في الرجاء والخوف
2/10945- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال: يدعي بزعمه أنه يرجو اللَّه، کذب والعظيم! ما باله لا يتبين رجاؤه في عمله، فکل رجاء عرف رجاؤه في عمله، وکل رجاء إلّا رجاء اللَّه تعالي فانه مدخول، وکل خوف محقق، إلّا خوف اللَّه فانه معلول، يرجو اللَّه في الکبير، ويرجو العباد في الصغير، فيعطي العبد ما لا يعطي الربّ، فما بال اللَّه جلّ ثناؤه يُقصّر به عما يصنع لعباده؟ أتخاف أن تکون في رجائک له کاذباً؟ أو يکون لا تراه للرجاء موضعاً؟ وکذلک إن هو خاف عبداً من عبيده، أعطاه من خوفه ما لا يعطي ربه، فجعل خوفه من العباد نقداً، وخوفه من خالقه ضماراً [صفحه 201] ووعداً.[2]. 3/10946- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول: لابنه الحسن عليهالسلام: يابني خف اللَّه خوفاً تري أنک لو أتيته بحسنات أهل الأرض لم يقبلها منک، وارج اللَّه رجاءً إنک لو أتيته بسيئات أهل الأرض غفرها لک.[3]. 4/10947- الصدوق، حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبداللَّه بن عامر، عن محمد بن أبيعمير، عن عبداللَّه بن القاسم، عن الصادق عليهالسلام حدثني أبيعن جدي عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: کن لما لا ترجو أرجي منک لما ترجو، فان موسي بن عمران عليهالسلام خرج يقتبس لأهله ناراً، فکلمه اللَّه عزّوجلّ فرجع نبياً.[4]. 5/10948- ومما يؤثر عن علي رضي الله عنه، لا تکن ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة لطول الأمل، ويحب الصالحين ولا يعمل بأعمالهم، البشاشة فخ المودة والصبر قبر العيوب، والغالب بالظلم مغلوب، العجب من يدعو ويستبطيء الاجابة وقد سد طرقها بالمعاصي.[5]. [صفحه 202]
1/10944- قال علي عليهالسلام لرجل: کيف أنتم؟ فقال: نرجو ونخاف، فقال عليهالسلام: من رجا شيئاً طلبه، ومن خاف شيئاً هرب منه، ما أدري ما خوف رجل عرضت له شهوة فلم يدعها لما خاف منه، وما أدري ما رجاء رجل نزل به بلاء فلم يصبر عليه لما يرجو.[1].
صفحه 201، 202.