في حقيقة التوحيد وثواب الموّحدين















في حقيقة التوحيد وثواب الموّحدين



1/329- الشيخ الطوسي، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي‏المفضّل، قال: حدّثنا أبو عبداللَّه جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام في رجب سنة سبع وثلاثمائة، قال: حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي‏طالب منذ خمس وسبعين سنة، قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسي، قال: حدّثنا أبي‏موسي بن جعفر، قال: حدّثنا أبي‏جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي‏محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال:

سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: التوحيد ثمن الجنّة، والحمد للَّه وفاء شکر کلّ نعمة، وخشية اللَّه مفتاح کلّ حکمة، والإخلاص ملاک کلّ طاعة.[1].

2/330- الصدوق، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عيسي بن أحمد بن عيسي بن عليّ بن الحسين (بن عليّ بن الحسين) بن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال:

[صفحه 120]

حدّثنا أبو عبداللَّه محمّد بن إبراهيم بن أسباط، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطان، قال: حدّثنا أبو الطيب أحمد بن محمّد بن عبداللَّه، قال: حدّثني عيسي بن جعفر بن محمّد بن عبداللَّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام، عن آبائه، عن عمر بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال:

قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: التوحيد ظاهره في باطنه، وباطنه في ظاهره، ظاهره موصوف لا يري، وباطنه موجود لا يخفي، يطلب بکلّ مکان ولم يخل منه مکان طرفة عين، حاضرٌ غير محدود، وغائب غير مفقود.[2].

3/331- الصدوق، حدّثنا عبداللَّه بن محمّد بن عبدالوهاب بن نضر بن عبدالوهاب بن عطاء بن واصل السجزني، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبداللَّه بن ضمرة الشعراني العماريّ من ولد عمّار بن ياسر، قال: حدّثنا أبو محمّد عبيد اللَّه بن يحيي بن عبدالباقي الأذني بأذنه، عن أبي‏المقدام بن شريح بن هاني، عن أبيه، قال: إنّ أعرابيّاً قام يوم الجمل إلي أميرالمؤمنين عليه‏السلام فقال: يا أميرالمؤمنين أتقول إنّ اللَّه واحد! فحمل عليه الناس وقالوا: يا أعرابي أما تري ما فيه أميرالمؤمنين من تقسّم القلب، فقال أميرالمؤمنين: دعوه فإنّ الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم، ثمّ قال عليه‏السلام: يا أعرابي إنّ القول في أنّ اللَّه واحد علي أربعة أقسام: فوجهان منها لا يجوزان علي اللَّه عزّ وجلّ، ووجهان يثبتان فيه. فأمّا اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل واحد يقصد به باب الأعداد، فهذا ما لا يجوز؛ لأنّ ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد، ألا تري أنّه قد کفر من قال ثالث ثلاثة، وقول القائل هو واحد من الناس يريد به النوع من الجنس، فهذا ما لا يجوز لأنّه تشبيه، وجلّ ربّنا عن ذلک وتعالي.

[صفحه 121]

وأمّا الوجهان اللذان يثبتان فيه: فقول القائل هو واحد ليس له في الأشياء شبه، کذلک ربّنا، وقول القائل إنّه عزّ وجلّ أحديّ المعني، يعني به أنّه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم، کذلک ربّنا عزّ وجلّ.[3].

4/332- الصدوق، قال: حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد اللَّه الضبيّ، قال: حدّثنا أبو القاسم محمّد بن عبيد اللَّه بن بابويه- الرجل الصالح- قال: حدّثنا أبو محمّد أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن هاشم الحافظ، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر أبو السيّد المحجوب إمام عصره بمکّة، قال: حدّثني أبي‏علي بن محمّد التقي، قال: حدّثني أبي‏محمّد بن عليّ النقي، قال: حدّثني أبي‏عليّ بن موسي الرضا، قال: حدّثني أبي‏موسي بن جعفر الکاظم، قال: حدّثني أبي‏جعفر بن محمّد الصادق، قال: حدّثني أبي‏محمّد بن عليّ الباقر، قال: حدثّني أبي‏عليّ بن الحسين زين العابدين، قال: حدّثني أبي‏الحسين بن عليّ سيد شباب أهل الجنّة، قال: حدّثني أبي‏عليّ بن أبي‏طالب سيّد الأوصياء، قال: حدّثني محمّد بن عبداللَّه سيّد الأنبياء صلي الله عليه و آله قال: حدّثني جبرئيل سيّد الملائکة، قال: قال اللَّه سيّد السادات عزّ وجلّ:

إنّي أنا اللَّه لا إله إلّا أنا فمن أقرّ لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي.[4].

59/333- الصدوق، أبي‏قدس سره قال: حدّثني سعد بن عبداللَّه، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي وإبراهيم بن هاشم والحسن بن عليّ الکوفي، عن الحسين بن سيف، عن عمر بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي‏الطفيل، عن عليّ عليه‏السلام قال:

[صفحه 122]

ما من عبدٍ مسلم يقول لا إله الّا اللَّه إلّا صعدت تخرق کلّ سقفٍ لا تمرّ بشي‏ء من سيّئاته إلّا طلّستها (طمستها) حتّي تنتهي إلي مثلها من الحسنات فتقف.[5].

6/334- الطبرسي قدس سره، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام حديث طويل وفيه: قال ابن‏الکوا: يا أميرالمؤمنين فما ثواب من قال لا إله إلّا اللَّه؟ قال عليه‏السلام:

من قال لا إله إلّا اللَّه مخلصاً طمست ذنوبه کما يطمس الحرف الأسود من الرق الأبيض، فإذا قال ثانية لا إله الّا اللَّه مخلصاً خرقت أبواب السماء وصفوف الملائکة، حتّي يقول الملائکة بعضها لبعض اخشعوا لعظمة اللَّه، فإذا قال ثالثة مخلصاً لا إله إلّا اللَّه لم تنته دون العرش، فيقول الجليل: اسکني فوَعزّتي وجلالي لأغفرنّ لقائلک بما کان فيه، ثمّ تلا هذه الآية: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعَهُ»[6] يعني إذا کان عمله خالصاً ارتفع قوله وکلامه.[7].

7/335- الصدوق، حدّثنا أبومنصور أحمد بن إبراهيم بن بکير- أبي‏بکر- الخوزيّ بنيسابور، قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن محمّد بن هارون الخوزي، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوزيّ، قال: حدّثنا أحمد بن عبداللَّه الحرماني والجويباري، ويقال له الهرويّ والنهرواني والشيباني، عن الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: ما جزاء من أنعم اللَّه عليه بالتوحيد إلّا الجنّة.[8].

8/336- وبهذا الإسناد، قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ لا إله إلّا اللَّه کلمة عظيمة کريمة علي اللَّه عزّ وجلّ من قالها مخلصاً استوجب الجنّة، ومن قالها کاذباً عصمت ماله

[صفحه 123]

ودمه وکان مصيره إلي النار.[9].

9/337- وبهذا الإسناد، قال عليه‏السلام:

قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: من قال لا إله إلّا اللَّه في ساعة من ليل أو نهار طلست ما في صحيفته من السيّئات.[10].

10/338- وبهذا الإسناد، قال عليه‏السلام:

قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ للَّه عزّ وجلّ عموداً من ياقوتة رأسه تحت العرش وأسفله علي ظهر الحوت في الأرض السابعة السفلي، فإذا قال العبد لا إله إلّا اللَّه اهتزّ العرش وتحرّک العمود وتحرّک الحوت، فيقول اللَّه تبارک وتعالي: اسکن يا عرشي، فيقول: کيف أسکن وأنت لم تغفر لقائلها، فيقول اللَّه تبارک وتعالي، اشهدوا سکّان سماواتي إنّي قد غفرت لقائلها.[11].

11/339- محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمه الله، عن عبدالعزيز بن يحيي الجلودي، عن محمّد بن زکريّا الجوهري، عن محمّد بن جعفر بن عبادة، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول:

أفضل الکلام قول لا إله إلّا اللَّه، وأفضل الخلق أوّل من قال لا إله إلّا اللَّه، قيل: يا رسول اللَّه ومن أوّل من قال لا إله إلّا اللَّه؟ قال: أنا وأنا نورٌ بين يدي اللَّه جلّ جلاله، اُوحّده (وأحمده) واُسبّحه واُکبّره، واُقدّسه، واُمجّده، ويتلوني نور شاهد مني، فقيل: يا رسول اللَّه ومن الشاهد منک؟ قال: عليّ ابن‏أبي‏طالب أخي ووصيّي ووزيري ووارثي وخليفتي وإمام اُمّتي وصاحب حوضي وحامل لوائي، فقيل له: يا رسول اللَّه ومن يتلوه؟ فقال: الحسن والحسين

[صفحه 124]

سيّدا شباب أهل الجنّة، ثمّ الأئمة من ولد الحسين إلي يوم القيامة.[12].

12/340- الصدوق، حدّثنا أبوالحسين محمّد بن عليّ الشاه الفقيه بمرو الروذِ، قال: حدّثنا أبوبکر محمّد بن عبداللَّه النيسابوري، قال: حدّثنا أبوالقاسم عبداللَّه ابن‏أحمد بن عباس الطائي بالبصرة، قال: حدّثني أبي‏سنة ستّين ومائتين، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا عليه‏السلام سنة أربع وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبي‏موسي ابن‏جعفر، قال: حدّثني أبي‏جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي‏محمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبي‏عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبي‏الحسين بن عليّ، قال حدّثني أبي‏عليّ ابن أبي‏طالب عليه‏السلام قال:

قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يقول اللَّه جلّ جلاله: لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ حِصْنِي، فَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي.[13].

13/341- لمّا دخل- أي الإمام الرضا عليه‏السلام- بنيسابور کما في تاريخها وشقّ سوقها، وعليه مظلّة لا يري من ورائها، تعرّض له الحافظان أبوزرعة الرازي، ومحمّد بن أسلم الطوسي، ومعهما من طلبة علم الحديث ما لا يحصي، فتضرّعا إليه أن يريهم وجهه ويروي لهم حديثاً عن آبائه، فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بکفّ المظلّة، وأقرّ عيون تلک الخلائق برؤية طلعته المبارکة، فکانت له ذؤابتان مدليتان علي عاتقه، والناس بين صارخٍ وباکٍ، ومتمرّغ في التراب، ومقبّل لحافر بغلته، فصاحت العلماء: معاشر الناس انصتوا فأنصتوا، واستملي منه الحافظان المذکوران، فقال:

حدّثني أبي‏موسي الکاظم، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه محمّد الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي‏طالب رضي اللَّه عنهم،

[صفحه 125]

قال: حدّثني حبيبي وقرّة عيني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال: حدثّني جبريل، قال: سمعت ربّ العزّة يقول: لا إله إلّا اللَّه حصني، فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي، ثمّ أرخي الستر وسار، فعدّ أهل المحابر والدوي الذين کانوا يکتبون فأنفوا علي عشرين ألفاً.[14].

14/342- الصدوق، حدّثنا أبوسعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق المذکرُ النيسابوري بنيسابور، قال: حدّثني أبوعليّ الحسن بن عليّ الخزرجي الأنصاري السعدي، قال: حدّثنا عبدالسلام بن صالح أبوالصلت الهروي، قال: کنت مع عليّ ابن‏موسي الرضا عليه‏السلام حين رحل من نيسابور وهو راکب بغلة شهباء، فإذا محمّد بن رافع وأحمد بن حرب ويحيي بن يحيي وإسحاق بن راهويه، وعدّة من أهل العلم، قد تعلّقوا بلجام بغلته في المربعة، فقالوا: بحقّ آبائک المطهرين حدّثنا بحديثٍ قد سمعته من أبيک، فأخرج رأسه من العماريّة وعليه مطرف خَزٍّ ذو وجهين، وقال:

حدّثني أبي‏العبد الصالح موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي‏الصادق جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي‏أبوجعفر محمّد بن عليّ باقر علم الأنبياء، قال: حدّثني أبي‏عليّ بن الحسين سيّد العابدين، قال: حدّثني أبي‏سيّد شباب أهل الجنّة الحسين، قال: حدّثني أبي‏عليّ بن أبي‏طالب صلوات اللَّه عليهم أجمعين، قال: سمعت النبيّ صلي الله عليه و آله يقول: قال اللَّه جلّ جلاله: إنّي أنا اللَّه لا إله إلّا أنا فاعبدوني، من جاء منکم بشهادة أن لا إله إلّا اللَّه بالإخلاص دخل في حصني، ومن دخل في حصني أمن من عذابي.[15].

15/343- الصدوق، حدّثني محمّد بن موسي بن المتوکّل، قال: ثنا أبوالحسين محمّد بن جعفر الأسدي، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الصوفي، قال: حدّثنا يوسف

[صفحه 126]

ابن‏عقيل، عن إسحاق بن راهويه، قال: لمّا وافي أبوالحسن الرضا عليه‏السلام بنيسابور وأراد أن يخرج منها إلي المأمون، اجتمع عليه أصحاب الحديث، فقالوا له: يا ابن‏رسول اللَّه ترحل عنّا ولم (ولا) تحدّثنا بحديثٍ نستفيده منک، وکان قد قعد في العماريّة، فأطلع رأسه وقال:

سمعت أبي‏موسي بن جعفر يقول: سمعت أبي‏جعفر بن محمّد يقول: سمعت أبي‏محمّد بن علي يقول: سمعت أبي‏عليّ بن الحسين يقول: سمعت أبي‏الحسين بن عليّ بن أبي‏طالب يقول: سمعت أبي‏أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت اللَّه جلّ جلاله يقول: لا إله إلّا اللَّه حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي، قال: فلمّا مرّت الراحلة نادانا بشروطها وأنا من شروطها.[16].

16/344- الصدوق، حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ السکري، قال: حدّثنا محمّد بن زکريا الجوهري البصري، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه عليّ ابن الحسين بن علي، عن أبيه عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: من مات لا يشرک باللَّه شيئاً أحسن أو أساء دخل الجنّة.[17].

17/345- سويد بن غفلة، عن زيد بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام، عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول:

لو أنّ المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض لکان الموت کفّارة لتلک الذنوب، ثمّ قال: من قال لا إله إلّا اللَّه بإخلاص فهو بري‏ء من الشرک،

[صفحه 127]

ومن خرج من الدنيا لا يشرک باللَّه شيئاً دخل الجنّة، ثمّ تلا هذه الآية «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَکَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَنْ يَشَاءُ»[18] من شيعتک ومحبّيک يا علي، قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: فقلت: يا رسول اللَّه هذا لشيعتي؟ قال: إي وربي إنّه لشيعتک، وإنّهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون: لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه عليّ بن أبي‏طالب حجّة اللَّه، فيؤتون بحلل خضر من الجنّة وأکاليل من الجنّة وتيجان من الجنّة، ونجائب من الجنة، فيلبس کلّ واحد منهم حلّة خضراء ويوضع علي رأسه تاج الملک وإکليل الکرامة، ثمّ يرکبون النجائب فتطير بهم إلي الجنّة «لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَکْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِکَةُ هذَا يَوْمُکُمُ الَّذِي کُنْتُمْ تُوعَدُونَ».[19] [20].

18/346- عن عليّ عليه‏السلام: من کان آخر کلامه لا إله إلّا اللَّه لم يدخل النار.[21].

19/347- عن عليّ عليه‏السلام قال:

أفصح الناس وأعلمهم باللَّه عزّ وجلّ، أشدّ الناس حبّاً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلّا اللَّه.[22].

20/348- کتاب الحسين بن سعيد، عن ابن‏علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد ابن علي، عن آبائه، عن عليّ عليه‏السلام قال:

استأذن رجل علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: يا رسول اللَّه أوصني، قال: أُوصيک أن لا تشرک باللَّه شيئاً وإن قُطّعت وحُرّقت بالنار، ولا تنهر والديک، وإن أمراک علي أن تخرج من دنياک فاخرج منها، ولا تسبّ الناس، وإذا لقيت أخاک المسلم فالقه ببشر حسن، وصبّ له من فضل دلوک، أبلغ من لقيت من المسلمين عنّي السلام،

[صفحه 128]

وادع الناس إلي الإسلام، واعلم أنّ لک بکلّ من أجابک عتق رقبة من ولد يعقوب، واعلم أنّ الصغيراء عليهم حرام- يعني النبيذ- وهو الخمر وکلّ مسکر عليهم حرام.[23].

21/349- سئل أميرالمؤمنين عليه‏السلام عن التوحيد والعدل، فقال: التوحيد ألّا تتوهّمه، والعدل ألّا تتّهمه.[24].

22/350- قال علي عليه‏السلام:

من عبداللَّه بالوهم أن يکون صورة أو جسماً فقد کفر، ومن عبدالإسم دون المعني فقد عبد غير اللَّه، ومن عبد المعني دون الإسم فقد دلّ علي غائب، ومن عبد الإسم والمعني فقد أشرک وعبد اثنين، ومن عبد المعني بوقوع الإسم عليه فعقد به قلبه ونطق به لسانه في سرائره وعلانيته فذلک ديني ودين آبائي.[25].

23/351- کان علي صلوات اللَّه عليه إذا بالغ في التحميد يقول:

سبحان من إذا تناهت العقول في وصفه کانت حائرة دون الوصول إليه، وتبارک من إذا عرفت الفطن في تکيّفه لم يکن لها طريق إليه غير الدلالة عليه، وکفي قوله تعالي: «لَيْسَ کَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ».[26] [27].

24/352- الصدوق، حدّثنا الحسن بن عبداللَّه بن سعيد، عن محمّد بن أحمد بن حمدان القشيري، عن أحمد بن عيسي الکلابي، عن موسي بن إسماعيل بن موسي ابن‏جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ عليه‏السلام في قول اللَّه عزّ وجلّ: «هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَان»[28] قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: إنّ

[صفحه 129]

اللَّه عزّوجلّ قال: ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد الّا الجنّة.[29].

25/353- روي عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: إنّ اللَّه رفع درجة اللسان فأنطقه بتوحيده من بين الجوارح.[30].

26/354- الأشناني، عن ابن‏مهرويه، عن الفرّاء، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ عليه‏السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: التوحيد نصف الدين، واستنزلوا الرزق بالصدقة.[31].

27/355- سئل أميرالمؤمنين عليه‏السلام عن إثبات الصانع؟ فقال: البعرة تدلّ علي البعير، والروثة تدلّ علي الحمير، وآثار القدم تدلّ علي المسير، فهيکل علويّ بهذه اللطافة، ومرکز سفلي بهذه الکثافة، کيف لا يدلّان علي اللطيف الخبير.[32].

28/356- قال علي عليه‏السلام:

بصنع اللَّه يستدلّ عليه، وبالعقول تعتقد معرفته، وبالتفکّر تثبت حجّته، معروف بالدلالات، مشهود بالبيّنات.[33].

29/357- سئل أميرالمؤمنين عليه‏السلام ما الدليل علي إثبات الصانع؟ قال: ثلاثة أشياء: تحويل الحال، وضعف الأرکان، ونقض الهمّة.[34].

[صفحه 130]


صفحه 120، 121، 122، 123، 124، 125، 126، 127، 128، 129، 130.








  1. أمالي الطوسي: 569 ح 1178 مجلس 22؛ تفسير البرهان 271:4.
  2. معاني الأخبار: 10؛ البحار 264:4.
  3. معاني الأخبار: 5؛ توحيد الصدوق، باب معني الواحد: 83؛ روضة الواعظين، في معني العدل والتوحيد: 32؛ إرشاد القلوب، باب التوحيد 165:1؛ البحار 206:3؛ تفسير البرهان 171:1؛ مصابيح الأنوار في حلّ مشکلات الأخبار 400:2 ح 227.
  4. عيون أخبار الرضا 135:2؛ کنز العمال 47:1 ح 127؛ الجامع الصغير لسيوطي 142:2.
  5. توحيد الصدوق، باب ثواب الموحّدين العارفين: 21؛ ثواب الأعمال: 3.
  6. فاطر: 10.
  7. تفسير نور الثقلين 354:4؛ الاحتجاج 614:1 ح 139.
  8. توحيد الصدوق، باب ثواب‏الموحدين: 22؛ البحار 5:3؛ تفسير البرهان 271:4؛ تفسير نورالثقلين 199:5.
  9. توحيد الصدوق، باب ثواب الموحّدين: 23؛ البحار 5:3.
  10. توحيد الصدوق، باب ثواب الموحّدين: 23.
  11. توحيد الصدوق، باب ثواب الموحّدين: 23.
  12. إثبات الهداة 412:2.
  13. توحيد الصدوق، باب ثواب الموحّدين: 24؛ البحار 6:3؛ الجامع الصغير 368:1.
  14. الصواعق المحرقة: 310.
  15. توحيد الصدوق، باب ثواب الموحدين: 24؛ البحار 6:3؛ کنز العمال 296:1 ح 1422.
  16. توحيد الصدوق، باب ثواب الموحدين: 25؛ عيون أخبار الرضا؛ البحار 7:3؛ ثواب الأعمال للصدوق: 7؛ معاني الأخبار: 370؛ روضة الواعظين، باب التوحيد: 42.
  17. توحيد الصدوق، باب ثواب الموحدين: 30.
  18. النساء: 48.
  19. الأنبياء: 103.
  20. جامع الأخبار في فضائل الشيعة: 100 ح 162.
  21. کنز العمال 54:1 ح 167.
  22. کنز العمال 300:1 ح 1434.
  23. البحار 134:77.
  24. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 74؛ روضة الواعظين، باب التوحيد والعدل: 39.
  25. إرشاد القلوب، باب التوحيد 168:1.
  26. الشوري: 11.
  27. ارشاد القلوب، باب التوحيد 169:1.
  28. الرحمن: 60.
  29. البحار 3:3؛ تفسير البرهان 270:4؛ التوحيد، باب ثواب الموحدين: 28؛ أمالي الصدوق: 316 المجلس 61.
  30. کنز الکراجکي: 184؛ البحار 13:3.
  31. البحار 240:3؛ جامع الأخبار، باب التوحيد: 37 ح 22؛ التوحيد، باب التوحيد ونفي التشبيه: 68.
  32. جامع الأخبار، باب معرفة اللَّه: 35 ح 13؛ البحار 55:3.
  33. جامع الأخبار، باب معرفة اللَّه: 35 ح 14؛ البحار 55:3.
  34. جامع الأخبار، باب التوحيد: 39 ح 28؛ البحار 55:3.