يوم الساعة















يوم الساعة



1/11435- عن علي [عليه‏السلام] قال: قال رجل: يارسول‏اللَّه متي الساعة؟ فزبره رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم حتي إذا صلي الفجر رفع رأسه إلي السماء فقال: تبارک خالقها ورافعها ومبدلها وطاويها کطي السجل للکتاب، ثم نظر إلي الأرض فقال: تبارک خالقها وواضعها ومبدلها وطاويها کطي السجل للکتاب، ثم قال: أين السائل عن الساعة؟ فجثي رجل من آخر القوم علي رکبتيه فاذا هو عمر بن الخطاب، فقال رسول‏اللَّه‏صلي الله عليه وسلم: عند حيف الأئمة وتکذيب بالقدر، وإيمان بالنجوم، وقوم يتخذون الأمانة مغنماً والزکاة مغرماً والفاحشة زيارة، فسألته عن الفاحشة زيارة فقال: الرجلان من أهل الفسق يصنع أحدهما طعاماً وشراباً ويأتيه بالمرأة فيقول: اصنع لي کما صنعت فيتزاورون، علي ذلک هلکت اُمتي ياابن‏الخطاب.[1].

[صفحه 394]

2/11436- عن زيد بن واقد، عن مکحول، عن علي [عليه‏السلام] قال: قال رسول‏اللَّه‏صلي الله عليه وسلم: من اقتراب الساعة إذا رأيتم الناس أضاعوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستحلوا الکبائر، وأکلوا الربا، وأخذوا الرش، وشيدوا البناء، واتبعوا الهوي، وباعوا الدين بالدنيا، واتخذوا القرآن مزامير، واتخذوا جلود السباع صفاقاً، والمساجد طرقاً والحرير لباساً، وکثر الجور، وفشا الزنا، وتهاونوا بالطلاق، وأئتمن الخائن، وخوّف الأمين، وصار المطر قيظاً، والولد غيظاً، وأمراء فجرة، ووزراء کذبة، واُمناء خونة، وعرفاء ظلمة، وقلت العلماء، وکثرة القراء، وقلت الفقهاء، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد، وطولت المنابر، وفسدت القلوب، واتخذوا القينات، واستحلت المعازف، وشربت الخمور، وعُطلت الحدود، ونقصت الشهور، ونقضت المواثيق، وشارکت المرأة زوجها في التجارة، ورکب النساء البراذين، وتشبهت النساء بالرجال والرجال بالنساء، ويحلف بغير اللَّه، ويشهد الرجل من غير أن يستشهد، وکانت الزکاة مغرماً، والأمانة مغنماً، وأطاع الرجل امرأته وعق اُمه وأقصي أباه، وصارت الامارات مواريث، وسبّ آخر هذه الاُمة أولها، وأکرم الرجل اتقاء شره، وکثرت الشرط، وصعدت الجهال المنابر، ولبس الرجال التيجان، وضيقت الطرقات، وشيد البناء واستغني الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وکثرت خطباء منابرکم، ورکن علماؤکم إلي ولاتکم فأحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال وأفتوهم بما يشتهون، وتعلم علماؤکم العلم ليجلبوا به دنانيرکم ودراهمکم، واتخذتم القرآن تجارة، وضيعتم حق اللَّه في أموالکم، وصارت أموالکم عند شرارکم، وقطعتم أرحامکم، وشربتم الخمور في ناديکم، ولعبتم بالميسر، وضربتم بالکبر والمعزفة والمزامير، ومنعتم محاويجکم زکاتکم، ورأيتموها مغرماً، وقتل البرئ ليغيظ العامة بقتله، واختلفت أهواؤکم، وصار العطاء في العبيد

[صفحه 395]

والسقاط، وطفّف المکابيل والموازين، ووليت أمورکم السفهاء.[2].

3/11437- عن علي [عليه‏السلام] أنه سئل متي الساعة؟ فقال: لقد سألتموني عن أمر ما يعلمه جبرئيل ولا ميکائيل، ولکن إذا شئتم أنبأتکم بأشياء: إذا کانت الألسن لينة والقلوب تناول، ورغب الناس في الدنيا وظهر البناء علي وجه الأرض، واختلف الأخوان فصار هواهما شتي، وبيع حکم اللَّه بيعاً.[3].

4/11438- أحمد بن حنبل: حدثنا أبوسعيد، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبوإسحاق، عن الحرث، عن علي [عليه‏السلام] قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتي يلتمس رجل من أصحابي کما تلتمس أو تبتغي الضالة، فلا يوجد.[4].

5/11439- أخرج ابن‏مردويه، عن علي بن أبي‏طالب‏رضي الله عنه: سمعت رسول‏اللَّه‏صلي الله عليه وسلم يقول: إن من اشراط الساعة أن يکون أسعد الناس بالدنيا لکع بن لکع.[5].

6/11440- أخرج ابن‏مردويه، عن علي بن أبي‏طالب رضي الله عنه قال: کان النبي صلي الله عليه وسلم يسأل عن الساعة، فنزلت «فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِکْرَاهَا».[6] [7].


صفحه 394، 395.








  1. کنز العمال 576:14 ح39643، تفسير السيوطي 53:6.
  2. کنز العمال 573:14 ح39639.
  3. کنز العمال 577:14 ح39644، تفسير السيوطي 52:6.
  4. مسند أحمد 89:1.
  5. تفسير السيوطي 51:6.
  6. النازعات: 43.
  7. تفسير السيوطي 314:6.