في آداب السفر
2/10365- الشيخ الطوسي، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا أبوالحسن علي ابنخالد المراغي، قال: حدثنا أبوصالح محمد بن فيض العجلي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبدالعظيم الحسني، قال: حدثنا أبوجعفر محمد بن علي بن موسي، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: بعثني رسولاللَّه صلي الله عليه و آله علي اليمن فقال لي وهو يوصيني: ياعلي، ما حار من استخار، ولا ندم من استشار، ياعلي، عليک بالدلجة فان الأرض تطوي بالليل ما لا تطوي بالنهار، ياعلي، اغد علي اسم اللَّه، فإن اللَّه تعالي بارک لأمتي في بکورها[2]. [صفحه 12] 3/10366- علي بن الحسين المسعودي: عن المنذر بن الجارود، قال: لما قدم عليرضي الله عنه البصرة دخل مما يلي الطف، فأتي الزاوية فخرجت لأنظر اليه، فورد موکب إلي أن قال: حتي نزل بالموضع المعروف بالزاوية، فصلّي أربع رکعات، وعفّر خدّيه علي التراب، وقد خالط ذلک دموعه، ثم رفع يديه يدعو اللهم رب السماوات وما أظلت، والأرضين وما أقلت، وربّ العرش العظيم، هذه البصرة أسألک من خيرها (وخير ما فيها)، وأعوذ بک من شرّها، اللهم أنزلنا فيها خير منزل (منزلاً مبارکاً) وأنت خير المنزلين.[3]. 4/10367- الصدوق، باسناده عن علي عليهالسلام قال: صلّي بنا رسولاللَّه صلي الله عليه و آله صلاة السفر، فقرأ في الاُولي «قُلْ يَاأَيُّهَا الکَافِرُوْنَ»[4] وفي الثانية «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ».[5] ثم قال: قرأت لکم ثلث القرآن وربعه.[6]. 5/10368- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام: أن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله کان يسافر بستة أشياء: بالقارورة، والمقص، والمکحلة، والمرآة، والمشط، والسواک.[7]. 6/10369- محمد بن الحسين الرضي: عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في وصيته لمعقل بن قيس الرياحي، حين أنفذه إلي الشام في ثلاثة آلاف: رَفِه في السير ولا تسر في أول الليل، فان اللَّه جعله سکناً وقدره مقاماً لا ظعناً، فأرح فيه بدنک ورود ظهرک، فاذا وقفت حين ينتظح السحر أو حين ينفجر الفجر، فسِر علي برکة اللَّه، الحديث.[8]. [صفحه 13] 7/10370- قال علي عليهالسلام: من سافر منکم بدابة، فليبدأ حين ينزل بعلفها وسقيها.[9]. 8/10371 - قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: ما عثرت دابتي قط، قيل ولِمَ ذلک؟ قال: لأني لم أطأ بها زرعاً قط.[10]. 9/10372- أحمد بن أبيعبداللَّه البرقي، عن أبيه، عمن ذکره، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: کان أميرالمؤمنين عليهالسلام إذا أراد سفراً أدلج، قال: ومن ذلک حديث الطائر، والخف، والحية.[11]. 10/10373- وعنه، عن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم، رفعه قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام اتقوا الخروج بعد نومة فإن (للَّه) دواراً بينها يفعلون ما يؤمرون.[12]. 11/10374- عن عبداللَّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبيطالب، عن أبيه، عن جده أن علياً [عليهالسلام] کان إذا سافر سار بعد ما تغرب الشمس حتي تکاد أن تظلم، ثم ينزل فيصلي المغرب ثم يدعو بعشائه فيتعشي ثم يصلي ثم يرتحل ويقول: هکذا کان رسولاللَّه صلي الله عليه وسلم يصنع.[13]. 12/10375- أحمد بن محمد البرقي، عن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب، رفعه، قال: قال علي عليهالسلام: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: لا تنزلوا الأودية، فإنها مأوي السباع والحيّات.[14]. [صفحه 14] 13/10376- أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن أبيعمير، عن هشام بن سالم، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: خرج أميرالمؤمنين عليهالسلام علي أصحابه وهو راکب، فمشوا خلفه، فالتفت اليهم، فقال: لکم حاجة؟ فقالوا: لا ياأميرالمؤمنين، ولکنا نحب أن نمشي معک، فقال لهم: إنصرفوا، فان مشي الماشي مع الراکب مفسدة للراکب، ومذلة للماشي قال: ورکب مرة أخري فمشوا خلفه، فقال انصرفوا، فان خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوکي[15]. 14/10377- استوصي رجل أميرالمؤمنين عليهالسلام عند خروجه إلي السفر، فقال عليهالسلام: إن أردت الصاحب فاللَّه يکفيک، وإن أردت الرفيق فالکرام الکاتبون تکفيک، وإن أردت المؤنس فالقرآن يکفيک، وإن أردت العبرة فالدنيا تکفيک، وإن أردت العمل فالعبادة تکفيک، وإن أردت الوعظ فالموت يکفيک، وإن لم يکفک ما ذکرت فالنار يوم القيامة تکفيک.[16]. 15/10378- الصدوق، باسناده عن علي عليهالسلام قال: من ضلّ منکم في سفر أو خاف علي نفسه فلينادِ: ياصالح أغثني، فانّ في اخوانکم من الجنّ جنّياً يسمي صالحاً يسيح في البلاد لمکانکم، محتسباً نفسه لکم، فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضّال منکم وحبس عليه دابته.[17]. 16/10379- الحسن بن علي بن شعبة: عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال: وإذا نزلتم فقولوا: اللهم أنزلنا منزلاً مبارکاً وأنت خير المنزلين.[18]. 17/10380- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمد، حدثني موسي، حدثنا [صفحه 15] أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهالسلام: أن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله کان يقول للقادم من مکة: تقبّل اللَّه نسکک، وغفر ذنبک، وأخلف عليک نفقتک.[19]. 18/10381- عن علي عليهالسلام أن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله نهي أن يسافر بالقرآن إلي أرض العدو مخافة أن يناله المشرکون.[20]. 19/10382- عن علي عليهالسلام أن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله نهي أن يسافر الرجل وحده، وقال: الواحد شيطان، والاثنان شيطانان، والثلاثة نفر.[21]. 20/10383- عن علي عليهالسلام أن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال: صاحب الدابة أحق بالجادة من الراجل، والحافي أحقّ بها من المنتعل.[22]. 21/10384- عن علي عليهالسلام أنه قال: کنّا في غزوة مع رسولاللَّه صلي الله عليه و آله فازدحم الناس، وتضايقوا في الطريق، فأمر رسولاللَّه صلي الله عليه و آله منادياً فنادي: من ضيّق طريقاً فلا جهاد له.[23]. 22/10385- عن علي عليهالسلام: أن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال: إن اللَّه تبارک وتعالي يحب الرفق ويعين عليه، فإذا رکبتم هذه الدواب العجم، فان کانت الأرض جدبة فألّحوا عليها بنقيها- يقول بمنخها- أي جدّوا في السير لتخرجوا من الجدب وهي قوية لم تضعف، وقال: وان کانت الأرض خصبة فانزلوا بها منازلها، وعليکم بالسير بالليل فان الأرض تطوي بالليل ما لا تطوي بالنهار، ولا تنزلوا في ظهور الطريق فانها [صفحه 16] مدارج السباع ومأوي الحيات.[24]. 23/10386- عن علي عليهالسلام أنه قال: غزونا مع رسولاللَّه صلي الله عليه و آله غزاة فطال السفر، وأجهد ذلک المشاة، فصفوا يوماً لرسولاللَّه صلي الله عليه و آله فلما مرّ عليهم قالوا: يا رسولاللَّه طال علينا السفر وبعدت علينا الشقة وأجهدنا المشي، فدعا لهم بخير ورغبّهم في الثواب، وقال: عليکم بالنّسلان يعني الهرولة فانه يذهب عنکم کثيراً مما تجدون، ففعلوا فذهب عنهم کثير مما وجدوه.[25]. 24/10387- عن علي عليهالسلام أن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال: ينبغي أن يکون أمير القوم أقطعهم دابة يعني- أقلهم مشياً- ليرتفق الضعيف بذلک[26]. 25/10388- عن علي عليهالسلام أنه قال: من سنة السفر إذا خرج القوم وکانوا رفقاء أن يخرجوا نفقاتهم جميعاً، فيجمعونها وينفقون منها معاً، فان ذلک أطيب لأنفسهم وأحسن لذات بينهم.[27]. 26/10389- عن علي عليهالسلام أنه شيع رسولاللَّه صلي الله عليه و آله في غزوة تبوک لما خرج اليها واستخلفه عليها في المدينة، ولم يتلقه لما انصرف[28]. 27/10390- عن علي عليهالسلام أن رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال في حديث: عليکم بالسير بالليل فان الأرض تطوي بالليل ما لا تطوي بالنهار.[29]. 28/10391- الصدوق، باسناده عن علي عليهالسلام قال: لا يخرج الرجل في سفر يخاف منه علي دينه وصلاته.[30]. [صفحه 17] 29/10392- الصدوق، أبيقال: حدثنا سعد بن عبداللَّه، عن محمد بن الحسين (بن أبيالخطاب)، عن أبيالجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمر بن خالد، عن زيد ابنعلي، عن آبائه، عن علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: ليس في امتي رهبانية ولا سياحة ولا رمَّ (زم) يعني سکوت.[31]. 30/10393- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: سر سنتين بر والديک، سر سنة توصل رحمک، سر ميلاً عد مريضاً، سر ميلين شيّع جنازة، سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخاً في اللَّه تعالي، سر خمسة أميال أنصر مظلوماً، سر ستة أميال أغث ملهوفاً.[32]. 31/10394- (الجعفريات)، أخبرنا محمد، حدثني موسي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله في حديث: ما من مؤمن يموت في غربة، إلّا بکت الملائکة رحمة له حيث قلّت بواکيه، وإلّا فسح له في قبره بنور يتلألأ من حيث دفن إلي مسقط رأسه.[33]. 32/10395- وبهذا الاسناد قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: إذا عسر أحدکم فليخرج ولا يغم نفسه وأهله.[34]. 33/10396- ومما ينسب اليه عليهالسلام من الشعر: تغرّب عن الأوطان في طلب العلي [صفحه 18] تفرّج همٍ واکتساب معيشة وإن قيل في الأسفار ذلّ ومحنة فموتالفتي خير له من معاشه (قيامه) 34/10397- (الجعفريات)، باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: السفر قطعة من العذاب، فليسرع أحدکم بالايابة إلي أهله[36]. 35/10398- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمد، حدثني موسي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: زاد المسافر الحدي والشعر ما کان منه ليس فيه خنا.[37]. 36/10399- أحمد بن محمد البرقي، عن النوفلي، باسناده قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: لا تصحبن في سفر من لا يري لک الفضل عليه، کما تري له الفضل عليک.[38]. 37/10400- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في وصية لولده الحسن عليهالسلام: سل عن الرفيق ثم الطريق.[39]. 38/10401- عن ابنإدريس، عن أبيه، عن الأشعري، عن ابنهاشم، عن عبدالجبار؛ واسماعيل؛ والريان جميعاً، عن يونس، عن عدة من أصحاب أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: حدثني أبي، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: من خرج في سفر ومعه عصا لوز مر وتلا هذه الآية «وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ [صفحه 19] قَالَ عَسَي رَبِّي أَنْ يَهْدِنِي سَوَاءَ السَّبِيْلِ».[40] إلي قوله عزّوجلّ: «وَاللَّهُ عَلي مَا نَقُوْلُ وَکِيْلٌ».[41] آمنه اللَّه عزوجل من کل سبع ضار ومن کل لصّ عادٍ، وکل ذات حمة حتي يرجع إلي أهله ومنزله، وکان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتي يرجع ويضعها.[42]. 39/10402- محمد بن علي بن الحسين، قال علي عليهالسلام: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: حمل العصا ينفي الفقر ولا يجاوره الشيطان.[43]. 40/10403- وعنه، قال عليهالسلام: من أراد أن تطوي له الأرض فليتخذ النقد من العصا- والنقد عصا لوز-.[44]. 41/10404- قال علي عليهالسلام: تعصّوا فانها من سنن اخواني النبيين، وکانت بنو اسرائيل، الصغار والکبار يمشون علي العصا حتي لا يختالوا في مشيتهم[45]. [صفحه 20]
1/10364- أحمد بن محمد البرقي، عن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم، رفعه إلي علي عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: إذا نزلتم فسطاطاً، أو خباءً، فلا تخرجوا، فانکم علي غرّة[1].
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
وعلم وآداب وصحبة ماجد
وقطع الفيافي وارتکاب الشدائد
بدار هوانٍ بين واشٍ وحاسد[35].
صفحه 12، 13، 14، 15، 16، 17، 18، 19، 20.