في مجموعة خصال















في مجموعة خصال‏



1/11337- الحافظ أبونعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبداللَّه الحضرمي، ثنا علي بن المنذر، ثنا عثمان بن سعيد، ثنا محمد بن عبداللَّه أبورجاء الحبطي من أهل تستر، ثنا شعبة بن الحجاج، عن أبي‏إسحاق الهمداني، عن الحارث، قال: سأل علي [عليه‏السلام] ابنه الحسن عليه‏السلام عن أشياء من أمر المروءة فقال: يابني ما السداد؟ قال: ياأبت السداد دفع المنکر بالمعروف، قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة، قال: فما المروءة؟ قال: العفاف وإصلاح المال، قال: فما الرأفة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير، قال: فما اللؤم؟ قال: احراز المرء نفسه وبذله عرسه، قال: فما السماح؟ قال: البذل في العسر واليسر، قال: فما الشح؟ قال: أن تري ما في يديک شرفاً، وما أنفقته تلفاً، قال: فما الأخاء؟ قال: المواساة في الشدة والرخاء، قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة علي الصديق والنکول عن العدو، قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغبة في التقوي والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة، قال: فما

[صفحه 358]

الحلم؟ قال: کظم الغيظ وملک النفس، قال: فما الغني؟ قال: رضي النفس بما قسم اللَّه تعالي لها مران قلّ، وإنّما الغني غني النفس، قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس في کل شي‏ء، قال: فما المنعة؟ قال: شدة البأس ومنازعة أعزاء الناس، قال: فما الذل؟ قال: الفزع عند المصدوقة (المخلوقة)، قال: فما العي؟ قال: العبث باللحية وکثرة البزق عند المخاطبة، قال: فما الجرأة؟ قال: مرافقة الأقران، قال: فما الکلفة قال: کلامک فيما لا يعنيک، قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم، قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب کلما استوعيته، قال: فما الخرق؟ قال: معاداتک إمامک ورفعک عليه کلامک، قال: فما السناء؟ قال: إتيان الجميل وترک القبيح، قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة، قال: فما السفه؟ قال: اتباع الدناة ومصاحبة الغواة، قال: فما الغفلة؟ قال: ترکک المجد وطاعتک المفسد، قال: فما الحرمان؟ قال ترکک حظک وقد عرض عليک، قال: فما السيد؟ قال: الأحمق في ماله، والمتهاون في عرضه، يشتم فلا يجيب والمتحزن بأمر عشيرته هو السيد.

فقال علي [عليه‏السلام]: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم يقول: لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل.[1].

2/11338- الصدوق، حدثنا علي بن عبداللَّه الوراق رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن أبي‏عبداللَّه الکوفي، عن سهل بن زياد الأدمي، عن عبدالعظيم بن عبداللَّه الحسني، عن محمد بن علي الرضا، عن أبيه الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر ابن‏محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: دخلت أنا وفاطمة علي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، فوجدته يبکي بکاءً شديداً، فقلت: فداک أبي‏واُمي يارسول‏اللَّه ما الذي أبکاک؟

[صفحه 359]

فقال: ياعلي ليلة اُسري بي إلي السماء رأيت نساء من اُمتي في عذاب شديد، فأنکرت شأنهن، فبکيت لما رأيت من شدة عذابهن، ورأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها، ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها، ورأيت امرأة معلقة بثدييها، ورأيت امرأة تأکل لحم جسدها والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة قد شد رجلاها إلي يديها وقد سلط عليها الحيات والعقارب، ورأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها وبدنها منقطع من الجذام والبرص، ورأيت امرأة معلقة برجليها في تنور من نار، ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها من مقدمها ومؤخرها بمقاريض من نار، ورأيت إمرأة يحرق وجهها ويداها وهي تأکل أمعائها، ورأيت امرأة رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار وعليها ألف ألف لون من العذاب، ورأيت امرأة علي صورة الکلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها والملائکة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار.

فقالت فاطمة عليهاالسلام: حبيبي وقرة عيني أخبرني ما کان عملهن وسيرتهن حتي وضع عليهن هذا العذاب؟ فقال صلي الله عليه و آله: يابنيتي أما المعلقة بشعرها فانها کانت لا تغطي شعرها من الرجال، وأما المعلقة بلسانها فانها تؤذي زوجها، وأما المعلقة بثدييها فانها کانت تمنع من فراش زوجها، وأما المعلقة برجليها فانها کانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها، وأما التي کانت تأکل لحم جسدها فانها کانت تزين بدنها للناس، وأما التي شدت يداها إلي رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب، فانها کانت قذرة الوضوء قذرة الثياب، وکانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ولا تتنظف وکانت تستهين بالصلاة، وأما الصماء العميان الخرساء التي في تابوت من نار يخرج من دماغ رأسها من منخرها فانها کانت تلد من الزنا فتعلقه في عنق زوجها، وأما التي کانت تقرض لحمها بالمقاريض فانها کانت تعرض نفسها علي الرجال،

[صفحه 360]

وأما التي کانت يحرق وجهها وبدنها وهي تأکل أمعاءها فانها کانت قوادة، وأما التي کان رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار فانها کانت نمامة کذابة، وأما التي کانت علي صورة الکلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فانها کانت قينة نواحة حاسدة. ثم قال صلي الله عليه و آله: ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبي لامرأة رضي عنها زوجها.[2].

3/11339- عن علي [عليه‏السلام]: الکبائر: الشرک باللَّه، وقتل النفس، وأکل مال اليتيم، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة، والسحر، وعقوق الوالدين، وأکل الربا، وفراق الجماعة، ونکث الصفقة.[3].

4/11340- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمد، حدثني موسي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: إن مکارم الأخلاق صدق الحديث، وإعطاء السائل، وصدق الناس، وصلة الرحم، وأداء الأمانة، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وإقراء الضيف.[4].

5/11341- الصدوق، باسناده عن نوف، عن أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام إنه قال: يانوف إياک أن تکون عشاراً أو شاعراً أو شرطياً أو عريفاً، أو صاحب عرطبة- وهي الطنبور- أو صاحب کوبة- وهي الطبل- فإن نبي اللَّه صلي الله عليه و آله خرج ذات ليلة فنظر إلي السماء فقال: إنها الساعة التي لا ترد فيها دعوة إلّا دعوة عريف أو دعوة شاعر أو شرطي أو صاحب عرطبة أو صاحب کوبة.[5].

[صفحه 361]


صفحه 358، 359، 360، 361.








  1. حلية الأولياء 35:2.
  2. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 10:2، البحار 309:8 و245:103، أنوار النعمانية 215:1، تفسير نور الثقلين 121:3.
  3. کنز العمال 387:2 ح4326، تفسير السيوطي 147:2.
  4. الجعفريات: 151، مستدرک الوسائل 221:8 ح9305.
  5. الخصال باب الستة: 337، البحار 290:79، تفسير نور الثقلين 533:4.