في التكبر والتواضع















في التکبر والتواضع‏



1/10922- قال علي عليه‏السلام: إن الخيلاء من التجبّر، والتجبر من النخوة، والنخوة من التکبّر، وإن الشيطان عدو حاضر يعدکم الباطل، إن المسلم أخ المسلم فلا تخاذلوا ولا تنابزوا، فإن شرائع الدين واحدة، وسبله قاصدة، فمن أخذ بها لحق، ومن فارقها محق، ومن ترکها مرق، ليس المسلم بالکذوب إذا نطق، ولا بالمخلف إذا وعد، ولا بالخائن إذا اؤتمن.[1].

2/10923- القطب الراوندي في (لب اللباب) عن علي عليه‏السلام: التواضع عن (من) الشريف عز الشريف، وحيلة المؤمن الورع، والجود جمال الفقير، وقيمة کل امرئ ما يحسن.[2].

3/10924- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي

[صفحه 194]

ابن‏الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إن لابليس کحولاً ولعوقاً وسعوطاً، فکحله النعاس، ولعوقه الکذب، وسعوطه الکبر.[3].

4/10925- وبهذا الاسناد، عن علي عليه‏السلام قال: أقبل رجل إلي النبي صلي الله عليه و آله فقال: يارسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أنا فلان بن فلان حتي عدّ تسعة آباء، فقال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: أما إنک عاشرهم في النار.[4].

5/10926- عن علي بن الحسين ومحمد بن علي، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: في وصية طويلة: والمتکبر ملعون، والمتواضع عند اللَّه مرفوع، واياکم والتکبر فانه رداء اللَّه عزّوجلّ، فمن نازعه ردائه قصمه.[5].

6/10927- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: التواضع يرفع والتکبر يضع، وقال: التواضع يرفع الوضيع، والتکبر يضع الرفيع، وقال: التعزز بالتکبر، ذل التکبر بالدنيا، وقال: التکبر مصيدة إبليس العظمي، وقال: الکبر خليقة مردية من تکثر بها قل، وقال: الکبر يساور القلوب مساورة السموم القاتلة، وقال: استعيذوا باللَّه من لواقح الکبر کما تستعيذوا به من طوارق الدهر، واستعدوا لمجاهدته حسب الطاقة، وقال: إياک والکبر فانه أعظم الذنوب وألام العيوب وهو حلية إبليس، وقال: أقبح الخلق التکبر، وقال: شر آفات العقل الکبر، وقال: لو رخص اللَّه سبحانه في المکبر لأحد من الخلق، لرخص فيه لأنبيائه، لکنه کره اليهم التکبر ورضي لهم التواضع، وقال: ما اجتلب المقت بمثل الکبر.[6].

[صفحه 195]

7/10928- الامام العسکري عليه‏السلام: عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قال اللَّه تعالي: ياموسي، إن الفخر ردائي، والکبرياء أزاري، فمن نازعني في شي‏ء منهما عذبته بناري، ياموسي، إن من إعظام جلالي، إکرام العبد الذي أنلته حظاً من الدنيا عبداً من عبادي مؤمناً، قصرت يده في الدنيا، فان تکبر عليه فقد استخف بجلالي.[7].

8/10929- محمد بن علي بن الحسين، حدثني محمد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمد بن أبي‏القاسم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر ابن‏محمد، عن أبيه عليهما السلام أن علياً عليه‏السلام قال: ما من أحد من ولد آدم إلّا وناصيته بيد ملک، فان تکبّر جذبه بناصيته إلي الأرض وقال له: تواضع وضعک اللَّه، وان تواضع جذبه بناصيته، ثم قال له: ارفع رأسک رفعک اللَّه ولا وضعک بتواضعک للَّه.[8].

9/10930- الصدوق، عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبداللَّه، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن أبي‏عمير، عن غير واحد، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام، عن أبيه، عن جده قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: عجبت لابن آدم أوله نطفة وآخره جيفة، وهو قائم بينهما وعاءً للغائط، ثم يتکبر.[9].

10/10931- الطبرسي: عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث طويل قال فيه: ومن سلّم الاُمور لمسالکها لم يستکبر عن أمره، کما استکبر إبليس عن السجود لآدم، واستکبر أکثر الاُمم عن طاعة أنبيائهم، فلم ينفعهم التوحيد کما لم ينفع إبليس ذلک السجود الطويل، فانه سجد سجدة واحدة أربعة آلاف عام، لم يرد بها غير زخرف الدنيا، والتمکين من النظرة، فکذلک لاتنفع الصلاة والصدقة إلّا مع الاهتداء في سبيل النجاة، طريق الحق، وقد قطع اللَّه عذر عباده بتبيين آياته، وإرسال رسله،

[صفحه 196]

لئلا يکون للناس علي اللَّه حجة بعد الرسل، ولم يخل أرضه من عالم يحتاج اليه الخليقة، ومتعلم علي سبيل نجاة، أُولئک هم الأقلون عدداً.[10].

11/10932- عن علي [عليه‏السلام]: إن اللَّه تعالي يقول: العزّ إزاري، والکبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما عذبته.[11].

12/10933- عن علي [عليه‏السلام]: لا يدخل الجنة من کان في قلبه مثقال حبة مِن خردل من کبر.[12].

13/10934- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن‏الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من مشي علي الأرض اختيالاً لعنته الأرض من تحته.[13].

14/10935- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام إلي الأشتر رحمه الله: وإياک ومساماة اللَّه في عظمته، والتشبه به في جبروته، فإن اللَّه يذل کل جبار، ويهين کل مختال.[14].

15/10936- الشيخ الطوسي: عن المفيد، قال: أخبرني أبوالطيب الحسين بن علي بن محمد التمار النحوي، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أبونعيم، قال: حدثنا صالح بن عبداللَّه، قال: حدثنا هشام بن أبي‏مخنف، عن الأعمش، عن أبي‏إسحاق السبيعي، عن الأصبغ بن نباتة، قال: إن أميرالمؤمنين عليه‏السلام خطب ذات يوم فحمد اللَّه وأثني عليه وصلي علي النبي صلي الله عليه و آله ثم قال: أيها الناس، اسمعوا مقالتي وعوا کلامي، إن الخيلاء من التجبر، والنخوة من التکبر، وإن الشيطان عدو حاضر يعدکم الباطل الخبر.[15].

[صفحه 197]

16/10937- إبراهيم بن محمد الجويني، أخبرني المقرئ کمال الدين أبوالفرج عبدالرحمان بن عبداللطيف المکبر البغدادي، وعبداللَّه بن محمود أبوالفضل الحنفي إجازة، قالا: أنبأنا عمر بن محمد بن معمّر بن طبرزد إجازة، قال: أخبرنا محمد بن عبداللَّه بن أحمد بن حبيب البغدادي إجازة، قال: أنبأنا الشيخ الزکي أبوسعد علي ابن‏عبداللَّه بن أحمد بن أبي‏صادق الحبري، أنبأنا الشيخ أبوعبداللَّه محمد بن عبداللَّه ابن‏إبراهيم بن باکويه، قال: حدثنا عبدالواحد بن بکير، قال: حدثنا محمد بن أحمد البغدادي، قال: حدثنا محمد بن هاشم، قال: حدثنا إسماعيل بن عيسي التميمي، قال: حدثنا عبداللَّه بن أبي‏موسي، عن جده أبي‏مريم، عن عاصم، قال: إن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: ما خلق اللَّه شيئاً أعز من الحکمة، ولا يسکنها إلّا في قلب متواضع!!!.[16].

17/10938- أحمد بن أبي‏عبداللَّه البرقي، عن أبيه، عن محمد بن عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: خرج أمير المؤمنين عليه‏السلام علي أصحابه وهو راکب، فمشوا خلفه، فالتفت إليهم، فقال ألکم حاجة؟ فقالوا: لا ياأميرالمؤمنين، ولکنا نحب أن نمشي معک، فقال لهم: انصرفوا فإن مشي الماشي مع الراکب مفسدة للراکب، ومذلّة للماشي، قال: ورکب مرة اُخري فمشوا خلفه، فقال: انصرفوا فان خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوکي.[17].

18/10939- محمد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن داود بن مهران، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن رجل، عن جويرية بن مسهر، قال: اشتددت خلف أميرالمؤمنين عليه‏السلام فقال لي: ياجويرية إنه لم يهلک هؤلاء الحمقي إلّا بخفق النعال خلفهم.[18].

[صفحه 198]

19/10940- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: ما أري شيئاً أضر بقلوب الرجال من خفق النعال وراء ظهورهم.[19].

20/10941- عن علي [عليه‏السلام] قال: کفّوا عن خفق نعالکم، فانها مفسدة لقلوب نوکي الرجال.[20].

[صفحه 199]


صفحه 194، 195، 196، 197، 198، 199.








  1. تحف العقول: 139، البحار 39:78.
  2. مستدرک الوسائل 175:11 ح12677.
  3. الجعفريات: 164، مستدرک الوسائل 26:12 ح13415.
  4. الجعفريات: 164، مستدرک الوسائل 27:12 ح13416.
  5. دعائم الاسلام 352:2، مستدرک الوسائل 28:12 ح13421.
  6. غرر الحکم: 309 تا 310، مستدرک الوسائل 28:12 ح13422.
  7. تفسير الامام العسکري عليه‏السلام: 26 ح12، مستدرک الوسائل 30:12 ح13426، البحار 267:23.
  8. ثواب الأعمال: 176، وسائل الشيعة 300:11، البحار 120:75.
  9. علل الشرائع: 275، البحار 234:73، وسائل الشيعة 235:1.
  10. الاحتجاج 580:1 ح137، تفسير البرهان 344:2، البحار 174:27.
  11. کنز العمال 527:3 ح7743.
  12. کنز العمال 534:3 ح7776.
  13. الجعفريات: 164، مستدرک الوسائل 31:12 ح13430.
  14. نهج البلاغة کتاب: 53، مستدرک الوسائل 32:12 ح13436، البحار 601:33.
  15. أمالي الطوسي المجلس الأول: 10 ح13، البحار 396:77، مستدرک الوسائل 32:12 ح13437.
  16. فرائد السمطين 415:1.
  17. المحاسن 470:2 ح2632، البحار 55:41، الکافي 540:6، وسائل الشيعة 362:8.
  18. الکافي 241:8، البحار 58:41، وسائل الشيعة 280:11.
  19. شرح الصحيفة السجادية (لعلي خان) 305:3، کشکول الشيخ البهائي: 12.
  20. کنز العمال 830:3 ح8879.