في صلة الرحم وقطعه















في صلة الرحم وقطعه‏



1/10780- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: أحسن يُحسن إليک، إرحم تُرحم، فقُل خيراً تُذکر بخير، وصل رحمک يزيد اللَّه في عمرک.[1].

2/10781- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: لمّا خرج أميرالمؤمنين عليه‏السلام يريد البصرة، نزل بالربذة، فأتاه رجل من مُحارب، فقال: يا أميرالمؤمنين إنّي تحمّلت في قومي حمالة وإنّي سألت في طوائف منهم المواساة والمعونة، فسبقت إليّ ألسنتهم بالنکد، فمرهم يا أميرالمؤمنين بمعونتي وحثّهم علي مواساتي، فقال عليه‏السلام: أين هم؟ فقال: هؤلاء فريق منهم حيث تري، قال: فنصّ راحلته فأدلفت کأنّها ظليم، فأدلف بعض أصحابه في طلبها، فلأياً بلأي ما لحقت، فانتهي إلي القوم فسلّم عليهم وسألهم ما يمنعهم من مواساة صاحبهم، فشکوه وشکاهم، فقال أمير

[صفحه 153]

المؤمنين عليه‏السلام: وصل امرؤ عشيرته فإنّهم أولي ببرّه وذات يده، ووصلت العشيرة أخاها إن عثر به دهر وأدبرت عنه دنيا، فإنّ المتواصلين المتباذلين مأجورون، وإنّ المتقاطعين المتدابرين موزورون، قال: ثمّ بعث راحلته وقال: حل.[2].

3/10782- وعنه، عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن عثمان ابن‏عيسي، عن يحيي، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لن يرغب المرء عن عشيرته وإن کان ذا مال وولد، وعن مودّتهم وکرامتهم ودفاعهم بأيديهم وألسنتهم، هم أشدّ الناس حيطة من ورائه وأعطفهم عليه وألمّهم لشعثه، إن أصابته مصيبة أو نزل به بعض مکاره الاُمور، ومن يقبض يده عن عشيرته، فإنّما يقبض عنهم يداً واحدة وتقبض عنه منهم أيدي کثيرة، ومن يَلِن حاشيته يعرف صديقه منه المودّة، ومن بسط يده بالمعروف إذا وجده يخلف اللَّه له ما أنفق في دنياه ويضاعف له في آخرته، ولسان الصدق للمرء يجعله اللَّه في الناس خيراً من المال يأکله ويورّثه.

لا يزدادنّ أحدکم کبراً وعظماً في نفسه، ونأياً عن عشيرته إن کان مؤسراً في المال، ولا يزدادنّ أحدکم في أخيه زهداً ولا منه بُعداً إذا لم يرَ منه مروّة وکان معوزاً في المال، ولا يغفل أحدکم عن القرابة بها الخصاصة أن يسدّها بما لا ينفعه إن أمسکه، ولا يضرّه إن استهلکه.[3].

4/10783- وعنه، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي‏عبداللَّه، عن عثمان بن عيسي، عن سليمان بن هلال، عن القاسم بن يحيي، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي‏بصير، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه‏السلام: صلوا أرحامکم ولو بالتسليم، يقول اللَّه تبارک وتعالي: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامِ إِنَّ اللَّهَ

[صفحه 154]

کَانَ عَلَيْکُمْ رَقِيباً».[4] [5].

5/10784- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي‏المفضّل، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبدالصمد بن موسي الهاشميّ بسرّ من رأي، قال: حدّثني أبي‏عبدالصمد بن موسي، قال: حدّثني عمّي عبدالوهّاب بن محمّد بن إبراهيم، قال: بعث أبوجعفر المنصور إلي أبي‏عبداللَّه جعفر بن محمّد عليه‏السلام وأمر بفرش فطرحت إلي جانبه فأجلسه عليها، ثمّ قال: عليّ بمحمّد، عليّ بالمهدي يقول ذلک مراراً، فقيل له: الساعة يأتي يا أميرالمؤمنين ما يحبسه إلّا أنّه يتبخّر، فما لبث أن وافي وقد سبقته رائحته، فأقبل المنصور علي جعفر عليه‏السلام، فقال: يا أباعبداللَّه حديث حدّثنيه في صلة الرحم أذکره ويسمعه المهدي، قال عليه‏السلام: نعم، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي‏طالب صلوات اللَّه عليه، قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيّرها عزّ وجلّ ثلاثين سنة، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيّرها ثلاث سنين ثمّ تلا: «يَمْحُوا اللَّهَ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْکِتَابِ»[6] الآية.

قال: هذا حسن يا أباعبداللَّه وليس إيّاه أردت، فقال أبوعبداللَّه عليه‏السلام: نعم، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: صلة الرحم تعمّر الديار وتزيد في الأعمار وإن کان أهلها غير أخيار.

قال: هذا حسن يا أباعبداللَّه وليس هذا أردت، فقال أبوعبداللَّه عليه‏السلام: نعم، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: صلة الرحم

[صفحه 155]

تهوّن الحساب وتقي ميتة السوء، قال المنصور: نعم، إيّاه أردت.[7].

6/10785- الإمام العسکري عليه‏السلام، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال في حديث (في تفسير کلمة الرحمن):

أوتدري ما هذه الرحم التي مَن وصلها وصله الرحمان ومن قطعها قطعه الرحمن؟ فقيل يا أمير المؤمنين: حثّ بهذا کلّ قوم علي أن يکرموا أقربائهم ويصلون أرحامهم؟ فقال لهم: أيحثّهم علي أن يصلوا أرحامهم الکافرين، وأن يعظّموا من حقّره اللَّه، وأوجب احتقاره من الکافرين؟ قالوا: لا، ولکنّه حثّهم علي صلة أرحامهم المؤمنين، قال: فقال: أوجب حقوق أرحامهم لاتّصالهم بآبائهم واُمّهاتهم؟ قلت: بلي يا أخا رسول‏اللَّه، قال: فهم إذاً إنّما يقضون فيهم حقوق الآباء والاُمّهات؟ قلت: بلي يا أخا رسول‏اللَّه، قال: فآباؤهم واُمّهاتهم إنّما غذّوهم من الدنيا ووقوهم مکارهها، وهي نعمة زائلة ومکروه ينقضي، ورسول‏ربّهم ساقهم إلي نعمةٍ دائمة لا تنقضي، ووقاهم مکروهاً مؤبّداً لا يبيد، فأيّ النعمتين أعظم؟ قلت: نعمة رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أعظم وأجلّ وأکبر.

قال: فکيف يجوز أن يحثّ علي قضاء حقّ من صغَّر اللَّه حقّه ولا يحثّ علي قضاء من کبَّر اللَّه حقّه.

قلت: لا يجوز ذلک.

قال: فإذاً حقّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أعظم من حقّ الوالد وحقّ رحمه أيضاً أعظم من حقّ رحمهما، فرحم رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله أولي بالصلة وأعظم في القطيعة، فالويل کلّ الويل لمن قطعها، والويل کلّ الويل لمن لم يعظّم حرمتها، أوما علمت أنّ حرمة رحم

[صفحه 156]

رسول‏اللَّه حرمة رسول‏اللَّه، وإنّ حرمة رسول‏اللَّه حرمة اللَّه تعالي، وأنّ اللَّه تعالي أعظم حقّاً من کلّ منعمٍ سواه، وإنّ کلّ منعمٍ سواه إنّما أنعم حيث قيّضه لذلک ربّه، ووفّقه له، أما علمت ما قال اللَّه لموسي بن عمران؟ قلت: بأبي أنت واُمّي ما الذي قال له؟ قال عليه‏السلام: قال اللَّه تعالي: يا موسي أتدري ما بلغت رحمتي إيّاک؟ فقال موسي: أنت أرحم بي من أبي‏واُمّي، قال اللَّه تعالي: يا موسي وإنّما رحمتک اُمّک لفضل رحمتي، وأنا الذي رققتها عليک، وطيّبت قلبها لتترک طيّب وسنها لتربيتک، ولو لم أفعل ذلک بها لکانت هي وسائر النساء سواء، يا موسي أتدري أنّ عبداً من عبادي (مؤمناً) يکون له ذنوب وخطايا تبلغ أعنان السماء فأغفرها له، ولا اُبالي؟

قال: يا ربّ وکيف لا تُبالي؟ قال تعالي: لخصلة شريفة تکون في عبدي اُحبّها، وهي أن يحبّ إخوانه المؤمنين (الفقراء) ويتعاهدهم، ويساوي نفسه بهم، ولا يتکبّر عليهم، فإذا فعل ذلک غفرت له ذنوبه، ولا اُبالي، يا موسي إنّ الفخر ردائي والکبرياء إزاري، من نازعني في شي‏ءٍ منهما عذّبته بناري، يا موسي إنّ من إعظام جلالي إکرام عبدي الذي أنلته حظّاً من حطام الدنيا عبداً من عبادي مؤمناً قصرت يده في الدنيا، فإن تکبّر عليه فقد استخفّ بعظيم جلالي.

ثمّ قال أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه: إنّ الرحم التي أشتقّها اللَّه عزّ وجلّ من رحمته بقوله: أنا الرحمان، وهي رحم محمّد صلي الله عليه و آله وإنّ من إعظام اللَّه إعظام محمّد صلي الله عليه و آله، وإنّ من إعظام محمّد صلي الله عليه و آله إعظام رحم محمّد، وأنّ کلّ مؤمنٍ ومؤمنة من شيعتنا هو من رحم محمّد، وإنّ إعظامهم من إعظام محمّد صلي الله عليه و آله، فالويل لمن استخفّ بحرمة محمّد صلي الله عليه و آله، وطوبي لمن عظّم حرمته، وأکرم رحمه ووصلها.[8].

[صفحه 157]

7/10786- قال علي عليه‏السلام في قوله تعالي: «وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً»[9] الآية، قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من رَعي حقّ قرابات أبويه اُعطي في الجنّة ألف درجة، بُعدُ ما بين کلّ درجتين حضر الفرس الجواد المضمر (المحضير) مائة سنة، إحدي الدرجات من فضّة، والاُخري من ذهب، والاُخري من لؤلؤ، والاُخري من زمرد، والاُخري من زبرجد، والاُخري من مسک، والاُخري من عنبر، واُخري من کافور، فتلک الدرجات من هذه الأصناف.

ومن رعي حقّ قربي محمّدٍ وعلي صلوات اللَّه عليهما اُوتي من فضائل الدرجات وزيادة المثوبات علي قدر زيادة فضل محمّد وعلي صلوات اللَّه عليهما علي أبوي نفسه.[10].

8/10787- محمّد بن عبداللَّه الحسيني السيد ابن‏زهرة الحلبي، قال: أخبرني عمّي أبي‏المکارم حمزة بن عليّ بن زهرة، وخال والدي الشريف النقيب أبي‏طالب أحمد بن محمّد الحسيني، قالا: أخبرنا القاضي أبوالحسن عليّ بن عبداللَّه بن محمّد ابن‏أبي‏جرادة، قال: أخبرني الشيخ الجليل أبوالفتح عبداللَّه بن إسماعيل بن أحمد الحلبي، قال: حدّثنا أبي‏إسماعيل بن أحمد، عن أبيه أحمد بن إسماعيل بن أبي‏عيسي، قال: أخبرنا أبوإسحاق بن أبي‏بکر الرازي، قال: أخبرنا عليّ بن مهرويه القزويني، قال: حدّثني داود بن سليمان الغاري، قال: حدّثنا عليّ بن موسي الرضا، قال: حدّثنا أبي‏موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه عليّ ابن‏الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: أربعة أنا شفيع لهم ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضارب بسيف

[صفحه 158]

أمام ذريّتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في مصالحهم عندما اضطرّوا إليه، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه.[11].

9/10788- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر ابن‏محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: صنيع المعروف يدفع ميتة السوء، والصدقة في السرّ تطفئ غضب الربّ، وصلة الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر.[12].

10/10789- وبهذا الاسناد، قال عليه‏السلام: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: الصدقة بعشر، والقرض بثمانية عشر، وصلة الرحم بأربعة وعشرين.[13].

11/10790- العياشي: عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: إنّ أحدکم ليغضب فما يرضي حتّي يدخل به النار، فأيّما رجلٍ منکم غضب علي ذي رحمه فليدنُ منه فإنّ الرحم إذا مسّتها الرحم استقرّت، وإنّها متعلّقة بالعرش تنتقضه انتقاض الحديد فتنادي: اللّهمّ صِل من وصلني واقطع من قطعني، وذلک قول اللَّه تعالي في کتابه: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي»[14] الآية.[15].

12/10791- سبط الطبرسي، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال في حديث: وصلة الرحم تزيد في الرزق.[16].

[صفحه 159]

13/10792- الصدوق، عن حمزة بن محمّد بن أحمد الحسيني، عن عبدالعزيز ابن‏محمّد بن عيسي، عن محمّد بن زکريّا الجوهري، عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه‏السلام، عن النبي صلي الله عليه و آله أنّه قال: من مشي إلي ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه أعطاه اللَّه عزّ وجلّ أجر مائة شهيد، وله بکلّ خطوة أربعون ألف حسنة، وتمحي عنه أربعون ألف سيّئة، وترفع له من الدرجات مثل ذلک، وکأنّما عبدَ اللَّه مائة سنة صابراً محتسباً.[17].

14/10793- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: بصلة الرحم تستدرّ النعم، بقطيعة الرحم تستجلب النقم، وقال: صلة الرحم تدرّ النعم وتدفع النقم، وقال: صلة الرحم من أحسن الشيم، وقال: صلة الرحم تسوء العدوّ وتقي مصارع السوء، وقال: صلة الأرحام تثمر الأموال وتنسئ الآجال، وقال: صلة الرحم توجب المحبّة وتکبت العدوّ، وقال: صلة الرحم توسع الآجال وتنمي الأموال، وقال: صلة الرحم مثراة في الأموال مرفعة (رافعة) للأعمال، وقال: صلة الرحم من أفضل شيم الکرام، وقال: صلة الأرحام تنمي العدد وتوجب السؤدد.[18].

15/10794- الطوسي، عن المفيد، عن أبي‏بکر الجعابي، عن أحمد بن محمّد بن عقدة، عن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه الحسين بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: صلوا أرحامکم وإن قطعوکم.[19].

16/10795- الصدوق، بإسناده عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: إنّ في کتاب علي عليه‏السلام: إنّ اليمين الکاذبة وقطيعة الرحم يذران الديار بلا قع من أهلها.[20].

[صفحه 160]

17/10796- محمّد بن يعقوب، عدة من أصحابنا، عن ابن‏محبوب، عن ابن‏عطية، عن أبي‏حمزة، عن أبي‏جعفر، عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: اذا قطعوا الأرحام، جعلت الأموال في أيدي الأشرار.[21].

18/10797- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر ابن‏محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: صلوا أرحامکم بالدنيا بالسلام.[22].

19/10798- عن أبي‏عبداللَّه جعفر بن محمّد، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: صلة الأرحام تعمّر الديار، وتزيد في الأعمار وإن کان أهلها غير أخيار.[23].

20/10799- أبي‏عبداللَّه جعفر بن محمّد، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: صلة الرحم تهوّن الحساب، وتقي ميتة السوء.[24].

21/10800- عن علي [عليه‏السلام]: من أحبّ أن يمدّ له في عمره، فليتّق اللَّه وليصل رحمه.[25].

22/10801- عن علي [عليه‏السلام]: من سرّه أن يمدّ اللَّه في عمره، ويوسّع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتّق اللَّه وليصل رحمه.[26].

23/10802- عن علي [عليه‏السلام]: من أحبّ أن يمدّ له في عمره، ويبسط له في رزقه،

[صفحه 161]

ويدفع عنه ميتة السوء، ويستجاب له دعاؤه فليصل رحمه.[27].

24/10803- عن علي [عليه‏السلام] قال: من ضمن لي واحداً ضمنت له أربعاً: من وصل رحمه طال عمره، وأحبّه أهله، ووسّع عليه في رزقه، ودخل جنّة ربّه.[28].

25/10804- الصدوق، بإسناده عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: إني أخاف عليکم إستخفافاً بالدين وبيع الحکم وقطيعة الرحم، وأن تتخذوا القرآن مزامير، وتقدمون أحدکم وليس بأفضلکم في الدين.[29].

26/10805- عن علي رضي الله عنه: صل من قطعک، وأحسن إلي من أساء إليک، وقل الحق ولو علي نفسک.[30].

27/10806- محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي‏عبداللَّه رفعه، عن أبي‏حمزة الثمالي، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: أعوذ باللَّه من الذنوب التي تعجّل الفناء، فقام إليه عبداللَّه بن الکوّاء اليشکري فقال: يا أميرالمؤمنين أوتکون ذنوب تعجّل الفناء؟ فقال: نعم ويلک قطيعة الرحم، إنّ أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم اللَّه، وإنّ أهل البيت ليفرّقون ويقطع بعضهم بعضاً فيحرمهم اللَّه وهم أتقياء.[31].

28/10807- الصدوق، عن سعيد بن علاقة، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قطيعة الرحم يورث الفقر.[32].

[صفحه 162]

29/10808- محمّد بن يعقوب، عن ابن‏محبوب، عن مالک بن عطية، عن أبي‏حمزة، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: اذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار.[33].

30/10809- الصدوق، حدّثنا أبي‏رحمه الله قال: حدّثنا عبداللَّه بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن علي الوشّاء، عن أبي‏الحسن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لمّا اُسري بي الي السماء رأيت رحماً متعلّقة بالعرش تشکو رحماً إلي ربّها، فقلت لها: کم بينک وبينها من أب؟ فقالت: نلتقي في أربعين أباً.[34].

31/10810- محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد، عن أبيه رفعه، عن أبي‏حمزة الثمالي، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث: إنّ من الذنوب التي تعجّل الفناء قطيعة الرحم.[35].

32/10811- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: لا تخُن من خانک فتکون مثله، ولا تقطع رحمک وإن قطعک.[36].

33/10812- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: قطيعة الرحم من أقبح الشيم، وقال: قطيعة الرحم تزيل النعم، وقال: ليس مع قطيعة الرحم نماء، وقال: ليس لقاطع رحم قريب.[37].

[صفحه 163]

34/10813- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابن‏محبوب، عن مالک بن عطية، عن أبي‏عبيدة الحذّاء، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: إنّ في کتاب علي عليه‏السلام: إنّ اليمين الکاذبة، وقطيعة الرحم تذران الديار بلا قع من أهلها، وتنغل الرحم- يعني انقطاع النسل-.[38].

35/10814- کتب أميرالمؤمنين عليه‏السلام إلي بعض عمّاله: مُروا الأقارب أن يتزاوروا ولا يتجاوروا.[39].

بيان: وذلک لأنّ التجاور يورث التزاحم علي الحقوق، وذلک ربّما يورث التحاسد والتباغض، وقطيعة الرحم کما هو مشاهد في أکثر أبناء عصرنا، وليس الخبر کالمعاينة، وإذا لم يتجاوروا وتباعدت ديارهم کان أقرب إلي التحابب.

[صفحه 164]


صفحه 153، 154، 155، 156، 157، 158، 159، 160، 161، 162، 163، 164.








  1. روضة الواعظين، في ذکر الحثّ علي اصطناع المعروف 370:2؛ البحار 100:74.
  2. الکافي 153:2؛ البحار 105:74.
  3. الکافي 154:2؛ احياء الاحياء 433:3.
  4. النساء: 1.
  5. الکافي 155:2؛ وسائل الشيعة 248:15؛ تفسير البرهان 338:1؛ جامع السعادات 268:2؛ احياء الاحياء 433:3.
  6. الرعد: 39.
  7. أمالي الطوسي، المجلس 480:17 ح1049؛ مستدرک الوسائل 241:15 ح18123؛ البحار 163:47.
  8. تفسير العسکري: 34 ح12؛ البحار 266:23؛ مستدرک الوسائل 377:12 ح14340.
  9. البقرة: 83.
  10. تفسير الإمام العسکري: 333 ح202؛ مستدرک الوسائل 377:12 ح14341؛ تفسير البرهان 121:1؛ البحار 179:8.
  11. أربعين أبي زهرة: 41 ح1؛ مستدرک الوسائل 382:12 ح14351؛ بشارة المصطفي: 17.
  12. الجعفريات: 188؛ مستدرک الوسائل 234:15 ح18096.
  13. الجعفريات: 188؛ مستدرک الوسائل 363:12 ح14306.
  14. النساء: 1.
  15. تفسير العياشي 217:1؛ مستدرک الوسائل 8:12 ح3363؛ تفسير البرهان 338:1؛ البحار 97:74.
  16. مستدرک الوسائل 236:15 ح18106؛ مشکاة الأنوار، في الغني والفقر: 129.
  17. أمالي الصدوق، المجلس 350:66؛ مستدرک الوسائل 249: 15 ح18140.
  18. غرر الحکم: 406؛ مستدرک الوسائل 250:15 ح18143.
  19. أمالي الطوسي: 214 ح371؛ مستدرک الوسائل 253:15 ح18150؛ البحار 92:74.
  20. الخصال، باب الثلاثة: 124؛ البحار 136:74.
  21. الکافي 348:2؛ البحار 138:74.
  22. الجعفريات: 188؛ مستدرک الوسائل 255:15 ح18155؛ البحار 103:74.
  23. تفسير البرهان 299:2؛ البحار 94:74؛ أمالي الطوسي، مجلس 481:17 ح1049.
  24. تفسير البرهان 299:2؛ أمالي الطوسي، مجلس 481:17 ح1049.
  25. کنز العمال 365:3 ح6964.
  26. کنز العمال 365:3 ح6968؛ مسند أحمد 121:1.
  27. کنز العمال 366:3 ح6971.
  28. کنز العمال 765:3 ح8690.
  29. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 42:2، البحار 452:22، مستدرک الوسائل 473:6 ح7283، وسائل الشيعة 228:12، صحيفة الامام الرضا عليه‏السلام: 248 ح162.
  30. الجامع الصغير للسيوطي 95:2 ح5004.
  31. الکافي 347:2؛ جامع السعادات 265:2؛ البحار 376:73؛ احياء الاحياء 432:3.
  32. الخصال، باب 505:16؛ البحار 91:74.
  33. الکافي 348:2.
  34. الخصال، باب الأربعين: 540.
  35. وسائل الشيعة 593:8؛ الکافي 347:2.
  36. الجعفريات: 189؛ مستدرک الوسائل 106:9 ح10363.
  37. غرر الحکم: 406؛ مستدرک الوسائل 186:15 ح18955.
  38. الکافي 436:7؛ وسائل الشيعة 144:16؛ عقاب الأعمال: 227.
  39. جامع السعادات 266:2.