في أدعية مختلفة















في أدعية مختلفة



1/11365- روي عن علي رضي الله عنه أنه کان يقول في مناجاته: إلهي ما عبدتک خوفاً

[صفحه 371]

من نارک ولا طمعاً في جنتک، ولکني وجدتک أهلاً للعبادة.[1].

2/11366- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: في دعائه: اللهم توفني فقراً ولا تتوفني غنياً واحشرني في زمرة المساکين.[2].

3/11367- ابن‏شهر آشوب: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام في مناجاته: فوعزتک وجلالک وعلو مکانک في عظمتک، وقدرتک ما هبت عدواً ولا تملقت ولياً، ولا شکرت علي النعماء أحداً سواک.[3].

4/11368- وعنه: من مناجاته عليه‏السلام: اللهم إني عبدک ووليک، اخترتني وارتضيتني ورفعتني وکرمتني بما أورثتني من مقام أصفيائک وخلافة أوليائک، وأغنيتني وأفقرت الناس في دينهم ودنياهم إلي، وأعززتني وأذللت العباد إلي، وأسکنت قلبي نورک ولم تحوجني إلي غيرک، وأنعمت عليّ وأنعمت بي، ولم تجعل منّة عليّ لأحد سواک، وأقمتني لاحياء حقک والشهادة علي خلقک، وأن لا أرضي ولا أسخط إلّا لرضاک وسخطک، ولا أقول إلّا حقاً ولا أنطق إلّا صدقاً.[4].

5/11369- ابن‏شهر آشوب: عن عروة بن الزبير، قال: تذاکرنا صالح الأعمال، فقال أبوالدرداء: أعبد الناس علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام سمعته قائلاً بصوت حزين، ونغمة شجية، في موضع خال: إلهي کم من موبقة حلمتها عني فقابلتها بنعمتک، وکم من جريرة تکرمت عليّ بکشفها بکرمک، إلهي إن طال في عصيانک عمري، وعظم في الصحف ذنبي، فما أنا مؤمل غير غفرانک، ولا أنا براج غير رضوانک، ثم رکع رکعات فأخذ في الدعاء والبکاء.

فمن مناجاته: إلهي أفکر في عفوک فتهون عليّ خطيئتي، ثم أذکر العظيم

[صفحه 372]

من أخذک فتعظم عليّ بليتي، ثم قال: آه إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها، فتقول خذوه، فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، برحمة الملاء إذا اُذن فيه بالنداء، آه من نار تنضج الأکباد والکلي، آه من نار نزاعة للشوي، آه من غمرة من ملهبات لظي، ثم أنعم عليه‏السلام بالبکاء، فلم أسمع له حساً، فقلت: غلب عليه النوم أوقظه لصلاة الفجر، فأتيته فاذا هو کالخشبة الملقاة، فحرکته فلم يتحرک، فقلت: إنا للَّه وإنا اليه راجعون، مات واللَّه علي بن أبي‏طالب.

قال: فأتيت منزله مبادراً أنعاه اليهم، فقالت فاطمة عليهاالسلام: ما کان من شأنه؟ فأخبرتها، فقالت: هي واللَّه الغشية التي تأخذه من خشية اللَّه تعالي، ثم أتوه بماء فنضحوه علي وجهه، فأفاق ونظر إلي وأنا أبکي، فقال: مم بکاؤک ياأباالدرداء؟ فکيف ولو رأيتني ودُعِي بي إلي الحساب، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب، واحتوشتني ملائکة غلاظ وزبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملک الجبار، قد أسلمتني الأحباء، ورحمني أهل الدنيا، أشد رحمة لي بين يدي من لا تخفي عليه خافية.[5].

6/11370- ابن‏طاووس: وجدت بخط الشيخ علي بن يحيي الحافظ ما هذا لفظه: استخارة مولانا أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام وهي أن تضمر ما شئت وتکتب هذه الاستخارة وتجعلها في رقعتين، وتجعلهما في مثل البندق، ويکون بالميزان، وتضعهما في اناء فيه ماء، ويکون علي ظهر أحدهما: افعل، والاُخري: لا تفعل، وهذه کتابتها.

ما شاء اللَّه کان، اللهم إني استخيرک خيار من فوّض إليک أمره، وأُسلم اليک

[صفحه 373]

نفسه، واستسلم اليک في أمره، وخلا لک وجهه، وتوکّل عليک فيما نزل به، اللهم خِر لي ولا تخر عليّ، وکن لي ولا تکن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وأعني ولا تعن عليّ، وأمکني ولا تمکن مني، واهدني إلي الخير ولا تضلّني، وأرضني بقضائک، وبارک لي في قدرک، إنک تفعل ما تشاء، وتحکم ما تريد، وأنت علي کل شي‏ء قدير، اللهم إن کانت لي الخيرة في أمري هذا في ديني ودنياي وعاقبة أمري فسهّله لي وان کان غير ذلک فاصرفه عني ياأرحم الراحمين، إنک علي کل شي‏ء قدير.[6].

7/11371- الصدوق، باسناده عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام أنه قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من أنعم اللَّه تعالي عليه نعمة فليحمد اللَّه تعالي، ومن استبطأ عليه الرزق فليستغفر اللَّه، ومن حزنه أمر فليقل: لا حول ولا قوة إلّا باللَّه.[7].

8/11372- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسي بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من نظر إلي صاحب بلاء فقال: الحمد للَّه الذي عدل عني بلاءک وفضلني عليک وعلي کثير ممن خلق تفضيلاً، کان حقاً علي اللَّه أن لا يضر به بذلک البلاء.[8].

[صفحه 374]


صفحه 371، 372، 373، 374.








  1. تزيين الأسواق: 40.
  2. إرشاد القلوب باب الزهد في الدنيا: 19.
  3. مناقب ابن شهر آشوب باب المسابقة باليقين والصبر 118:2، البحار 6:41.
  4. مناقب ابن شهر آشوب باب المسابقة باليقين والصبر 118:2، البحار 6:41.
  5. مناقب ابن شهر آشوب باب المسابقة بصالح الأعمال 124:2، البحار 195:87، أمالي الصدوق المجلس 72:18، مدينة المعاجز 79:2 ح413.
  6. فتح الأبواب: 264، البحار 238:91، وسائل الشيعة 211:5، مصباح الکفعمي: 395.
  7. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 46:2، البحار 45:71، صحيفة الرضا عليه‏السلام: 258 ح192.
  8. الجعفريات: 220، مستدرک الوسائل 364:8 ح9687.