
عمرّت بالساعة التي أنت فيها[2].
صفحه 234، 235.