في هيئة أصحاب البدع يوم القيامة















في هيئة أصحاب البدع يوم القيامة



1/319- ابن‏المتوکل، عن محمّد بن جعفر، عن النخعي، عن النوفلي، عن السکوني، عن الصادق عليه‏السلام، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال:

يجاء بأصحاب البدع يوم القيامة، فتري القدرية من بينهم کالشامة البيضاء في الثور الأسود، فيقول اللَّه عزّ وجلّ: ما أردتم؟ فيقولون: أردنا وجهک، فيقول: قد أقلتکم عثراتکم وغفرت لکم زلّاتکم إلّا القدرية فإنّهم دخلوا في الشرک من حيث لا يعلمون.[1].

بيان: تطلق القدرية علي المجبّرة وعلي المفوّضة المنکرين لقضاء اللَّه وقدره، والظاهر أنّ المراد هنا هو الثاني، والمراد بسائر أرباب البدع، من عمل بدعةً عمل جهالة يعذر، من غير أن يکون ذلک سبباً في خروجه من الدين وکفره.

[صفحه 113]

2/320- وبهذا الاسناد، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: لکلّ اُمّة مجوس، ومجوس هذه الاُمّة الذين يقولون لا قدر.[2].

3/321- عليّ بن أحمد، عن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن أبي‏القاسم، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عليّ بن موسي البصري، عن سليمان بن عيسي، عن إسرائيل، عن أبي‏إسحاق، عن الحارث، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال:

إنّ أرواح القدرية يعرضون علي النار غدوّاً وعشياً حتّي تقوم الساعة، فإذا قامت الساعة عذّبوا مع أهل النار بألوان العذاب، فيقولون: يا ربّنا عذّبتنا خاصة وتعذّبنا عامّة فيردّ عليهم: « ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا کُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ».[3] [4].

4/322- دخل مجاهد مولي عبداللَّه بن عباس علي عليّ عليه‏السلام فقال: يا أمير المؤمنين ما تقول في کلام أهل القدر؟ ومعه جماعة من الناس: فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام:

معک أحد منهم أو في البيت؟ قال: ما تصنع بهم يا أميرالمؤمنين؟ قال: أستتيبهم فإن تابوا وإلّا ضربت أعناقهم.[5].

5/323- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ عليه‏السلام قال:

واللَّه ما کذبت ولا ابتدعت، ما نزلت هذه الآية إلّا في القدريّة خاصّة «إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَي وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا کُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ»[6] ألا أنهم مجوس هذه الاُمّة، فإن مرضوا فلا تعودوهم،

[صفحه 114]

وإن ماتوا فلا تشهدوا جنائزهم، سبحان اللَّه عمّا يقولون علوّاً کبيراً.[7].

6/324- الصدوق، حدّثني محمّد بن الحسن، قال: حدّثني محمّد بن أحمد، قال: حدّثني أبو عبداللَّه الداري، عن عليّ بن سليمان بن رشيد، رفعه إلي أمير المؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال:

يحشر المرجئة عمياناً، وإمامهم أعمي، فيقول بعض من يراهم من غير اُمّتنا: ما نري اُمّة محمّد إلّا عمياناً، فيقال لهم: ليسوا من اُمّة محمّد إنّهم بدّلوا فبدّل بهم وغيّروا فغيّر ما بهم.[8].

[صفحه 115]


صفحه 113، 114، 115.








  1. البحار 303:2 وفي 119:5 أيضاً؛ جامع الأخبار، باب المرجئة والقدرية: 460 ح 1293؛ ثواب الأعمال: 213.
  2. البحار 120:5؛ جامع الأخبار، باب المرجئة والقدرية: 460 ح 1296؛ ثواب الأعمال: 214.
  3. القمر: 49-48.
  4. البحار 117:5؛ ثواب الأعمال: 212.
  5. البحار 120:5؛ ثواب الأعمال: 213.
  6. القمر: 49-47.
  7. زيد بن علي: 409.
  8. عقاب الأعمال: 208؛ علل الشرائع: 601 ح 61.