في فضول الکلام
2/11026- المفيد: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: لا خير في القول إلّا مع العمل، ولا في المنظر إلّا مع المخبر، ولا في المال إلّا مع الجود، ولا في الصدق إلّا مع الوفاء، ولا في الفقه إلّا مع الورع، ولا في الصدقة إلّا مع النية، ولا في الحياة إلّا مع الصحة، ولا في الوطن إلّا مع الأمن والمسرة.[2]. [صفحه 229] 3/11027- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبيالمفضل، قال: حدثني عبدالرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي بارتاح، قال: حدثنا الفضل بن المفضل بن قيس بن رمّانة الأشعري سنة أربع وخمسين ومائتين وفيها مات بالکوفة، قال: حدثنا حماد بن عيسي الغريق، قال: حدثني عمر بن اُذينة، عن أبان بن أبيعياش، عن سليم بن قيس، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله من فقه الرجل قلة کلامه فيما لا يعنيه.[3]. 4/11028- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، قالوا: حدثنا أبوالمفضل، قال: حدثني إسحاق بن محمد بن مروان الکوفي ببغداد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يحيي بن سالم الفرّاء، عن حماد بن عثمان، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهمالسلام، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لما اُسري بي إلي السماء دخلت الجنة، فرأيت فيها قصراً من ياقوتة حمراء، يري باطنه من ظاهره لضيائه ونوره، وفيه قبتان من درّ وزبرجد، فقلت: ياجبرئيل، لمن هذا القصر؟ قال: لمن أطاب الکلام، وأدام الصيام، وأطعم الطعام، وتهجد بالليل والناس نيام. قال علي عليهالسلام: قلت: يارسولاللَّه وفي اُمتک من يطيق هذا؟ قال: أتدري ما اطابة الکلام؟ فقلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: من قال (سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه واللَّه اکبر)، أتدري ما إدامة الصيام؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: من صام شهر رمضان ولم يفطر منه يوماً، أتدري ياعلي ما إطعام الطعام؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: من طلب لعياله ما يکف به وجوههم عن الناس، أتدري التهجد بالليل والناس نيام؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: من لم ينم حتي يصلي العشاء الآخرة، والناس من اليهود والنصاري وغيرهم من المشرکين نيام بينهما.[4]. [صفحه 230] 5/11029- قال أمير المؤمنين عليهالسلام: إياکم وتهزيع الأخلاق وتصريفها، واجعلوا اللسان واحداً، وليخترن الرجل لسانه، فإن هذا اللسان جموح بصاحبه، واللَّه ما أري عبداً يتقي تقويً تنفعه حتي يختزن لسانه، وإن لسان المؤمن من وراء قلبه، وأن قلب المنافق من وراء لسانه؛ لأن المؤمن إذا أراد أن يتکلم بکلام تدبره في نفسه، فان کان خيراً أبداه، وان کان شراً واراه، وان المنافق يتکلم بما أتي علي لسانه لا يدري، ماذا له، وماذا عليه، ولقد قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لا يستقيم إيمان عبد حتي يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتي يستقيم لسانه، فمن استطاع منکم أن يلقي اللَّه تعالي وهو نقي الراحة من دماء المسلمين وأموالهم، سليم اللسان من أعراضهم، فليفعل.[5]. 6/11030- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: من کثر کلامه کثر خطأه، ومن کثر خطأه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار.[6]. 7/11031- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: الکلام في وثاقک ما لم تتکلم به، فاذا تکلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانک کما تخزن ذهبک وورقک، فربّ کلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة.[7]. 8/11032- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: اللسان سبع (عقور) إن خلي عنه عقر.[8]. [صفحه 231] 9/11033- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: إذا تم العقل نقص الکلام.[9]. 10/11034- محمد بن علي بن الحسين، باسناده عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في وصيته لمحمد بن الحنفية، قال: وما خلق اللَّه عزّوجلّ شيئاً أحسن من الکلام ولا أقبح منه، بالکلام ابيضت الوجوه، وبالکلام اسودت الوجوه، واعلم أن الکلام في وثاقک ما لم تتکلم به فإذا تکلمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانک کما تخزن ذهبک وورقک، فإن اللسان کلب عقور فان أنت خليته عقر، ورب کلمة سلبت نعمة، من سيّب عذاره قاده إلي کل کريهة وفضيحة، ثم لم يخلص من دهره إلّا علي مقت من اللَّه عزّوجلّ وذم من الناس.[10]. 11/11035- الصدوق، حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي، قال: حدثنا علي ابنإبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسي، عن زياد بن مروان القندي، عن أبيوکيع، عن أبيإسحاق، عن الحارث قال: سمعت أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول: ما من شيء أحقّ بطول السجن من اللسان.[11]. 12/11036- قال أمير المؤمنين عليهالسلام: لا تقل ما لم تعلم فإن اللَّه سبحانه وتعالي قد فرض علي جوارحک کلها فرائض يحتج بها عليک يوم القيامة، هانت عليه نفسه من أمرّ عليها لسانه، ومن کثر کلامه کثر خطأءه، ومن کثر خطاؤه قل حياؤه، الخبر.[12]. 13/11037- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسي بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام أن [صفحه 232] رسولاللَّه صلي الله عليه و آله مر علي امرأة وهي تبکي علي ولدها وهي تقول: الحمد للَّه مات شهيداً، فقال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: کيف أيتها المرأة فلعله کان يبخل بما لا يضرّه ويقول فيما لا يعنيه.[13]. 14/11038- علي بن إبراهيم القمي: عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال: طوبي لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسک الفضل من کلامه.[14]. 15/11039- جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: لا تقطعوا نهارکم بکذا وکذا وفعلنا کذا وکذا، فإن معکم حفظة يحصون عليکم وعلينا.[15]. 16/11040- نقلاً من کتاب ابنعمر الزاهد صاحب تغلب قال: ابنعمر، أخبرني عطاء، عن الصباحي استاذ الامامية من الشيعة، عن جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام، عن آبائه، قالوا: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إن الملکين يجلسان علي ناجذي الرجل، يکتبان خيره وشره، ويشهدان عن غرّيه، وربما جلسا علي الصماخين.[16]. [صفحه 233]
1/11025- الصدوق: حدثنا علي بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، عن عبيداللَّه بن موسي، عن عبدالعظيم بن عبداللَّه الحسيني، عن سلمان بن جعفر الجعفري، قال: سمعت موسي بن جعفر عليهالسلام، يقول: حدثني أبي، عن آبائه، قال مرّ أميرالمؤمنين عليهالسلام برجل يتکلم بفضول الکلام، فوقف عليه ثم قال: ياهذا إنک تملي علي حافظيک کتاباً إلي ربک، فتکلم ما يعنيک ودع ما لا يعنيک.[1].
صفحه 229، 230، 231، 232، 233.