ايام الاسبوع















ايام الاسبوع‏



1/11426- الصدوق، روي العباس بن بکار الضبي، قال: حدثنا محمد بن سليمان الکوفي البزاز، قال: حدثنا عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه علي ابن‏الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: من مات يوم الخميس بعد زوال الشمس إلي يوم الجمعة وقت الزوال، وکان مؤمناً أعاذه اللَّه عزّوجلّ من ضغطة القبر، وقبل شفاعته في مثل ربيعة ومضر، ومن مات يوم السبت من المؤمنين لم يجمع اللَّه عزّ وجلّ بينه وبين اليهود في النار أبداً، ومن مات يوم الأحد من المؤمنين لم يجمع اللَّه عزّوجلّ بينه وبين النصاري في النار أبداً، ومن مات يوم الاثنين من المؤمنين لم يجمع اللَّه عزّوجلّ بينه وبين أعدائنا من بني اُمية في النار أبداً، ومن مات يوم الثلاثاء من المؤمنين حشره اللَّه عزّوجلّ معنا في الرفيق الأعلي، ومن مات يوم الأربعاء من المؤمنين وقاه اللَّه نحس يوم القيامة وأسعده بمجاورته وأحله دار المقامة من فضله لا يمسه فيها نصب ولا يمسه فيها لغوب، ثم قال عليه‏السلام: المؤمن علي أي حال مات وفي أي يوم وساعة قبض فهو صدّيق شهيد، ولقد سمعت حبيبي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: لو أن المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض لکان الموت کفّارة لتلک الذنوب، ثم قال صلي الله عليه و آله: من قال: لا إله إلّا اللَّه باخلاص فهو برئ من الشرک، ومن خرج من الدنيا لا يشرک باللَّه شيئاً دخل الجنة، ثم تلا هذه الآية: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَکَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِکَ لِمَنْ يَشَاءُ»[1] من شيعتک ومحبيک ياعلي، قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام فقلت يارسول‏اللَّه هذا لشيعتي؟ قال: أي وربي إنه لشيعتک، وإنهم ليخرجون يوم القيامة من قبورهم وهم يقولون: لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول‏اللَّه، علي بن أبي‏طالب حجة اللَّه، فيؤتون بحلل

[صفحه 390]

خضر من الجنة، وأکاليل من الجنة وتيجان من الجنة ونجائب من الجنة، فيلبس کل واحد منهم حلّة خضراء ويوضع علي رأسه تاج الملک واکليل الکرامة، ثم يرکبون النجائب فتطير بهم إلي الجنة «لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَکْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِکَةُ هَذَا يَوْمُکُمُ الَّذِي کُنْتُمْ تُوعَدُونَ».[2] [3].

2/11427- المجلسي: ثم قام اليه رجل فقال: ياأميرالمؤمنين أخبرني عن يوم الأربعاء وتطيرنا منه وثقله وأي أربعاء هو؟ فقال عليه‏السلام: آخر أربعاء في الشهر وهو المحاق، وفيه قتل قابيل هابيل أخاه، ويوم الأربعاء اُلقي إبراهيم عليه‏السلام في النار، ويوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق، ويوم الأربعاء أغرق اللَّه فرعون، ويوم الأربعاء جعل اللَّه عزّ وجلّ قرية لوط عاليها سافلها، ويوم الأربعاء أرسل اللَّه عزّ وجلّ الريح علي قوم عاد، ويوم الأربعاء أصبحت کالصريم، ويوم الأربعاء سلّط اللَّه علي نمرود البقة، ويوم الأربعاء طلب فرعون موسي عليه‏السلام ليقتله، ويوم الأربعاء خر عليهم السقف من فوقهم، ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان ويوم الأربعاء خرب بيت المقدس، ويوم الأربعاء اُحرق مسجد سليمان بن داود بإصطخر من کورة فارس، ويوم الأربعاء قتل يحيي بن زکريا، ويوم الأربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب، ويوم الأربعاء خسف اللَّه بقارون، ويوم الأربعاء ابتلي أيوب عليه‏السلام بذهاب ماله وولده (وأهله)، ويوم الأربعاء أدخل يوسف عليه‏السلام السجن، ويوم الأربعاء قال اللَّه عزّ وجلّ: «أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ»[4] ويوم الأربعاء أخذتهم الصيحة، ويوم الأربعاء عقرت الناقة، ويوم الأربعاء أمطر عليهم حجارة من سجيل، ويوم الأربعاء شج وجه النبي صلي الله عليه و آله وکسرت رباعيته، ويوم الأربعاء اُخذت العماليق

[صفحه 391]

التابوت.

وسأله عن الأيام وما يجوز فيها من العمل؟ فقال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: يوم السبت يوم مکر وخديعة، ويوم الأحد يوم غرس وبناء، ويوم الاثنين يوم سفر وطلب، ويوم الثلاثاء يوم حرب ودم، ويوم الأربعاء يوم شؤم فيه يتطير الناس، ويوم الخميس يوم الدخول علي الاُمراء وقضاء الحوائج، ويوم الجمعة يوم خطبة ونکاح.[5].

3/11428- الصدوق، باسناده عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: إذا أراد أحدکم الحاجة فليبکر في طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سوة آل عمران وآية الکرسي وإنا أنزلناه في ليلة القدر واُم الکتاب، فان فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة.[6].

4/11429- الصدوق، باسناده عن الرضا عليه‏السلام، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: يوم السبت يوم مکر وخديعة، ويوم الأحد يوم غرس وبناء، ويوم الاثنين يوم حرب ودم، ويوم الثلاثاء يوم سفر وطلب، ويوم الأربعاء شؤم يتطير فيه الناس، ويوم الخميس يوم الدخول علي الأمراء وقضاء الحوائج، ويوم الجمعة يوم خطبة ونکاح.[7].

5/11430- ومما ينسب له عليه‏السلام بهذه المناسبة:


لنعم اليوم يوم السبت حقاً
لصيدٍ إن أردت بلا اقراء

[صفحه 392]

وفي الأحد البناء لأنّ فيه
تبدّي اللَّه في خلق السماء


وفي الاثنين إن سافرت فيه
ستظفر بالنجاح وبالثراء


ومن يود الحجامة في الثلاثا
ففي ساعاته هَرقُ الدماء


وإن شرب امرءٌ يوماً دواءاً
فنعم اليوم يوم الأربعاء


وفي يوم الخميس قضاء حاج
ففيه اللَّه يؤذن بالدعاء


وفي الجمعات تزويج وعرس
ولذّات الرجال مع النساء


وهذا العلم لا يعلمه إلّا
نبي أو وصي الأنبياء[8].


صفحه 390، 391، 392.








  1. النساء: 48.
  2. الأنبياء: 103.
  3. من لا يحضره الفقيه 411:4 ح5896.
  4. النمل: 51.
  5. البحار 75:10.
  6. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 40:2، البحار 169:76، صحيفة الامام الرضا عليه‏السلام: 239 ح143، الخصال حديث الأربعمائة: 623، مکارم الأخلاق: 346، مستدرک الوسائل 119:8 ح9209.
  7. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 247:1، مکارم الأخلاق: 241، البحار 23:59، علل الشرائع باب النوادر: 598، الخصال باب السبعة 384:2.
  8. ديوان أميرالمؤمنين: 39، مستدرک الوسائل 119:8 ح9208.