في حقّ العالم















في حقّ العالم‏



1/174- محمد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد بن عبداللَّه، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عمّن ذکره، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول:

إنّ من حقّ العالم أن لا تکثر عليه السؤال، ولا تأخذ بثوبه، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلّم عليهم جميعاً وخصّه بالتحيّة دونهم، واجلس بين يديه ولا تجلس خلفه، ولا تغمز بعينک ولا تشر بيدک، ولا تکثر من القول: قال فلان وقال فلان خلافاً لقوله، ولا تضجر بطول صحبته، فإنّما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها حتّي يسقط عليک منها شي‏ء، والعالم أعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل اللَّه.[1].

[صفحه 59]

2/175- المجلسي: بعض أصحابنا رفعه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

إذا جلست إلي العالم فکن علي أن تسمع أحرص منک علي أن تقول، وتعلّم حسن الإستماع کما تعلّم حسن القول، ولا تقطع عليه حديثه.[2].

3/176- روي حارث الأعور، قال: سمعت أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول:

من حقّ العالم أن لا يکثر عليه السؤال، ولا يُعنّت في الجواب، ولا يلحّ عليه إذا کسل، ولا يؤخذ بثوبه إذا نهض، ولا يُشار إليه بيد في حاجة، ولا يُفشي له سرٌّ، ولا يُغتاب عنده أحد، ويعظّم کما حفظ أمر اللَّه، ويجلس المتعلّم أمامه، ولا يعرض من طول صحبته، وإذا جاءه طالب علم وغيره فوجده في جماعة عمّهم بالسلام وخصّه بالتحيّة، وليحفظ شاهداً وغائباً، وليعرف له حقّه، فإنّ العالم أعظم أجراً من الصائم القائم المجاهد في سبيل اللَّه، فإذا مات العالم ثُلِمَ في الإسلام ثلمة لا يسدّها إلّا خلف منه، وطالب العلم تستغفر له کلّ الملائکة ويدعو له من في السماء والأرض.[3].

4/177- عن عليّ عليه‏السلام: إذا قعد الرجل إلي أخيه فليسأله تفقّهاً ولا يسأله تعنّتاً.[4].

5/178- عن عليّ عليه‏السلام قال: ليس من أخلاق المؤمن التملّق ولا الحسد إلّا في طلب العلم.[5].

6/179- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لا تجعلنّ ذرب لسانک علي من أنطقک، وبلاغة قولک علي من سدّدک.[6].

[صفحه 60]

7/180- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لا تحقّرنّ عبداً آتاه اللَّه علماً، فإنّ اللَّه لم يحقّره حين آتاه إيّاه.[7].

8/181- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام، عن النبي صلي الله عليه و آله:

ألا أدلّکم علي الخلفاء من اُمّتي ومن أصحابي ومن الأنبياء قبلي؟ هم حملة القرآن والأحاديث عنّي وعنهم في اللَّه وللَّه عزّ وجلّ، ومن خرج يوماً في طلب العلم فله أجر سبعين نبيّاً.[8].

9/182- عن عليّ عليه‏السلام قال: خرج علينا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: اللّهمّ ارحم خلفائي ثلاث مرّات، قيل: يا رسول اللَّه ومن خلفاؤک؟ قال: الذين يأتون من بعدي ويروون أحاديثي ويعلّمونها الناس.[9].

[صفحه 61]


صفحه 59، 60، 61.








  1. الکافي 37:1؛ مستدرک الوسائل 51:9 ح 10171؛ أنوار النعمانية 360:3؛ إرشاد القلوب للديلمي، باب الأدب؛ کنز العمال 255:10 ح 29363 مثله.
  2. البحار 222:1؛ مستدرک الوسائل 51:9 ح 10173؛ محاسن البرقي 233:1.
  3. البحار 43:2؛ مستدرک الوسائل 51:9 ح 10174.
  4. کنز العمال 247:10 ح 29323.
  5. کنز العمال 256:10 ح 29364.
  6. البحار 44:2؛ مستدرک الوسائل 52:9 ح 10176؛ نهج‏البلاغة: قصار الحکم 411.
  7. البحار 44:2؛ کنز الکراجکي: 147.
  8. مستدرک الوسائل 310:17 ح 21407؛ کنز العمال 151:10 ح 28772؛ الجامع الصغير للسيوطي 286:1.
  9. کنز العمال 294:10 ح 29488؛ الجامع الصغير للسيوطي 152:1.