في النهي عن القول بغير علم















في النهي عن القول بغير علم‏



1/207- کتاب عاصم بن حميد، عن خالد بن راشد، عن مولي لعبيدة السلماني، قال: خطبنا أميرالمؤمنين عليه‏السلام علي منبر له من لبن، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال:

أيّها الناس اتّقوا اللَّه ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون، إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال قولاً آل منه إلي غيره، وقال قولاً وُضع علي غير موضعه، وکُذب عليه، فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني، فقالا: يا أميرالمؤمنين فما نصنع بما قد خُبِّرنا في هذي الصحف عن أصحاب محمّد صلي الله عليه و آله؟ قال: سَلا عن ذلک علماء آل محمّد صلي الله عليه و آله- کأنّه يعني نفسه-.[1].

2/208- (عن الحسن بن أحمد المالکي، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي‏محمود)، عن الرضا عليه‏السلام، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: من أفتي بغير علم لعنته ملائکة السماوات والأرض.[2].

[صفحه 70]

3/209- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام لقاضٍ:

هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، قال: فهل أشرفت علي مراد اللَّه عزّوجلّ في أمثال القرآن وحقائق السنن وبواطن الإشارات والآداب والاجماع والاختلاف والإطّلاع علي اُصول ما أجمعوا عليه وما اختلفوا فيه، ثمّ حسن الإختيار، ثمّ العمل الصالح، ثمّ الحکمة، ثمّ التقوي، ثمّ (الحکم) حينئذٍ إن قدر، قال: لا، قال: إذاً هلکت وأهلکت.[3].

4/210- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليه‏السلام قال:

لا يفتي الناس إلّا من قرأ القرآن، وعلم الناسخ والمنسوخ وفقه السنّة، وعلم الفرائض والمواريث.[4].

5/211- أخرج أبوجعفر النحّاس في ناسخه، عن أبي‏البُختري، قال: دخل عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام المسجد، فإذا رجل يخوّف، فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يذکّر الناس ولکنّه يقول: أنا فلان بن فلان فاعرفوني، فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ فقال: لا، قال: فاخرج من مسجدنا ولا تذکّر فيه.[5].

6/212- أخرج أبوداود والنحّاس کلاهما في (الناسخ والمنسوخ)، والبيهقي، عن أبي‏عبدالرحمن السلمي، قال: مرّ عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام برجل يقصّ، فقال: أعرفت الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا، قال: هلکت وأهلکت.[6].

7/213- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل کلّ ما تعلم، فإنّ اللَّه سبحانه قد فرض علي جوارحک کلّها فرائض يحتجّ بها عليک يوم القيامة.[7].

[صفحه 71]

8/214- قال علي عليه‏السلام: من ترک قول لا أدري اُصيبت مقاتله.[8].

9/215- قال علي عليه‏السلام:

علامة الايمان أن تؤثر الصدق حيث يضرّک علي الکذب حيث ينفعک، وأن لا يکون في حديثک فضل عن علمک، وأن تتّقي اللَّه في حديث غيرک.[9].

10/216- عن علي صلوات اللَّه عليه، قال: إذا حدّثتم عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حديثاً فَظُنّوا برسول اللَّه صلي الله عليه و آله أهناه وأهداه وأتقاه.[10].

11/217- عن علي عليه‏السلام قال:

إذا حدّثتکم عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فلئن أخِر من السماء أحبّ إليّ من أن أقول ما لم يقل.[11].

12/218- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لو سکت من لا يعلم سقط الاختلاف.[12].

[صفحه 72]


صفحه 70، 71، 72.








  1. البحار 113:2؛ وسائل الشيعة 13:18.
  2. البحار 115:2؛ مجموعة ورام: 2؛ کنز العمال 193:10 ح 29018؛ عيون أخبار الرضا 46:2.
  3. البحار 121:2؛ إحياء الاحياء 148:1.
  4. مسند زيد بن علي: 385.
  5. تفسير السيوطي 106:1.
  6. تفسير السيوطي 106:1.
  7. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 382؛ البحار 122:2.
  8. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 85؛ البحار 122:2.
  9. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 458؛ البحار 122:2.
  10. کنز العمال 295:10 ح 29491.
  11. کنز العمال 295:10 ح 29492.
  12. کنز الکراجکي: 147؛ البحار 122:2.