في من يجوز أخذ العلم عنه ومن لا يجوز
يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودّتنا إيّاکم وأصحاب الرأي فإنّهم أعداء السنن، تفلّتت منهم الأحاديث أن يحفظوها، وأعيتهم السنّة أن يعوها، فاتخذوا عباد اللَّه خولاً، وماله دولاً، فذلّت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق أشباه الکلاب، ونازعوا الحقّ أهله، وتمثّلوا بالأئمة الصادقين، وهم من الکفار الملاعين، فسُئلوا عمّا لا يعلمون فأنفوا أن يعترفوا بأنّهم لا يعلمون، فعارضوا الدين بآرائهم فضلّوا وأضلّوا، أما لو کان الدين بالقياس لکان باطن الرِجلين أولي بالمسح من ظاهرهما.[1]. 2/225- علي بن سيف، قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: خذوا الحکمة ولو من المشرکين.[2]. [صفحه 75] 3/226- قال علي عليهالسلام: إنّ کلام الحکماء إذا کان صواباً کان دواءاً، وإذا کان خطأً کان داءاً.[3]. 4/227- قال علي عليهالسلام: خُذ الحکمة أنّي کانت فإنّ الحکمة تکون في صدر المنافق فتتخلّج في صدره حتّي تخرج فتسکن إلي صواحبها في صدر المؤمن.[4]. 5/228- قال علي عليهالسلام: الحکمة ضالة المؤمن، فخذ الحکمة ولو من أهل النفاق.[5]. 6/229- عن المفيد، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور، عن أبيبکر المفيد الجرجاني، عن المعمّر أبيالدنيا، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: کلمة الحکمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحقّ بها.[6]. 7/230- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: هذا کتاب اللَّه الصامت، وأنا کتاب اللَّه الناطق.[7]. 8/231- أحمد بن عليّ بن أبيطالب الطبرسي، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في احتجاجه علي بعض الزنادقة أنّه قال: وقد جعل اللَّه للعلم أهلاً وفرض علي العباد طاعتهم بقوله: «أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْکُمْ»[8] وبقوله: «وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَي الرَّسُولِ وَإِلي أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ»[9] وبقوله: «اتَّقُوا اللَّهَ وَکُونُوا مَعَ [صفحه 76] الصَّادِقِينَ»[10] وبقوله: «وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ»[11] وبقوله: «وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا»[12] والبيوت هي بيوت العلم الذي استودعه عند الأنبياء، وأبوابها أوصياؤهم، فکلّ عمل من أعمال الخير يجري علي غير أيدي الأصفياء وعهودهم وحدودهم وشرائعهم وسننهم مردود غير مقبول، وأهله بمحلّ کفر وإن شملهم صفة الايمان، الحديث.[13]. 9/232- عن عليّ صلوات اللَّه عليه، أنّه قال: تعلّموا العلم قبل أن يُرفَعَ، أما إنّي لا أقول هکذا، ورفع يده، ولکن يکون العالِم في القبيلة فيموت فَيُذهَبُ بعلمه، ويکون الآخر في القبيلة فيموت فيذهب بعلمه، فإذا کان ذلک اتّخذ الناس رؤساء جهّالاً يفتون بالرأي ويترکون الآثار، فيَضِلّون ويُضِلّون، فعند ذلک هلکت هذه الاُمّة.[14]. 10/233- سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت علياً عليهالسلام يقول: منهومان لا يشبعان: منهوم في الدنيا لا يشبع، ومنهوم في العلم لا يشبع منه، إلي أن قال: ثمّ أقبل بوجهه علي ناس من أهل بيته وشيعته فقال: واللَّه لقد علمت ما عملت قبلي الأئمة اُموراً عظيمة خالفت فيها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله متعمدين، لو حملت الناس علي ترکها وتحويلها عن مواضعها إلي ما کانت علي عهد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لتفرّق عنّي جندي، حتّي لا يبقي في عسکري غيري وقليل من شيعتي، الذين إنّما عرفوا فضلي من کتاب اللَّه وسنّة نبيّ اللَّه صلي الله عليه و آله لا من غيرهما، إلي أن قال: وأمرت الناس أن لا يجمعوا شهر رمضان إلّا في الفريضة، فصاح أهل العسکر وقالوا: [صفحه 77] غيّرت سنّة عمر ونيهتنا أن نصلّي في شهر رمضان تطوّعاً، حتّي خفت أن يثوروا في ناحية عسکري، الخبر.[15]. 11/234- قال علي عليهالسلام في بعض خطبه: واقتدوا بهدي نبيّکم فإنّه أفضل الهدي، واستنّوا بسنّته فإنّها أهدي السنن، وتعلّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنّه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور، واحسنوا تلاوته فإنّه أنفع القصص، فإنّ العالم العامل بغير علمه کالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند اللَّه ألوم.[16]. 12/235- قال علي عليهالسلام: إنّ أولي الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به، ثمّ تلا عليهالسلام: «إِنَّ أَوْلَي النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا»[17] [18]. [صفحه 78]
1/224- قال أميرالمؤمنين عليهالسلام:
صفحه 75، 76، 77، 78.