في إنّ حديثهم صعب مستصعب
خالطوا الناس بما يعرفون ودعوهم ممّا ينکرون ولا تحملوهم علي أنفسکم وعلينا، إنّ أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلّا ملک مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو عبد قد امتحن اللَّه قلبه للايمان.[1]. 2/271- قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردّوه إلينا وقفوا عنده وسلّموا حتّي يتبيّن لکم الحق، ولا تکونوا مذاييع عجلي.[2]. 3/272- إبراهيم بن إسحاق، عن عبداللَّه بن حمّاد، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن الأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: سمعته يقول: [صفحه 91] إنّ حديثنا صعب مستصعب، خشن مخشوش، فانبذوا إلي الناس نبذاً، فمن عرف فزيدوه ومن أنکر فأمسکوا، لا يحتمله إلّا ثلاثة: ملک مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو عبدمؤمن امتحن اللَّه قلبه للايمان.[3]. 4/273- محمّد بن أحمد، عن جعفر بن محمّد بن مالک الکوفي، عن عبّاد بن يعقوب الأسدي، عن محمّد بن إبراهيم، عن فرات بن أحمد، قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إنّ حديثنا تشمئزّ منه القلوب، فمن عرف فزيدوهم ومن أنکر فذوروهم.[4]. 5/274- محمّد بن علي بن عبدالصمد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيالحسين بن أبيالطيّب، عن أحمد بن القاسم الهاشمي، عن عيسي، عن فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة، عن صالح بن ميثم، عن أبيه، قال: بينما أنا في السوق، إذ أتاني أصبغ بن نباتة، فقال: ويحک يا ميثم لقد سمعت من أميرالمؤمنين عليّ بن أبيطالب عليهالسلام حديثاً صعباً شديداً، فأينا يکون کذلک؟ قلت: وما هو؟ قال: سمعته يقول: إنّ حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلّا ملک مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو عبد امتحن اللَّه قلبه للايمان. فقمت من فورتي فأتيت علياً عليهالسلام فقلت: يا أميرالمؤمنين حديث أخبرني به الأصبغ عنک قد ضقت به ذرعاً، قال: وما هو؟ فأخبرته، قال: فتبسّم ثمّ قال: اجلس يا ميثم أوَ کلّ علم يحتمله عالم، إنّ اللَّه تعالي قال لملائکته: «إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِکُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ وَنُقَدِّسُ لَکَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ»[5] فهل رأيت الملائکة احتملوا العلم؟ قال: قلت هذه واللَّه أعظم من ذلک، قال: والأخري أنّ [صفحه 92] موسي عليهالسلام أنزل اللَّه (عزّ وجلّ) عليه التوراة فظنّ أن لا أحد أعلم منه، فأخبره اللَّه عزّ وجلّ أنّ في خلقي من هو أعلم منک، وذاک إذ خاف علي نبيّه العجب، قال: فدعا ربّه أن يرشده إلي العالم، قال: فجمع اللَّه بينه وبين الخضر، فخرق السفينة فلم يحتمل ذاک موسي، وقتل الغلام فلم يحتمله، وأقام الجدار فلم يحتمله، وأمّا المؤمنون فإنّ نبيّنا صلي الله عليه و آله أخذ يوم غدير خُم بيدي فقال: اللّهمّ من کنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه، فهل رأيت احتملوا ذلک إلّا من عصمه اللَّه منهم، فابشروا ثمّ ابشروا فإنّ اللَّه تعالي قد خصّکم بما لم يخصّ به الملائکة والنبيين والمرسلين فيما احتملتم من أمر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعلمه.[6]. 6/275- قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إنّ أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلّا عبد امتحن اللَّه قلبه للايمان، ولا تعي حديثنا إلّا صدور أمينة وأحلام رزينة.[7]. 7/276- محمّد بن عبدالجبار، عن أبيعبداللَّه البرقي، عن فضالة بن أيوب، عن ابنمسکان، عن الثمالي، قال: خطب أميرالمؤمنين عليهالسلام بالناس ثمّ قال: إنّ اللَّه اصطفي محمّداً صلي الله عليه و آله بالرسالة وأنباءه بالوصي، وأنال في الناس وأنال، وفينا أهل البيت معاقل العلم وأبواب الحکمة وضياؤه وضياء الأمر، فمن يحبّنا منکم نفعه إيمانه ويقبل عمله، ومن لم يحبّنا منکم لم ينفعه إيمانه، ولا يتقبّل عمله.[8]. 8/277- روي أنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام کان قاعداً في المسجد وعنده جماعة من أصحابه فقالوا له: حدّثنا يا أميرالمؤمنين فقال لهم: ويحکم إنّ کلامي صعب مستصعب لا يعقله إلّا العالمون، قالوا: لابدّ من أن تحدّثنا، قال: قوموا بنا، فدخل الدار، فقال: أنا الذي علوت فقهرت، أنا الذي أحيي وأميت، أنا الأوّل والآخر، [صفحه 93] والظاهر والباطن، فغضبوا وقالوا: کفر! فقال علي عليهالسلام: يا باب استمسک عليهم، فاستمسک عليهم الباب، فقال: ألم أقل لکم إنّ کلامي صعب مستصعب لا يعقله إلّا العالمون؟ تعالوا اُفسِّر لکم، أمّا قولي أنا الذي علوت فقهرت فأنا الذي علوتکم بهذا السيف ففرّقتکم حتّي آمنتم باللَّه ورسوله، وأمّا قولي أنا اُحيي واُميت فأنا اُحيي السنّة واُميت البدعة، وأمّا قولي أنا الأوّل، فأنا أوّل من آمن باللَّه وأسلم، وأمّا قولي أنا الآخر، فأنا آخر من سَجّي علي النبي صلي الله عليه و آله ثوبه ودفنه، وأمّا قولي أنا الظاهر والباطن، فأناعندي علم الظاهر والباطن، قالوا: فرّجت عنّا فرّج اللَّه عنک.[9]. [صفحه 94]
1/270- قال أميرالمؤمنين عليهالسلام:
صفحه 91، 92، 93، 94.