في حقيقة التوحيد وثواب الموّحدين
سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: التوحيد ثمن الجنّة، والحمد للَّه وفاء شکر کلّ نعمة، وخشية اللَّه مفتاح کلّ حکمة، والإخلاص ملاک کلّ طاعة.[1]. 2/330- الصدوق، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عيسي بن أحمد بن عيسي بن عليّ بن الحسين (بن عليّ بن الحسين) بن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: [صفحه 120] حدّثنا أبو عبداللَّه محمّد بن إبراهيم بن أسباط، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطان، قال: حدّثنا أبو الطيب أحمد بن محمّد بن عبداللَّه، قال: حدّثني عيسي بن جعفر بن محمّد بن عبداللَّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام، عن آبائه، عن عمر بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: التوحيد ظاهره في باطنه، وباطنه في ظاهره، ظاهره موصوف لا يري، وباطنه موجود لا يخفي، يطلب بکلّ مکان ولم يخل منه مکان طرفة عين، حاضرٌ غير محدود، وغائب غير مفقود.[2]. 3/331- الصدوق، حدّثنا عبداللَّه بن محمّد بن عبدالوهاب بن نضر بن عبدالوهاب بن عطاء بن واصل السجزني، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبداللَّه بن ضمرة الشعراني العماريّ من ولد عمّار بن ياسر، قال: حدّثنا أبو محمّد عبيد اللَّه بن يحيي بن عبدالباقي الأذني بأذنه، عن أبيالمقدام بن شريح بن هاني، عن أبيه، قال: إنّ أعرابيّاً قام يوم الجمل إلي أميرالمؤمنين عليهالسلام فقال: يا أميرالمؤمنين أتقول إنّ اللَّه واحد! فحمل عليه الناس وقالوا: يا أعرابي أما تري ما فيه أميرالمؤمنين من تقسّم القلب، فقال أميرالمؤمنين: دعوه فإنّ الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم، ثمّ قال عليهالسلام: يا أعرابي إنّ القول في أنّ اللَّه واحد علي أربعة أقسام: فوجهان منها لا يجوزان علي اللَّه عزّ وجلّ، ووجهان يثبتان فيه. فأمّا اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل واحد يقصد به باب الأعداد، فهذا ما لا يجوز؛ لأنّ ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد، ألا تري أنّه قد کفر من قال ثالث ثلاثة، وقول القائل هو واحد من الناس يريد به النوع من الجنس، فهذا ما لا يجوز لأنّه تشبيه، وجلّ ربّنا عن ذلک وتعالي. [صفحه 121] وأمّا الوجهان اللذان يثبتان فيه: فقول القائل هو واحد ليس له في الأشياء شبه، کذلک ربّنا، وقول القائل إنّه عزّ وجلّ أحديّ المعني، يعني به أنّه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم، کذلک ربّنا عزّ وجلّ.[3]. 4/332- الصدوق، قال: حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد اللَّه الضبيّ، قال: حدّثنا أبو القاسم محمّد بن عبيد اللَّه بن بابويه- الرجل الصالح- قال: حدّثنا أبو محمّد أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن هاشم الحافظ، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر أبو السيّد المحجوب إمام عصره بمکّة، قال: حدّثني أبيعلي بن محمّد التقي، قال: حدّثني أبيمحمّد بن عليّ النقي، قال: حدّثني أبيعليّ بن موسي الرضا، قال: حدّثني أبيموسي بن جعفر الکاظم، قال: حدّثني أبيجعفر بن محمّد الصادق، قال: حدّثني أبيمحمّد بن عليّ الباقر، قال: حدثّني أبيعليّ بن الحسين زين العابدين، قال: حدّثني أبيالحسين بن عليّ سيد شباب أهل الجنّة، قال: حدّثني أبيعليّ بن أبيطالب سيّد الأوصياء، قال: حدّثني محمّد بن عبداللَّه سيّد الأنبياء صلي الله عليه و آله قال: حدّثني جبرئيل سيّد الملائکة، قال: قال اللَّه سيّد السادات عزّ وجلّ: إنّي أنا اللَّه لا إله إلّا أنا فمن أقرّ لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي.[4]. 59/333- الصدوق، أبيقدس سره قال: حدّثني سعد بن عبداللَّه، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي وإبراهيم بن هاشم والحسن بن عليّ الکوفي، عن الحسين بن سيف، عن عمر بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبيالطفيل، عن عليّ عليهالسلام قال: [صفحه 122] ما من عبدٍ مسلم يقول لا إله الّا اللَّه إلّا صعدت تخرق کلّ سقفٍ لا تمرّ بشيء من سيّئاته إلّا طلّستها (طمستها) حتّي تنتهي إلي مثلها من الحسنات فتقف.[5]. 6/334- الطبرسي قدس سره، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام حديث طويل وفيه: قال ابنالکوا: يا أميرالمؤمنين فما ثواب من قال لا إله إلّا اللَّه؟ قال عليهالسلام: من قال لا إله إلّا اللَّه مخلصاً طمست ذنوبه کما يطمس الحرف الأسود من الرق الأبيض، فإذا قال ثانية لا إله الّا اللَّه مخلصاً خرقت أبواب السماء وصفوف الملائکة، حتّي يقول الملائکة بعضها لبعض اخشعوا لعظمة اللَّه، فإذا قال ثالثة مخلصاً لا إله إلّا اللَّه لم تنته دون العرش، فيقول الجليل: اسکني فوَعزّتي وجلالي لأغفرنّ لقائلک بما کان فيه، ثمّ تلا هذه الآية: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعَهُ»[6] يعني إذا کان عمله خالصاً ارتفع قوله وکلامه.[7]. 7/335- الصدوق، حدّثنا أبومنصور أحمد بن إبراهيم بن بکير- أبيبکر- الخوزيّ بنيسابور، قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن محمّد بن هارون الخوزي، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوزيّ، قال: حدّثنا أحمد بن عبداللَّه الحرماني والجويباري، ويقال له الهرويّ والنهرواني والشيباني، عن الرضا عليّ بن موسي، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ عليهالسلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: ما جزاء من أنعم اللَّه عليه بالتوحيد إلّا الجنّة.[8]. 8/336- وبهذا الإسناد، قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ لا إله إلّا اللَّه کلمة عظيمة کريمة علي اللَّه عزّ وجلّ من قالها مخلصاً استوجب الجنّة، ومن قالها کاذباً عصمت ماله [صفحه 123] ودمه وکان مصيره إلي النار.[9]. 9/337- وبهذا الإسناد، قال عليهالسلام: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: من قال لا إله إلّا اللَّه في ساعة من ليل أو نهار طلست ما في صحيفته من السيّئات.[10]. 10/338- وبهذا الإسناد، قال عليهالسلام: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ للَّه عزّ وجلّ عموداً من ياقوتة رأسه تحت العرش وأسفله علي ظهر الحوت في الأرض السابعة السفلي، فإذا قال العبد لا إله إلّا اللَّه اهتزّ العرش وتحرّک العمود وتحرّک الحوت، فيقول اللَّه تبارک وتعالي: اسکن يا عرشي، فيقول: کيف أسکن وأنت لم تغفر لقائلها، فيقول اللَّه تبارک وتعالي، اشهدوا سکّان سماواتي إنّي قد غفرت لقائلها.[11]. 11/339- محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمه الله، عن عبدالعزيز بن يحيي الجلودي، عن محمّد بن زکريّا الجوهري، عن محمّد بن جعفر بن عبادة، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: أفضل الکلام قول لا إله إلّا اللَّه، وأفضل الخلق أوّل من قال لا إله إلّا اللَّه، قيل: يا رسول اللَّه ومن أوّل من قال لا إله إلّا اللَّه؟ قال: أنا وأنا نورٌ بين يدي اللَّه جلّ جلاله، اُوحّده (وأحمده) واُسبّحه واُکبّره، واُقدّسه، واُمجّده، ويتلوني نور شاهد مني، فقيل: يا رسول اللَّه ومن الشاهد منک؟ قال: عليّ ابنأبيطالب أخي ووصيّي ووزيري ووارثي وخليفتي وإمام اُمّتي وصاحب حوضي وحامل لوائي، فقيل له: يا رسول اللَّه ومن يتلوه؟ فقال: الحسن والحسين [صفحه 124] سيّدا شباب أهل الجنّة، ثمّ الأئمة من ولد الحسين إلي يوم القيامة.[12]. 12/340- الصدوق، حدّثنا أبوالحسين محمّد بن عليّ الشاه الفقيه بمرو الروذِ، قال: حدّثنا أبوبکر محمّد بن عبداللَّه النيسابوري، قال: حدّثنا أبوالقاسم عبداللَّه ابنأحمد بن عباس الطائي بالبصرة، قال: حدّثني أبيسنة ستّين ومائتين، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا عليهالسلام سنة أربع وتسعين ومائة، قال: حدّثني أبيموسي ابنجعفر، قال: حدّثني أبيجعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبيمحمّد بن عليّ، قال: حدّثني أبيعليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبيالحسين بن عليّ، قال حدّثني أبيعليّ ابن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يقول اللَّه جلّ جلاله: لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ حِصْنِي، فَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي.[13]. 13/341- لمّا دخل- أي الإمام الرضا عليهالسلام- بنيسابور کما في تاريخها وشقّ سوقها، وعليه مظلّة لا يري من ورائها، تعرّض له الحافظان أبوزرعة الرازي، ومحمّد بن أسلم الطوسي، ومعهما من طلبة علم الحديث ما لا يحصي، فتضرّعا إليه أن يريهم وجهه ويروي لهم حديثاً عن آبائه، فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بکفّ المظلّة، وأقرّ عيون تلک الخلائق برؤية طلعته المبارکة، فکانت له ذؤابتان مدليتان علي عاتقه، والناس بين صارخٍ وباکٍ، ومتمرّغ في التراب، ومقبّل لحافر بغلته، فصاحت العلماء: معاشر الناس انصتوا فأنصتوا، واستملي منه الحافظان المذکوران، فقال: حدّثني أبيموسي الکاظم، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه محمّد الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبيطالب رضي اللَّه عنهم، [صفحه 125] قال: حدّثني حبيبي وقرّة عيني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال: حدثّني جبريل، قال: سمعت ربّ العزّة يقول: لا إله إلّا اللَّه حصني، فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي، ثمّ أرخي الستر وسار، فعدّ أهل المحابر والدوي الذين کانوا يکتبون فأنفوا علي عشرين ألفاً.[14]. 14/342- الصدوق، حدّثنا أبوسعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق المذکرُ النيسابوري بنيسابور، قال: حدّثني أبوعليّ الحسن بن عليّ الخزرجي الأنصاري السعدي، قال: حدّثنا عبدالسلام بن صالح أبوالصلت الهروي، قال: کنت مع عليّ ابنموسي الرضا عليهالسلام حين رحل من نيسابور وهو راکب بغلة شهباء، فإذا محمّد بن رافع وأحمد بن حرب ويحيي بن يحيي وإسحاق بن راهويه، وعدّة من أهل العلم، قد تعلّقوا بلجام بغلته في المربعة، فقالوا: بحقّ آبائک المطهرين حدّثنا بحديثٍ قد سمعته من أبيک، فأخرج رأسه من العماريّة وعليه مطرف خَزٍّ ذو وجهين، وقال: حدّثني أبيالعبد الصالح موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبيالصادق جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبيأبوجعفر محمّد بن عليّ باقر علم الأنبياء، قال: حدّثني أبيعليّ بن الحسين سيّد العابدين، قال: حدّثني أبيسيّد شباب أهل الجنّة الحسين، قال: حدّثني أبيعليّ بن أبيطالب صلوات اللَّه عليهم أجمعين، قال: سمعت النبيّ صلي الله عليه و آله يقول: قال اللَّه جلّ جلاله: إنّي أنا اللَّه لا إله إلّا أنا فاعبدوني، من جاء منکم بشهادة أن لا إله إلّا اللَّه بالإخلاص دخل في حصني، ومن دخل في حصني أمن من عذابي.[15]. 15/343- الصدوق، حدّثني محمّد بن موسي بن المتوکّل، قال: ثنا أبوالحسين محمّد بن جعفر الأسدي، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الصوفي، قال: حدّثنا يوسف [صفحه 126] ابنعقيل، عن إسحاق بن راهويه، قال: لمّا وافي أبوالحسن الرضا عليهالسلام بنيسابور وأراد أن يخرج منها إلي المأمون، اجتمع عليه أصحاب الحديث، فقالوا له: يا ابنرسول اللَّه ترحل عنّا ولم (ولا) تحدّثنا بحديثٍ نستفيده منک، وکان قد قعد في العماريّة، فأطلع رأسه وقال: سمعت أبيموسي بن جعفر يقول: سمعت أبيجعفر بن محمّد يقول: سمعت أبيمحمّد بن علي يقول: سمعت أبيعليّ بن الحسين يقول: سمعت أبيالحسين بن عليّ بن أبيطالب يقول: سمعت أبيأميرالمؤمنين عليّ بن أبيطالب عليهالسلام يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت اللَّه جلّ جلاله يقول: لا إله إلّا اللَّه حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي، قال: فلمّا مرّت الراحلة نادانا بشروطها وأنا من شروطها.[16]. 16/344- الصدوق، حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ السکري، قال: حدّثنا محمّد بن زکريا الجوهري البصري، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه عليّ ابن الحسين بن علي، عن أبيه عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: من مات لا يشرک باللَّه شيئاً أحسن أو أساء دخل الجنّة.[17]. 17/345- سويد بن غفلة، عن زيد بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه عليّ بن أبيطالب عليهالسلام، عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: لو أنّ المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض لکان الموت کفّارة لتلک الذنوب، ثمّ قال: من قال لا إله إلّا اللَّه بإخلاص فهو بريء من الشرک، [صفحه 127] ومن خرج من الدنيا لا يشرک باللَّه شيئاً دخل الجنّة، ثمّ تلا هذه الآية «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَکَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَنْ يَشَاءُ»[18] من شيعتک ومحبّيک يا علي، قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: فقلت: يا رسول اللَّه هذا لشيعتي؟ قال: إي وربي إنّه لشيعتک، وإنّهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون: لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه عليّ بن أبيطالب حجّة اللَّه، فيؤتون بحلل خضر من الجنّة وأکاليل من الجنّة وتيجان من الجنّة، ونجائب من الجنة، فيلبس کلّ واحد منهم حلّة خضراء ويوضع علي رأسه تاج الملک وإکليل الکرامة، ثمّ يرکبون النجائب فتطير بهم إلي الجنّة «لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَکْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِکَةُ هذَا يَوْمُکُمُ الَّذِي کُنْتُمْ تُوعَدُونَ».[19] [20]. 18/346- عن عليّ عليهالسلام: من کان آخر کلامه لا إله إلّا اللَّه لم يدخل النار.[21]. 19/347- عن عليّ عليهالسلام قال: أفصح الناس وأعلمهم باللَّه عزّ وجلّ، أشدّ الناس حبّاً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلّا اللَّه.[22]. 20/348- کتاب الحسين بن سعيد، عن ابنعلوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد ابن علي، عن آبائه، عن عليّ عليهالسلام قال: استأذن رجل علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: يا رسول اللَّه أوصني، قال: أُوصيک أن لا تشرک باللَّه شيئاً وإن قُطّعت وحُرّقت بالنار، ولا تنهر والديک، وإن أمراک علي أن تخرج من دنياک فاخرج منها، ولا تسبّ الناس، وإذا لقيت أخاک المسلم فالقه ببشر حسن، وصبّ له من فضل دلوک، أبلغ من لقيت من المسلمين عنّي السلام، [صفحه 128] وادع الناس إلي الإسلام، واعلم أنّ لک بکلّ من أجابک عتق رقبة من ولد يعقوب، واعلم أنّ الصغيراء عليهم حرام- يعني النبيذ- وهو الخمر وکلّ مسکر عليهم حرام.[23]. 21/349- سئل أميرالمؤمنين عليهالسلام عن التوحيد والعدل، فقال: التوحيد ألّا تتوهّمه، والعدل ألّا تتّهمه.[24]. 22/350- قال علي عليهالسلام: من عبداللَّه بالوهم أن يکون صورة أو جسماً فقد کفر، ومن عبدالإسم دون المعني فقد عبد غير اللَّه، ومن عبد المعني دون الإسم فقد دلّ علي غائب، ومن عبد الإسم والمعني فقد أشرک وعبد اثنين، ومن عبد المعني بوقوع الإسم عليه فعقد به قلبه ونطق به لسانه في سرائره وعلانيته فذلک ديني ودين آبائي.[25]. 23/351- کان علي صلوات اللَّه عليه إذا بالغ في التحميد يقول: سبحان من إذا تناهت العقول في وصفه کانت حائرة دون الوصول إليه، وتبارک من إذا عرفت الفطن في تکيّفه لم يکن لها طريق إليه غير الدلالة عليه، وکفي قوله تعالي: «لَيْسَ کَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ».[26] [27]. 24/352- الصدوق، حدّثنا الحسن بن عبداللَّه بن سعيد، عن محمّد بن أحمد بن حمدان القشيري، عن أحمد بن عيسي الکلابي، عن موسي بن إسماعيل بن موسي ابنجعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ عليهالسلام في قول اللَّه عزّ وجلّ: «هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَان»[28] قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: إنّ [صفحه 129] اللَّه عزّوجلّ قال: ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد الّا الجنّة.[29]. 25/353- روي عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: إنّ اللَّه رفع درجة اللسان فأنطقه بتوحيده من بين الجوارح.[30]. 26/354- الأشناني، عن ابنمهرويه، عن الفرّاء، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ عليهالسلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: التوحيد نصف الدين، واستنزلوا الرزق بالصدقة.[31]. 27/355- سئل أميرالمؤمنين عليهالسلام عن إثبات الصانع؟ فقال: البعرة تدلّ علي البعير، والروثة تدلّ علي الحمير، وآثار القدم تدلّ علي المسير، فهيکل علويّ بهذه اللطافة، ومرکز سفلي بهذه الکثافة، کيف لا يدلّان علي اللطيف الخبير.[32]. 28/356- قال علي عليهالسلام: بصنع اللَّه يستدلّ عليه، وبالعقول تعتقد معرفته، وبالتفکّر تثبت حجّته، معروف بالدلالات، مشهود بالبيّنات.[33]. 29/357- سئل أميرالمؤمنين عليهالسلام ما الدليل علي إثبات الصانع؟ قال: ثلاثة أشياء: تحويل الحال، وضعف الأرکان، ونقض الهمّة.[34]. [صفحه 130]
1/329- الشيخ الطوسي، قال: أخبرنا جماعة، عن أبيالمفضّل، قال: حدّثنا أبو عبداللَّه جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن أمير المؤمنين عليّ بن أبيطالب عليهالسلام في رجب سنة سبع وثلاثمائة، قال: حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبيطالب منذ خمس وسبعين سنة، قال: حدّثنا الرضا عليّ بن موسي، قال: حدّثنا أبيموسي بن جعفر، قال: حدّثنا أبيجعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبيمحمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال:
صفحه 120، 121، 122، 123، 124، 125، 126، 127، 128، 129، 130.