في الاستغفار والبكاء















في الاستغفار والبکاء



1/10597- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: العجب ممّن يقنط (يهلک) ومعه النجاة، قيل: وما هي؟ قال: الاستغفار.[1].

2/10598- قال علي عليه‏السلام: ما ألهَم اللَّه عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذّبه.[2].

3/10599- عن أمير المؤمنين عليه‏السلام قال لقائل بحضرته أستغفر اللَّه: ثکلتک اُمّک أتدري ما الإستغفار؟ إنّ الاستغفار درجة العليّين، وهو اسم واقع علي ستّة معان: أوّلها: الندم علي ما مضي، والثاني: العزم علي ترک العود إليه أبداً، والثالث: أن تؤدّي إلي المخلوقين حقوقهم حتّي تلقي اللَّه أملس ليس عليک تبعة، والرابع: أن تعمد إلي کلّ فريضة عليک ضيّعتها فتؤدّي حقّها، والخامس: أن تعمد إلي اللحم الذي نبت من السُحت فتذيبه بالأحزان حتّي يلصق الجلد بالعظم، وينشأ بينهما

[صفحه 84]

لحم جديد، والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة کما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلک تقول: أستغفر اللَّه.[3].

4/10600- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: في الأرض أمانان من عذاب اللَّه سبحانه، وقد رُفع أحدهما فدونکم الآخر فتمسّکوا به: أمّا الذي رفع فهو رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله وأمّا الأمان الباقي فهو الاستغفار، قال اللَّه عزّ وجلّ: «وَمَا کَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا کَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»[4] ولا خير في الدنيا إلّا لرجلين: رجل أذنب ذنباً فهو يتدارکه بالتوبة، ورجل يسارع في الخيرات، ومن اُعطي التوبة لم يحرم القبول، ومن اُعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة، وتصديق ذلک في کتاب اللَّه عزّ وجلّ: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً»[5] وقال تعالي: «إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَي اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِکَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَکَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَکِيماً».[6] [7].

5/10601- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: بکاء العيون، وخشية القلوب من رحمة اللَّه تعالي، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء، ولو أنّ عبداً بکي في اُمّة لرحم اللَّه تعالي تلک الاُمّة لبکاء ذلک العبد، وقال: إذا لم يجيئک البکاء فتباک، فإن خرج من عينک مثل رأس الذباب فبخ فبخ.[8].

6/10602- أبوعلي الحسن بن محمّد الطوسي، قال: أخبرنا الشيخ الوالد أبوجعفر

[صفحه 85]

محمّد بن الحسن قدس سره قال: محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبونصر محمّد بن الحسين المقرّي، قال: حدّثني أبومحمّد عبداللَّه بن محمّد البصري، قال: حدّثنا عبدالعزيز بن يحيي، قال: حدّثنا موسي بن زکريّا، قال: حدّثنا أبوخالد، قال: حدّثني العتبي، قال: سمعت الشعبي يقول: سمعت عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام أنّه قال: العجب ممّن يقنط ومعه الممحات، فقيل له: وما الممحات؟ قال: الاستغفار.[9].

7/10603- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال: تعطّروا بالاستغفار ولا تفضحکم روائح الذنوب.[10].

8/10604- عن علي [عليه‏السلام]: خير الدعاء الاستغفار.[11].

9/10605- عن علي [عليه‏السلام]: لکلّ داء دواء، ودواء الذنوب الاستغفار.[12].

10/10606- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: من استغفر اللَّه سبعين مرّة کان من الذين قال اللَّه فيهم: «الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ».[13] [14].

11/10607- قال علي عليه‏السلام: من قرأ في ليلة سبعين آية لم يکن من الغافلين.[15].

12/10608- الحسن بن محمّد الديلمي، قال: قال علي عليه‏السلام: ما من عبدٍ أذنب ذنباً فقام فتطهّر وصلّي رکعتين واستغفر اللَّه إلّا غفر له، وکان حقاً علي اللَّه أن يقبله؛ لأنّه سبحانه قال: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً».[16] [17].

[صفحه 86]

13/10609- محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن محمّد بن يحيي العطار، عن العَمرکي، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: إنّ اللَّه عزّ وجلّ إذا أراد أن يصيب أهل الأرض بعذاب، قال: لولا الذين يتحابّون بجلالي ويعمرون مساجدي، ويستغفرون بالأسحار لأنزلت عذابي.[18].

14/10610- وعنه، عن أحمد بن هارون الفامي، عن محمّد عبداللَّه بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال: قال أبي: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ اللَّه عزّ وجلّ إذا رأي أهل قريةٍ قد أسرفوا في المعاصي وفيها ثلاث نفر من المؤمنين، ناداهم جلّ جلاله وتقدّست أسماؤه: يا أهل معصيتي لولا مَن فيکم من المؤمنين المتحابّين بجلالي، العامرين بصلاتهم أرضي ومساجدي، والمستغفرين بالأسحار خوفاً منّي لأنزلت بکم عذابي ثمّ لا اُبالي.

وعن أحمد بن هارون الفاميّ، عن محمّد بن عبداللَّه بن جعفر، عن أبيه مثله، وزاد فيه: من ساءته سيّئة وسرّته حسنة فهو مؤمن.[19].

15/10611- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليه‏السلام قال: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: من قال أستغفر اللَّه العظيم الذي لا إله إلّا هو وأتوب إليه، ثمّ مات غفر اللَّه ذنوبه ولو کانت مثل زبد البحر ورمل عالج.[20].

16/10612- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ الذنوب لتشوب أهلها لتحرقهم،

[صفحه 87]

لا يطفيها شي‏ء إلّا الاستغفار.[21].

17/10613- وبهذا الاسناد، قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من أکثر الاستغفار جعل اللَّه له من کلّ همٍّ فرجاً، ومن کلّ ضيق مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب.[22].

18/10614- عن علي [عليه‏السلام]: أکثروا من الاستغفار في شهر رجب، فإنّ للَّه في کلّ ساعة منه عتقاء من النار، وإنّ للَّه مدائن لا يدخلها إلّا من صام شهر رجب.[23].

19/10615- روي أنّ رجلاً سأل أميرالمؤمنين عليّاً عليه‏السلام عن الرجل يذنب ثمّ يستغفر، ثمّ يذنب ثمّ يستغفر، ثمّ يذنب ثمّ يستغفر، فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: يستغفر أبداً حتّي يکون الشيطان هو الخاسر، فيقول: لا طاقة لي معه.[24].

20/10616- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: خير الدعاء الاستغفار، وخير العبادة قول لا إله إلّا اللَّه.[25].

21/10617- عن الصادق عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: إنّ اللَّه تعالي يبتلي عباده عند ظهور الأعمال السيّئة، بنقص الثمرات، وحبس البرکات، وإغلاق خزائن الخيرات، ليتوب تائب، ويقلع مقلع، ويتذکّر متذکّر، ويزدجر مزدجر، وقد جعل اللَّه تعالي الاستغفار سبباً لدرور الرزق، ورحمة الخلق، فقال سبحانه: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کَانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْکُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْکُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَکُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَکُمْ أَنْهَاراً»[26] فرحم اللَّه عبداً قدّم توبته، واستقال

[صفحه 88]

عثرته، وذکر خطيئته، وحذر منيّته، فإنّ أجله مستور عنه، وأمله خادع له، والشيطان موکّل به يزيّن له المعصية ليرکبها، ويمنّيه التوبة ليسوّفها، حتّي تهجم عليه منيّته أغفل ما يکون عنها.

فيا لها حسرةً علي ذي غفلةٍ، أن يکون عمره عليه حجّة، وأن تؤدّيه أيامه إلي شقوة، نسأل اللَّه سبحانه أن يجعلنا وإيّاکم من لا تبطره نعمة، ولا تحلّ به بعد الموت ندامة ولا نقمة.[27].

22/10618- سئل عليه‏السلام عن الخير ما هو، فقال: ليس الخير أن يکثر مالک وولدک؛ ولکنّ الخير أن يکثر علمک، وأن يعظم حلمک، وأن تباهي الناس بعبادة ربّک، فإن أحسنت حَمِدت اللَّه، وإن أسأت استغفرت اللَّه.[28].

23/10619- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: الاستغفار دواء الذنوب، وقال: الاستغفار أعظم أجراً وأسرع مثوبة، وقال: حُسنُ الاستغفار يمحّص الذنوب، وقال: سلاح المذنب الاستغفار، وقال: انّ العبد بين نعمة وذنب لا يصلحها إلّا الاستغفار والشکر، وقال: استغفر ترزق، وقال: عوّد نفسک الاستهتار (عدم الاستهتار) بالذکر والاستغفار فإنّه يمحو عنک الحَوبة ويعظم لک المثوبة، وقال: لو أنّ الناس حين عصوا تابوا واستغفروا لم يعذّبوا ولم يهلکوا، وقال: من استغفر اللَّه أصاب المغفرة.[29].

24/10620- عن علي عليه‏السلام: طوبي للعبد يستغفر اللَّه من ذنب لم يطّلع عليه غيره، فإنّما مثل الاستغفار عقيب الذنب مثل الماء يصبّ علي النار فيطفيها.[30].

25/10621- الشيخ الطبرسي في (مجمع البيان): عن علي عليه‏السلام أنّه قال: إنّ العبد

[صفحه 89]

ليذنب ثمّ يذکر بعد خمس وعشرين سنة، فيستغفر اللَّه منه فيغفر اللَّه له، ثمّ قرأ: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً».[31] [32].

26/10622- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: إعادة الاعتذار تذکير الذنوب (الذنب).[33].

27/10623- عن کميل بن زياد، قال: قلت لأمير المؤمنين عليه‏السلام: العبد يصيب الذنب فيستغفر اللَّه منه، فما حدّ الاستغفار؟ قال عليه‏السلام: يا ابن‏زياد التوبة، قلت: بَس؟ قال: لا، قلت: فکيف؟ قال: إنّ العبد إذا أصاب ذنباً يقول: استغفر اللَّه بالتحريک، قلت: وما التحريک؟ قال: الشفتان واللسان، يريد أن يتبع ذلک بالحقيقة، قلت: وما الحقيقة؟ قال: تصديق في القلب وإضمار أن لا يعود إلي الذنب الذي استغفر منه، قال کميل: فإذا فعلت ذلک فأنا من المستغفرين؟ قال: لا، قال کميل: فکيف ذلک؟ قال: لأنّک لم تبلغ إلي الأصل بعد، قال کميل: فأصل الاستغفار ما هو؟ قال: الرجوع إلي التوبة من الذنب الذي استغفرت منه، وهي أول درجة العابدين، وترک الذنب، والاستغفار اسم واقع لمعانٍ ست، (وقد مرّ الحديث).[34].

28/10624- الصدوق، باسناده عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: اکثروا الاستغفار تجلبوا الرزق.[35].

29/10625- عن العالم الجليل المولي محمّد باقر سبزواري في (مفاتيح النجاة لطلب الرزق)، عن الإمام أبي‏الحسن عليّ بن موسي الرضا عليه‏السلام، عن آبائه، عن الحسين ابن‏علي عليه‏السلام قال: کنت جالساً عند أميرالمؤمنين عليه‏السلام فأتي أعرابي وقال: يا أمير

[صفحه 90]

المؤمنين إنّي رجل معيل لا مال لي، فقال: يا أخا العرب لِمَ لا تستغفر حتّي تحسن حالک؟ فقال الأعرابي: أنا استغفر کثيراً ولا أري تغييراً في حالي، فقال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: يا أخا العرب إنّ اللَّه يقول: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْکُمْ مِدْرَاراً، وَيُمْدِدْکُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَکُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَکُمْ أَنْهَاراً».[36].

أنا اُعلّمک استغفاراً تستغفر به عند المنام، إنّ اللَّه عزّ وجلّ يوسّع في رزقک، ثمّ کتب الاستغفار وأعطاه الأعرابي، وقال: إذا أخذت مضجعک وأردت النوم فاقرأ هذا الاستغفار وابک وإن لم تبک فتباک، قال الحسين عليه‏السلام: لما کان العام القابل جاء الأعرابي وقال: يا أميرالمؤمنين إنّ اللَّه تعالي أسبغ عليّ النعمة حتّي ليس لي مکان أجمع فيه أباعري وأغنامي لکثرتها، قال أمير المؤمنين عليه‏السلام: يا أخا العرب اعلم فَوَمَنْ أرسل محمّداً بالنبوّة ما من عبدٍ يستغفر بهذا الدعاء إلّا أنّ اللَّه تعالي يغفر له ذنوبه ويقض حوائجه المشروعة ويزيد ماله وأولاده ببرکة قراءة هذا الاستغفار وهو هذا:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم، اللّهمّ إنّي أستغفرک من کلّ ذنب قويَ عليه بدني بعافيتک، أو نالته قدرتي بفضل نعمتک، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقک، أو احتجبتُ فيه من الناس بسترک، أو اتّکلتُ فيه عند خوفي منه علي أناتک، أو وثقت من سطوتک عليّ فيه بحلمک، أو عوّلتُ فيه علي کرم عفوک.

اللّهمّ إنّي أستغفرک من کلّ ذنب خنت فيه أمانتي، أو بخست بفعله نفسي أو احتطبتُ به علي بدني، أو قدَّمتُ فيه يدي، أو آثرت فيه

[صفحه 91]

شهوتي، أو سعيتُ فيه لغيري، أو استغويت إليه من تبعني، أو کابرت فيه من منعني، أو قهرت عليه من عاداني، أو غلبتُ عليه بفضل حيلتي، أو احلت عليک مولاي فلم تغلبني علي فعلي إذ کنت کارهاً لمعصيتي فحلمت عنّي، لکن سبق علمک فيّ بفعلي ذلک لم تدخلني يا ربّ فيه جبراً، ولم تحملني عليه قهراً، ولم تظلمني فيه شيئاً، فأستغفرک له ولجميع ذنوبي.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب تبتُ إليک منه وأقدمتُ علي فعله فاستحييتُ منک وأنا عليه، ورهبتک وأنا فيه تعاطيته وعدت إليه. اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب کتبته عليّ بسبب خير أردتُ به وجهک فخالطني فيه سواک، وشارک فعلي ما لا يخلص لک، أو وجب علي ما أردتُ به سواک، وکثير من فعلي ما يکون کذاک.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب بورک عليّ بسبب عهدٍ عاهدتک عليه، أو عقد عقدته لک أو ذمّة واثقت بها من أجلک لأحدٍ من خلقک، ثمّ نقضت ذلک من غير ضرورة لزمتني فيه؛ بل استزلّني إليه عن الوفاء به الأشر، ومنعني عن رعايته البطر.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب رهبت فيه من عبادک، وخفت فيه غيرک، واستحييت فيه من خلقک، ثمّ أفضيت به فعلي إليک.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب أقدمت عليه وأنا مستيقن أنّک تعاقب علي ارتکابه فارتکبته.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب قدّمت فيه شهوتي علي طاعتک، وآثرت محبّتي علي أمرک، وأرضيت فيه نفسي بسخطک وقد نهيتني عنه بنهيک وتقدّمت إليّ فيه باعذارک، واحتججت عليّ فيه بوعيدک.

[صفحه 92]

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب علمته من نفسي، أو ذهلته أو نسيته أو تعمّدته أو أخطأته ممّا لا أشکّ أنّک سائلي عنه، وأنّ نفسي مرتهنة به لديک، وإن کنتُ قد نسيته أو أغفلت نفسي عنه.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب واجهتک به وقد أيقنت أنّک تراني، وأغفلت أن أتوب إليک منه، أو نسيت أن أستغفرک له.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب دخلت فيه وأحسنت ظنّي بک ألّا تعذّبني عليه، أو رجوتک لمغفرته لي فارتکبته، وقد عوّلت علي حسن ظنّي بک ألّا تعذّبني عليه وأنّک تکفيني منه.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب استوجبت به منک ردّ الدعاء، وحرمان الإجابة، وخيبة الطمع، وانفساخ الرجاء.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب يعقب الحسرة، ويورث الأسقام، ويعقب الضنا، ويوجب النقم، ويکون آخره حسرة وندامة.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب مدحته بلساني، أو هشّت إليه نفسي، أو اکتسبته بيدي، وهو عندک قبيح تعاقب علي مثله وتمقت من عمله.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب خلوت به في ليل أو نهار حيث لا يراني أحد من خلقک، فميلت فيه من ترکه بخوفک أو ارتکابه بحسن الظنّ بک، فسوّلت لي نفسي الإقدام عليه فواقعته وأنا صارف بمعصيتي لک فيه.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب استقللته أو استصغرته أو استعظمته وتورّطت فيه.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب مايلت فيه علي أحد من بريّتک أو زيّنته لنفسي، أو أومأت به إلي غيري ودلّلت عليه سواي، وأصررت عليه

[صفحه 93]

بعمدي، أو أقمت عليه بحيلتي.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب استعنت عليه بحيلتي بشي‏ء ممّا يراد به وجهک، أو يستظهر بمثله علي طاعتک، أو يتقرّب بمثله إليک، وواريت عن الناس ولبّست فيه کأنّي مريدک بحيلتي والمراد به معصيتک والهوي فيه متصرّف علي غير طاعتک.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب کتبته عليّ بسبب عجب کان بنفسي، أو رياء أو سمعة، أو خيلاء أو فرح أو مرح، أو أشَر أو بطر، أو حقد أو حمية، أو غضب أو رضي، أو شح أو بخل، أو ظلم أو خيانة، أو سرقة أو کذب، أو لهو أو لعب، أو نوع من أنواع ما يکتسب بمثله من الذنوب ويکون باجتراحه العطب.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب سبق في علمک أنّي فاعله، فدخلتُ فيه بشهوتي واجترحت فيه بإرادتي وفارقته بمحبّتي ولذّتي ومشيّتي، وشئته إذ شئت أن أشاءه وأردته إذ أردت أن أريده، فعلمته إذ کان في قديم تقديرک ونافذ علمک أنّي فاعله، لم تدخلني فيه جبراً، ولم تحملني عليه قهراً، ولم تظلمني شيئاً، فأستغفرک له ولکلّ ذنب جري به علمک عليّ وفيّ إلي آخر عمري.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب مال بسخطي فيه عن رضاک، ومالت نفسي إلي رضاها فسخطته أو رهبت فيه سواک، أو عاديت فيه أوليائک، أو واليت فيه أعدائک أو اخترتهم علي أصفيائک، أو خذلت فيه أحبّائک، أو قصّرت فيه عن رضاک يا خير الغافرين.

اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب تبت إليک منه ثمّ عُدتُ فيه، وأستغفرک لما أعطيتک من نفسي ثمّ لَم أفِ به، وأستغفرک للنعمة التي أنعمت بها

[صفحه 94]

عليّ فقويت بها علي معصيتک، وأستغفرک لکلّ خير أردت به وجهک فخالطني ما ليس لک، وأستغفرک لما دعاني إليه الترخص فيما اشتبه عليّ ممّا هو عندک حرام، وأستغفرک للذنوب التي لا يعلمها غيرک ولا يطّلع عليها سواک ولا يحتملها إلّا حلمک ولا يسعها إلّا عفوک، وأستغفرک وأتوب إليک من مظالم کثيرة لعبادک قبلي يا ربّ فلم أستطع ردّها عليهم وتحليلها منهم أو شهدوا فاستحييت من استحلالهم والطلب إليهم واعلامهم ذلک، وأنت القادر علي أن تستوهبني منهم وترضيهم عنّي کيف شئت وبما شئت يا أرحم الراحمين وأحکم الحاکمين وخير الغافرين.

اللّهمّ إنّ استغفاري إيّاک مع الإصرار لَومٌ، وترکي الاستغفار مع معرفتي بسعة جودک ورحمتک عجز، فکم تتحبّب إليّ يا ربّ وأنت الغنيّ عنّي، وکم أتبغّض إليک وأنا الفقير إليک وإلي رحمتک، فيا من وَعَدَ فوفي، وأوعد فعفا، اغفر لي خطاياي واعفُ وارحم وأنت خير الراحمين.[37].

30/10626- کان علي عليه‏السلام يستغفر سبعين مرّة في سحر کلّ ليلة بعقب رکعتي الفجر، الاستغفار:

اللّهمّ إنّي أثني عليک بمعونتک علي ما نلتُ به الثناء عليک، وأقرّ لک علي نفسي بما أنت أهله والمستوجب له، في قدر فساد نيّتي وضعف يقيني.

1- اللّهمّ نعم الإله أنت ونعم الربّ أنت وبئس المربوب أنا، ونعم المولي أنت وبئس العبد أنا، ونعم المالک أنت وبئس المملوک أنا، فکم

[صفحه 95]

قد أذنبت فعفوت عن ذنبي، وکم قد أجرمتُ فصفحت عن جرمي، وکم قد أخطأت فلم تؤاخذني، وکم قد تعمّدتُ فتجاوزت عنّي، وکم قد عثرتُ فأقلتني عثرتي ولم تأخذني علي غرَّتي، فأنا الظالم لنفسي المقرّ بذنبي المعترف بخطيئتي، فيا غافر الذنوب أستغفرک لذنبي وأستقيلک لعثرتي فأحسن إجابتي، فإنّک أهل الإجابة وأهل التقوي وأهل المغفرة.

2- اللّهمّ إنّي أستغفرک لکلّ ذنب قوي بدني عليه بعافيتک، أو نالته قدرتي بفضل نعمتک، أو بسطت إليه يدي بتوسعة رزقک، أو احتجبتُ فيه عن الناس بسترک، أو اتّکلتُ فيه عند خوفي منه علي أناتِکَ ووثقتُ من سطوتک عليّ فيه بحلمک وعوّلت فيه علي کرم عفوک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

3- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنب يدعو إلي غضبک، أو يدني من سخطک، أو يميل بي إلي ما نهيتني عنه، أو ينآني عمّا دعوتني إليه، فصلّ علي محمّد وآله، واغفر لي يا خير الغافرين.

4- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ استملت إليه أحداً من خلقک بغوايتي، أو خدعته بحيلتي فعلّمته منه ما جهل، وعميت عليه منه ما علم، ولقيتک غداً بأوزاري وأوزارٍ مع أوزاري، فصلّ علي محمّد وآله، واغفره لي يا خير الغافرين.

5- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يدعو إلي الغيّ، ويضلّ عن الرشد، ويقلّ الرزق، ويمحو البرکة، ويخمل الذکر، فصلّ علي محمّد وآله، واغفره لي يا خير الغافرين.

6- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ أتعبت فيه جوارحي في ليلتي

[صفحه 96]

ونهاري، وقد استترت من عبادک بستري، ولا ستر إلّا ما سترتني، فصلّ علي محمّد وآله، واغفره لي يا خير الغافرين.

7- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ رصدني فيه أعدائي لهتکي فصرفت کيدهم عنّي ولم تعنهم علي فضيحتي، کأنّي لک وليّ فنصرتني، وإلي متي يا ربّ أعصي فتمهلني، وطالما عصيتک فلم تؤاخذني، وسألتک علي سوء فعلي فأعطيتني، فأيّ شکر يقوم عندک بنعمة من نعمک عليّ، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

8- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ قدّمت إليک فيه توبتي، ثمّ واجهت بتکرّم قسمي بک وأشهدت علي نفسي بذلک أولياءک من عبادک أنّي غير عائد إلي معصيتک، فلمّا قصدني بکيده الشيطان ومال بي إليه الخذلان ودعتني نفسي إلي العصيان، واستترت حياء من عبادک جرأة منّي عليک، وأنا أعلم أنّه لا يکنّني منک ستر ولا باب ولا يحجب نظرک إليّ حجاب فخالفتک في المعصية إلي ما نهيتني عنه ثمّ کشفت الستر عنّي وساويتُ أولياءک کأنّي لم أزل لک طائعاً وإلي أمرک مسارعاً ومن وعيدک فازعاً، فلبّست علي عبادک، ولا يعرف بسيرتي غيرک، فلم تسمني بغير سمتهم بل أسبغت عليّ مثل نعمهم ثمّ فضّلتني في ذلک عليهم حتي کأنّي عندک في درجتهم، وما ذلک إلّا بحلمک وفضل نعمتک، فلک الحمد مولاي، فأسألک يا اللَّه کما سترته عليّ في الدنيا أن لا تفضحني به في القيامة يا أرحم الراحمين.

9- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ سهرت له ليلي في التأنّي لإتيانه، والتخلّص إلي وجوده، حتّي إذا أصبحت تخطّأت إليک بحلية الصالحين وأنا مضمر خلاف رضاک يا ربّ العالمين، فصلّ علي محمّد

[صفحه 97]

وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

10- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ ظلمت بسببه ولياً من أوليائک، أو نصرت به عدوّاً من أعدائک، أو تکلّمت فيه بغير محبّتک، أو نهضت فيه إلي غير طاعتک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد واغفره لي يا خير الغافرين.

11- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ نهيتني عنه فخالفتک إليه، أو حذّرتني إيّاه فأقمت عليه، أو قبّحته لي فزيّنته لنفسي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

12- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ نسيته وأحصيته، وتهاونت به فأثبتّه وجاهرتک فيه فسترته عليّ ولو تبتُ إليک لغفرته، فصلّ علي محمّد وآل محمّد واغفره لي يا خير الغافرين.

13- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ توقّعت فيه قبل انقضائه تعجيل العقوبة، فأمهلتني وأدليت عليّ ستراً فلم آل في هتکه عنّي جهداً، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

14- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يصرف عنّي رحمتک، أو يحلّ بي نقمتک، أو يحرمني کرامتک، أو يزيل عنّي نعمتک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

15- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يورث الفناء، أو يحلّ البلاء، أو يشمت الأعداء، أو يکشف الغطاء، أو يحبس قطر السماء، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

16- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ عيّرت به أحداً من خلقک، أو قبّحته من فعل أحد من بريّتک، ثمّ تقحّمت عليه وانتهکته جرأةً منّي

[صفحه 98]

علي معصيتک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

17- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ تبتُ إليک منه وأقدمت علي فعله فاستحييت منک وأنا عليه، ورهبتک وأنا فيه ثمّ استقلتک منه وعدتُ إليه، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

18- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ ثوّرک عليّ ووجب في فعلي، بسبب عهد عاهدتک عليه، أو عقدٍ عقدته لک أو ذمّة آليت بها من أجلک لأحدٍ من خلقک، ثمّ نقضت ذلک من غير ضرورة لرغبةٍ فيه بل استزلّني عن الوفاء به البطر واستحطّني عن رعايته الأشر، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

19- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ لحقني بسبب نعمةٍ أنعمت بها عليّ فقويت بها علي معصيتک، وخالفت فيها أمرک، وقدمت بها علي وعيدک، فصلّ علي محمّدٍ وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

20- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ قدّمت فيه شهوتي علي طاعتک، وآثرت فيه محبّتي علي أمرک، وأرضيت نفسي فيه بسخطک، إذ رهبتني منه بنهيک، وقدّمت إليّ فيه بأعذارک، واحتججت عليّ فيه بوعيدک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

21- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ علمته من نفسي أو نسيته أو ذکرته أو تعمّدته أو أخطأت فيما لا أشکّ أنّک سائلي عنه، وإنّ نفسي مرتهنة به لديک، وإن کنت قد نسيته وغفلت عنه، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

22- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ واجهتک به وقد أيقنت أنّک تراني

[صفحه 99]

عليه وأغفلت أن أتوب إليک منه وأنسيت أن أستغفرک له، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

23- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ دخلت فيه بحسن ظنّي بک أن لا تعذّبني عليه، ورجوتک لمغفرته فأقدمت عليه، وقد عوّلت نفسي علي معرفتي بکرمک أن لا تفضحني بعد أن سترته عليّ، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

24- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ استوجبت منک به ردّ الدعاء، وحرمان الاجابة، وخيبة الطمع، وانفساخ الرجاء، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

25- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويردّ الدعاء، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

26- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يورث الأسقام والفناء، ويوجب النقم والبلاء، ويکون في القيامة حسرة وندامة، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

27- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ مدحته بلساني، أو أضمره جناني، أو هَشَّتْ إليه نفسي، أو أتيته بفعالي، أو کتبته بيدي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

28- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ خلوت به في ليلٍ أو نهار، وأرخيتَ عليّ فيه الأستار حيث لا يراني إلّا أنت يا جبّار، فارتابت فيه نفسي وميّزتُ بين ترکه لخوفک وانتهاکه لحسن الظنّ بک، فسوّلت لي نفسي الإقدام عليه فواقعته، وأنا عارف بمعصيتي فيه لک، فصلّ علي محمّد

[صفحه 100]

وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

29- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ استقللته، أو استکثرته، أو استعظمته، أو استصغرته، أو ورطني جهلي فيه، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

30- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ مالأتُ فيه علي أحد من خلقک، أو أسأتُ بسببه إلي أحد من بريّتک، أو زيّنته لي نفسي، أو أشرتُ به إلي غيري، أو دللتَ عليه سِواي، أو أصررت عليه بعمدي، أو أقمت عليه بجهلي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

31- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ خنتُ فيه أمانتي، أو بخستُ بفعله نفسي، أو أخطأتُ به علي بدني، أو اثرتُ فيه شهواتي، أو قدمتُ فيه لذّاتي، أو سعيتُ فيه لغيري، أو استغويتُ إليه من تابعني، أو کاثرتُ فيه من منعني، أو قهرتُ عليه من غالبني، أو غلبتُ عليه بحيلتي، أو استزلّني إليه مَيلي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

32- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ استعنت عليه بحيلة تُدني من غضبک، أو استظهرتُ بنيله علي أهل طاعتک، أو استملتُ به أحداً إلي معصيتک، أو راءيتُ فيه عبادک، أو لبّستُ عليهم بفعالي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

33- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ کتبته عليّ بسبب عجبٍ کان منّي بنفسي، أو رياءٍ أو سمعةٍ، أو خيلاء أو فرح، أو حقد أو مرح، أو أشر أو بطر، أو حميّة أو عصبيّة، أو رضيً أو سخط، أو سخاء أو شحّ، أو ظلم أو خيانة، أو سرقة أو کذب أو نميمة، أو لعب أو نوع ممّا يکتسب

[صفحه 101]

بمثله الذنوب، ويکون في اجتراحه العطب، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

34- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ سبق في علمک أنّي فاعله بقدرتک التي قدرت بها علي کلّ شي‏ء، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

35- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ رهبت به سواک، أو عاديتُ فيه أولياءک وواليت فيه أعداءک، أو خذلت فيه أحبّاءک، أو تعرّضت فيه لشي‏ء من غضبک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

36- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ تبتُ إليک منه ثمّ عدتُ فيه ونقضت العهد فيما بيني وبينک، جرأةً منّي عليک لمعرفتي بکرمک وعفوک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

37- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ أدناني من عذابک، أو ناي عن ثوابک، أو حجب عنّي رحمتک، أو کدّر عليّ نعمتک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

38- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ حللت به عقداً شددته، أو حرمت به نفسي خيراً وعدتني به، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

39- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ ارتکبته بشمول عافيتک، أو تمکّنت منه بفضل نعمتک، أو قويت عليه بسابغ رزقک، أو خيرٍ أردت به وجهک فخالطني فيه وشارک فعلي ما لا يخلص لک، أو وجب عليّ ما أردت به سواک، فکثير ما يکون کذلک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد،

[صفحه 102]

واغفره لي يا خير الغافرين.

40- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ دعتني الرّخصة فحللَّتُه لنفسي وهو فيما عندک محرّم، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

41- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ خفي عن خلقک ولم يعزب عنک فاستقلتک منه فأقلتني، ثمّ عدتُ فيه فسترته عليّ، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

42- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ خطوت إليه برجلي، أو مددت إليه يدي، أو تأمّله بصري، أو أصغيت إليه بسمعي، أو نطق به لساني، أو أنفقت فيه ما رزقتني، ثمّ استرزقتک علي عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقک علي معصيتک فسترت عليّ، ثمّ سألتک الزيادة فلم تخيّبني، وجاهرتک فيه فلم تفضحني، فلا أزال مصرّاً علي معصيتک، ولا تزالُ عائداً عليّ بحلمک ومغفرتک يا أکرم الأکرمين، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

43- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يوجب عليّ صغيره أليم عذابک، ويحلّ بي کبيره شديد عقابک، وفي إتيانه تعجيل نقمتک، وفي الإصرار عليه زوال نعمتک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

44- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ لم يطّلع عليه أحد سواک، ولا علمه أحد غيرک، ولا ينجيني منه إلّا حلمک، ولا يسعه إلّا عفوک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

45- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يزيل النعم، أو يحلّ النقم، أو يعجّل

[صفحه 103]

العدم، أو يکثر الندم، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

46- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يمحق الحسنات، ويضاعف السيّئات، ويعجّل النقمات، ويغضبک يا ربّ السماوات، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

47- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ أحقّ بمعرفته إذ کنت أولي بستره فإنّک أهل التقوي وأهل المغفرة، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

48- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ تجهّمت فيه وليّاً من أوليائک مساعدة فيه لأعدائک، أو ميلاً مع أهل معصيتک علي أهل طاعتک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

49- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ ألبسني کبرة وانهماکي فيه ذلّة، أو آيسني من وجود رحمتک، أو قصّر بي اليأس عن الرجوع إلي طاعتک لمعرفتي بعظيم جرمي وسوء ظنّي بنفسي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

50- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ أوردني الهلکة لولا رحمتک، وأحلّني دار البوار لولا تغمّدک، وسلک بي سبيل الغيّ لولا رشدک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

51- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ ألهاني عمّا هديتني إليه أو أمرتني به أو نهيتني عنه أو دللتني عليه فيما فيه الحظّ لبلوغ رضاک وإيثار محبّتک والقرب منک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

[صفحه 104]

52- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يردّ عنک دعائي، أو يقطع منک رجائي، أو يطيل في سخطک عنائي، أو يقصّر عندک أملي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

53- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يميت القلب، ويشعل الکرب، ويرضي الشيطان، ويسخط الرحمن، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

54- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يعقب اليأس من رحمتک، والقنوط من مغفرتک، والحرمان من سعة ما عندک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

55- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ مَقَتُّ نفسي عليه إجلالاً لک، فأظهرتُ لک التوبة فقبلت، وسألتک العفو فعفوک، ثمّ مالَ بي الهوي إلي معاودته طمعاً في سعة رحمتک وکريم عفوک، ناسياً لوعيدک راجياً لجميل وعدک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

56- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يورث سواد الوجوه، يوم تبيضّ وجوه أوليائک وتسودّ وجوه أعدائک، اذ أقبل بعضهم علي بعض يتلاومون، فقيل لهم لا تختصموا لديّ وقد قدّمت اليکم بالوعيد، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

57- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يدعو إلي الکفر ويطيل الفکر، ويورث الفقر ويجلب العسر، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

58- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يدني الآجال، ويقطع الآمال، ويبتر

[صفحه 105]

الأعمار، فُهتُ به أو صَمَتُّ عنه حياء منک عند ذکره، أو أکننته في صدري، أو علمته منّي فإنّک تعلم السرّ وأخفي، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

59- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يکون في اجتراحه قطع الرزق، وردّ الدعاء، وتواتر البلاء، وورود الهموم، وتضاعف الغموم، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

60- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يبغّضني إلي عبادک، وينفّر عنّي أولياءک، أو يوحش منّي أهل طاعتک، لوحشة المعاصي ورکون الحوب وکآبةَ الذنوب، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

61- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ دلّست به منّي علي ما أظهرته، أو کشفت عنّي به ما سترته، أو قبّحت به منّي ما زيّنته، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

62- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ لا ينال به عهدک، ولا يؤمن به غضبک، ولا تنزل معه رحمتک، ولا تدوم معه نعمتک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

63- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ استخفيت له ضوء النهار من عبادک، وبارزت به في ظلمة الليل، جرأةً منّي عليک علي أنّي أعلم أنّ السرّ عندک علانية وأنّ الخفية عندک بارزة، وأنّه لن يمنعني منک مانع، ولا منعني عندک نافع من مال وبنين، إلّا أن أتيتک بقلبٍ سليم، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

64- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ يورث النسيان لذکرک، ويعقب

[صفحه 106]

بالغفلة من تحذيرک، أو يمادي في الأمن من أمرک، أو يطمع في طلب الرزق من عند غيرک، أو يؤيس من خير ما عندک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

65- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ لحقني بسبب عتبي عليک في احتباس الرزق عنّي، واعراضي عنک وميلي الي عبادک بالإستکانة لهم والتضرّع إليهم، وقد أسمعتني قولک في محکم کتابک «فَمَا اسْتَکَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ»،[38] فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

66- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ لزمني بسبب کربة استعنت عندها بغيرک، أو استبددت بأحدٍ منها دونک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

67- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ حملني علي الخوف من غيرک، أو دعاني إلي التواضع لأحدٍ من خلقک، أو استمالني إليه الطمع فيما عنده، أو زيّن لي طاعته في معصيتک، إستجراراً لما في يده، وأنا أعلم بحاجتي إليک لا غنيً لي عنک، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

68- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ مدحته بلساني، أو هشّت إليه نفسي، أو حسّنتهُ بفعالي، أو حثثت عليه بمقالي، وهو عندک قبيح تعذّبني عليه، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

69- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ مثلته فيَّ نفسي استقلالاً له، وصوّرت لي استصغاره، وهوّنت عليّ الإستخفافَ به حتّي أورطتني

[صفحه 107]

فيه، فصلّ علي محمّد وآل محمّد، واغفره لي يا خير الغافرين.

70- اللّهمّ وأستغفرک لکلّ ذنبٍ جري به علمک فيّ وعليّ إلي آخر عمري بجميع ذنوبي، لأوّلها وآخرها وعمدها وخطأها، وقليلها وکثيرها، ودقيقها وجليلها، وقديمها وحديثها، وسرّها وعلانيتها، وجميع ما أنا مذنبه، وأتوب إليک وأسألک أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن تغفر لي جميع ما أحصيتَ من مظالم العباد قِبَلي، فإنّ لعبادک عليّ حقوقاً أنا مرتهنٌ بها، تغفرها لي کيف شئت وأنّي شئت يا أرحم الراحمين.[39].

31/10627- عن علي عليه‏السلام کان يقول في الاستغفار، وهو:

اللّهمّ إنّک قلتَ في محکم کتابک المنزل علي نبيّک المرسل صلي الله عليه و آله وقولک الحقّ: «کَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»[40] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکتَ وتعاليتَ: «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»[41] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلتَ تبارکت وتعاليتَ: «الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ»[42] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَکَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَي

[صفحه 108]

مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»[43] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلَي اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَکِّلِينَ»[44] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤُکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسْولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً»[45] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً»[46] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَي اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ»[47] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَمَا کَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا کَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ»[48] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «أَسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ»[49] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «مَا کَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِکِينَ وَلَوْ کَانُوا أُولِي قُرْبَي مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ

[صفحه 109]

الْجَحِيمِ»[50] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَمَا کَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ»[51] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْکُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَي أَجَلٍ مُسَمًّي وَيُؤْتِ کُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ»[52] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْکُمْ مِدْرَاراً وَيُزِدْکُمْ قُوَّةً إِلَي قُوَّتِکُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ»[53] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «هُوَ أَنْشَأَکُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَکُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ»[54] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ»[55] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِکِ إِنَّکِ کُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ»[56] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَکُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ

[صفحه 110]

الرَّحِيمُ»[57] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدي وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ»[58] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»[59] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِکَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَکُمْ وَمَثْوَاکُمْ»[60] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «سَيَقُولُ لَکَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا»[61] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «حَتَّي تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَکَ وَمَا أَمْلِکُ لَکَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْ‏ءٍ رَبَّنَا عَلَيْکَ تَوَکَّلْنَا وَإِلَيْکَ أَنَبْنَا وَإِلَيْکَ الْمَصِيرُ»[62] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَلَا يَعْصِينَکَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»[63] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَکُمْ رَسُولُ اللَّهِ

[صفحه 111]

لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَکْبِرُونَ»[64] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ»[65] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کَانَ غَفَّاراً»[66] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»[67] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.

وقلت تبارکت وتعاليت: «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ کَانَ تَوّاباً»[68] وأنا أستغفرک وأتوب إليک.[69].

32/10628- عن عليّ بن ربيعة، قال: حملني علي رضي الله عنه خلفه، ثمّ سار بي إلي جانب الحرّة، ثمّ رفع رأسه إلي السماء فقال: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذنوب أحد غيرک، ثمّ التفت إليّ فضحک، فقلت: يا أميرالمؤمنين إستغفارک ربّک والتفاتک إليّ تضحک؟ فقال: حملني رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم خلفه، ثمّ سار بي إلي جانب الحرّة، ثمّ رفع رأسه إلي السماء فقال: اللّهمّ اغفر لي ذنوبي فإنّه لا يغفر الذنوب أحد غيرک، ثمّ التفت إليّ فضحک، فقلت: يا رسول‏اللَّه استغفارک ربّک والتفاتک إليّ تضحک؟ قال: ضحکت لضحک ربّي لعجبه لعبده، إنّه يعلم أنّه لا يغفر الذنوب أحد غيره.[70].

[صفحه 112]

33/10629- أبوعلي المحسن بن أبي‏القاسم التنوخي، عن بعض الشيعة، قال: انّ أعرابياً قصد أميرالمؤمنين علياً رضي الله عنه فقال: إنّي لذو محنٍ فعلّمني شيئاً أنتفع به، فقال: يا أعرابي إنّ للمحن أوقاتاً ولها غايات، فاجتهاد العبد في محنته قبل إزالة اللَّه تعالي إيّاها يکون زيادة فيها لقوله تعالي: «إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ کَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِکَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَکَّلِ الْمُتَوَکِّلُونَ»[71] لکن استعن باللَّه واصبر واکثر من الاستغفار فإنّ اللَّه عزّ وجلّ وعد الصابرين خيراً کثيراً، وقال: «اِسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کَانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْکُمْ مِدْرَاراً»[72] فانصرف الرجل، فقال أميرالمؤمنين کرّم اللَّه وجهه:


إذا لم يکن عونٌ من اللَّه للفتي
فأکثر ما يجني عليه اجتهاده[73].


34/10630- الشيخ المفيد: حدثني أبوجعفر عمر بن محمد بن علي الصيرفي المعروف بابن الزيات، قال: حدثنا أبوعلي محمد بن همام الاسکافي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالک، قال: حدثنا أحمد بن سلامة الغنوي، قال: حدثنا محمد بن الحسين العامري، قال: حدثنا أبومعمر، عن أبي‏بکر بن أبي‏عياش، عن النجيع العقيلي، قال: حدثني الحسن بن علي، عن أبيه عليه‏السلام أنه قال له فيما أوصاه لما حضرته الوفاة: ثم اني أوصيک ياحسن، وکفي بک وصياً، بما أوصاني به رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، فاذا کان ذلک يابني ألزم بيتک، وابک علي خطيئتک، ولا تکن الدنيا أکبر همک.[74].

[صفحه 113]


صفحه 84، 85، 86، 87، 88، 89، 90، 91، 92، 93، 94، 95، 96، 97، 98، 99، 100، 101، 102، 103، 104، 105، 106، 107، 108، 109، 110، 111، 112، 113.








  1. مکارم الأخلاق: 313؛ البحار 283:93؛ احياء الاحياء 318:2؛ الدعوات:31 ح65؛ غرر الحکم: 195؛ أمالي الطوسي، المجلس 88:3 ح134.
  2. احياء الاحياء 318:2.
  3. مکارم الأخلاق: 314؛ روضة الواعظين، باب التوبة 379:2؛ وسائل الشيعة 361:11؛ مستدرک الوسائل 130:12 ح13708؛ البحار 36:6؛ جامع السعادات 78:3؛ الحقائق: 298؛ احياء الاحياء 63:7؛ فلاح السائل: 198؛ تفسير نور الثقلين 423:5.
  4. الأنفال: 33.
  5. النساء: 110.
  6. النساء: 17.
  7. روضة الواعظين، باب التوبة 478:2؛ مکارم الأخلاق: 314.
  8. مکارم الأخلاق: 317.
  9. أمالي الطوسي، مجلس 88:3 ح134؛ وسائل الشيعة 1199:4؛ البحار 22:6.
  10. أمالي الطوسي، مجلس 373:13 ح801؛ وسائل الشيعة 356:11؛ البحار 22:6.
  11. الجامع الصغير للسيوطي 618:1 ح4006.
  12. الجامع الصغير للسيوطي 413:2 ح7307.
  13. آل عمران: 17.
  14. ارشاد القلوب، باب فضل صلاة الليل: 94.
  15. ارشاد القلوب، باب فضل صلاة الليل: 94.
  16. النساء: 110.
  17. ارشاد القلوب، في باب التوبة 46:1؛ وسائل الشيعة 363:11؛ کنز العمال 258:4 ح10421.
  18. علل الشرائع، باب 521:298؛ وسائل الشيعة 374:11؛ مستدرک الوسائل 367:3 ح3799؛ الجعفريات: 229.
  19. علل الشرائع، باب 246:180؛ وسائل الشيعة 374:11؛ أمالي المفيد، المجلس 121:23.
  20. مسند زيد بن علي: 418.
  21. الجعفريات: 228؛ مستدرک الوسائل 316:5 ح5973.
  22. الجعفريات: 228؛ مستدرک الوسائل 317:5 ح5975.
  23. کنز العمال 481:1 ح2101.
  24. تفسير الرازي 4:9.
  25. الجعفريات: 228؛ مستدرک الوسائل 320:5 ح5988؛ کنز العمال 483:1 ح2112.
  26. نوح: 10 تا 12.
  27. أعلام الدين: 285؛ مستدرک الوسائل 188:6 ح6737؛ البحار 336:91.
  28. نهج البلاغة: قصار الحکم 94؛ مستدرک الوسائل 121:12 ح13684.
  29. غرر الحکم: 195 و 188؛ مستدرک الوسائل 122:12 ح13686.
  30. مستدرک الوسائل 124:12 ح13693؛ في مجمع البيان غير موجود.
  31. النساء: 110.
  32. مستدرک الوسائل 139:12 ح13722؛ في مجمع البيان غير موجود.
  33. غرر الحکم: 447؛ مستدرک الوسائل 140:12 ح13735.
  34. تحف العقول، في حقيقة التوبة والاستغفار: 134؛ البحار 27:6.
  35. الخصال، حديث الأربعمائة: 615؛ البحار 278:93.
  36. نوح: 10 تا 12.
  37. دار السلام 133:3؛ کنز العمال 258:2 ح3966؛ الفرج بعد الشدة: 33.
  38. المؤمنون: 76.
  39. البلد الأمين: 38؛ البحار 326:87.
  40. الذاريات: 17 تا 18.
  41. البقرة: 199.
  42. آل عمران: 17.
  43. آل عمران: 135.
  44. آل عمران: 159.
  45. النساء: 64.
  46. النساء: 110.
  47. المائدة: 74.
  48. الأنفال: 33.
  49. التوبة: 80.
  50. التوبة: 113.
  51. التوبة: 114.
  52. هود: 3.
  53. هود: 52.
  54. هود: 61.
  55. هود: 90.
  56. يوسف: 29.
  57. يوسف: 98.
  58. الکهف: 55.
  59. الشوري: 5.
  60. محمّد: 19.
  61. الفتح: 11.
  62. الممتحنة: 4.
  63. الممتحنة: 12.
  64. المنافقون: 5.
  65. المنافقون: 6.
  66. نوح: 10.
  67. المزمل: 20.
  68. النصر: 3.
  69. البلد الأمين 36؛ البحار 282: 87؛ مصباح الکفعمي: 58.
  70. کنز العمال 257:2 ح3964.
  71. الزمر: 38.
  72. نوح: 10 تا 11.
  73. الفرج بعد الشدّة: 44.
  74. أمالي المفيد المجلس 137:26، أمالي الطوسي المجلس الأول: 7 ح8، البحار 202:42، مستدرک الوسائل 383:11 ح13319.