في خدمة العيال
ياعلي، ساعة في خدمة البيت خير من عبادة ألف سنة وألف حجة وألف عمرة، وخير من عتق ألف رقبة وألف غزوة وألف مريض عاده وألف جمعة وألف جنازة وألف جائع يشبعهم وألف عارٍ يکسوهم وألف فرس يوجهها في سبيل اللَّه، [صفحه 350] وخير له من ألف دينار يتصدق علي المساکين، وخير له من أن يقرأ التوراة والانجيل والزبور والفرقان، ومن ألف أسير اُسر فأعتقهم، وخير له من ألف بدنة يعطي للمساکين، ولا يخرج من الدنيا حتي يري مکانه من الجنة. ياعلي، من لم يأنف من خدمة العيال دخل الجنة بغير حساب. ياعلي، خدمة العيال کفارة للکبائر، وتطفئ غضب الرب، ومهور حور العين، وتزيد في الحسنات والدرجات. ياعلي، لا يخدم العيال إلّا صديق أو شهيد، أو رجل يريد اللَّه به خير الدنيا والآخرة.[1]. [صفحه 351]
1/11330- عن علي عليهالسلام قال: دخل علينا رسولاللَّه صلي الله عليه و آله وفاطمة عليهاالسلام جالسة عند القدر وأنا أنقي العدس، قال: ياأباالحسن قلت: لبيک يارسولاللَّه، قال: اسمع مني- وما أقول إلّا ما أمرني ربي- ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلّا کان له بکل شعرة علي بدنه عبادة سنة، صيام نهارها وقيام ليلها، وأعطاه اللَّه تعالي من الثواب ما أعطاه الصابرين: داود النبي ويعقوب وعيسي عليهمالسلام ياعلي، من کان في خدمة عياله في البيت ولم يأنف کتب اللَّه تعالي اسمه في ديوان الشهداء، وکتب له بکل يوم وليلة ثواب ألف شهيد، وکتب له بکل قدم ثواب حجة وعمرة، وأعطاه اللَّه تعالي بکل عرقٍ في جسده مدينة في الجنة.
صفحه 350، 351.